بوابة الوفد:
2024-06-02@17:50:26 GMT

جحا والحمار ومواقع التواصل الاجتماعي

تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT

«علمنى يا با الهيافة، قال له تعالى فى الهيافة واتصدر»، هذا المثل ينطبق ‏على الكثير من آراء المصريين على مواقع التواصل الاجتماعى، وهنا يحضرنى ‏مثل جحا وابنه والحمار، فلكور القصة يحكى ان جحا كان يركب الحمار وابنه ‏يسير على الأقدام بجانبه، الناس قالت جحا راجل عديم الرحمة راكب الحمار ‏وجعل ابنه يسير على الأقدام، نزل جحا من على الحمار وركب ابنه وسار هو على ‏الأقدام، قالت الناس ابن جحا ولد قليل الأدب راكب الحمار ويجعل والده الشيخ ‏يسير على الأقدام، ركب جحا وابنه الحمار، الناس قالت جحا وابنه ليس لديهم ‏رحمة بالحمار، نزل جحا من على الحمار وسار على الأقدام ومعه ‏ابنه، ضحكوا الناس على جحا وقالوا جحا وابنه مجانين، يسيران على الأقدام ‏والحمار غير محمل بشىء.

هكذا مواقع التواصل الاجتماعى ضجيج، عويل، لطم، صراخ، فقد عكست تلك ‏المواقع ما وصل إليه العقل الجمعى المصرى من هشاشة وتوهان وسطحية ‏وسخافة، وهذا هو المرض العضال الذى يحتاج إلى وضع استراتيجية علاج طويلة ‏المدى لأنه الخطر الذى يهدد وجود مصر، فخلال السنوات الماضية قام النظام ‏الحاكم بمعجزة ذات ازدواجية فى البناء ومواجهة مؤامرة الخارج، فانتقد الجميع ‏ذلك البناء الذى هو هدف أساسى لمواجهة مؤامرة الخارج، فمعجزة العاصمة ‏الجديدة وكل شبكات الطرق والكبارى والجسور ومشروعات الزراعة والصناعة ‏التى هى خارج التقييم الزمنى للتنفيذ، من وجهة نظر سكان مواقع التواصل ‏الاجتماعى لا قيمة لها بل إهدار للمال الذى كان يجب ان نشترى به طعاما لإشباع ‏البطن، وفى الحقيقة ان الذى يحتاج الغذاء هو العقل وليس البطن.‏

ومن ذلك الطرح، إلى ما تعيشه تلك المواقع من انسياق خلف اللجان الإلكترونية ‏للجماعة الإرهابية فى هجومها على اتحاد القبائل العربية لا بد من التوضيح ان ‏سنوات حكم الأنظمة السابقة كانت بمثابة مراحل تاريخية تم تجريف وتجويف ‏وتفكيك كل ما يتعلق بالهوية المصرية وتشابكاتها الفلكلورية والشعبية من مبادئ ‏وقيم وتعاملات يومية تم تدميرها كليًا، فسنوات حكم مبارك كانت نقطة تحول ‏سلبية للغاية فى تاريخ مصر، ولولا وجود العائلات المصرية والقبائل العربية ‏ومعهما حينذاك امن الدولة «الأمن الوطنى حاليا» لضاعت مصر منذ سنوات ‏طويلة. ‏

ومن ذلك المنظور لا بد التعاطى مع اتحاد القبائل والعائلات المصرية من منظور ‏اجتماعى ثقافي، نبنى عليه لاستعادة مجد القيم والمبادئ المفقودة منذ ما حدث فى ‏‏25 يناير 2011 لنحافظ على ديمغرافية الشارع المصرى من التغييرات ‏الايدلوجية التى ضربت أواصره بفكر الإخوان الإرهابي، وحصار تمدد ذلك الفكر ‏داخل الكثير من العائلات والقبائل العربية ليستعيد الكبير داخل حيزه الجغرافى ‏الهيبة والاحترام الذى هو جزء من الهوية المصرية المفقودة وليسترجع المثقف ‏دوره التنويرى، وهنا الرد القاطع والقوى لكل من يهاجم ذلك الاتحاد ويتهمه بأنه ‏أتى ليقسم وليسلب الهوية المصرية.‏

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: آراء المصريين مواقع التواصل الإجتماعى على الأقدام

إقرأ أيضاً:

البحث عن نشالة حقائب (ماهرة) في الأردن

#سواليف

تواصل الأجهزة الأمنية بالأردن، البحث عن نشالة حقائب تمكنت من سرقة أكثر من محفظة لسيدات وتم توثيق السرقات في فيديوهات وصلت للأجهزة الأمنية.

ووصف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي “اللصة” بالماهرة حيث استطاعت سرقة محفظة من سيدة بخفة يد وسرعة لم تستطع الضحية الانتباه لها.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لحادثة السرقة، يمسك موقع “خبرني” عن نشره، لأسباب قانونية.

مقالات ذات صلة عائلات الجنود تطالب بإنهاء الحرب 2024/06/01

مقالات مشابهة

  • استدعاء المطرب مسلم للتحقيق
  • أحمد ماهر وابنه ضيفا عمرو الليثي في "واحد من الناس"
  • حبس البلوجر سمية نستون لبثها مقاطع فيديو خادشة للحياء
  • فضيحة حوثية تُثير موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي و تُهدد الاقتصاد (صورة)
  • فيلم Kung Fu Panda 4 يحصد إيرادات متوسطة بالسينمات المصرية
  • أنس جابر: العالم يصمّ آذانه عن معاناة غزة
  • البحث عن نشالة حقائب (ماهرة) في الأردن
  • الوفد في زيارة أول دار للإذاعة المصرية بالشريفين
  • خبراء يحذرون من مخاطر مشاهير التواصل الاجتماعي على الشباب والمراهقين
  • الداخلية المصرية: وجدنا متعلقات السعودي المختفي بشقته وجار البحث عنه