أدانت دول عربية ومنظمات عالمية المجزرة الوحشية التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في خيام النازحين بمحافظة رفح جنوبي قطاع غزة، مساء الأحد.

وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إن المجزرة من شأنها تعقيد جهود الوساطة الجارية، مضيفة "تدين قطر بأشد العبارات القصف الإسرائيلي الذي استهدف مخيما للنازحين في رفح بقطاع غزة، وأوقع عشرات الشهداء والجرحى".



وأدان الأردن الجريمة، وقال في بيان لوزارة الخارجية إن "حكومة نتنياهو متطرفة وردود فعلها استمرار في تحدي العالم وتقويض القانون الدولي".

وزارة الخارجية السعودية أصدرت بيانا لإدانة المجزرة، وأكدت "رفضها القاطع لاستمرار الانتهاكات السافرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي لكافة القرارات والقوانين والأعراف الدولية والإنسانية".

وأهابت المملكة بـ"المجتمع الدولي ضرورة التدخل الفوري لوقف المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي للحد من تفاقم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يمر بها الشعب الفلسطيني"، بحسب المصدر ذاته.

وأدانت مصر عبر بيان لوزارة خارجيتها المذبحة، واعتبرت "هذا الحدث المأساوي إمعانًا في مواصلة استهداف المدنيين العُزّل، والسياسة المُمنهجة الرامية لتوسيع رقعة القتل والدمار في قطاع غزة لجعله غير قابل للحياة".

وقالت الخارجية العمانية في بيان "ندين بشدة استمرار العدوان الإسرائيلي بغزة واستهداف خيام النازحين برفح وندعو لتدخل دولي رادع".

بدوره، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في تدوينة عبر إكس ""للأسف يستمر مسلسل جرائم الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني بقصف مخيم النازحين التابع للأونروا في منطقة رفح مساء أمس".

وأضاف: "نقدم هذه الجريمة الجديدة للمحاكم الدولية حتى يتعزز لدى هيئاتها ملف الأدلة التي تستوجب أن يكون المسؤولون عن هذه الجرائم مطلوبين فعليًا للعدالة الدولية".


إدانات دولية
وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس، الذي تستعد بلاده للاعتراف بفلسطين رسميا غدا الثلاثاء، قال "علينا رفع صوتنا لدعم القانون الدولي فإسرائيل قصفت رفح بعد قرار "العدل الدولية" وسأطالب بقية الوزراء الأوروبيين دعم عمل المحكمة".

فيما قال نظيره الإيرلندي مايكل مارتن في مؤتمر صحفي مشترك "مواصلة إسرائيل الحرب في غزة تنتهك قرار "العدل الدولية" أعلى محكمة في العالم التي علينا الدفاع عن عملها واستقلاليتها هي و"الجنائية الدولية".

وقالت نائبة رئيس الوزراء البلجيكي بيترا دي سوتر إنه "علينا إيقاف جرائم الحرب هذه تماما" على خلفية القصف الإسرائيلي لمخيم النازحين الفلسطينيين في رفح جنوبي قطاع غزة.

وأوضحت دي توتر في منشور على منصة "إكس"، الاثنين، أنها "أصيبت بالرعب" بقصف إسرائيل لمخيم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في رفح.

وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، قالت إن "الصور المروعة من المجزرة الإسرائيلية في رفح جنوب قطاع غزة، هي دليل على أن غزة جحيم على الأرض".

وقالت الأونروا في منشور عبر منصة "إكس" إن "المعلومات الواردة من رفح عن مزيد من الهجمات على العائلات التي تبحث عن مأوى مروعة".

فيما أكدت مقررة الأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز، الاثنين، أن قصف الاحتلال لمخيم نازحين في مدينة رفح يمثل "تحدٍ صارخ للقانون والنظام الدوليين"، ودعت إلى فرض عقوبات على تل أبيب لإنهاء "الإبادة الجماعية".

وقالت ألبانيز في منشور عبر منصة "إكس": "مزيد من الرعب في غزة. قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت مخيما للنازحين الفلسطينيين في رفح؛ مما أدى إلى اشتعال النيران في الخيام البلاستيكية وحرق الناس أحياء بشكل مأساوي".

وشددت على أن "هذه القسوة، إلى جانب التحدي الصارخ للقانون والنظام الدولي، هي أمر غير مقبول".


الاحتلال يعترف
أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بجريمته الوحشية، وقال جيشه في بيان إن الضربات استهدفت قادة لحركة "حماس"، لكنها أضرت بالمدنيين في الخيام.

وقال الجيش في بيان "قبل فترة قصيرة قصفت طائرة (للجيش الإسرائيلي) مجمعا لحماس في رفح تواجد فيه مخربون بارزون تابعون للمنظمة".

وأضاف أنه "على علم بالتقارير التي تشير إلى تضرر عدد من المدنيين في المنطقة نتيجة للغارة والحريق الذي شب في المنطقة".

بدورها، نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن النيابة العسكرية الإسرائيلية قولها إنها فتحت نحو 70 تحقيقا على خلفية "أحداث أثارت شبهات ارتكاب جرائم جنائية في الحرب".



المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية رفح غزة الفلسطيني مصر مصر فلسطين غزة رفح المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة فی رفح

إقرأ أيضاً:

العفو الدولية تدعو إلى التحقيق في الضربات الجوية الأمريكية باليمن التي خلفت عشرات القتلى من المهاجرين

قالت منظمة العفو الدولية اليوم إن غارة جوية أمريكية على مركز احتجاز للمهاجرين في صعدة شمال غرب اليمن في 28 أبريل/نيسان أدت إلى مقتل وإصابة عشرات المهاجرين، ويتعين التحقيق فيها باعتبارها انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، وسط تقارير تفيد بمقتل وإصابة مئات الأشخاص نتيجة الضربات الجوية الأمريكية على اليمن منذ مارس/آذار 2025.

 

ونقلت المنظمة عن ثلاثة أفراد يعملون مع مجتمعات المهاجرين واللاجئين الأفارقة في اليمن. وأكد اثنان منهم، كانا قد زارا مركز احتجاز المهاجرين ومستشفيين قريبين ومشارحهما في أعقاب الغارة الجوية، أنهما شهدا أدلة على وقوع عدد كبير من الضحايا.

 

وحسب بيان المنظمة فقد حللت صور الأقمار الصناعية ولقطات فيديو لمشاهد مروعة تظهر جثث المهاجرين متناثرة بين الردم ورجال الإنقاذ يحاولون انتشال الناجين المصابين بجروح بالغة من تحت الأنقاض.

 

وقالت أنياس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية: “هاجمت الولايات المتحدة مركز احتجاز معروف يحتجز فيه الحوثيون المهاجرين الذين لم يكن لديهم وسيلة للاحتماء. وتثير الخسائر الكبيرة في أرواح المدنيين في هذا الهجوم مخاوف جدية بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة قد امتثلت لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك قواعد الحيطة والتمييز.

 

وأضافت "يجب على الولايات المتحدة إجراء تحقيق فوري ومستقل وشفاف في هذه الضربة الجوية وفي أي غارات جوية أخرى أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين، وكذلك في تلك التي ربما انتهكت فيها قواعد القانون الدولي الإنساني”.

 

وفق البيان فإن الخسائر الكبيرة في أرواح المدنيين في هذا الهجوم تثير مخاوف جدية بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة قد امتثلت لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك قواعد الحيطة والتمييز.

 

وقال شاهدا العيان اللذان زارا المستشفى الجمهوري ومستشفى الطلح العام في صعدة، لمنظمة العفو الدولية إنهما رأيا ما يزيد عن العشرين من المهاجرين الإثيوبيين المصابين، وشملت الحالات إصابات بالغة من البتر والكسر.

 

وأفادوا أيضًا أن سعة مشارح المستشفيين لم تكفِ لاستقبال كل الجثث، فاضطروا إلى تكديس ضحايا الغارة الجوية خارجها. كما أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي حضر موظفوها إلى الموقع مباشرة عقب الهجوم، في بيان لها سقوط عدد كبير من الضحايا، كثيرون منهم من المهاجرين.

 

وقالت "كان ينبغي للولايات المتحدة أن تعلم أن سجن صعدة هو مركز احتجاز يستخدمه الحوثيون منذ سنوات لاحتجاز المهاجرين وأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تزوره بانتظام. وكان ينبغي لها أن تعلم أيضًا أن أي هجوم جوي يمكن أن يؤدي إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمدنيين".

 

وختمت أنياس كالامار حديثها بالقول: “في الوقت الذي يبدو فيه أن الولايات المتحدة تقلص جهودها الرامية إلى الحد من الأضرار المدنية الناجمة عن الأعمال القتالية الأمريكية المميتة، على الكونغرس الأمريكي أن يمارس دوره الرقابي وأن يطلب معلومات حول التحقيقات المتوفرة حتى اليوم بشأن هذه الضربات.

 

وتابعت "كان يجب على الكونجرس ضمان أن تبقى جهود التخفيف من الأضرار المدنية مستمرة وآليات الاستجابة فاعلة، وأن يتصرف بشكل حازم في مواجهة هذه الحادثة وغيرها من الحوادث الأخيرة”.

 

 


مقالات مشابهة

  • إدانات دولية واسعة بعد استهداف وفد دبلوماسي بنيران إسرائيلية
  • إدانات أوروبية لإطلاق إسرائيل الرصاص على دبلوماسيين في جنين
  • إدانات دولية واسعة لاستهداف الاحتلال وفدا دبلوماسيا في جنين
  • عربات جدعون.. مسمّى جديد لمجزرة مستمرة بحق غزة
  • عائلات أسرى الاحتلال تهاجم حكومة نتنياهو وترفض سحب الوفد المفاوض
  • الزمالك يستعرض المبالغ المالية التي دفعت للمحاكم الدولية
  • حملة اختطافات صادمة تطال أطفالاً قُصّر في عدن وسط إدانات حقوقية واسعة
  • إدانات دولية لإسرائيل بعد إطلاق عربات جدعون وتقييد المساعدات
  • العفو الدولية تدعو إلى التحقيق في الضربات الجوية الأمريكية باليمن التي خلفت عشرات القتلى من المهاجرين
  • شهيد كل 15 دقيقة ومجازر في الخيام والمستشفيات تلتهم غزة