عشرات الشهداء بغارات إسرائيلية على غزة والمستشفيات تحذر من كارثة
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
استشهد عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال بسبب الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة بقطاع غزة من بينها رفح (جنوب) ومخيم النصيرات (وسط)، في حين حذرت عدة مستشفيات من عدم قدرتها على الاستمرار في عملها بسبب نقص الوقود.
وقال مراسل الجزيرة في رفح إن 6 فلسطينيين، بينهم طفلتان، استشهدوا إثر غارة إسرائيلية على منزل في منطقة خربة العدس شمالي المدينة.
وأضاف المراسل أن قصفا آخر استهدف مجموعة من المواطنين قرب دوار النجمة بمدينة رفح، خلّف 3 شهداء وعددا من المصابين.
◾️ 6 شــهداء جراء قصف الاحتلال لمنزل لعائلة قشطة في منطقة خربة العدس شرق رفح pic.twitter.com/GW2op6VHCk
— شبكة فلسطين للحوار (@paldf) May 26, 2024
وقد واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نسف مربعات سكنية في المناطق التي تتوغل فيها جنوبي وشرقي مدينة رفح.
وفي وسط القطاع أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مقرا تابعا لوكالة الأونروا يؤوي نازحين في منطقة السوق بمخيم النصيرات.
كما قال المراسل إن عددا من الفلسطينيين أصيبوا إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وفي وقت سابق وفي منطقة الصفطاوي، شمالي القطاع، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 10 فلسطينيين وإصابة 17 في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة النزلة.
وتؤوي هذه المدرسة على غرار مدارس عديدة في قطاع غزة، عددا من الأسر النازحة التي اضطرت للبحث عن ملاذ آمن هربا من القصف الإسرائيلي.
من جهتها، قالت وزارة الصحة في غزة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت، خلال الساعات الـ24 الماضية، 5 مجازر بحق العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 46 شهيدا، و130 مصابا.
وارتفعت بذلك حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى 35 ألفا و903 شهداء و80 ألفا و420 مصابا.
كارثة طبيةوفي سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، إن أكثر من 20 ألفا من الجرحى والمصابين بأمراض السرطان والقلب وأمراض أخرى ينتظرون فتح معبر رفح المغلق مع مصر، في ظروف غير إنسانية.
وناشد القدرة العالم الحر التدخل لإنقاذ هؤلاء الضحايا من المضاعفات والموت، في ظل خروج معظم المؤسسات الصحية في القطاع من الخدمة بسبب استهداف المنشآت والكوادر؛ حيث استشهد 493 من الكوادر الصحية وأصحاب الاختصاص، بينما اعتقل الاحتلال 310 آخرين.
بدوره، حذر مدير مجمع ناصر الطبي عاطف الحوت من كارثة خطيرة قد تحل بالمرضى، في ظل نقص الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء بالمستشفى.
وأوضح المسؤول أن مولد الكهرباء سيتوقف عن العمل؛ ما يعرض المرضى، خاصة الأطفال، لخطر الموت.
وطالب المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية بالتدخل العاجل لإمداد المجمع وكل المستشفيات الأخرى في القطاع بالوقود الكافي لتشغيل المولدات.
كما ناشدت إدارة "مستشفى الكويت التخصصي" في رفح، منظمة الصحة العالمية ضرورة تزويد المستشفى بالوقود لضمان استمرار عمله.
وقال مدير المستشفى صهيب الهمص في تصريح للجزيرة، إن كميات السولار في المستشفى لا تكفي لأكثر من 24 ساعة.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 116 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة الشهداء جراء مجازر الاحتلال في غزة.. وحماس تدعو لتحرك ضد مصائد المساعدات
ارتفعت حصيلة مجازر الاحتلال في قطاع غزة، منذ صباح اليوم، إلى 54 شهيدا، بينهم 13، خلال محاولتهم الحصول على مساعدات، فضلا عن عشرات الإصابات في غارات على أنحاء متفرقة من القطاع.
ووفق مصادر طبية، استهدفت غارات الاحتلال منازل، وخياما تؤوي نازحين، وتجمعات لمواطنين، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى في مدن شمال ووسط وجنوب القطاع.
وسجل استشهاد 7 فلسطينيين وأصاب 4 آخرين بقصف جوي استهدف تجمعا لمواطنين بمخيم البريج وسط قطاع غزة.
وقبل ذلك، قتل جيش الاحتلال 3 فلسطينيين وأصاب 20 آخرين بالرصاص الحي، خلال استهداف مئات الفلسطينيين من منتظري المساعدات قرب مراكز توزيع المساعدات "الأمريكية ـ الإسرائيلية" في مدينة رفح جنوب القطاع.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة الأحد، أسفرت عمليات الاستهداف المرتبطة بما يعرف بـ"فخاخ المساعدات الأمريكية ـ الإسرائيلية" عن استشهاد 300 فلسطيني وإصابة 2649 آخرين، إلى جانب 9 مفقودين منذ بدء هذه الخطة.
وجنوب مدينة غزة، استشهد 11 فلسطينيا وأصيب عشرات، بينهم حالات خطيرة، برصاص الجيش الإسرائيلي الذي استهدف تجمعا لمدنيين من منتظري المساعدات قرب محور "نتساريم".
كما أسفر قصف جوي استهدف منزل عائلة المناصرة في حي الزيتون عن استشهاد 3 فلسطينيين بينهم طفل، وإصابة آخرين.
وفي مخيم المغازي وسط القطاع، أدى قصف إسرائيلي جوي على منزل إلى مقتل 10 فلسطينيين وإصابة عدد آخر.
وفي خان يونس جنوب القطاع، قصف الجيش الإسرائيلي خيمتين تؤويان نازحين في منطقة المواصي، ما أسفر عن مقتل 8 مدنيين بينهم أطفال.
إلى ذلك أعلنت حركة حماس، الأربعاء، أن جيش الاحتلال قتل نحو 150 فلسطينيا خلال الساعات الـ 24 الماضية، أثناء انتظارهم تسلم المساعدات في ما وصفته بـ"مصائد الموت" للتوزيع، تحت إشراف أمريكي ـ إسرائيلي، جنوبي مدينة غزة وغرب مدينة رفح.
وقالت في بيان: "تتواصل جرائم الاحتلال وغاراته الإجرامية على الأحياء السكنية في مختلف مناطق قطاع غزة، بالإضافة إلى استهداف المواطنين المجوعين بالقرب من مصائد الموت الأمريكية ـ الصهيونية، ما أسفر عن استشهاد نحو 150 فلسطينيا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية".
ودعت حماس "الدول العربية والإسلامية، والأمم المتحدة ومؤسساتها، إلى الخروج من صمتهم والتحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات المروّعة والتحرّك العاجل لوقف العدوان، وإغاثة شعبنا، وإنهاء الآلية الصهيونية الدموية للتحكم بالمساعدات".
كما دعت الحركة الأمم المتحدة "لإيصال المساعدات إلى أهلنا في قطاع غزّة، بعيدًا عن هيمنة الاحتلال وأدواته المشبوهة".