"غولدمان ساكس": اقتصاد لبنان يظهر بعض علامات الاستقرار
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
قال بنك الاستثمار الأميركي غولدمان ساكس إن المؤشرات الاقتصادية في لبنان تظهر بعض علامات الاستقرار، على الرغم من التحديات الاقتصادية والسياسية التي تتعرض لها البلاد حاليا.
وقال البنك في تقرير إن الاستقرار في العملة في أعقاب خفض قيمتها وتوحيد سعر الصرف العام الماضي ساهم في تخفيف الضغوط التضخمية الداخلية إذ تراجع مؤشر أسعار المستهلكين إلى 70 بالمئة على أساس سنوي في مارس من ذروة بلغت 270 بالمئة على أساس سنوي قبل عام، بحسب ما أوردته وكالة أنباء العالم العربي (AWP)، الأربعاء.
وأضاف أن خفض قيمة العملة ساهم أيضا في تحفيز تدفقات تحويلات العاملين في الخارج والحد من الواردات وتحسين ميزان المدفوعات وأدى إلى زيادة طفيفة في احتياطي النقد الأجنبي.
غير أنه قال إن التحديات الاقتصادية بصفة عامة لا تزال كبيرة، مشيرا إلى استمرار التأثير السلبي للحرب في قطاع غزة على تدفقات السياحة، التي انخفضت بمقدار الثلث تقريبا عما كانت عليه قبل أكتوبر الماضي.
ويرى غولدمان ساكس أن من المرجح أن تظل التوترات مرتفعة على طول حدود لبنان الجنوبية مع إسرائيل في الفترة المتبقية من العام، ولا تزال مخاطر التصعيد عالية، مضيفا أن حركة المرور عبر مرفأ بيروت لا تزال محدودة مع تراجع حركة تدفق الحاويات بنحو الثلث مقارنة بمستويات ما قبل الانفجار الذي دمر معظم البنية التحتية للمرفأ في 2020.
وقال البنك إن التقدم لا يزال بطيئا صوب بلورة صفقة مع صندوق النقد الدولي رغم مرور عامين على توقيع اتفاق على مستوى الخبراء تضمن عددا من الشروط، منها موافقة مجلس الوزراء أو البرلمان على استراتيجية لإعادة هيكلة البنوك ووضع تشريع تمكيني إلى جانب التدقيق على أكبر 14 بنكا في البلاد.
وأشار إلى أن خسائر البنوك المحلية تبلغ وفقا لتقديرات مصرف لبنان المركزي ما بين 65 و70 مليار دولار تقريبا، أي حوالي أربعة أمثال الناتج المحلي الإجمالي.
وقال غولدمان ساكس إنه مع عدم احتمال قيام الحكومة بإعادة رسملة البنوك، تظل كيفية توزيع الخسائر بين المودعين والبنوك والحكومة قضية سياسية شائكة.
وأضاف أنه في ظل فراغ منصب الرئاسة لمدة 18 شهرا بعد انتهاء فترة ولاية ميشال عون، يظل إيجاد حل لأزمة تخلف لبنان عن عن سداد الديون أمرا بعيد المنال.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات لبنان غولدمان ساكس لبنان غولدمان ساكس الاقتصاد اللبناني لبنان غولدمان ساكس اقتصاد غولدمان ساکس
إقرأ أيضاً:
حمد بن جاسم: ترامب أنجز في جميع الملفات وغزة لا تزال تنتظر
علق رئيس الوزراء القطري الأسبق، حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، على زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة إلى الشرق الأوسط، معتبراً أنها حققت إنجازات سياسية واقتصادية مهمة، لكنها لن تكتمل دون تحقيق تقدم ملموس في ملف غزة.
وفي تغريدة نشرها على حسابه الشخصي على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، وصف بن جاسم ترامب بأنه "رجل عملي يحب أن ينجز الأمور في شتى المجالات"، مشيراً إلى أن جولته الأخيرة في المنطقة أسفرت عن "إنجازات سياسية مهمة" و"صفقات استثمارية بالغة الأهمية" لصالح الولايات المتحدة.
وأشار بن جاسم إلى أن ترامب أعلن خلال زيارته إلى الرياض عن رفع العقوبات المفروضة على سوريا، وهو ما اعتبره خطوة سياسية بارزة، كما أكد ترامب في الدوحة رغبته في التوصل إلى تفاهم بناء مع إيران، معبراً عن أمله في توقيع اتفاق نووي جديد يعزز السلام والتعاون في المنطقة.
ورغم هذه الخطوات، شدد بن جاسم على أن "نجاح زيارة ترامب لا يكتمل دون تحقيق تقدم نحو وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، ومعالجة الوضع الإنساني القاسي هناك"، ودعا إلى تكاتف الجهود الخليجية والعربية، بالإضافة إلى دعم من الأمم المتحدة، رغم تراجع دورها في السنوات الأخيرة.
الرئيس ترمب كما أعرفه رجل عملي يحب أن ينجز الأمور في شتى المجالات التي يطرقها. وقد كان هذا واضحا في جولته الأخيرة في المنطقة إذ حقق إنجازات سياسية مهمة، ونجح في بناء علاقات اقتصادية وصفقات استثمارية بالغة الأهمية لبلاده سواء اتفق معها المرء أو خالفها.
على الصعيد السياسي أعلن… — حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) May 16, 2025
وفي الوقت ذاته رحبت فيه وزارة الخارجية القطرية بإعلان ترامب عن رفع العقوبات عن سوريا، معتبرة ذلك خطوة نحو دعم الاستقرار في المنطقة، كما أعربت الخارجية السورية عن ترحيبها بتصريحات ترامب، واصفة إياها بأنها خطوة مشجعة نحو إنهاء معاناة الشعب السوري.
من جانبه، أشار تقرير لصحيفة "الديار" اللبنانية إلى أن زيارة ترامب للمنطقة شهدت توقيع صفقات اقتصادية ضخمة، بما في ذلك استثمارات بقيمة 300 مليار دولار في السعودية، مع توقعات بارتفاع الرقم إلى تريليون دولار.
ورغم هذه الإنجازات، يظل ملف غزة عالقاً، حيث لم يتم الإعلان عن أي تقدم ملموس في هذا الشأن خلال زيارة ترامب، ويأمل مراقبون أن تسهم هذه التحركات في دفع عجلة السلام والاستقرار في المنطقة، خاصة في ظل التحديات الإنسانية والسياسية القائمة.
وكانت تصريحات ترامب، خلال جولته قد أثارت جدلاً واسعًا بعد اقتراحه أن تتولى الولايات المتحدة "الاستحواذ" على قطاع غزة، وجعلها منطقة حرة.