شهدت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي فعالية "الإنجازات والدروس المستفادة " للمرحلة الأولي من التأمين الصحي الشامل التي نظمتها الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية بحضور  الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان.

كم حضر الفعالية الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، والدكتور إيهاب أبو عيش نائب وزير المالية، والدكتور أحمد طه رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرعاية الصحية، واللواء دكتور سعيد النجار مساعد وزير الداخلية لشئون الخدمات الطبية، والدكتور نعمة سعيد ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، ولفيف من الخبراء الدوليين.

وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي عن سعادتها بالمشاركة في هذه الفعالية لاستعراض إنجازات المرحلة الأولي من التأمين الصحي الشامل، مع أهمية استخلاص الدروس المستفادة من تلك المرحلة بعد السنوات التي مرت على تفعيلها وتطبيقها، ومع أهمية تحليل التحديات التي واجهتها في كافة المراحل، مشيرة إلى أن الصحة لا تعني فقط انعدام المرض أو العجز، وإنما هي حالة من اكتمال السلامة بدنياً وعقلياً ونفسياً واجتماعياً، وبالتالي هي حق من الحقوق الأساسية لكل إنسان.

وأكدت القباج أن التأمين الصحي والغذائي هما جزء أصيل في تفعيل شبكات الأمان الاجتماعي وتحقيق الحماية الاجتماعية، موضحة أنه بإمكان الحماية الاجتماعية أن تؤدي دورًا أساسيًا في الاستثمار في البشر من خلال رعايتهم وتوعيتهم صحياً لتوظيف طاقاتهم في التعليم والعمل وتوليد الدخل وتراكم رأس المال البشري، ومن أجل أن تكون الصحة للجميع، يلزم توفير الرعاية الصحية الأولية وتيسير الحصول علي خدمات صحية جيدة، وشاملة، وميسورة التكلفة لكل شخص في كلِّ مكان، وتقديمها باحترام وكرامة بواسطة كوادر وماهرة  ومدربة تدريباً جيداً وملتزمين، حيث تبدو معادلة بسيطة، ولكن تحقيقها هو في غاية الصعوبة ويتطلب توفير عناصر عدة للوصول إلى ما نصبو إليه في مجال الصحة، كما يتطلب بناء وتفعيل شراكات متنوعة ومتكاملة.

وأفادت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الكيانات الصحية التابعة للجمعيات الأهلية يعمل بها حوالي 5 آلاف طبيب و9 آلاف فرق تمريض، ومنها حوالي 242 مستشفى، و154 مركز صحي وعيادة، و2800 غرفة إقامة، و270 غرف عمليات، و530 غرفة غسيل كلوي، و1500 حضَّانة، و160 غرفة طواريء، وألف جهاز تنفس، وقد بلغ عدد المستفيدين من الخدمات الطبية بشكل عام حوالي 3.5 مليون مواطن، ويتم دعم المؤسسات الصحية بالجمعيات الأهلية،سواء من وزارة التضامن الاجتماعي أو من بنك ناصر الاجتماعي  وتحديدا من لجان الزكاة، فضلا عن المستشفيات المتحفظ عليها وكياناتها التابعة.

وأوضحت القباج أنه انطلاقاً من إيمان وزارة التضامن الاجتماعي بأن الصحة هي جزء لا يتجزأ من ثروة أو فقر الأسرة، وتأكيدا ًعلى الرؤية المتكاملة لها في مواجهة الفقر متعدد الأبعاد بتدخلات متكاملة ومتنوعة؛ فقد وقعت الوزارة عام ٢٠٢٢، بروتوكول تعاون مع الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، بشأن التعاون في مد الحماية الاجتماعية لفئات غير القادرين، في إطار جهود الدولة نحو العمل على توفير سُبل الحماية الاجتماعية اللازمة لمختلف شرائح المواطنين، خاصة من متوسطي الدخل والأسر الأكثر احتياجًا، وسعيها إلى تطوير خدماتها في مختلف أنحاء الجمهورية.

وأشارت إلى أن المنظومة الصحية خطت خطوات ثابتة نحو التحول الجذري في نمط تقديم الخدمة الصحية للمواطنين المصريين، وأصبح لهذه الهيئة نظام وآليات عمل تضمن الوصول لجميع فئات الشعب، وضمان الاستفادة من جميع الخدمات المقدمة للمواطنين من هذا النظام الجديد، وحرصها الدائم على شمول الفئات الأولى بالرعاية، لاسيما الفئات الأكثر احتياجاً الذين أقر لهم المشرع الإعفاء من أعباء النظام سواء كانت اشتراكات أو مساهمات وتكفل الخزانة العامة للدولة بسدادها عنهم.

وأشادت القباج بالدور الفاعل الذي تقوم به الهيئة  العامة للاعتماد والرقابة الصحية بالتعاون مع البنك  الدولي، في تعزيز جودة وسلامة الخدمات الصحية، كما نقدر الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الصحة في كافة المبادرات الصحية، وما تحرزه من نجاحات كبيرة تأتي تأكيداً على أنه بتوافر العلاجات الحديثة والرعاية الشاملة التي تقدمها الدولة المصرية، أصبحت فرص الشفاء من العديد من الأمراض كبيرة وفي مقدمتها فيروس سي وسرطان الثدي وغيرها. 

وفي هذا الإطار؛ فإن وزارة التضامن الاجتماعي تتبنى منهجًا متعدد الأبعاد في حماية الفئات الأولى بالرعاية؛ حيث تبذل جهودا كبيرة لتكفل لهم حزمة متكاملة من الحقوق بما يشمل التأمين الصحي، والمسكن الآمن، وتأمين الغذاء، وتكافؤ الفرص التعليمية، والحماية التأمينية، بالإضافة إلى الحرص على رفع الوعي والتثقيف فيما يخص المفاهيم والسلوكيات الاجتماعية الصحيحة، وتستعد للتعاون المشترك لنشر هذه الثقافة المهمة خلال الفترة المقبلة، وذلك انطلاقا من رؤية القيادة السياسية ودعمها المستمر لتوفير حياة كريمة لكل مواطن وإقرار حقوق الإنسان.

 كما أولت الوزارة صحة المرأة اهتماما كبيرا، في كافة برامجها المختلفة بدءًا من الألف يوم الأولى في حياة  الطفل، وصحة أطفال حضانات الطفولة المبكرة، مروراً بمشروطية الصحة لمستفيدي الدعم النقدي، والخدمات الصحية في مؤسسات الرعاية من الأطفال والمسنين، والاكتشاف والتدخل المبكر للإعاقة واستخراج بطاقات الخدمات المتكاملة، وبرنامج مودة لإعداد المقبلين على الزواج، وبرنامج 2 كفاية للحد من الزيادة السكانية، وتعزيز خدمات الإغاثة من خلال الهلال الأحمر المصري، ومكافحة الإدمان والتعاطي، وتعزيز جهود التوعية الأسرية والمجتمعية من خلال 15,000 رائدة يقدمن التوعية الأسرية والمجتمعية ويتابعن الأسر عن كثب، وتسجيل وتحديث بياناتهن من خلال مرصد الوعي المجتمعي.

وأكدت القباج أن الصحة النفسية هي جزء لا يتجزأ من الصحة والرفاه وجودة الحياة، فالصحة النفسية هي حالة من الرفاه النفسي تمكّن الشخص من مواجهة ضغوط الحياة، وتحقيق إمكاناته، والتعلّم والعمل بشكل جيد، والمساهمة في مجتمعه وتحسين جودة حياته.

ومن جانبه قال الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، إن فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، أطلق مشروع التغطية الصحية الشاملة، بهدف ضمان وصول خدمات الرعاية الصحية لجميع المواطنين، وتحقيق حلم المصريين في التأمين الصحي الشامل.

وأضاف الوزير، أن وزارة الصحة اعتمدت خطة كبيرة بوتيرة عمل سريعة لتطبيق المنظومة ودعمها ، وقدمت كافة سبل الدعم للهيئات الجديدة الناشئة من خبرات وموارد وكوادر بشرية مدربة ومؤهلة، داعيا القطاع الخاص إلى الاستثمار في المنظومة الصحية، لخلق منافسة بين مقدمي الخدمات، هدفها تقديم أفضل خدمة صحية للمواطنين، تفعيلا لحق المريض في المنشآة التي يتلقى الخدمة بها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القباج وزيرة التضامن الاجتماعي التأمين الصحي الشامل وزير الصحة والسكان الصحة النفسية الحمایة الاجتماعیة التضامن الاجتماعی وزیرة التضامن التأمین الصحی الصحی الشامل من خلال

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة: قضاء مصر على فيروس “سي” نموذج دولي ملهم لتعزيز الأنظمة الصحية

أعلن الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أن مصر أصبحت الدولة الأولى عالميًا التي تحصل على التصنيف الذهبي من منظمة الصحة العالمية للقضاء على فيروس التهاب الكبد “سي”.

بيان شديد اللهجة من وزارة الصحة بعد وفاة فتاة بإحدى المستشفيات الخاصةوزير الصحة يبحث مع سفير بريطانيا سبل تعزيز التعاون في القطاع الصحيوزير الصحة ينعى فني أشعة بمستشفى مارينا المركزيتوطين الصناعات الغذائية.. تفاصيل لقاء وزير الصحة مع مسئولي شركتين سويسرية وفرنسية

 يأتي هذا الإنجاز التاريخي كثمرة لمبادرة “100 مليون صحة” الرائدة، التي نجحت في فحص أكثر من 64 مليون مواطن وتقديم العلاج لأكثر من 4.2 مليون مصاب، مما يعكس التزام الدولة السياسي الراسخ بتعزيز الصحة العامة.

جاءت تصريحات الوزير خلال فعالية نظمتها وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع شركة “روش” العالمية، تحت عنوان: “نقل تجربة مصر في مكافحة التهاب الكبد الفيروسي إلى دول العالم: الدروس المستفادة، الاستراتيجيات، والتأثير العالمي”، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب الكبد الفيروسي، وبمرور عامين على حصول مصر على الإشهاد الذهبي من منظمة الصحة العالمية بخلوها من فيروس “سي”.

 اعتراف عالمي بالمنهجية العلمية

وأكد الدكتور خالد عبد الغفار أن هذا الإشهاد ليس مجرد شهادة تقدير، بل هو اعتراف عالمي بالمنهجية العلمية والاستراتيجية التي اتبعتها مصر، والتي استندت إلى توفير الأدوية المضادة للفيروسات بجودة عالية، وتطبيق إجراءات صارمة لمكافحة العدوى، إلى جانب حملات توعية مجتمعية مكثفة.

 وأشار إلى أن هذه الجهود تجسد التزام مصر بتحقيق هدف القضاء على التهاب الكبد الفيروسي بحلول عام 2030، مما يعزز مكانتها كنموذج عالمي في تعزيز الصحة العامة.

من جانبه، أوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الفعالية شهدت مشاركة رفيعة المستوى من ممثلي منظمة الصحة العالمية، والوكالة الدولية لبحوث السرطان، وقيادات وطنية في المجال الصحي. واستعرضت الفعالية التجربة المصرية في التشخيص المبكر والعلاج، كمثال رائد يمكن تعميمه على مستوى العالم، مع التركيز على أهمية الشراكات بين الحكومة، القطاع الخاص، والمنظمات الدولية لتسريع وتيرة القضاء على الفيروسات الكبدية.

وأضاف أن الفعالية هدفت إلى تعزيز التعاون الدولي، مؤكدًا التزام مصر بدورها الريادي في نقل خبراتها وبناء أنظمة صحية مستدامة، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة 2030. كما تم تسليط الضوء على مشروع توطين صناعة الأدوية، وبالأخص أدوية علاج سرطان الكبد، من خلال الشراكة بين “مدينة الدواء جيبتو فارما” وشركة “روش”، والذي يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز الاكتفاء الذاتي ودعم البروتوكولات العلاجية العالمية.

بدوره، أكد الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة والسكان لشؤون المشروعات ومبادرات الصحة العامة، أن تجربة مصر في القضاء على فيروس “سي” تجاوزت الإطار المحلي لتصبح مرجعًا دوليًا. وأوضح أن مصر دعمت 11 دولة إفريقية وآسيوية من خلال توفير خدمات التشخيص والعلاج، وساهمت في بناء قدرات العاملين في الصحة العامة في أكثر من 40 دولة بالتعاون مع المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض ومنظمات دولية، إضافة إلى 20 دولة أخرى بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي. وشدد على أن هذا الدور يعكس إيمان مصر بأن الصحة مسؤولية عالمية مشتركة.

من جهته، أشار الدكتور أندرياس باوم، السفير السويسري في القاهرة، إلى أن “قصة مصر في القضاء على فيروس ‘سي’ من خلال مبادرة ‘100 مليون صحة’ تُلهم العالم، ليس فقط بما أنجزته، بل أيضًا بتحولها إلى نموذج رائد في مكافحة سرطان الكبد. الشراكة بين ‘روش’ و’جيبتو فارما’ تعكس التكامل بين الخبرة السويسرية والإنتاج المحلي المصري، وتدعم مرونة القطاع الصحي المصري وتنميته الاقتصادية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030”. وأعرب عن اعتزاز بلاده بهذه الشراكة كنموذج للدول التي تسعى لمواجهة التحديات الصحية.

كما أعرب الدكتور زياد الأحول، رئيس قطاع الشؤون الحكومية والسياسات الصحية ودعم الأسواق بشركة “روش”، عن فخره بالشراكة الممتدة لأكثر من 40 عامًا مع وزارة الصحة المصرية. وأكد أن هذه الشراكة تمثل نموذجًا ناجحًا لتكامل الجهود في مواجهة الأمراض ذات الأثر المجتمعي، مشيرًا إلى التزام “روش” بتعزيز كفاءة العاملين في القطاع الصحي المصري ودعم الاستثمار المستدام في الإمكانيات المحلية لتحسين جودة الرعاية الصحية وتحقيق نتائج صحية مستدامة للمواطن المصري.

طباعة شارك رئيس الوزراء التصنيف الذهبي 100 مليون صحة الصحة العامة فيروس “سي” التنمية المستدامة 2030

مقالات مشابهة

  • 5250 مشروعا تنمويا للأسر الأولى بالرعاية في المنيا
  • محافظ أسوان: تجهيز القومسيون الطبى بشكل حضاري لعلاج حالات التأمين الصحي
  • تفاصيل تعديل المساهمة التكافلية في التأمين الصحي الشامل
  • وزير الصحة: قضاء مصر على فيروس “سي” نموذج دولي ملهم لتعزيز الأنظمة الصحية
  • محافظ أسوان يتابع جهود منظومة التأمين الصحى الشامل
  • أول شركة عُمانية متخصصة في إدارة مطالبات التأمين الصحي
  • تأسيسُ أول شركة محليّة متخصّصة في مجال إدارة مطالبات التأمين الصحي
  • نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي تبحث سبل التعاون مع اليابان في الطفولة المبكرة
  • الصحة العالمية تشيد بدور مصر في تقديم الخدمات الصحية للمتأثرين بالنزاعات بالدول المجاورة
  • 50 ألف طبيب يشلون بريطانيا.. إضراب لـ 5 أيام يهز الخدمات الصحية