حكم حوثي بإعدام 45 شخصاً بينهم الحرازي مالك شركة برودجي
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
أصدرت مليشيا الحوثي عبر المحكمة الجزائية المتخصصة الواقعة تحت سيطرتها في صنعاء، حكماً بإعدام 45 شخصاً، وذلك استمراراً لأحكام الإعدام التي تصدرها المليشيا المدعومة من إيران ضد المناهضين لسياستها وأعمالها الإجرامية.
وبحسب مصادر حقوقية في صنعاء، عقدت المحكمة الجزائية جلسة جديدة للنطق بالحكم بالقضية المنظورة أمامها برقم (25) لسنة 1445 هجرية والمتهم فيها 49 شخصاً، بينهم 16 شخصاً تم الحكم عليهم غيابياً، في حين الباقون معتقلون لديها ويقبعون داخل السجون الحوثية من فترات متفاوتة، مشيرة إلى أن المليشيا الحوثية لفقت تهماً متعددة للمتهمين لتبرير إعدامهم بينها "التخابر مع دول العدوان"، و"تشكيل عصابات مسلحة لإعانة العدوان"، و"أعمال الرصد وتقديم المعلومات للعدو"، وغيرها من التهم التي تسوقها المليشيا الحوثية بحق المعتقلين والمختطفين المناهضين لها.
ونشر المحامي عبدالمجيد صبرة، تفاصيل أولية حول القضية التي جرى النطق فيها، وأسماء المتهمين الذين حكم عليه بالإعدام، مضيفاً أن المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة بصنعاء أصدرت حكما بالإعدام على 44 شخصاً من أصل 49 محتجز. في حين تم الحكم على أربعة أشخاص بالسجن، ومحتجز تم إعادة ملفه إلى النيابة.
وقال صبرة، في منشور له على صفحته في "فيسبوك": "تعرض المعتقلون في هذه القضية لأشد أنواع التعذيب الجسدي والمعنوي وظلوا مخفيين قسرا في زنازين انفرادية لتسعة أشهر كاملة ومحرومين من الزيارة والاتصال ولم تكفل لهم المحكمة الحق في محاكمة عادلة"، مضيفاً: "اضطررت إلى الانسحاب من القضية في بداية جلسات المحاكمه، نظرا لأن المحكمة لم تمكنا من صورة كاملة من أوراق القضية ولم تقدم أي دفوع عن المعتقلين نتيجة ذلك تستغل جماعة الحوثي هذه المحكمة لتحقيق مكاسب سياسية على حساب قضايا إنسانية".
كما أصدرت مليشيا الحوثي حكماً قضائياً بإعدام مدير ومالك شركة برودجي سيستمز، عدنان الحرازي، المختطف لديها منذ يناير 2023.
وبحسب الوثائق المنشورة في صفحة المحامي "صبرة"، وجهت المليشيا الحوثية عدة تهم لرجل الأعمال الحرازي، بينها العمل لصالح العدوان والتخابر مع دول أجنبية والتعاقد مع منظمات دولية وهيئة حكومية تتبع دولاً خارجية، إلى جانب تهم أخرى تتعلق بإفشاء المعلومات والأسرار عن الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والجغرافي والعسكري التابع لهم.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
مذكرات في القضية الفلسطينية.. كتاب منهجي يعيد قراءة الصراع بعيون إسلامية
الكتاب: مذكرات في القضية الفلسطينيةإعداد: أ. د. محسن محمد صالح
الناشر: مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات
عدد الصفحات: 360 صفحة
سنة الإصدار: 2025
في خطوة نوعية تلبّي الحاجة المتزايدة إلى مصادر علمية منهجية حول القضية الفلسطينية، أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات كتابًا جديدًا بعنوان "مذكرات في القضية الفلسطينية" من إعداد الدكتور محسن محمد صالح، مدير عام المركز، وهو أحد أبرز الأكاديميين المتخصصين في الشأن الفلسطيني. يمثّل هذا العمل مرجعًا تعليميًا وتثقيفيًا مكثّفًا، يقدم سردًا علميًا شاملاً ومتوازنًا لتاريخ القضية الفلسطينية وتطوراتها، مع تركيز خاص على البُعد الإسلامي ودور التيارات الإسلامية في المقاومة.
يأتي هذا الإصدار في وقت تشتد فيه الحاجة إلى محتوى معرفي موثوق يواجه سيل الروايات المضللة ويغذي وعي الأجيال بالقضية الفلسطينية من منظور موضوعي، عميق، ومبني على أساس تاريخي وميداني موثّق. وقد تم إعداد هذا الكتاب استجابة لطلب من الشيخ الدكتور همّام سعيد، ليكون بمثابة مادة تعليمية مكثفة تصلح للتدريس والتثقيف العام في المؤسسات الأكاديمية والحركية.
يقع الكتاب في 360 صفحة من القطع المتوسط، ويُقسم إلى أربعة أقسام رئيسية:
القسم الأول: يرصد الجذور التاريخية لفلسطين، من ما قبل الإسلام وحتى العصور الإسلامية، مع تأريخ دقيق للفتح الإسلامي وتحرير فلسطين من الصليبيين والتتار.
القسم الثاني: يتناول مرحلة ظهور المشروع الصهيوني منذ العهد العثماني وحتى نهاية الانتداب البريطاني، وما رافقها من تطورات تمهيدية لقيام الكيان الإسرائيلي.
القسم الثالث: يستعرض الحروب العربية الإسرائيلية ومسار التسوية السياسية للصراع، من قرار التقسيم إلى اتفاقيات أوسلو وما بعدها.
القسم الرابع: يُبرز دور التيار الإسلامي، لا سيّما جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس، في مسيرة المقاومة، مع تحليل لتطور العمل المقاوم ونقاش حول الثوابت والمتغيرات في الرؤية الإسلامية تجاه الاحتلال.
ويمتاز الكتاب بلغة واضحة، ومنهج تربوي مدروس، يجمع بين الدقة الأكاديمية وسهولة التناول. كما يحتوي على فهرست تفصيلي يُسهّل على القارئ التفاعل مع مضامينه والوصول إلى محاوره المختلفة.
في إطار سياسة مركز الزيتونة لنشر المعرفة، يتيح المركز القسم الأول من الكتاب للتحميل المجاني، دعمًا لمبادرات التثقيف العام ورفع الوعي بالقضية الفلسطينية، وخصوصًا في صفوف الشباب والباحثين.