صحيفة الاتحاد:
2024-06-12@01:27:00 GMT

الوصل والنصر.. «معركة السيطرة»!

تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT

 

عمرو عبيد (القاهرة)

أخبار ذات صلة شرطة أبوظبي تطالب الجماهير بالحضور المبكر في نهائي الكأس علي سالمين: طموحنا «الثنائية»


يُمكن القول إن مواجهة «الإمبراطور» و«العميد» في نهائي أغلى البطولات، بمثابة «معركة من أجل السيطرة»، إذ يملك الفريقان قدرات متقاربة، فيما يتعلق بالاستحواذ على الكرة، وهو ما ظهر بوضوح خلال منافسات «دوري أدنوك للمحترفين»، حيث بلغ متوسط نسبة امتلاك الكرة بالنسبة لفريق «القلعة الزرقاء» 55%، مقابل 53% لـ«العملاق الأصفر»، ويُمكن العودة إلى المبارزة التكتيكية التي جمعتهما في مباراتهما بالدوري، التي استحوذ فيها النصر بنسبة 51.

5% مقابل 48.5% للوصل، وفاز بها «الإمبراطور» بصعوبة بنتيجة 1/0 آنذاك.
ولا يختلف الوضع كذلك في مسألة دقة تمرير وغزارتها لكلا الفريقين، حيث بلغ متوسط نسبة دقة تمريرات «العميد» خلال الموسم الحالي ما يقارب 84%، مقابل 83% لـ«الإمبراطور»، والمثير أن تلك النسب تحققت على أرض الواقع فعلياً خلال مواجهتهما في «الجولة 13» من «دورينا» خلال فبراير الماضي.
وعلى الصعيد التكتيكي، يبدو «الإمبراطور» أكثر خطورة هجومية، خاصة على الطرف الأيسر «الطائر» وكذلك امتلاكه قوة لا يُستهان بها هذا الموسم في العمق الهجومي، حيث سجّل عبر الأول 35% من أهدافه مقابل 36.8% بواسطة الثاني، في حين أن العمق الهجومي لـ«العميد» يظهر أبرز نقاط قوته الهجومية في الآونة الأخيرة، حيث أحرز بواسطته 46% من أهدافه، ثم تأتي بعده الجبهة اليُمنى التي أسهمت في تسجيل 32% منها، ويملك «الفهود» أفضلية في تسجيل الأهداف عبر التسديدات بعيدة المدى وكذلك ألعاب الهواء بنسب تصل إلى الضعف تقريباً.
ويجيد كلا الفريقين تسجيل الأهداف بواسطة الركلات الثابتة بنسب جيدة جداً، حيث تبلغ 33.3% للوصل و30% للنصر، وتبرز الركنيات والركلات غير المُباشرة في واجهة تلك الألعاب، مع وجود تفوق لـ«الإمبراطور» أيضاً في استغلال الركلات الركنية، التي أنتجت ثُلثي أهداف «الثابتة»، أما أهداف «الحركة» فقد حقق «الفهود» توازناً واضحاً بتسجيل 47% من الأهداف عبر الهجمات المنظمة هادئة الإيقاع، مقابل 53% لأهداف السُرعة والمرتدات والضغط العالي، في حين يبدو الوضع «معكوساً» لدى «العملاق الأزرق» الذي أحرز 54% من الأهداف بواسطة السرعة مقابل 46% للهجمات الهادئة.
دفاعياً، ارتكب الخط الخلفي لـ«الإمبراطور» أخطاءً مباشرة تسببت في اهتزاز شباكه بنسبة 26%، خاصة بعد المباراة الأخيرة في الدوري، في حين بلغت نسبتها لدى «العميد» 29%، ويُعد العمق الدفاعي للفريقين هو الأكثر تأثراً أمام هجمات المنافسين، حيث تسبب في استقبال مرمى الوصل 43.5% من الأهداف، مقابل 48.3% للنصر، وإذا كان دفاع «الأصفر» يتعامل بصورة جيدة مع التسديدات البعيدة التي لم تصل إلى شباكه إلا بنسبة 8.7%، فإنها تسببت في اهتزاز شباك «الأزرق» بنسبة 22.5%، ويتفق الفريقان على قوة دفاعاتهما في مواجهة ألعاب الهواء والتسديدات الرأسية، كما يجيدان التعامل مع الركلات الثابتة بنسب تكاد تكون متطابقة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دوري أدنوك للمحترفين كأس صاحب السمو رئيس الدولة الوصل النصر

إقرأ أيضاً:

قراءة في معركة استرجاع أربعة أسرى

يا لفرحة نتنياهو، ويا لإعادة اعتبار وهمي يشعر به جيش الكيان الصهيوني، وأي إنجاز تاريخي، مقابل استخلاص أربعة أسرى من مخبأ لهم، فوق الأرض في مخيم النصيرات. وذلك بعد طول انكسار، وفشل طوال ثمانية أشهر، من حرب العدوان على قطاع غزة.

هذا الذي حدث استدعى، كل هذه الفرحة، والشعور بالإنجاز العسكري، بعد فشل مسلسلات، لا متناهية، من العمليات، والحملات الفاشلة، طوال ثمانية أشهر. هذا الانجاز يجب أن يُعتبر "كبيراً وكبيراً" جداً لمحرومين من إنجاز عسكري، أو سياسي طوال الحرب.

علماً أنها بمقاييس العمليات العسكرية تفقد هذه العملية قيمتها العسكرية، حين هيّأت لها ولإنجازها، بإبادة للمدنيبين شملت 112 شهيداً وستماية جريح، أغلبهم من الأطفال والنساء. فقد تمت بمشاركة أمريكية غادرة، نفذت من خلال تمرير أعداد من المهاجمين في شاحنات المعونة الأمريكية، كما استخدام الجسر العائم، وطائرة أباتشي لتسهيل الانسحاب بأربعة أسرى. وبعد أن قتل ثلاثة أسرى، من بينهم أسير يحمل الجنسية الأمريكية. وبهذا أصبح تحرير أربعة أسرى مقابل قتل ثلاثة أسرى، وإبادة بشرية مهولة.

لقد جاءت استقالة كل من بيني غانتس وغادي آيزنكوت وحيلي تروبير، من قيادة مجلس الحرب وحكومة نتنياهو، ضربة جديدة تفاقم الأزمة الداخلية. وتؤشر إلى اقتراب انهيار الحكومة، أو إلى انحطاط مستواها السياسي العسكريبكلمة، هذه العملية جريمة إبادة بشرية "تاريخياً"، إذ تمت كما تقدم أعلاه. فنتنياهو لم يعرف طوال ثمانية أشهر، كيف يكون الفرح، وتحقيق الإنجاز العسكري. وإذا به يكاد يطير لهذه العملية التي جاءته يتيمة، غير قابلة للتكرار. وتشكل فضيحة أخلاقية. ولا تغيّر في موازين القوى، أو تؤثر في نتائج الحرب البريّة، طوال الأشهر الماضية. وقد كانت سلسلة من عمليات الفشل من جانب الجيش الصهيوني، وسلسلة من الاشتباكات الصفرية، التي بادرت لها قوات المقاومة، من مسافة صفرية، في قتل الضباط والجنود، واصطياد الدبابات والجرافات وناقلات الجند، بما زاد عن 1300 ألية عسكرية، وآلاف القتلى والجرحى من قوات الجيش الصهيوني.

وخلاصة، إن العملية التي بولغ بأهميتها، لا تمثل سمة عامة لسير المعارك طوال الثمانية أشهر الماضية، فيما الحرب البريّة دخلت شهرها التاسع. هذا ولا تشكل سمة جديدة لمسار المعارك، أو نتائج الحرب البريّة، أو جرائم الإبادة، وتدمير البيوت والمستشفيات. وذلك لأن المعادلة التي حكمت الحرب البريّة. وقد انقلب فيها الجيش المهاجِم إلى مدافِع، وانقلبت المقاومة من مدافعة إلى مهاجِمَة. وجاءت ندّاً لندّ، فيما يد المقاومة هي العليا، بامتلاك زمام المبادرة، وتحديد شروط الاشتباك.

ويُلاحظ في الرد الذي واجهت به قوات عز الدين القسام، وقوات سرايا القدس، والمقاومون الآخرون على الهجوم الصهيوني- الأمريكي بأنه قوبل بمواجهات قتالية تجاوزت قواعد الاشتباك بقوات الجيش، وهي منسحبة بالأسرى، بمطاردتها.

وبالتأكيد ستفيد القيادة العسكرية لقوات المقاومة، من الدروس والعِبَر الجديدة، في قتال مواجهة جديد.

لقد جاءت استقالة كل من بيني غانتس وغادي آيزنكوت وحيلي تروبير، من قيادة مجلس الحرب وحكومة نتنياهو، ضربة جديدة تفاقم الأزمة الداخلية. وتؤشر إلى اقتراب انهيار الحكومة، أو إلى انحطاط مستواها السياسي العسكري، وذلك بسبب المزيد من نفوذ بن غفير وسموتريتش، على قرارات نتنياهو ليزيد وبالها على الكيان الصهيوني عسكرياً وسياسياً، وسوء سمعة دولية، منتقلة إلى المزيد من التخبط والعزلة الدولية.

مقالات مشابهة

  • أخنوش يشدد على استغلال العائدات الاقتصادية لصالح الأهداف الاجتماعية
  • صباح الكورة.. إنييستا يحرك برشلونة للتعاقد مع محمد صلاح والنصر يضع الرتوش الأخيرة لضم حارس يوفنتوس
  • قراءة في معركة استرجاع أربعة أسرى
  • ⁠الاتحاد والنصر يتنافسان على التعاقد مع سفيان رحيمي
  • «القاهرة الإخبارية»: حزب الله نفذ عمليات غير مسبوقة ضد الأهداف الإسرائيلية
  • الحرب المتسارعة … مقابل … الحفر بالإبرة
  • عيسى علي: هيمنة الوصل على جوائز «استفتاء الاتحاد» جهود «عمل جماعي»
  • الوصل يحصد 5 ألقاب في استفتاء «الاتحاد».. «الزعيم العيناوي» الأفضل بـ 51%
  • أستاذ قانون: إسرائيل دولة لقيطة زرعت في المنطقة من أجل مجموعة من الأهداف
  • بينها كونجيستال وفايركتا.. زيادات جديدة في أسعار الأدوية