يتضمن المهرجان الذي يستمر أربعة أيام عددا من الفعاليات الثقافية والإنشادية والشعرية والندوات الثقافية واكتشاف المواهب الإبداعية ومسابقات في التلاوة.
وفي الافتتاح بحضور مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، ونائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام، ووكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني، أكد رئيس جامعة صعدة الدكتور عبدالرحيم الحمران، على أهمية إقامة هذا المهرجان لاكتشاف الموهوبين والمبدعين من طلاب الدورات الصيفية وتحفيزهم على تلاوة وحفظ كتاب الله، والمداومة على قراءته وتطبيقه والسير على نهجه.


وأشار إلى أن ما ينعم به الشعب اليمني اليوم من عزة وكرامة وثبات وصمود وانتصارات هو ثمرة تمسكه بالقرآن الكريم والتثقف بثقافته.. مؤكدا أن الاهتمام بتعليم القرآن والتمسك به يحقق للأمة النصر والفلاح ويحافظ على الهوية الإيمانية التي يحاول الأعداء طمسها.
ولفت الدكتور الحمران، إلى أهمية المشروع القرآني الذي حمله الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي واستشهد من أجله والذي بفضله يعيش الشعب اليمني اليوم حياة عزة وكرامة وتحرر من الوصاية الاجنبية وأصبح يدافع عن المستضعفين في العالم.
من جانبه أكد أمين عام الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم عبدالرحمن العفاد، على أهمية المهرجان للتنافس في مجال حفظ القرآن الكريم الذي يعتبر تنافسا في أشرف ميدان وأكرم مجال كونه من أنفع القربات وأسمى الغايات وأجل الأعمال.
وأوضح انه سيشارك في المهرجان 275 طالبا وطالبة على مستوى أمانة العاصمة والمحافظات.
وأشار إلى أنه تم إجراء تصفيات أولية للطلاب في أمانة العاصمة والمحافظات وتأهل خمسة من كل محافظة لتلتئم المنافسة للوصول إلى العشرة الأوائل على مستوى المحافظات.. لافتاً إلى أن جدول المهرجان يتضمن عدداً من الفعاليات المصاحبة للمسابقة.
ولفت العفاد، إلى أن هذه المسابقات تهدف إلى ربط النشء والشباب بكتاب الله وتشجيعهم على حفظه وترتيله وتجويده وكذا إعداد جيل متسلح بأخلاق القرآن الكريم ومتشبع بآدابه ومهتدٍ بهديه.. مبينا أن هذه المسابقات من أهم وسائل اكتشاف المواهب والقدرات المقبلة بإخلاص على خدمة كتاب الله تعالى حفظا وأداء.
بدوره استعرض مدير الإدارة التعليمية بالجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم بشير مفرح، برنامج المهرجان والمسابقات والفعاليات المصاحبة له.
حضر الافتتاح وكيل الهيئة العامة للزكاة علي السقاف، ورئيسا لجنتي الشؤون الاجتماعية بالأمانة حمود النقيب والتخطيط شرف الهادي وعدد من المسؤولين والعلماء ووكلاء أمانة العاصمة.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: القرآن الکریم أمانة العاصمة إلى أن

إقرأ أيضاً:

المفتي: التمسك بأحكام وحدود القرآن الكريم سبيلنا للحفاظ على الأمن الروحي والاجتماعي

أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن حفظ القرآن الكريم لا ينبغي أن يُختزل في التكرار والترديد المجرد، بل لا بد أن يكون حفظًا واعيًا، متصلًا بالتدبر والتفكر، مقترنًا بالعمل والسلوك، حتى يؤتي ثماره في بناء الإنسان وتهذيب المجتمع، خاصة في زمن تتزاحم فيه الفتن وتتشعب فيه التحديات، وتشتد فيه الحاجة إلى مرجعية روحية وأخلاقية تضبط حركة الحياة وتوجهها نحو الحق والخير.

جاء ذلك خلال كلمة في الاحتفالية التي نظمتها مؤسسة عبد العزيز الغرباوي الخيرية بقرية أم الزين بمحافظة الشرقية، لتكريم حفظة كتاب الله، بحضور المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، وعدد من المسؤولين والشخصيات العامة، ونخبة من القيادات الدينية والتنفيذية، وحضور شعبي كبير، في مشهد احتفالي يعكس ما للقرآن من مكانة في وجدان المجتمع المصري.

وأشار المفتي، إلى أن من مقاصد القرآن الكريم حفظ كيان الأسرة وبناء الإنسان على أسس راسخة من البر والرحمة، مؤكدًا أن من أعظم القيم التي رسخها القرآن الكريم وقامت عليها شريعته الغراء، الإحسان إلى الوالدين، بوصفه من تمام الإيمان، ومن حسن التربية التي تنعكس على تماسك الأسرة واستقامة المجتمع.

واستشهد المفتي بقوله تعالى: "وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا"، لافتًا إلى أن بر الوالدين لا ينبغي أن يكون موسميًّا أو مشروطًا، بل هو خلق دائم، يتجلى في القول والفعل والدعاء، وفي رد الجميل بالوفاء، لا سيما حين يبلغ الوالدان الكِبَر ويشتد بهما الضعف، إذ يظهر البر في أبهى صوره وأصدق معانيه.

وأوضح مفتي الجمهورية، أن التمسك بأحكام القرآن الكريم والعمل بحدوده هو السبيل الأمثل للحفاظ على الأمن الروحي والاجتماعي، في مواجهة موجات التفكك الأخلاقي والاضطراب الفكري التي باتت تهدد تماسك المجتمعات وتمايز هوياتها، مشددًا على أن القرآن الكريم يحوي من القيم والمبادئ ما يكفل بناء إنسان متوازن، يدرك واجباته قبل أن يطلب حقوقه، ويحرص على إعمار الأرض بقيم الرحمة والعدل، ويعلي من شأن العمل والإتقان والصدق، مضيفًا، أن بناء الأوطان لا ينفصل عن بناء الإنسان، وأن الحافظ الحقيقي للقرآن هو من اتخذ من كتاب الله دليلًا يهديه، ومن تعاليمه ميزانًا يزن به أقواله وأفعاله، ومن آياته زادًا في دروب الحياة المليئة بالتحديات.

وفي ختام كلمته، وجه مفتي الجمهورية التهنئة للحضور بمناسبة حلول العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، مذكرًا بما ورد عن النبي ﷺ من أنها أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله، مؤكدًا أن الاجتماع على تكريم حفظة كتاب الله في هذه الأيام المباركة هو في ذاته صورة من صور العمل الصالح، وشهادة عملية على بقاء الأمة متمسكة بكتاب ربها، كما وجّه فضيلته الشكر إلى مؤسسة عبد العزيز الغرباوي الخيرية والقائمين عليها، مشيدًا بدورهم في خدمة كتاب الله، ورعايتهم للنشء وتشجيعهم على الحفظ والتمسك بهدي القرآن.

وأكد أن مثل هذه المبادرات تعكس وعيًا مجتمعيًّا بقيمة القرآن ومكانته، وتدل على أن الأمة بخير ما دامت وفية لكتاب ربها، وماضية في غرسه في القلوب والبيوت والمؤسسات، كما عبّر فضيلته عن تقديره للحضور الكريم، وفي مقدمتهم السيد محافظ الشرقية، وللأجهزة التنفيذية والأمنية، ولجميع المشاركين في هذه الفعالية المباركة، التي تعد أنموذجًا يُحتذى في الجمع بين الجهد المؤسسي والعمل الشعبي في سبيل نشر قيم القرآن وتعزيز مكانته في حياة الناس.

من جانبه، عبّر المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، عن شكره العميق لفضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، على تشريفه الكريم لهذه الاحتفالية، معربًا عن تقديره للدور الكبير الذي يقوم به حفظة القرآن الكريم في ترسيخ القيم الدينية والاجتماعية، وأكد أن المحافظة تولي اهتمامًا خاصًّا بدعم الأنشطة الدينية والثقافية التي تسهم في تعزيز الهوية الوطنية، وبناء الإنسان على أسس من الفضيلة والانتماء.

فيما أعرب المهندس أحمد الغرباوي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة عبد العزيز الغرباوي الخيرية، عن بالغ ترحيبه بفضيلة المفتي، مشيدًا بتلبية فضيلته للدعوة ومشاركته في هذا اللقاء القرآني المبارك، مؤكدًا أن هذا التكريم يأتي في إطار جهود المؤسسة المستمرة لتشجيع الناشئة على حفظ كتاب الله، ودعم الشباب لتحمل مسؤولياتهم في صيانة الدين والقيم والتقاليد الإسلامية، لا سيما في ظل ما يشهده العالم من تحديات فكرية وثقافية متسارعة.

وشهدت الاحتفالية في ختامها تكريم حفظة كتاب الله، وتوزيع الجوائز والهدايا، وسط أجواء من البهجة والإجلال، بحضور جماهيري واسع ضم مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، ممن جاءوا ليشهدوا هذا اللقاء الجامع تحت راية القرآن، وليعبروا عن محبتهم لأهل الله وخاصته، وليؤكدوا أن مصر ستظل، بفضل الله ثم بعلمائها وقرائها وحفاظها، منارة للقرآن، ومهدًا للعلم، وحصنًا للوسطية، ومصدر إشعاع حضاري وروحي للعالم أجمع.

مقالات مشابهة

  • فعالية ختامية لأنشطة الدورات الصيفية في مديرية بني مطر
  • اختتام الدورات الصيفية لطلاب وطالبات شريحة الصم والبكم بالأمانة
  • اختتام أنشطة الدورات الصيفية في عدد من المحافظات
  • اختتام الأنشطة الصيفية في الإصلاحية المركزية بالعاصمة
  • البشير والنذير في القرآن الكريم
  • تربويون: الأنشطة الصيفية وضعت الأسس السليمة لبناء جيل قرآني يرسم مستقبل اليمن ويتصدى لمخططات الأعداء
  • المفتي: التمسك بأحكام وحدود القرآن الكريم سبيلنا للحفاظ على الأمن الروحي والاجتماعي
  • مفتي الجمهورية يكرم حفظة القرآن الكريم بمحافظة الشرقية.. صور
  • مفتى الجمهورية يشهد حفل تكريم حفظة القرآن الكريم بقرية أم الزين بالشرقية
  • اختتام أنشطة المراكز الصيفية في عدد من مديريات أمانة العاصمة والمحافظات