قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، السبت، إن الولايات المتحدة "لا يمكن أن تكون آمنة إلا إذا كانت آسيا آمنة"، مؤكدا أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ تبقى "أولوية" لواشنطن.

وكان أوستن يتحدث غداة محادثات نادرة على هامش منتدى دفاعي في سنغافورة، مع نظيره الصيني دونغ جون، وصفها متحدث باسم بكين بأنها "إيجابية".

وقال أوستن خلال حوار شانغريلا، وهو منتدى دفاعي سنوي يستمر حتى الأحد، وأصبح في السنوات الأخيرة مقياسا لمستوى العلاقات الصينية الأميركية، إنه "لا يمكن للولايات المتحدة أن تكون آمنة إلا إذا كانت آسيا آمنة، ولهذا السبب حافظت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة على وجودها في هذه المنطقة".

وأضاف أنه على الرغم من الصراعات في أوروبا والشرق الأوسط، فإن منطقة المحيطين الهندي والهادئ "تبقى مسرح عمليات ذا أولوية لنا".

في اجتماع بسنغافورة.. خلاف بين وزيري الدفاع الأميركي والصيني بشأن تايوان اختلف وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، مع نظيره الصيني، دونغ جيون، بشأن تايوان، الجمعة، في أول اجتماع مباشر بينهما منذ عامين، لكن الوزيرين أكدا على أهمية الحفاظ على قنوات الاتصال العسكري مفتوحة.

وتسعى الولايات المتحدة إلى تعزيز تحالفاتها وشراكاتها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، خصوصا مع الفلبين، بينما تعمل على مواجهة نفوذ الصين وقوتها العسكرية المتنامية.

وقال الميجر جنرال باتريك رايدر من القوات الجوية الأميركية في بيان، بعد اجتماع أوستن مع نظيره الصيني، الذي استمر 75 دقيقة، إن الوزير الأميركي عبّر خلال اللقاء عن "القلق من أنشطة الصين العسكرية بالقرب من تايوان، خاصة تلك التي حدثت بعد الانتخابات الرئاسية في الجزيرة وتنصيب الرئيس لاي تشينغ-ته، هذا الشهر".

وأضاف رايدر: "عبّر الوزير عن قلقه إزاء النشاط الاستفزازي الأخير لجيش التحرير الشعبي الصيني في مضيق تايوان، وأكد مجددا أن جمهورية الصين الشعبية يتعين ألا تستخدم التحول السياسي في تايوان، وهو جزء من عملية ديمقراطية روتينية طبيعية، ذريعة لاتخاذ إجراءات قسرية".

ويعقد منتدى حوار شانغريلا، الذي يحضره الكثير من مسؤولي الدفاع من مختلف أنحاء العالم، بعد أسبوع على مناورات عسكرية كبيرة نفذتها الصين، وفرضت خلالها سفن حربية وطائرات مقاتلة صينية طوقا حول تايوان التي تطالب بكين بالسيادة عليها.

"استفزاز صارخ".. الصين تعلن انتهاء مناوراتها العسكرية حول تايوان اعتبرت تايوان، السبت، أن المناورات العسكرية التي أجرتها الصين ليومين حول الجزيرة وأعلنت انتهاءها، شكّلت "استفزازا صارخا للنظام العالمي".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

روسيا تستبعد استمرار معاهدة نيو ستارت النووية مع أميركا

استبعد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إنقاذ معاهدة بلاده النووية الأخيرة مع الولايات المتحدة، والتي ينتهي سريانها في غضون 8 أشهر، مبررا ذلك بـ"حالة العلاقات المدمَّرة" مع واشنطن.

وفي مقابلة مع "وكالة تاس الروسية للأنباء" نشرتها اليوم الجمعة، قال ريابكوف -وهو أكبر مسؤول روسي لمراقبة الأسلحة- إن روسيا لا ترى فرصة‭ ‬تذكر لإنقاذ معاهدة "نيو ستارت".

واعتبر المسؤول الروسي مشروع "القبة الذهبية" للدفاع الصاروخي الذي اقترحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب "عاملا مزعزعا للاستقرار على نحو بالغ، ويضع عقبات جديدة ضخمة أمام السيطرة على الأسلحة"، واصفا العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة بأنها "ببساطة مدمَّرة".

وتعليقات ريابكوف هي من بين أكثر تعليقات موسكو قتامة حتى الآن بشأن آفاق معاهدة "نيو ستارت"، وهي آخر معاهدة متبقية للأسلحة النووية بين البلدين، وتضع قيودا على عدد الرؤوس الحربية الإستراتيجية التي يمكن لكل طرف نشرها.

وقال ريابكوف "لا يوجد ما يبرر الاستئناف الكامل للعمل بمعاهدة "نيو ستارت" في ظل الظروف الحالية، وبالنظر إلى انتهاء سريان المعاهدة في غضون 8 أشهر تقريبا فإن الحديث عن واقعية مثل هذا التصور يفقد معناه على نحو متزايد".

إعلان

وتابع "وبالطبع، فإن البرامج المزعزعة للاستقرار بشكل كبير مثل القبة الذهبية -والتي تنفذ الولايات المتحدة عددا منها- تضع عقبات إضافية يصعب التغلب عليها أمام الدراسة البناءة لأي مبادرات محتملة في مجال الحد من التسلح النووي".

يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علق في عام 2023 المشاركة الروسية في "نيو ستارت"، وأرجع قراره إلى الدعم الأميركي لأوكرانيا، لكنه قال إن روسيا ستظل ضمن حدود المعاهدة فيما يتعلق بالرؤوس الحربية والصواريخ والمقاتلات الثقيلة.

مقالات مشابهة

  • ترامب: الصين توافق على تصدير المعادن الأرضية النادرة إلى أمريكا
  • إيران تطلب من الصين مكونات صواريخ باليستية لإعادة بناء القدرات العسكرية
  • روسيا تستبعد استمرار معاهدة نيو ستارت النووية مع أميركا
  • المعاهدة النووية مع أميركا.. روسيا تلوح بأخطر قرار
  • ترامب: سأزور الصين مستقبلا وآمل أن يزور الرئيس الصيني الولايات المتحدة
  • الصين: العلاقات مع أميركا تمر بمنعطف تاريخي حرج
  • حلف الناتو يخطط لتعزيز ترسانته العسكرية: تمهيد لمواجهة محتملة أم استعراض قوة؟
  • الإعلامي الحكومي بغزة: الفيتو الأميركي يُكرّس التواطؤ مع الإبادة بغزة
  • ضم المقاتلين الأجانب للجيش السوري من الرفض إلى الترحيب الأميركي
  • هل تقترب أميركا من أزمة في سوق السندات؟