"الأعلى للقضاء" يختتم مختبر إعداد الخطة التشغيلية الأولى
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
مسقط- الرؤية
اختتمت أمس أعمال مختبر إعداد الخطة التشغيلية الأولى (2024- 2030) والتي استمرت على مدى 4 أسابيع، وتضمنت مشاركة أكثر من 300 مختص من 36 جهة حكومية وخاصة ومؤسسات المجتمع المدني، وشهدت مناقشة 27 مشروعًا تشغيليًا كي يتم تنفيذها خلال الست سنوات المقبلة.
وتخلل المختبر مجموعة من الأنشطة والجلسات النقاشية والزيارات التعريفية لكافة شركاء المجلس الأعلى للقضاء.
وقال الدكتور سالم بن زويد الهاشمي الأمين العام المساعد للتخطيط والتحول الرقمي إن انطلاق أعمال مختبر إعداد الخطة التشغيلية الأولى يأتي ترجمةً للمخرجات التي أقرّها مشروع الخطة الاستراتيجية للمجلس الأعلى للقضاء (2024- 2040) وهي الأولى من نوعها للقضاء في سلطنة عُمان لتأسيس مرحلة جديدة من مراحل البناء والتطوير، ولتكون مرتكزًا لتنفيذ توجهاته الإستراتيجية وبرامجه التشغيلية، ولتتحقق من خلالها رؤية المجلس وأهدافه بعيدة المدى بما يتواءم مع رؤية «عُمان 2040»، وتحقيق الريادة وتقديم الخدمات القضائية والعدلية بطريقة مبتكرة تضمن تحقيق العدالة الناجزة وترسخ سيادة القانون.
وأضاف الهاشمي أن نجاح الخطة التشغيلية الأولى مرهون بتنفيذها التنفيذ الكامل والفعلي على أرض الواقع بشراكة وتعاون الجميع، بدءًا من الإدارة العليا مرورًا بالموظفين العاملين بمختلف تقسيمات المجلس، وبالتكامل مع الشركاء المعنيين بخارج المجلس. وأوضح أن المجلس الأعلى للقضاء ومن أجل تنفيذ الخطة التشغيلية الأولى وضع مبدأ حوكمة متابعة التنفيذ وإدارة المخاطر؛ لتفادي أي عوائق أو صعوبات يمكن أن تعرقل تنفيذ الخطة، وبدأ المجلس الأعلى للقضاء فعليًا بإجراءات تنفيذ بعض المشاريع الخاصة بالتحول الرقمي الكامل للخدمات القضائية والعدلية والمخطط أن تنتهي بعام 2025؛ لتتماشى مع توجهات رؤية "عُمان 2040".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الأعلى للقضاء
إقرأ أيضاً:
المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى: الأولويةَ اليوم لوقف العدوان على لبنان
صدر عن المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى بهيئتيه الشرعية والتنفيذية برئاسة نائب رئيس المجلس العلامة الشيخ علي الخطيب بيانا قال فيه: "يتوجه المجلس بتحية تقديرٍ وإكبار إلى الشعبِ الصابر والمضحي، الذي يواجه آلةَ القتل الصهيونية بالصمود والثبات، ويخص عوائلَ الشهداء بالتعزية والمواساة، وعلى رأسهم عائلةُ القائد العزيز الأمينِ العام لحزب الله سماحةِ السيد حسن نصر الله، والعلامةِ المجاهد السيد هاشم صفي الدين، وسائرَ عوائلِ العلماء الذين قضوا خلال مواجهة هذه الحرب العدوانية، وهذا هو نهجُ القادة الكبار والمضحين، يقضون شهداءَ في ساحة جهادهم".
أضاف:"كما يتوجه المجلسُ إلى المولى بالدعاء لشفاء الجرحى، وإلى اهلنا النازحين بالحثِّ على الصبر والتحمل والثبات من أجل عبورِ هذه المحنة، ويحيي المقاومين الصامدين والمضحين على كل خطوط المواجهة مع العدو، ويتطلعُ إلى عطاءاتهم كسبيلٍ وحيدٍ اليوم، من أجل الدفاع عن لبنان وإجبارِ العدو على وقفِ عدوانه".
تابع:" إنَّ العدوان الصهيوني على لبنان وما يرتكبه من مجازرَ في حق المدنيين، هو جريمةٌ ضدَ الإنسانية، بعدما تحول إلى حربِ إبادة تطالُ البشرَ والحجر، وكلَ ما يمتُ إلى الانسانية وحضاراتها، كما حصل في بعلبك وصور والنبطية وغيرِها من المدن التاريخية. وهذا ما يتطلب موقفًا حازمًا على المستوى الدولي والعربي والإسلامي، من أجل وضعِ حدٍ لهذا العدوان، ومحاكمةِ القتلة والمجرمين الذين يقودون هذا الكيان. ويرى المجلس على المستوى الوطني أن الأولويةَ اليوم هي لوقف العدوان على لبنان".
وقال:" إنَّ هذا العدوان الذي لا يقتصرُ في استهدافِه على فئة دون أخرى، إنَّما يستهدفُ الوطنَ بعائلاته الروحيةِ ومواطنيه وبحاضرِه ومستقبله. فالأطماعُ الصهيونية لا تقتصر على أرضِ الجنوب فقط، بل تريدُ تدميرَ صيغةِ لبنان وتغييرَ هويتِه واستلابَ خيراتِه، وهو ما يتطلبُ أعلى درجات الوعي والتنبه لمخاطر المشروع الصهيوني، الذي طالما نبّه إليه الامامُ المغيب السيد موسى الصدر، وأسّسَ المقاومةَ المسلحة لمواجهته".
تابع: "يجدد المجلس تأكيده على أهمية الدور الوطني، الذي يقوم به دولةُ الرئيس نبيه بري من أجل جمع اللبنانيين على موقف وطني واحد، ويؤكدُ ثقته بما يقومُ به بحكمةٍ ودرايةٍ في إدارة الاتصالاتِ والجهود ِالسياسيةِ لوقف العدوان على لبنان، ووقفِ اطلاق النار. إن مِلفَ النزوح القسري الذي فرضه العدو على أهلنا، هو قضيةٌ وطنيةٌ تعني جميعَ اللبنانيين، وفي مقدمهم الدولة من خلال مؤسساتها الرسمية".
أضاف:" إذ يشيدُ المجلس بالوقفة الوطنية في المناطق التي لجأ إليها النازحون، وبتعاونِ المواطنين، يؤكد أن هذا النزوحَ موقت، وفي لحظةِ وقفِ النار فإنَّ النازحين يتوقون للعودة إلى بيوتِهم وقراهم. وندعو الجميع الى مقاربة هذا الملف من منطلقٍ وطني على قاعدة التلاقي والتعاون ومعالجةِ كلِ ما يطرأ، وأن تكون مسؤوليةُ رعاية هذا الملف على عاتق الدولة، وأن تتولى قواها الأمنيةَ والعسكرية حفظَ الأمن في كل المناطق للنازحين والمقيمين، وأن يخضع الجميع للقانون".
ونبه المجلس إلى "محاولات العدو الخبيثة لاستغلال حربه، وما ينتج عنها لبث الفرقة بين اللبنانيين. فلبنانُ اليوم هو بأمسِّ الحاجة إلى الإلفة والمحبة والتضامن، لأنَّ قدرَ اللبنانيين أن يعيشوا مع بعضِهم".
ولفت إلى أن "الدولة على الرغم من الظروف الصعبة الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد، يقع على عاتقها مسؤوليةُ استيعاب وضع النزوح وتبعاتِه، مع الجهد المشكور للهيئات والجمعيات والأشخاص الخيرين في هذا المجال".
وحيا "المجلس مواقفَ الدول والجهات التي تقف إلى جانب لبنان في تصديه للعدوان، ويخصُ في هذا المجال المواقفَ والدعمَ الذي وفرته المرجعيةُ الدينية في النجف الأشرف، المتمثلة بسماحة المرجع السيد السيستاني، ويشيدُ بالدور الذي تضطلع به الجمهوريةُ الإسلامية الإيرانية، وبمواقفها الداعمة للمقاومة في لبنان وفلسطين، ويدينُ العدوان الصهيوني عليها. كما يُدين العدوان على سوريا والعراق واليمن".
وحيا المجتمعون "الموقفَ الجامع للعائلات الروحية اللبنانية خلال القمة الروحية الأخيرة التي انعقدت في الصرح البطريركي في بكركي، لا سيما إدانتَها للعدوان الإسرائيلي ، واعتبار العدوان عدوانا على لبنان، والمطالبة بالوقف الفوري له، ورعايةِ النازحين من ديارهم".
وتوجه المجلس بنداء إلى "المرجعيات الدينية في العالم أجمع، وخصوصًا في العالم الإسلامي، وإلى علماء الأمة وقواها الحية، من أجل رفعِ الصوتِ عالياً للوقوف إلى جانب الشعبين اللبناني والفلسطيني، وتقديم كل أشكال المساندة والدعم لهذين الشعبين العزيزين، اللذين يدفعان اليوم ضريبة الدفاع عن الامة وقضيتها الرئيسية وهي القضيةُ الفلسطينية".