ما سن الأضحية المناسب من البقر والأبل؟.. دار الإفتاء تحدد الشروط
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
تقديم الأضاحي تعد من بين أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه في عيد الأضحى المبارك، وبالتزامن مع حلول العيد يرغب المسلمون الذين ينوون ذبح الأضاحي في معرفة سنها، سواء من البقر أو الإبل، حتى يكون الذبح والأضحية على هدى النبي.
وتستعرض «الوطن» سن الأضحية، فضلا عن شروط الأضحية، حسب ما أوضحت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي.
وبخصوص سن الأضحية، أوضحته دار الإفتاء المصرية في فتوى إلكترونية لها نشرتها عبر صفحتها الرسمية، مؤكدة أن عمر الأضحية في الإبل يختلف عن سن الأضحية من البقر، موضحة أن الأضحية باب من أبواب التوسعة على الناس أيام العيد والتشريق؛ كما في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّمَا هِيَ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ لِلهِ» أخرجه الأئمة: مالك في "الموطأ" واللفظ له، وأحمد في "المسند"، والحاكم في "المستدرك" وصححه.
وأضافت الدار في سن الأصحية، أن الشريعة اشترطت لها سنًّا معينة لمظنة أن تكون ناضجة كثيرة اللحم؛ رعاية لمصلحة الفقراء والمساكين، فإذا كانت المستوفية للسن المحدد في نصوص الشرع الشريف هزيلة قليلة اللحم، ووجد من الحيوانات التي لم تستوف السن المحددة شرعًا ما هو كثير اللحم كما يحدث في هذا الزمان؛ نتيجة للقيام بعلف الحيوان الصغير بمركزات تزيد من لحمه؛ بحيث إنه إذا وصل إلى السن المحددة هزل وأخذ في التناقص، خاصة مع الأساليب العلمية الحديثة لتربية العجول، والتي تعتبر وزن النضج هو 350 كيلوجراما أو نحوها للعجل، عند سن 14- 16 شهرًا، وهي سن الاستفادة الفضلى من لحمه؛ بل لا يُبقى عليه عادة بعدها إلا لإرادة اللقاح والتناسل لا اللحم، وهو في هذه السن يسمى جذعًا، فلا مانع حينئذ من التضحية به؛ فإن العلة هي وفرة اللحم، وقد تحققت في الحيوان الذي لم يبلغ السن أكثر من تحققها في الذي بلغها.
سن الأضحية من البقروفيما يخص سن الأضحية من البقر، أشارت الإفتاء إلى أن الأصل في الأضحيه بالبقر والجاموس أن تكون قد بلغت سنتين، واشتراط السنتين هو لضمان أن تكون ناضجةً كثيرة اللحم، فإن وُجِدَ منها ما لم يبلغ السنتين وكان كثير اللحم وبلغ وزنه حوالي 350 كجم، فلا مانع حينئذٍ من التضحية به؛ لأن العلة هي وفرة اللحم، لافتة إلى العدد الذي تجزئ عنه الأضحية، موضحة أن فالشاة تجزئ عن واحد، والبدنة الجمل أو الناقة والبقرة أو الجاموس تجزئ كل منها عن سبعة.
سن الأضحية من الإبلوحول سن الأضحية من الإبل، استشهدت الإفتاء بما جاء عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: ((لاَ تَذْبَحُوا إِلاَّ مُسِنَّةً، إِلاَّ أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ))، أخرجه مسلم في صحيحه، لافتة إلى أن المسنة من كل الأنعام هي الثنية فما فوقها، فقال الإمام النووي في" المجموع" (8/ 393): [قال أهل اللغة: المسن: الثني من كل الأنعام فما فوقه].وإنما تبلغ الأضحية سن الأضحية بأن تكون ثنية أو فوق الثنية من الإبل والبقر والمعز، وجذعة أو فوق الجذعة من الضأن، فلا تجزئ الأضحية بما دون الثنية من غير الضأن، ولا بما دون الجذعة من الضأن.
وتابعت الإفتاء بخصوص سن الأضحية أن أقل ما يجزئ من السن الجذع من الضأن، وهو ما أتم ستة أشهر، والمسنة من الماعز هي الثني، وهي ما أتم سنة قمرية ودخل في الثانية دخولا بينًا ؛ كأن يمر عليها شهر بعد بلوغ السنة، والمسنة من البقر هي الثني، وهي ما بلغ سنتين قمريتين، والجاموس نوع من البقر، والمسنة من الإبل (الجمال) الثني، وهو ما كان ابن خمس سنين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سن الأضحية عمر الأضحية الإفتاء من البقر من الإبل أن تکون
إقرأ أيضاً:
جاغ كباب التركي بين أفضل أطباق العالم.. ما الذي يميّز سفير أرضروم الغذائي؟
عزز طبق "جاغ كباب" التقليدي الشهير في ولاية أرضروم شرقي تركيا، حضوره بين أبرز الأطباق بالمطبخ العالمي، بعدما اختارته منصة "تايست أطلس" (Taste Atlas) العالمية، في المرتبة التاسعة ضمن قائمة أفضل 100 طبق في العالم لعام 2025.
ويتميّز "جاغ كباب"، الذي تعود جذوره إلى مرتفعات شرق تركيا، بمذاقه الفريد، حيث يشكل علامة فارقة في المطبخ التركي ومقصدا رئيسيا لزوار ولاية أرضروم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رئيس غينيا بيساو المخلوع يصل إلى جمهورية الكونغوlist 2 of 2مخيمات الروهينغا: مدارس متهالكة ومعلمون متطوعون وأحلام معلقةend of listولتحضير "جاغ كباب"، يستخدم لحم الخروف والحمل الذي يُربّى في جبال أرضروم، حيث تتنوع الأعشاب البرية وتتوفر بيئة طبيعية تمنح اللحم نكهة استثنائية.
وبعد تتبيله بالبصل والفلفل الأسود والملح وتركه ليستريح يوما كاملا، يُشوى اللحم أفقيا على نار الحطب بطريقة تقليدية تمنحه قواما متماسكا ونكهة غنية لا تشبه أي طبق آخر.
واستقبل سكان أرضروم اختيار طبق "جاغ كباب" ضمن أفضل أطباق العالم، بكثير من الترحيب، معتبرين الطبق "سفيرا حقيقيا" لمطبخهم وموروثهم المحلي.
ويلعب الطبق دورا هاما في تنشيط السياحة الغذائية في الولاية، حيث بات أحد أكثر التجارب التي يحرص السيّاح على تذوقها عند زيارتهم للمنطقة.
"طبق عصي على التقليد"رئيس غرفة تجارة أرضروم هاكان أورال، قال إن الولاية تحتل المرتبة الثالثة في تركيا من حيث منتجاتها المحلية المسجّلة، بعدد 61 منتجا، وعلى رأسها "جاغ كباب".
وأوضح أن "جاغ كباب" يعتبر أساس مطبخ أرضروم، مشيرا إلى أن الطبق يحظى بشعبية واسعة وطعم فريد، مما يجعله "عصيا على التقليد".
وأشار أورال إلى أن تسجيل الطبق جرى عام 2009، وأن معايير التحضير والتقديم موثّقة رسميا، بدءا من تتبيل اللحم وحتى طريقة الشواء على نار الحطب.
وأضاف أن مهارة الطهاة المحليين ساعدت في إدراج الطبق ضمن أهم قوائم الطعام في العالم.
طموح نحو العالميةوشدد أورال على أن أرضروم تولي اهتماما كبيرا بتعزيز هوية مطبخها محليا ودوليا، "إذ نعمل على الترويج لأطباقنا من خلال تعاون بين المؤسسات المحلية والطهاة. هدفنا أن نصبح في الصدارة محليا وعالميا.. نريد أن نرى كل أطباقنا المميزة ضمن قوائم الأفضل".
إعلانمن جانبه، قال الطاهي شاكر أكتاش، والذي يعمل في إعداد "جاغ كباب" منذ أكثر من 35 عاما، إن سرّ النكهة يبدأ من اللحم القادم من الأغنام التي ترعى في جبال أرضروم، ثم من طريقة التتبيل البسيطة والدقيقة، وصولا إلى الشواء على نار الحطب.
وأضاف أن "جاغ كباب" ليس مجرد طبق، بل تقليد يعكس الموروث الثقافي لأرضروم.
وأشار إلى أن دخول "جاغ كباب" ضمن قائمة أفضل 100 طبق في العالم، يؤكّد تميّزه وتاريخه العريق ومكانته المتجددة في التصنيفات الدولية.
كما يعزز ذلك حضوره كواحد من أقوى رموز مطبخ أرضروم، وركيزة مهمة في صناعة السياحة الغذائية التي تزدهر عاما بعد عام في شرق تركيا.