ناقش منتدى القاهرة للتغير المناخي سبل تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال مشروعات وتكنولوجيات صديقة للبيئة، وذلك في دورته الـ92 التي انطلقت تحت عنوان «نحو مستقبل أخضر.. تسهيل التحول الاقتصادي».

تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة

جاء ذلك خلال فعالية منتدى القاهرة للتغيرات المناخية بمقر الهيئة الألمانية للتبادل العلمي، إذ ركزت الفعالية على أهمية الاقتصاد الأخضر كنموذج تنموي يهدف إلى تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة، كما ناقش الخبراء المشاركون مجالات التحول الأخضر في الاقتصاد والتكنولوجيا والعلوم، واستراتيجيات عملية لتعزيز التحول نحو اقتصاد أخضر في مصر لمواجهة آثار التغيرات المناخية.

وعرض شريف الديواني خبير التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر أمثلة على مشروعات مستدامة تهتم بها الدولة المصرية وتتبناها لنشر ثقافة التحول الأخضر ودمجه في مختلف المجالات.

مشروعات خضراء مستدامة

واستعرض خبير التنمية المستدامة أبرز تلك المشروعات الخضراء ومنها: مشروع إعادة تدوير البلاستيك والذي يهدف إلى إصدار 35 ألف شهادة كربون في السوق الطوعي لشهادات الكربون في مصر، ومشروع إعادة تدوير قش الأرز وقصب السكر: والذي يستهدف خفض الانبعاثات الكربونية واستخدام القش كوقود بديل وتقليل نسبة المخلفات، وكذلك مشروع إعادة تدوير المخلفات لإنتاج الوقود البديل «RDF» والسماد العضوي، ومشروع حماية المانجروف مشروع للحفاظ على المحميات الطبيعية لعشب المانجروف، مع إصدار شهادات كربون بقيمة مليار جنيه مصري.

وأكّد «الديواني» وجود اهتمام دولي كبير بتمويل المشروعات الخضراء في مصر، مشيرًا إلى أهمية التعاون بين مختلف القطاعات، بما في ذلك الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، لضمان نجاح التحول نحو اقتصاد أخضر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إعادة تدوير إنتاج الوقود الاقتصاد الأخضر الانبعاثات الكربونية التنمية الاقتصادية التنمية المستدامة الدولة المصرية السماد العضوي القطاع الخاص المجتمع المدني

إقرأ أيضاً:

منتدى طابة للشباب يناقش قضية "الإدمان الرقمي بين الشباب"

نظّمــت مؤسَّسة طابــة للأبحاث والاستشارات منتدى طابة للشباب في نسخته الثامنة والعشرين، تحت عنوان «الإدمان الرقمي بين الشباب»، وذلك بمقر المؤسسة.

تناولت الجلسة مجموعةً من المحاور الرئيسية، من بينها: ماهية الإدمان الرقمي ومعاييره، والعوامل المفسِّرة لانتشاره بين الأطفال والمراهقين والشباب، إلى جانب المخاطر النفسية والاجتماعية والصحية المرتبطة به، فضلًا عن استعراض التجارب الدولية في التعامل مع الظاهرة، والجهود الوطنية في مجال السلامة الرقمية. كما سعى المنتدى إلى استشراف رؤى الشباب حول هذه الظاهرة، وفهم أثرها على حياتهم اليومية، وصولًا إلى صياغة توصيات عملية تعزِّز الاستخدام الرشيد للتكنولوجيا، وتنمِّي مهارات إدارة الوقت والتفاعل الرقمي لديهم.

وخلال الجلسة، أوضح الحضور أن استخدام مصطلح «الإدمان» في وصف السلوك الرقمي يشير إلى وجود مشكلة حقيقية تستدعي التدخّل، موضحًا أن الإدمان الرقمي ينقل نمط الإدمان من الحياة الواقعية إلى الحياة الافتراضية، وأن له بُعدًا متصلًا بحقوق الإنسان، حيث أصبح لكل ما هو موجود في العالم الواقعي نظيرٌ في العالم الافتراضي. وعرّف الإدمان الرقمي بأنه «التمسّك بالحياة الافتراضية وعدم القدرة على الابتعاد عنها ولو لبرهة من الوقت».

وأشاروا إلى أن الإدمان الرقمي ليس مقصورًا على فئة الشباب أو الصغار، بل بات ظاهرة عابرة للأعمار، مشددًا على أن الجزء الأساسي في الإدمان عمومًا هو «الهروب والرفض للواقع». وبيَّن أن العالم الواقعي أصبح لدى كثيرين مرتبطًا بالانغلاق والمحدودية، في مقابل شعور بالانفتاح والإمكانات الواسعة في العالم الافتراضي، حيث يستطيع الفرد أن يخلق مجتمعه الخاص ويختار الصورة التي يقدِّم بها نفسه للآخرين.

كما تم لفت الإنتباه إلى أن الإدمان التقليدي غالبًا ما تحيط به الوصمة الاجتماعية فيسعى الأفراد إلى إخفائه، بينما لا يُنظَر إلى الإدمان الرقمي بالخطورة نفسها؛ ما يسهم في تطبيعه والتقليل من أثره. وأشار إلى مفارقة لافتة تتمثل في أن صنّاع التكنولوجيا أنفسهم لا يستخدمونها بالطريقة الكثيفة ذاتها التي يستخدمها الجمهور العام، مؤكدًا أن أحد الفوارق الجوهرية بين الإدمان الرقمي وأنماط الإدمان الأخرى هو سهولة الوصول إليه وانخفاض كلفته المادية.

وتطرقت المناقشات كذلك إلى انعكاسات الفضاء الرقمي على المشاركة السياسية للشباب، حيث ناقش المشاركون قضايا من قبيل توظيف الشباب في الاستحقاقات الانتخابية بصورة نفعية ضيقة، وحدود تمكينهم الحقيقي مقابل استخدامهم كواجهة سياسية، إضافة إلى ظاهرة التوريث في المقاعد النيابية، وتنامي ما وُصف بطبقة «زبانية السياسة»، والتسامح أو التماهي مع الفساد في بعض الممارسات السياسية. كما تناول النقاش الفجوة بين الخطاب السياسي المعلن والواقع المعيش، والتناقض بين مظاهر الرفاهية في مباني بعض الأحزاب وصورها، وبين الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعانيها كثير من الشباب المتطوعين في العمل العام.

وفي ختام المنتدى، خرجت الجلسة بعدد من التوصيات المبدئية، من بينها: تعزيز وعي الأسر والمؤسسات التعليمية بخطورة الإفراط في التعرض للمنصات الرقمية، وتشجيع الشباب على بناء عادات صحية في استخدام التكنولوجيا، وتبنّي مبادرات مجتمعية ترسّخ ثقافة التوازن بين الواقعين الواقعي والافتراضي، إلى جانب دعم الجهود الوطنية في مجال السلامة الرقمية، بما يضمن حماية المستخدمين، خصوصًا الأطفال والمراهقين، من مخاطر الإدمان الرقمي.

مقالات مشابهة

  • صديق: روضة السيدة 2 ليس مجرد تطوير بل إعادة إحياء القاهرة التاريخية
  • «متحدث الوزراء»: مشروعات إعادة إحياء القاهرة التاريخية تدعم السياحة وترتقي بمعيشة المواطن
  • منتدى طابة للشباب يناقش قضية "الإدمان الرقمي بين الشباب"
  • مع دخول الأردن مئويته الثانية: إطلاق مشروع مدينة عمرة للنمو الاقتصادي والشبابي المستدام
  • مدبولي يتفقد مشروعات إعادة إحياء عدد من مناطق القاهرة التاريخية
  • مدبولي: نضع لبنة جديدة في بناء الجمهورية الجديدة بالانتهاء من مشروعات إعادة إحياء القاهرة التاريخية
  • مدبولي يتفقد مشروعات إعادة إحياء عدد من المناطق بالقاهرة التاريخية
  • مدبولي: مشروعات إحياء المناطق التاريخية تتنوع بين تراثية وسكنية وتجارية
  • رئيس الوزراء يتفقد مشروعات إعادة إحياء عدد من المناطق بالقاهرة التاريخية
  • بعد قليل.. جولة لرئيس الوزراء في عدد من مشروعات إعادة إحياء القاهرة التاريخية