ندوة ثقافية عن أدباء وكتاب الواقع الاجتماعي في المركز الثقافي بأبو رمانة
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
دمشق-سانا
أقام النادي الأدبي الثقافي والمركز الثقافي في أبو رمانة ندوة ثقافية تناولت أدباء وكتاباً قاموا بتصوير الواقع الاجتماعي الذي يتشابه مع الواقع الحالي في صالة المركز بأبو رمانة في دمشق.
مدير الهيئة العامة السورية للكتاب الدكتور نايف الياسين سلط الضوء على شخصية هنري شيناسكي في روايات وكتابات مختلفة للأديب الأمريكي هنري تشارلز بوكوفسكي الذي يعتبر من أهم الأدباء الذي حظي بشعبية كبيرة وهو معروف للمثقفين العرب، وتعرض بحياته إلى كثير من الشقاء الذي انعكس على أدبه خلال كتابته في سن مبكرة.
ورأى الدكتور الياسين أنه كلما اهتم الكتاب بالفقراء كلما ازدادت شعبيتهم، وهذا ظهر في كتابات بوكوفسكي في قصصه وروايته التي سبقه أرنست همنغواي في مجموعة من قصصه وتضم أكثر من عشرين قصة قصيرة.
وجاء محور الدكتور وائل بركات عن شخصية مورسو اللامبالي وعبثية الحياة بطل رواية الغريب لألبير كامو الشخصية الفرنسية التي عاشت في الجزائر وذهبت ضحية تداعيات وجرائم اجتماعية، مبيناً أن شخصية البطل خارجة عن المألوف بتصرفاته التي كان منها أنه أثناء مراسم دفن جثمان أمّه شرب القهوة مع الحارس ودخن لفافات التبغ بجانب الجثمان وكان صادقاً جداً.
على حين سلطت الدكتورة ربا ياسين الضوء على شخصية غريغور سامسا في رواية التحول المسخ للتشيكي الألماني فرانز كافكا التي تكونت عبر خيال الكاتب وتحركت بأحداث تشدُّ القارئ منذ بدايتها كي يتابعها حتى تنتهي.
وقدمت الشاعرة إيمان موصلي عن شخصية سكارليت أوهارا في رواية ذهب مع الريح للكاتبة الأمريكية مارغريت ميتشيل بينت جوانب إنسانية كثيرة من خلال حركة البطلة التي ظهرت خلال الحرب الأهلية الأمريكية، وكانت عبارة عن صراعات داخلية حدثت داخل الولايات المتحدة في الفترة من عام1861 إلى 1865.
وفي تصريح لـ سانا بين الشاعر والناقد الدكتور راتب سكر مدير النادي الثقافي أن الندوة تساهم في تشجيع المجتمع والمثقفين، ولا سيما الشباب على الاطلاع على كل الآداب التي من شأنها أن تغني فكرهم وتنمي المثاقفة المطلوبة، ومعرفة الأدب العالمي وما يتضمنه من إيجابيات وسلبيات.
أدارت الندوة رئيسة تحرير مجلة شامة أريج بوادقجي.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
7,189 حالة صعق في السعودية خلال عام.. والشرقية في المركز الثالث
كشفت هيئة الهلال الأحمر السعودي، في إحصائية حديثة، أن فرقها الإسعافية باشرت خلال عام 2024 ما مجموعه 7,189 حالة صعق كهربائي في مختلف مناطق المملكة، في مؤشر يعكس الحاجة الملحّة إلى تعزيز ثقافة السلامة الكهربائية، والالتزام بإجراءات الوقاية داخل المنازل وأماكن العمل.
ووفقًا لبيانات الهيئة، تصدّرت منطقة مكة المكرمة قائمة المناطق الأعلى في عدد الحالات بـ 6,612 حالة، أي ما يزيد على 90% من إجمالي الحالات المسجَّلة في عموم المملكة، تلتها منطقة الرياض بـ 194 حالة، ثم المنطقة الشرقية بـ 79 حالة، وجاءت جازان في المرتبة الرابعة بـ 76 حالة، تلتها عسير بـ 69 حالة، فيما سجَّلت المدينة المنورة 65 حالة خلال العام ذاته.
أخبار متعلقة أبرزها ثلث المقاعد للمؤسِّس.. ضوابط جديدة لإنشاء الكيانات غير الربحية الحكوميةمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر يستأصل ورماً لثلاثينية سبب لها الكثير من الآلام المزمنة بالبطن والحوض مع الحفاظ على سلامة المبيض .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } 7,189 حالة صعق في السعودية خلال عام.. والشرقية في المركز الثالثتفادي حوادث الصعقمن جهته، أكد استشاري طب الأطفال الدكتور نصر الدين الشريف أن تزايد حالات الصعق الكهربائي يتطلب تحركًا عاجلًا لرفع مستوى الوعي المجتمعي حول أسس السلامة الكهربائية، مضيفًا أن الالتزام باشتراطات الأمان، إلى جانب تجنّب السلوكيات الخطرة في التعامل مع الأجهزة والأسلاك، يُعدّ من أهم الوسائل لحماية الأرواح والممتلكات.
وقال: إن الصعق الكهربائي لا يفرّق بين كبير أو صغير، إلا أن الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة للخطر بسبب فضولهم الطبيعي وعدم إدراكهم لخطورة الكهرباء، موضحًا أن لمسة بسيطة لمصدر كهربائي مكشوف قد تؤدي إلى تشنجات عضلية حادة أو توقّف التنفس أو القلب، بينما قد يتعرّض الكبار لحروق عميقة أو إصابات دائمة نتيجة شدة التيار أو طول فترة التعرض له.
وأضاف أن أغلب هذه الحوادث يمكن تفاديها بخطوات بسيطة، مثل استخدام أغطية لمقابس الكهرباء ومراقبة الأطفال عن قرب، متابعًا أن الأسلاك المكشوفة تمثّل أحد أكثر أسباب الحوادث الكهربائية انتشارًا، إذ قد تؤدي إلى تلامس مباشر مع التيار الكهربائي أو إلى اشتعال الحرائق عند ملامستها للمواد القابلة للاشتعال.
الدكتور نصرالدين الشريف
وأوضح أن الإهمال في الصيانة أو محاولة إصلاح الأعطال بطرق بدائية قد يحوّل خللًا بسيطًا إلى كارثة حقيقية، داعيًا إلى الاستعانة بفنيين معتمدين لإجراء أعمال الصيانة والتمديد.
وحذّر من خطورة وجود أسلاك مكشوفة في المنازل أو الشوارع والأحياء السكنية، خاصة خلال موسم الأمطار، حيث يمتزج الماء بالكهرباء فيتحول المكان إلى مصيدة صعق مميتة، مشددًا على أهمية الإبلاغ الفوري عن أي مصدر خطر لتفادي وقوع الحوادث.إسعاف أوليوأكد الدكتور الشريف أن تقليل معدلات الصعق الكهربائي يتطلب تكثيف برامج التوعية الوقائية في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، مشيرًا إلى إمكانية تنفيذ ذلك عبر المدارس، ومراكز الأحياء، ووسائل الإعلام، ومنصات التواصل الاجتماعي، من خلال حملات تفاعلية مبسّطة ومقاطع توعوية تُرسّخ ثقافة الوقاية قبل وقوع الحوادث.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } 7,189 حالة صعق في السعودية خلال عام.. والشرقية في المركز الثالث
ولفت إلى أن نشر ثقافة الإسعاف الأولي يمثّل أداة حاسمة لإنقاذ الأرواح في حال وقوع حادث صعق، موضحًا أن المعرفة المسبقة بخطوات التعامل مع المصاب، مثل فصل التيار أولًا، وعدم لمس المصاب مباشرة، ثم تقديم الإنعاش القلبي الرئوي عند الحاجة، قد تصنع الفرق بين الحياة والموت قبل وصول الفرق المختصة.
ودعا إلى إدراج الإسعافات الأولية الكهربائية ضمن البرامج التدريبية في المدارس والجهات الحكومية والخاصة، ناصحًا بعدم تحميل المقابس الكهربائية أكثر من طاقتها، وفحص التمديدات والأسلاك بشكل دوري، وتجنّب استخدام الأدوات الرديئة أو المقلدة.
وأكد ضرورة إبعاد الأسلاك والأجهزة عن متناول الأطفال، وفصل الأجهزة أثناء العواصف أو تسرب المياه، وتوفير طفايات الحريق والقواطع الكهربائية الآمنة في المنازل والمصانع وجهات العمل.
واختتم بأن السلامة الكهربائية مسؤولية جماعية تبدأ من الوعي الفردي داخل كل منزل، مرورًا بالمدارس والمؤسسات، وصولًا إلى الجهات التنفيذية والرقابية، متابعًا: نأمل أن تكون السنوات المقبلة أعوامًا للوقاية من الصعق الكهربائي عبر نشر الوعي وتكامل الجهود بين جميع القطاعات والمجتمع.