ناقد فني في ذكرى ميلاد فاتن حمامة: أيقونة توهجت في السينما منذ الصغر
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
قال علي الكشوطي، الناقد الفني، إن الفنانة فاتن حمامة دخلت عالم التمثيل بتوجيهات من والدها، الذي كان حريصًا على إرسال صورتها لإحدى المجلات لمسابقة أجمل طفلة، حتى حصلت على المركز السادس، وتمكنت من إلفات نظر المخرج محمد كريم الذي استقطبها لعالم السينما.
مرحلة الطفولة للفنانة فاتن حمامةوأضاف خلال لقائه على فضائية «دي إم سي»، بمناسبة ذكرى ميلاد فاتن حمامة، إنّ مرحلة الطفولة للفنانة ليست بنفس وهج بدايتها، ما دفعها لدراسة مجال التمثيل أكثر، حتى وصلت إلى مرحلة النضج واهتمت بالقضايا المهمة بالمجتمع وقضايا المرأة وحقوقها، مشيرا إلى أن مساهمتها في فيلم أريد حلًا الذي يعد من أهم أعمالها، ساهم في تحرك القانون للاهتمام بالمرأة أكثر.
وتابع: «من ساعة ما بدأت فاتن حمامة في مجال السينما، وهي متوهجة، وساعدها في ذلك أنها اشتغلت مع قامات كبيرة على مستوى الإخراج أو التمثيل، إضافة إلى وجودها مع ذو الفقار كزوج ومخرج، الذي أضاف لها كثيرًا في مسيرتها، وأيضا وجودها مع عمر الشريف على الشاشة كان محبوبًا من قبل المشاهدين بشكل كبير».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فاتن حمامة الفنانة فاتن حمامة
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاده.. علي الشريف "دياب الأرض" الذي خرج من السجن إلى قلوب الجماهير
تحل اليوم ذكرى ميلاد أحد أبرز نجوم السينما المصرية في القرن العشرين، الفنان الراحل علي الشريف، الذي لم يكن مجرد ممثل، بل رمزًا للصدق والبساطة والقوة في الأداء.
مسيرته الفنية لم تكن تقليدية، فقد بدأ حياته سجينًا سياسيًا، وخرج من المعتقل ليكتب اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الفن العربي، خاصة بعد أدائه الأيقوني في فيلم "الأرض"، ورغم قِصر مسيرته نسبيًا، إلا أن بصمته لا تزال حاضرة في وجدان الجمهور المصري والعربي.
النشأة والبدايات الصعبة
وُلد علي الشريف يوم 3 يناير عام 1934 في حي السيدة زينب بالقاهرة، وسط أجواء شعبية أثرت في تكوين شخصيته وميله للفن، التحق بكلية الهندسة، لكنه لم يُكمل دراسته بسبب توجهاته السياسية المعارضة للنظام حينها، حيث تم اعتقاله في الستينيات بتهمة محاولة قلب نظام الحكم، وقضى 6 سنوات في معتقل الواحات، تلك السنوات القاسية كانت نقطة تحول، إذ اكتشف موهبته التمثيلية من خلال مشاركته في الأنشطة الثقافية والمسرحية داخل المعتقل.
من الزنزانة إلى شاشة السينما
بعد خروجه من السجن، قرر علي الشريف أن يبدأ حياته من جديد، فالتحق بكلية التجارة، وعمل لفترة في أحد البنوك. لكن القدر كان يُخبئ له فرصة لا تُعوض حين رشحه السيناريست حسن فؤاد للمخرج الكبير يوسف شاهين، الذي أسند إليه دور "دياب" في فيلم "الأرض" عام 1970.
هذا الدور شكّل انطلاقته الحقيقية، حيث أذهل الجمهور والنقاد بأدائه القوي والصادق، وفتح له أبواب السينما على مصراعيها.
أعمال فنية خالدة
استمر علي الشريف في تقديم أدوار بارزة في العديد من الأفلام التي أصبحت علامات في تاريخ السينما، منها: الكرنك، أفواه وأرانب، حب في الزنزانة، المشبوه، واحدة بواحدة، شعبان تحت الصفر، الأفوكاتو، الإنسان يعيش مرة واحدة.
كما شارك في عدد من المسلسلات الدرامية الناجحة مثل "أحلام الفتى الطائر"، و"دموع في عيون وقحة"، و"الأيام"، و"الباحثة".
زيجة ناجحة وأبوة معتدلة
تزوج علي الشريف من السيدة خضرة محمد إمام عام 1972، بعد قصة حب نشأت بينهما منذ أيام الطفولة والدراسة.
عُرفت خضرة بوقوفها الدائم إلى جانب زوجها في محنه وأفراحه، وكانت سندًا حقيقيًا له، أنجبا 6 أبناء (3 أولاد و3 بنات)، من بينهم المخرج حسن الشريف، وحسين الذي يعمل مهندسًا في الولايات المتحدة.
رحيله المفاجئ ووصيته الأخيرة
توفي الفنان علي الشريف في 11 فبراير 1987، عن عمر يناهز 53 عامًا، بعد حياة حافلة بالكفاح الفني والإنساني. في أيامه الأخيرة، كان يؤدي دورًا مسرحيًا في "عشان خاطر عيونك"، لكنه شعر بقرب أجله، وقال لزوجته إنه سيموت في اليوم التالي، وبالفعل توفي صباح اليوم التالي بعد أن نطق عبارة "يا حسين مدد"، لتُطوى صفحة أحد أعظم الممثلين الذين مرّوا على الشاشة المصرية.