حسابات كثيرة أُوقفت وأخرى نُبّهت بسبب غزّة.. أي سياسة جديدة لمواقع السوشيال؟
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
"تم حظر حسابي على منصة الانستغرام، لمدة أسبوع كامل" تروي منال، ما حصل لحسابها عقب نشرها قبل ستة أيام، مقطع فيديو، يوثّق حرق الاحتلال الإسرائيلي للأطفال في رفح، معبّرة عن استيائها من كبح حرية التعبير، داخل منصات تدّعي أنها تخدم هذه الحرية.
وتضيف منال، في حديثها لـ"عربي21": "منذ بداية عملية طوفان الأقصى، وأنا أعمل على دعم القضية الفلسطينية، خلال حساباتي على منصات التواصل الاجتماعي، كُنت دوما حريصة على قول كلمة الحق، دون خرق خوارزميات المنصّة، حيث كنت أتابع كافة مُستجدّات التعبير عن الرأي، من خلال استخدام رموز معيّنة، وتغطية عدد من المشاهد".
"قبل أسبوع، استفزّني مقطع فيديو نشر على قناة التلغرام، وقمت بتحميله، وإعادة نشره على حسابي في الانستغرام، وما هي إلا دقائق معدودة، حتّى تم حظري من ولوج حسابي، لمدّة أسبوع كامل"، تردف المتحدثة نفسها، مشيرة إلى أنه في غضون ثمانية أشهر، توصّلت بأربعة تنبيهات، وحذف لعدد من المنشورات، لكن هذا الأسبوع، كان حظر مؤقّت، بشكل تام.
"معادٍ للسامية"
وكانت وكالة "بلومبرغ نيوز"، قد قالت، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد حثّت شركات كبرى في مجال التكنولوجيا على تكثيف جهودها، من أجل الحد من انتشار المحتوى الذي تزعم أنه "معاد للسامية" على منصاتها.
إلى ذلك، بتاريخ 23 أيار/ مايو المنصرم، التقى ممثلون لعدد من الشركات التكنولوجية الكُبرى، بينها "ألفابت" و"ميتا" و"مايكروسوفت" و"تيك توك" و"إكس"
مع ديبورا ليبستادت، وهي المبعوثة الأمريكية الخاصة، من أجل العمل على "رصد معاداة السامية والعمل على التصدي لها".
وطلبت المبعوثة الأمريكية الخاصة، من كل شركة، تعيين عضو في فريق السياسة التابع لها، لتدريب شخصيات رئيسية، لـ"رصد معاداة السامية، والإبلاغ علنا عن التوجهات في المحتوى المعادي لليهود".
من جهته، قال رئيس إدارة الشؤون الدولية في "ميتا"، نيك كليغ، عبر بيان: "من المهم أكثر من أي وقت مضى أن تعمل الحكومة والصناعة والمنظمات غير الحكومية بشكل وثيق لدعم المجتمع اليهودي ومناهضة الكراهية والعنف الموجه ضد اليهود".
كذلك، أكّد رئيس إدارة الشؤون العالمية في شركة "ألفابت"، كينت ووكر، أن "جوجل ملتزمة بمكافحة خطاب الكراهية، الذي يتضمّن محتوى يستهدف المجتمع اليهودي، من خلال سياساتنا وأدواتنا وبرامجنا".
بسبب التضامن مع غزة.. تنبيهات مُتكرّرة
توصّلت "عربي21" بعدد من الشكاوى، من أشخاص توصّلوا في الأيام القليلة الماضية، بجُملة تنبيهات من منصة الانستغرام، وصلت إلى حظر من ولوج الحساب، لدى البعض منهم.
ويقول كريم، عبر منشور على منصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "المشاهدات في قصص الانستغرام باتت ضئيلة جدا، وعدد منها لم يعد بإمكاني تحميلها من الأساس". مشيرا في حديث لـ"عربي21" إلى أن "انستغرام غالبا، قامت بتنزيل سياسية جديدة للنشر".
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تسارعت شكاوى عدد من رواد مختلف منصات التواصل الاجتماعي، بخصوص التضييق على محتواهم، خاصة في منصة "انستغرام"، حيث باتت نسبة المشاهدات لديهم فيما يخص التضامن مع غزة، في تراجع، ناهيك عن حجب منشوراتهم للمتابعين، أو الحظر المؤقت لولوج حسابهم.
وتقول منال، في ختام حديثها لـ"عربي21" معربة عن إصرارها في استمرار التذكير بما يحصل من انتهاكات لحقوق الإنسان داخل قطاع غزة المحاصر، وكذا أهمية الاستمرار في مقاطعة كافة المنتجات الداعمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي: "سأستمر في النشر، والأهم من ذلك، سأستمر في مواكبة كيفية النشر على منصات التواصل الاجتماعي، دون الضرر بحسابي، ومع خلق صوت مسموع في الوقت ذاته".
تجدر الإشارة إلى أن أصوات القصف ودوي القنابل التي يلقيها الاحتلال، لم تهدأ، لليوم الـ 239 تواليًا، على منازل وتجمعات المدنيين العزل في قطاع غزة المحاصر، ما تسبب في إزهاق المزيد من الأرواح، وتدمير أعداد كبيرة من المنازل والمنشآت المدنية.
وشنّ طيران الاحتلال غارة على حي الصبرة بمدينة غزة، في حين قصفت مدفعية الاحتلال حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة. ما تسبب في سقوط عدد من الشهداء والجرحى. فيما يستمر عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي، في التذكير بما يحصل في غزة، رغم التضييق على أصواتهم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية تيك توك غزة قطاع غزة غزة قطاع غزة تيك توك المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة منصات التواصل الاجتماعی عدد من
إقرأ أيضاً:
الحكومة البريطانية تستعين بمؤثري التواصل الاجتماعي لتوصيل رسائلها
يحظى خبر استضافة الحكومة البريطانية لمجموعة من المؤثرين في منصات التواصل الاجتماعية المختلفة، في سبيل تمرير رسائلها إلى الجمهور، بتفاعل واسع، في المملكة المتحدة.
ووصفت كاتبة العمود في صحيفة فايننشال تايمز، جيميما كيلي، الخطوة بأنها ذكية وفعالة من حزب العمال في مجال العلاقات العامة، لافتة إلى أن عشرات المؤثرين الذين استضافهم مقر الحكومة "10 داونينغ ستريت" مؤخرا، يحظون بمتابعة إجمالية تبلغ ربع مليار شخص، وعلقت "إذا كان بوسع الحكومة إقامة حفل مرح مرة واحدة في السنة مقابل نشرهم رسالة سياسية بأكثر الطرق ودية وإيجابية ممكنة، فإن ذلك يبدو صفقة جيدة جدا، على الأقل بالنسبة لرئيس الوزراء كير ستارمز.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مستخدمو تيك توك: الأخبار هنا أبسط وأسهل وأسرعlist 2 of 2هيئة البث الأميركية تتوقف عن العمل بعد 60 عاما والسبب ترامبend of listوبرر مصدر في حزب العمال لموقع "بولتيكس هوم" البريطاني، الحفل بالقول: "لقد أدركنا منذ وقت طويل أننا يجب أن نذهب إلى حيث يوجد الناس"، مضيفا أنه ومن أجل ذلك، سيعمل الوزراء بشكل أوثق مع المبدعين والمؤثرين والمنصات الصغيرة، إلى جانب وسائل الإعلام التقليدية.
واحتفى حساب "10 داونينغ ستريت" الرسمي على موقع إنستغرام، باستضافة المؤثرين وصناع المحتوى، وكتب عبارة "نحن نفعل الأشياء بشكل مختلف"، كما أعاد نشر العديد من قصص المؤثرين أنفسهم، مصحوبة بموسيقى ملهمة.
وتقول الكاتبة إن عادات استهلاك الأخبار لدى الجمهور تتغير بسرعة في بريطانيا، مستحضرة تقرير رويترز للأخبار الرقمية لعام 2025، الذي بيّن أن نسبة الذين يحصلون على أخبارهم من "السوشيال ميديا" ارتفعت إلى 39%، على الأقل في بعض الأحيان.
لقد أدركنا منذ وقت طويل أننا يجب أن نذهب إلى حيث يوجد الناس، ومن أجل ذلك، سيعمل الوزراء بشكل أوثق مع المبدعين والمؤثرين والمنصات الصغيرة، إلى جانب وسائل الإعلام التقليدية.
بواسطة مصدر في حزب العمال البريطاني
في حين ارتفعت نسبة الذين يحصلون على أخبارهم، من وسائل التواصل الاجتماعي أو شبكات الفيديو مثل يوتيوب في الولايات المتحدة، إلى 54%، متجاوزة الأخبار التلفزيونية لأول مرة.
إعلانوتستدرك كيلي بالقول إن الأرقام الرئيسية قد تخفي بعض الفروق الدقيقة في النتائج، مشيرة إلى أنه عندما سُئل الناس عن المكان الذي سيذهبون إليه للتحقق من شيء يشتبهون في أنه قد يكون كاذبا، ضمن تقرير رويترز، قالت المجموعة الكبرى (38%) على مستوى العالم إنهم سيذهبون إلى مصدر إخباري موثوق، بينما قال 14% فقط إنهم سيذهبون إلى وسائل التواصل الاجتماعي.
علاوة على ذلك، تضيف الكاتبة، أنه لدى السؤال عن مصدر التهديد الأكبر فيما يتعلق بالمعلومات الكاذبة أو المضللة في التقرير، لم تكن الإجابة الأكثر شيوعا هي "وسائل الإعلام الكاذبة"، بل "المؤثرون والشخصيات على الإنترنت".
وبالنظر إلى قدرة الجمهور على التمييز بين مصداقية المؤثر على الإنترنت ومصداقية مؤسسة إخبارية راسخة، توصي كيلي الحكومة بالحرص على عدم الخلط بين الاثنين.
وأيدت الكاتبة مجددا تعاون "10 داوننغ ستريت" مع المؤثرين، لكنها حثت الحكومة على توخي الحذر، لرسم خط واضح بين العلاقات العامة، التي كانت تسمى سابقا الدعاية، ومساءلة الحكومة عبر الصحافة.