يمانيون – متابعات
تُواصل فصائل المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات “جيش” الاحتلال الإسرائيلي في مختلف محاور القتال، ولا سيما في مدينة رفح جنوبي قطاع غزّة وجباليا، حيث تصطاد جنود الاحتلال وآلياتهم، وتخوض اشتباكات ضارية معها من مسافات قريبة، وبالأسلحة المتنوعة.

وأعلنت “كتائب الشهيد عز الدين القسّام”، الجناح العسكري لحركة حماس، أنّها أجهزت على 15 جندياً إسرائيلياً بعد اقتحام مجموعةٍ من مقاتليها لمنزل تحصّن فيه عددٌ كبير من الجنود واشتبكوا معهم بالرشاشات والقنابل اليدوية من مسافة صفر، وبعدها فجّروا عبوةً مُضادّة للأفراد في منطقة حي التنور شرقي مدينة رفح جنوبي القطاع.

تأتي هذه العملية النوعية للمقاومة، وسط استمرار المعارك والاشتباكات الضارية مع قوات الاحتلال المقتحمة شرق مدينة رفح.

في السياق نفسه، أعلنت “كتائب القسّام” أنّها استهدفت دبابة إسرائيلية من نوع “ميركافا 4” بقذيفة “الياسين 105” في حي التنور شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزّة.

كما أعلنت استهداف دبابة “ميركافا” في محيط مقبرة شرق مدينة رفح. وأضافت في بيانٍ آخر أنّها “استهدفت قوات الاحتلال داخل معبر رفح البري بقذائف الهاون”.

بدورها، استهدفت سرايا القدس بوابل من قذائف الهاون جنود الاحتلال وآلياته في حي التنور شرق رفح.

من جانبها، أعلنت “كتائب شهداء الأقصى”، أنّها استهدفت بوابلٍ من قذائف الهاون الثقيل جنود الاحتلال الإسرائيلي وآلياته في محيط “مسجد التابعين” شرق رفح جنوب القطاع.

المقاومة تتصدى للاحتلال في جباليا
وأعلنت كتائب القسام إطلاق مجاهديها صاروخ “سام 7” باتجاه طائرة مروحية من طراز “أباتشي” شمال مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، بدورها أعلنت تفجير عبوة “برق” بدبابة “ميركافا” في محور التقدم شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

من جانبها، أعلنت “كتائب المجاهدين”، الجناح العسكري لحركة المجاهدين أنّها دمّرت دبابة إسرائيلية بقذيفة مضادة للدروع، وذلك بالتعاون مع “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في محور التصدي لتقدّم قوات الاحتلال الإسرائيلي في جباليا.

كما أعلنت “شهداء الأقصى” أنّها استهدفت آلية عسكرية لـ”جيش” الاحتلال بقذيفة “RPG” في محور التقدّم شرق جباليا، مضيفةً أنّها أصيبت بشكلٍ مُباشر.

وكذلك، أشارت “كتائب شهداء الأقصى” إلى أنّها استهدفت برشقةٍ صاروخية بالتعاون مع “كتائب الشهيد جهاد جبريل” موقع “ميغن” العسكري شرقي المحافظة الوسطى في قطاع غزّة.

معارك عنيفة شمالي القطاع
بدورها، أقرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “الجيش” الإسرائيلي، يخوض معارك هي “الأعنف” حتى الآن مع حركة حماس، وذلك في مخيم جباليا في شمالي قطاع غزّة.

ووصف الضباط الإسرائيليون القتال في جباليا شمالي القطاع، بأنّه من بين الأعنف وسط الحرب المستمرة، حيث أطلق مسلحو حماس أعداداً هائلة من قذائف الـ “آر بي جي” على الدبابات والمركبات الإسرائيلية المُدرعة.

وأفاد مصدر عسكري إسرائيلي لوسائل إعلام الاحتلال أنّ “الجنود الإسرائيليين يقاتلون في نفس الأماكن، لا يوجد تقدم كبير في غزة من الشمال وحتى الجنوب”.

وبالتزامن مع استمرار المقاومة قتالها في مختلف المحاور، أقرّ “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، بمقتل الرقيب في سرية الاتصالات المحوسبة، لواء المظليين بن أفيشاي خلال معارك في شمالي قطاع غزّة.

وأمس، قنصت “كتائب القسّام” جندياً إسرائيلياً شرقي مدينة جباليا، ودكّت مقرّ القيادة والسيطرة لـ “جيش” الاحتلال شرقي مخيم جباليا، بقذائف “الهاون” من العيار الثقيل.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی الجناح العسکری أن ها استهدفت مخیم جبالیا مدینة رفح قطاع غز ة

إقرأ أيضاً:

كيف انتهت حروب الاحتلال الأربع الكبرى على قطاع غزة؟

شهد قطاع غزة خلال الأعوام الماضية عددا من الحروب والمواجهات العسكرية، التي شكلت محطات مفصلية في مسار الصراع للتخلص من الاحتلال، لكن كان لكل حرب منها نهاية مختلفة.

الفلسطينية فمنذ عام 2008 وحتى 2021 خاضت فصائل المقاومة الفلسطينية أربع معارك كبرى حملت أسماء مختلفة مثل معركة الفرقان، حجارة السجيل، العصف المأكول، وسيف القدس.

وكانت مدد هذه الحروب قصيرة، مقارنة بالإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال في قطاع غزة، بعد عملية طوفان الأقصى عام 2023.

وفيما يلي عرض لأبرز هذه الحروب تسلسلا زمنيا لهذه الحروب وكيفية انتهائها وتوقف إطلاق النار فيها.

معركة الفرقان 2008 – 2009

في 27 كانون الأول 2008 شن الاحتلال عدوانا مباغتا وواسعا على قطاع غزة تحت اسم عملية الرصاص المصبوب، وردت فصائل المقاومة الفلسطينية بعملية مضادة أطلق عليها معركة الفرقان.

أعلن الاحتلال أن هدفه من الهجوم هو إنهاء حكم حركة حماس وتفكيك قدرات المقاومة ومنع إطلاق الصواريخ، إضافة إلى البحث عن الأسير جلعاد شاليط.

استمر العدوان 23 يوما وانتهى في 18 كانون الثاني/يناير 2009 بعد أن استخدم جيش الاحتلال أسلحة محرمة دوليا مثل الفسفور الأبيض واليورانيوم المنضب، وألقي أكثر من ألف طن من المتفجرات على القطاع. من جهتها أطلقت المقاومة نحو 750 صاروخا وصلت بعضها لأول مرة إلى أسدود وبئر السبع.

خلفت الحرب 1430 شهيدا فلسطينيا بينهم أكثر من 400 طفل و240 امرأة و134 من أفراد الشرطة، إضافة إلى أكثر من 5400 جريح وتدمير أكثر من 10000 منزل. أما الاحتلال فاعترف بمقتل 13 شخصا وإصابة نحو 300 آخرين.



في 17 كانون الثاني/يناير 2009 أعلن رئيس حكومة الاحتلال حينها إيهود أولمرت أن المجلس الوزاري صوت على وقف إطلاق النار من طرف واحد.

وفي اليوم التالي أعلنت فصائل المقاومة موافقتها على التهدئة بشرط انسحاب قوات الاحتلال خلال أسبوع وفتح المعابر لدخول المساعدات، وفي 19 من الشهر ذاته بدأت قوات الاحتلال انسحابا تدريجيا من القطاع.

حرب حجارة السجيل 2012

في 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 بدأ الاحتلال عملية أطلق عليها عامود السحاب باغتيال أحمد الجعبري القائد العام لكتائب القسام، وهو ما دفع القسام للرد بعد ساعات قليلة بقصف تل أبيب للمرة الأولى في تاريخ المقاومة الفلسطينية، لتبدأ مواجهة قاسية امتدت لثمانية أيام.

وسعى الاحتلال خلال العدوان إلى تدمير منصات الصواريخ التابعة للمقاومة، إلا أن الأخيرة تمكنت من إطلاق أكثر من 1500 صاروخ وصل بعضها إلى تل أبيب والقدس لأول مرة، كما استهدفت طائرات وسفنا حربية.

أسفرت المواجهة عن استشهاد نحو 180 فلسطينيا بينهم 42 طفلا و11 امرأة، إضافة إلى أكثر من 1300 جريح. وفي المقابل قتل 20 من قوات الاحتلال وأصيب 625 آخرون معظمهم بحالات هلع، فيما تجاوزت الخسائر الاقتصادية مليار دولار.

وانتهت الحرب في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 بوساطة مصرية، بعد مفاوضات غير مباشرة بين المقاومة والاحتلال، وأعلن وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو إلى جانب نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون عن وقف لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ عند الساعة التاسعة مساء ذلك اليوم.

الاتفاق تضمن وقف الصواريخ الفلسطينية مقابل وقف غارات الاحتلال، إضافة إلى تعهدات بفتح المعابر وتسهيل حركة البضائع والأفراد، وبعد أيام أبلغت مصر قيادة حماس أن الاحتلال وافق على توسيع مساحة الصيد البحري من ثلاثة أميال إلى ستة.

حرب العصف المأكول 2014

اندلعت الحرب الثالثة في 7 تموز/يوليو 2014 على وقع جرائم تصاعدت للاحتلال في الضفة الغربية والقدس المحتلة والأراضي المحتلة عام 1948، ومن أبرزها عملية حرق الطفل محمد أبو خضير في القدس، فضلا عن عملية أسر نفذها مقاتلون من كتائب القسام في الضفة الغربية ضد 3 مستوطنين.

ونفذ جيش الاحتلال أكثر من 60000 غارة جوية خلال العدوان معلنا أن هدفه تدمير شبكة أنفاق المقاومة. في المقابل أطلقت كتائب القسام أكثر من 8000 صاروخ وصلت إلى تل أبيب والقدس وحيفا، وتسببت في وقف الرحلات الجوية بمطار تل أبيب.

كما أعلنت القسام أسر الجندي شاؤول آرون خلال معركة الشجاعية، بعد توغل الاحتلال بريا، وأرسلت طائرات مسيرة لاختراق أجواء فلسطين المحتلة.

وخلفت الحرب 2322 شهيدا فلسطينيا وأكثر من 11000 جريح، فيما اعترف الاحتلال بمقتل 68 جنديا و4 مستوطنين وإصابة 2522 شخصا. توقف العدوان في 12 تشرين الأول/أكتوبر 2014 بوساطة مصرية بعد مفاوضات مع المقاومة وإدانة دولية واسعة للعدوان، الذي أقدم في هذا العدوان على ارتكاب مجازر واسعة.

وبعد الحرب استضافت القاهرة مؤتمرا لإعادة إعمار غزة بمشاركة خمسين دولة ومنظمة، حيث تعهد المشاركون بتقديم 5.4 مليارات دولار خصص نصفها لإعمار القطاع الذي لحقت به أضرار جسيمة.

معركة سيف القدس 2021

في أيار 2021 اندلعت معركة سيف القدس على خلفية اعتداءات الاحتلال في حي الشيخ جراح واقتحام المسجد الأقصى، وحملة الاعتقالات لمئات المعتكفين بالأقصى والقمع الوحشي بحقهم، حيث ردت المقاومة بإطلاق أكثر من 4000 صاروخ وصل مداها إلى 250 كيلومترا واستهدفت لأول مرة القدس المحتلة، ومطار رامون جنوب فلسطين المحتلة.



وأسفرت المواجهة عن استشهاد نحو 250 فلسطينيا وإصابة أكثر من 5000 آخرين، فيما قتل 12 من قوات الاحتلال وأصيب 330. شن الاحتلال غارات عنيفة استهدفت أبراجا سكنية ودمرت نحو 100 كيلومتر من الأنفاق.

انتهت المعركة بعد 11 يوما بوقف متبادل ومتزامن لإطلاق النار، دخل حيز التنفيذ فجر 21 أيار/مايو 2021 بوساطة مصرية ودولية ومفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس والاحتلال.

مقالات مشابهة

  • ميليشيا كتائب حزب الله:سندافع عن إيران ومشروعها حتى الموت
  • جيش الاحتلال يعلن مقتل جندي متأثرا بإصابته في معارك غزة
  • مقتل عسكري إسرائيلي متأثرا بإصابته في معارك غزة قبل أيام
  • فقدنا 22 جنديا وعدت وحدي.. جندي إسرائيلي يكشف شراسة المقاومة الفلسطينية في غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم وسط مدينة رام الله ويداهم مكتب قناة الجزيرة
  • الجيش الإسرائيلي: هاجمنا بنى تحتية لحزب الله بلبنان
  • كيف انتهت حروب الاحتلال الأربع الكبرى على قطاع غزة؟
  • بدء عودة آلاف النازحين قسرًا إلى مدينة غزة
  • "القسام" تنفذ سلسلة عمليات ضد الاحتلال جنوبي مدينة غزة
  • شهداء وجرحى فلسطينيين إثر تواصل قصف العدو الإسرائيلي في قطاع غزة