لقاح الزهايمر تجريبي أظهر أنه يؤخر الأعراض في الفئران!
تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT
تم اختبار لقاح تجريبي يهدف إلى إبطاء أو منع تطور مرض الزهايمر على الفئران بنتائج مبكرة واعدة.
وكان لدى الفئران المهندسة بجينات تعرضها لخطر أكبر للإصابة بمرض شبيه بمرض الزهايمر، عدد أقل من لويحات الأميلويد بعد اللقاح.
ووفقا لفريق من كلية الطب بجامعة جونتيندو اليابانية، كان لديها أيضا التهاب أقل في الدماغ، وأظهرت تحسنا في سلوكها ووعيها.
ولم تتم مراجعة النتائج بعد من قبل الأقران، لذلك لا يمكننا أن نشعر بالحماس الشديد. لكن تم تقديمها للتو في الجلسات العلمية لعلوم القلب والأوعية الدموية الأساسية لجمعية القلب الأمريكية لعام 2023 في بوسطن.
ويقول أحد الباحثين الرئيسيين شيه-لون هسياو، عالم أحياء القلب والأوعية الدموية: "يشير اختبار اللقاح الجديد الذي أجريناه في دراستنا على الفئران إلى طريقة محتملة للوقاية من المرض أو تعديله. إذا ثبت نجاح اللقاح في البشر، فسيكون ذلك خطوة كبيرة إلى الأمام نحو تأخير تطور المرض أو حتى الوقاية منه".
ويأتي هذا الإعلان بعد فترة وجيزة من اكتشاف تجربة كبيرة على البشر أنتجت دواء جديدا - قد تتم الموافقة عليه قريبا من قبل إدارة الغذاء والدواء - يمكن أن يساعد في إبطاء تقدم المرض لأشهر.
ويعمل اللقاح الجديد المحتمل عن طريق استهداف البروتين الذي يظهر في الخلايا الشائخة - الخلايا المسنة التي توقفت عن الانقسام، ولكن بدلا من تطهيرها من الجسم، فإنها تتسكع وتسبب الالتهاب.
ويعرف أحد البروتينات التي تعبر عنها الخلايا الشائخة بـSAGP، أو البروتين السكري المرتبط بالشيخوخة، وهذا هو هدف اللقاح.
وطور الباحثون اللقاح لعلاج مجموعة من الأمراض المرتبطة بالعمر بما في ذلك مرض السكري من النوع 2 في الفئران.
لكن هناك باحثون آخرون أظهروا أن SAGP يتم التعبير عنه أيضا بشكل كبير في أنسجة الدعم العصبي (تسمى الخلايا الدبقية) في الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر، لذلك قرر الفريق اختبار اللقاح على الفئران المعدلة وراثيا لتطوير تراكم لويحات الأميلويد.
إقرأ المزيدوفي عمر شهرين وأربعة أشهر، تم إعطاء هذه الفئران إما علاجا وهميا أو لقاح SAGP.
ثم اختبر الباحثون سلوكها في جهاز يشبه المتاهة في عمر ستة أشهر، ثم ضحوا بها حتى يمكن فحص أدمغتها وأجسادها.
وأظهرت الفئران التي تم تلقيحها تحسنا كبيرا في اختبارات السلوك. وأظهرت مزيدا من الوعي بمحيطها وتصرفت مثل الفئران السليمة، وفقا لبيان صحفي يوضح بالتفصيل النتائج.
علاوة على ذلك، تم تقليل العديد من المؤشرات الحيوية للالتهاب في أدمغتها.
كما قللت الفئران الملقحة بشكل كبير من تراكم لويحات الأميلويد في القشرة الدماغية - وهي منطقة من الدماغ مرتبطة بمعالجة اللغة وحل المشكلات.
ومن المثير للاهتمام أيضا أن الباحثين وجدوا أن بروتينات SAGP تم التعبير عنها بشكل كبير بالقرب من خلايا دماغية متخصصة تسمى الخلايا الدبقية الصغيرة - وهي جزء رئيسي من الدفاع المناعي للجهاز العصبي المركزي.
لكن الخلايا الدبقية الصغيرة يمكن أن تؤدي أيضا إلى حدوث التهاب - وقد تم بالفعل الاشتباه في أنها تلعب دورا في مرض الزهايمر.
وتشير نتائج هذه التجربة إلى أن استهداف الخلايا الدبقية الصغيرة يمكن أن يكون وسيلة لعلاج المرض.
وهذه ليست المحاولة الأولى لصنع لقاح لمرض الزهايمر - بل هناك لقاحات أخرى محتملة يتم تجربتها حاليا على البشر.
وبمجرد نشر هذه النتائج، هناك طريق طويل لنقطعه قبل النظر في علاج تجريبي مثل هذا للتجربة على البشر.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الصحة العامة امراض بحوث
إقرأ أيضاً:
بتمويل إيطالي.. مشروع تجريبي بأسيوط لمواجهة التغيرات المناخية عبر وحدات بايوجاز
شهد اللواء دكتور هشام أبوالنصر، محافظ أسيوط، فعاليات ورشة العمل الخاصة بمشروع "التصدي لتغير المناخ من خلال الإدارة المستدامة للثروة الحيوانية"، الذي ينفذ بدعم وتمويل من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، وبالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وذلك في إطار المساعي الهادفة لتعزيز التنمية الريفية المستدامة، ومجابهة التحديات البيئية من خلال مشروعات تنموية ذكية تتماشى مع مستجدات المناخ.
حضر فعاليات الورشة عدد من القيادات التنفيذية والخبراء، من بينهم المهندس خميس محمد علي، وكيل وزارة الزراعة، والدكتور جمال سيد، مدير مديرية الطب البيطري، والدكتور صلاح علي، مدير عام الخدمات البيطرية، والمهندس حسام صلاح، مدير فرع جهاز شئون البيئة، والدكتورة أميرة عبدالنبي، منسقة المشروع، إلى جانب ممثلين عن الوكالة الإيطالية ومنظمة "الفاو".
وتناولت الورشة عرضًا تفصيليًا لأهداف المشروع، الذي ينفذ على مدار ثلاث سنوات في محافظتي أسيوط والبحيرة كنموذج تجريبي، بهدف تعميمه لاحقًا على باقي المحافظات.
إنشاء وحدات "بايوجاز" لمعالجة المخلفات الحيوانيةويتضمن المشروع في مرحلته الحالية بأسيوط تجربة إنشاء وحدات "بايوجاز" لمعالجة المخلفات الحيوانية، بما يسهم في توفير مصدر طاقة نظيف وآمن، وإنتاج سماد عضوي صحي، وتحسين خصوبة التربة، والحفاظ على الصحة العامة.
استراتيجية الدولة لمواجهة التغيرات المناخيةوفي كلمته، أكد محافظ أسيوط أن المشروع يُمثل إحدى الركائز الهامة في استراتيجية الدولة لمواجهة التغيرات المناخية، خاصة فيما يتعلق بالحد من آثارها على قطاع الثروة الحيوانية، ودعم صغار المربين والمزارعين. وشدد على أن تحقيق أهداف المشروع يبدأ من التوعية والتدريب، لافتًا إلى أهمية نشر ثقافة التربية الحديثة، وإنشاء حظائر ملائمة، والاستفادة من المخلفات الحيوانية في إنتاج الطاقة والأسمدة، ما يُسهم في تقليل التكلفة وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الأعلاف.
وأشار المحافظ إلى استعداد المحافظة الكامل لتوفير كافة سبل الدعم الفني واللوجستي لإنجاح المشروع، عبر التنسيق المستمر بين الجهات المعنية وتحقيق أهدافه التي تتمثل في تطوير الإنتاج الحيواني من خلال ممارسات مستدامة في التغذية والرعاية، وتقليل الأثر البيئي للأنشطة الحيوانية، وتعزيز مفاهيم الاستدامة البيئية، وبناء القدرات الفنية للكوادر المحلية في مجالي الزراعة والطب البيطري، مع تقديم حلول مبتكرة لدعم صغار المربين وأصحاب الحيازات الصغيرة.
من جانبه، أكد الدكتور حامد الأخرس، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، خلال مداخلة عبر تقنية "زووم"، أن المشروع يعد أحد المحاور الأساسية في خطة وزارة الزراعة لتعزيز الإدارة الذكية للموارد الحيوانية وتحقيق الأمن الغذائي مع الحفاظ على البيئة واعتبر المشروع خطوة نوعية في دعم المجتمعات الريفية على التكيف مع التغيرات المناخية ورفع كفاءة إدارة الثروة الحيوانية.