المستوطنون يستولون على مساحات واسعة بالضفة الغربية
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
رصدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، قيام مستوطنين إسرائيليين مسلحين، بالاستيلاء على مزيد من أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وتسلّط الصحيفة الضوء على رئيس بلدية "تقوع" الفلسطينية في محافظة بيت لحم، موسى الشاعر، الذي وقف يتابع المناطق الممتدة حتى البحر الميت، التي كان الفلسطينيون يزرعون ويرعون الماشية فيها منذ فترة طويلة، مشيرًا إلى عدد من الاختلافات التي أصبحت جلية في المنطقة.
وظهرت مراكز حراسة جديدة لجنود إسرائيليين وطرق يحرسها مستوطنون وبوابات معدنية تسد الطريق الوحيد، الذي يستخدمه أهل بلدته إلى تلك المناطق، التي قام جيش الإحتلال بتركيبها لإبعاد الفلسطينيين. وقال الشاعر لنيويورك تايمز: "أي شخص يصل إلى البوابات، يتم اعتقاله أو قتله".
أما على الجانب الآخر، فوقفت مستوطنة إسرائيلية، التي قالت للصحيفة: "سنبقى هنا لوقت طويل". ولفتت الصحيفة إلى أن حالة الشخصين على جانبي البوابات تعد مثالًا واضحًا على ما يحدث في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، حيث تقول جماعات حقوقية إنه "مع تركيز معظم دول العالم على الحرب على غزة، زاد المستوطنون من وتيرة استيلائهم على الأراضي التي كان يستخدمها الفلسطينيون في وقت سابق".
وقال درور إتكيس، الباحث في المنظمة الإسرائيلية "كيرم نافوت" التي تعمل على مراقبة السياسات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، إنه منذ 7 أكتوبر، استولى المستوطنون على أكثر من 37 ألف فدان من الأراضي من الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأضاف: "أكثر من 550 فدانًا من تلك الأراضي تقع بالقرب من بلدة تقوع، ما يجعلنا أمام أكبر عملية توسع من نوعها لمستوطنة إسرائيلية واحدة". ومنذ تركيب البوابات الحديدية في أكتوبر الماضي، باتت بمثابة فاصل بين السكان الفلسطينيين في تقوع والإسرائيليين في مستوطنة تحمل الاسم نفسه وتُنطق بالعبرية " تكواع"، التي توسعت حديثًا.
وقالت الأمم المتحدة إن عام 2023، كان الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ عام 2005. وتصاعدت أعمال العنف بشكل كبير منذ 7 أكتوبر وحتى 22 مايو الماضي، حيث استشهد 489 فلسطينيًا بنيران جيش الاحتلال والمستوطنين.
وذكرت "نيويورك تايمز" أنه خلال الآونة الأخيرة، تابع مراسلو الصحيفة "طرقًا جديدة في سفوح الجبال و4 مواقع أمنية جديدة، و3 قطع أراضي حرثها المستوطنون أو زرعوها، كما تحولت خيام مستوطنين سابقة إلى 10 منازل مجهزة ومزودة بالكهرباء وطرق ممهدة وأعمدة إنارة للشوارع".
واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في حرب 1967، وتخضع المنطقة للاحتلال العسكري منذ ذلك الحين، وتتوسع المستوطنات الإسرائيلية باستمرار. وشجعت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة، على بناء المستوطنات، ما تسبب في توترات مع واشنطن.
وفي فبراير الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن واشنطن تعتبر مستوطنات الضفة الغربية "غير متسقة مع القانون الدولي"، في عودة إلى الموقف الأمريكي الذي تراجعت عنه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، كما يعتبر المجتمع الدولي المستوطنات غير قانونية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العدوان علي غزة موسى الشاعر إبعاد الفلسطينيين فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
مقتل عدة أشخاص خلال هجمات للمستوطنين الإسرائيليين بالضفة الغربية
(CNN)-- قُتل عدة أشخاص في الضفة الغربية المحتلة، وفقًا للسلطات الفلسطينية والإسرائيلية، عقب سلسلة من الهجمات التي أشعل فيها مستوطنون إسرائيليون النار في منازل ومركبات.
في بلدة كفر مالك، أظهر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، حددت موقعه شبكة CNN، حالة ذعر بين السكان بعد أن التهمت النيران منزلًا وسُمع دوي انفجار قوي في الأفق. وأظهر مقطع فيديو آخر سيارة متوقفة تحترق بينما حاول أحد السكان إخمادها بخرطوم مياه.
وقالت السلطات الفلسطينية إن ثلاثة فلسطينيين على الأقل قُتلوا وأصيب سبعة في البلدة، بينما قال الجيش الإسرائيلي إن "عدة" أشخاص لقوا مصرعهم - لكنه لم يحدد ما إذا كانوا فلسطينيين أم إسرائيليين.
ولا تزال تفاصيل الوفيات غير واضحة. وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن المستوطنين أطلقوا النار على السكان، بينما قالت السلطات الإسرائيلية إن تبادلًا لإطلاق النار وقع بين مسلحين وقوات الأمن الإسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات الأمن انتشرت في مكان الحادث بعد أن أشعل "عشرات المدنيين الإسرائيليين" النار في الممتلكات. وأضاف الجيش الإسرائيلي أن قوات الأمن، لدى وصولها، واجهت إطلاق نار وحجارة من قبل من وصفهم بـ"الإرهابيين"، فردت بإطلاق النار.
وأضاف الجيش الإسرائيلي: "تم تحديد الإصابات، وأفادت التقارير لاحقًا بوقوع عدة إصابات ووفيات"، مضيفًا أنه تم اعتقال خمسة إسرائيليين.
وأدان السياسي الإسرائيلي المعارض يائير جولان هجوم المستوطنين، قائلاً: "ما حدث هذا المساء في كفر مالك كان مذبحة يهودية عنيفة - أشعل العشرات من مثيري الشغب النار في منازل ومركبات، واعتدوا على فلسطينيين وقوات أمن".
وبعد وقت قصير من أعمال العنف في كفر مالك، وقع هجوم آخر للمستوطنين بالقرب من قرية الطيبة المجاورة، وفقًا لمنظمة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان، التي نشرت لقطات لرجال ملثمين يحرقون سيارة متوقفة.
وأضافت المنظمة أن ثلاثة أشخاص أصيبوا وأُضرمت النيران في ثلاث سيارات. ووقع هجوم ثالث للمستوطنين في محيط أريحا، بحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، التي قالت إن ثمانية أشخاص أصيبوا جراء استنشاق الدخان بعد إشعال النار في منزل.
الجيش الإسرائيليالسلطة الوطنية الفلسطينيةالضفة الغربيةنشر الأربعاء، 25 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.