ليس غريبا على مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، أن تغرر أو تجبر اليمنيين في مناطق سيطرتها على القتال في صفوفها، لكن أن تجهل بيانات قتلاها بعد 10 سنوات من الزج بهم في محارق الموت، فذلك أمر يضاف إلى طبيعتها الغرائبية المليئة بالحقائق الصادمة. ويزداد الأمر غرابة إذا كان أولئك القتلى الذين تجهل المليشيا بياناتهم الكاملة ينحدرون من محافظة صعدة-المعقل الرئيسي لها.

فقد أعلنت مليشيا الحوثي الثلاثاء، عن عقد دورة تدريبية بمحافظة صعدة ضمن ما وصفه إعلام الجماعة بأنه استعداد لمشروع المسح الميداني بغرض "استيفاء بيانات" قتلاها الذين سقطوا في المعارك، إضافة إلى ضحايا الحرب المدنيين من سكان محافظة صعدة الذين تعتبرهم "شهداء"، بينما لم تتخذ نفس الإجراء مع الضحايا المدنيين في محافظات أخرى في نطاق سيطرتها.

وتستخدم المليشيا الحوثية مؤسسات الدولة في تنفيذ هذه الإجراءات الخاصة بها كمليشيا انقلابية ومصنفة على قوائم الإرهاب العالمي، حيث تستعد لتنفيذ هذا المسح الميداني عن طريق الجهاز المركزي للإحصاء وتحت إشراف ما تسميها "هيئة رعاية أسر الشهداء" التي تعتبر إحدى هيئات الجماعة وليست مؤسسة حكومية.

وذكر الإعلام الحوثي أن مدير هذه الهيئة تحدث في افتتاح الدورة التي يشارك فيها 23 متدربا، عن ضرورة التزام الباحثين الحكوميين المشاركين في المسح الميداني بالتعليمات التي وضعتها الهيئة المليشاوية، وأن يطبقوا تلك التعليمات بحذافيرها في المهام الميدانية الموكلة إليهم.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

أحرار صعدة يكرّسون عامين من الصمود باحتشاد جماهيري واسع في 43 ساحة

الثورة نت/صعدة شهدت مدينة صعدة ومختلف المديريات، اليوم الجمعة، مسيرات شعبية حاشدة، احتضنتها 43 ساحة متفرقة، تحت شعار “طوفان الأقصى .. عامان من الجهاد والتضحية حتى النصر”، حيث كرس الاحتشاد الجماهيري الواسع عامين من الصمود والتضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة. وأكدت وسائل إعلامية أن هذا الحراك الجماهيري يعكس وعيًا دينيًا ووطنياً راسخًا، وأن الشعب اليمني يرى نفسه شريكًا أخلاقياً وقوميًا في معركة فلسطين، مع استمرار التضامن الشعبي على مدى عامين دون توقف، رغم الانقسامات والتخاذل العربي والدولي. وأشار إلى أن الاحتشاد الواسع يعكس حالة استثنائية من التعبئة والالتزام الشعبي، وأنه امتداد طبيعي لصمود الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن هذه المسيرات تحولت إلى حركة مستمرة تتضمن أنشطة تدريبية وتجنيداً معنوياً ودعماً لوجستياً لقوافل الإسناد. من جانبهم أكد المشاركون في المسيرة المركزية بصعدة، أن الشعب اليمني يرى نفسه شريكاً أخلاقياً وقوميًا في معركة فلسطين، وأن واجبه لا يقتصر على الشعارات بل يشمل العمل الملموس في كل الاتجاهات الممكنة. وعبّروا عن عدم ثقتهم في وعود العدو الصهيوني المجرم، مبينين أن أي اتفاق مؤقت لا يلغي الحاجة إلى جهوزية وطنية مستمرة، مضيفين أن العدو لا يلتزم، والمرحلة قد تشهد مناورات ومماطلات، لذا يجب أن يبقى الشعب على أهبة الاستعداد، مع الاستفادة من كل يوم في الميدان والتدريب. وأفاد المشاركون أن التحركات الشعبية اليمنية أصبحت مصدر إلهام للحركات التضامنية العالمية، وأداة ضغط أخلاقية وسياسية تُلح على الفضائح الدولية وتُظهر فوارق المواقف، لافتين إلى أن هذا الإسناد والتضامن ليس شعارات فقط، بل عمل مستمر يمتد إلى كل المجالات المعنوية واللوجستية، ليكون جزءاً من جهد جماعي داعم للصمود الفلسطيني، مستلهمين من كتاب الله قيم الجهاد والوفاء بالحق. وردد أبناء صعدة شعارات وهتافات أكدت على الثبات والصمود والإسناد لرجال الله في غزة، موضحة أن الدعم مستمر استناداً إلى القيم القرآنية والواجب الديني، في إطار المشاركة الفاعلة مع الأشقاء الفلسطينيين في مواجهة العدوان الصهيوني. واستعرضت المسيرة المركزية في صعدة، فلاشة توعوية تحدث من خلالها شهيد القرآن السيد حسين بدرالدين الحوثي، عن نفسية اليهود ونكثهم للعهود والمواثيق، مبيناً أن القرآن الكريم وصفهم بالقول: {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْداً نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ}(البقرة: من الآية100) كلما عاهدوا عهداً، إذا ما عاهد [حزب العمل] عهداً نقضه [حزب اللَّيكود] عندما يتسلم السلطة، إذا ما دخل [اللٍَّيكود] في معاهدات ومواثيق مع الفلسطينيين ومع العرب نقضه [حزب العمل] عندما يتسلم السلطة. وأضاف شهيد القرآن: “كم من المعاهدات، كم من المعاهدات قامت في ما بين إسرائيل وبين العرب، بين دول عربية وبين إسرائيل وبين الفلسطينيين، معاهدات [أُوسْلُو] ومعاهدات كثيرة، وفي لحظة من اللحظات تتنكر إسرائيل لكل تلك المعاهدات، وما زال العرب وما زال الفلسطينيون أنفسهم يعلنون أمام كل نكث عهد من قبل إسرائيل أنهم متمسكون وملتزمون بمعاهدات السلام، أنهم محافظون على السلام!، بل بعبارات تثير الاستغراب، أثناء هذه الأحداث التي ضرب فيها الإسرائيليون الدولة الفلسطينية الوهمية، وتغلغلوا إلى داخل المدن الفلسطينية, وضربوا طائرات الرئيس الفلسطيني, وعملوا كل تلك الأعمال، يأتي من يعلن أحياناً وزير الإعلام الفلسطيني, وأحياناً أمين سر حركة التحرير الفلسطينية، وأحياناً مسئول منهم أي مسئول كان يعلن [أنه يتهم إسرائيل أنها تريد أن تقوض عملية السلام]!، بهذه العبارات الباردة: [وأن على أمريكا أن تبادر لتنقذ عملية السلام، وأن إسرائيل – هكذا – مُتّهمة أنها تريد أن تقوض عملية السلام، وأنها مُتهمة أنها تريد أن تقضي على الدولة الفلسطينية]!”. في السياق أكد بيان صادر عن مسيرات صعدة، أن الخروج الشعبي يعبّر عن ثبات وإصرار الشعب اليمني على مبدأ الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، وتجديد الولاء للقيادة القرآنية المتمثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي شكل مصدر إلهام وقوة للجماهير في مواجهة التحديات والصمود أمام العدوان الصهيوني والأمريكي. وأشار البيان إلى أن عامين من الصمود والتضحية أظهرا قدرة الشعب الفلسطيني على مواجهة العدوان وتحقيق صمود غير مسبوق، رغم كل الحصار والدمار الذي تعرضت له غزة. ونوه إلى أن المقاومة الفلسطينية، بمساندة المجتمع اليمني والأمة الإسلامية، فشلت جميع المخططات الصهيونية والأمريكية الرامية لقمع الشعب الفلسطيني وإنهاء المقاومة، مؤكداً أن النصر من عند الله وحده. وشدد البيان على استعداد الجماهير للتحرك الشامل لمواجهة أي عدوان مستقبلي، سواء استمرت الجولة الحالية من العدوان أو اندلعت جولات جديدة، مؤكداً على تطوير جميع عوامل القوة الإيمانية والمادية والتوكل على الله في الدفاع عن القضية الفلسطينية والمقاومة. كما وجّه البيان التحية لكل الأوفياء الذين ضحوا لدعم غزة، وعلى رأسهم حزب الله في لبنان، الجمهورية الإسلامية في إيران، والمقاومة في العراق، متزامناً مع استنكار الأنظمة والقوى التي تآمرت أو تخلت عن مسؤولياتها تجاه فلسطين. وأوضح أن المسيرة الجماهيرية تمثل تجسيداً للوعي الشعبي والالتزام الديني الراسخ لدى الشعب اليمني، مشيراً إلى أن هذه الفعاليات ستستمر لتعزيز الدعم النفسي والمعنوي للمجاهدين في غزة، ولترسيخ قيم الصمود والمقاومة في قلوب الأجيال. ودعا البيان، القيادة الجماهيرية إلى استمرار العمل الموحد والدعاء للنصر للشعب الفلسطيني والمجاهدين في غزة، والشفاء العاجل للجرحى، وإطلاق الأسرى، وتحقيق التحرير الكامل لكافة الأراضي الفلسطينية، مؤكدة على أن النصر آتٍ بإذن الله وأن الثبات على الموقف الإيماني والوطني هو طريق الانتصار.

مقالات مشابهة

  •  بمشاركة 14 ألف أسرة.. المسح الصحي العالمي يرصد الواقع الصحي بالمملكة
  • سقوط ورقة التوت الغزاوية: الحوثي يبحث عن صراع جديد لـ تأميم غضب الرواتب والمجاعة
  • وفاة الفنان علي عنبة تُعيد التذكير بإرهاب الحوثي ضد الفن
  • ضرب ذراع الحشد يثير غضب الإطار.. دعوة لتحرك عاجل ضد إجراءات إدارة ترمب
  • خطة حوثية لتحويل محافظة صعدة إلى قاعدة عسكرية مغلقة
  • تعرف إلى المعارضة الفنزويلية التي سرقت جائزة نوبل للسلام من ترامب
  • أحرار صعدة يكرّسون عامين من الصمود باحتشاد جماهيري واسع في 43 ساحة
  • تعرف إلى أبرز الفيتامينات التي يحتاجها الإنسان لا سيما النساء بعد الأربعين
  • تعرف إلى آخر أحكام القضاء بشأن أكبر عملية اغتصاب جماعي في فرنسا
  • عبد الملك الحوثي: سنراقب عن كثب اتفاق غزة قبل وقف عملياتنا