تصعيد في أحكام إعدام معارضين لدى الحوثيين والمجلس الانتقالي باليمن
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
شهد اليمن مؤخرا تصعيدا في أحكام إعدام ضد معارضين ومعتقلين لدى جماعة "أنصار الله" ( الحوثيين) في صنعاء والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات في العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي البلاد.
والسبت، أصدرت المحكمة الجزائية ( أمن الدولة) التي تديرها جماعة الحوثيين في صنعاء، حكما بإعدام 44 شخصا من أصل 49 محتجز لدى الجماعة.
كما أصدرت المحكمة ذاتها، حكما قضى بإعدام مدير ومالك شركة "برودجي سيستمز"، عدنان الحرازي، المختطف لديها منذ يناير/ كانون الثاني 2023.
ووجهت المحكمة التي تديرها الحوثي للمعتقلين الـ 44 ولرجل الأعمال الحرازي تهم عدة بينها "العمل لصالح العدوان ( التحالف الذي تقوده السعودية) والتخابر مع دول أجنبية والتعاقد مع منظمات دولية وهيئة حكومية تتبع دولاً خارجية، إلى جانب تهم أخرى تتعلق بإفشاء المعلومات والأسرار عن الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والجغرافي والعسكري التابع لهم".
وفي العاصمة اليمنية المؤقتة للبلاد، عدن، أصدرت المحكمة الجزائية التي تديرها الحكومة المعترف بها هناك، أواخر الشهر الفائت، أحكاما بالإعدام على القائد السابق للواء النقل في قوات الحرس الرئاسي، عميد، أمجد خالد، وسبعة آخرين.
ووجهت المحكمة بحسب وسائل إعلام تابعة للمجلس الانتقالي ـ اتهامات عدة للعميد خالد، منها "تفجير موكب محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، وتفجير مطار عدن الدولي".
وأواخر يناير من العام الجاري، أقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي، العميد أمجد خالد من منصبه في قيادة لواء النقل العام لدى قوات الحرس الرئاسي التابعة لوزارة الدفاع اليمنية. وبعدها بأسابيع تعرض العميد "خالد" لمحاولة اغتيال في منطقة العبر التابعة لمحافظة حضرموت ( شرقا)، أسفرت عن إصابته ومرافقيه.
وفي كانون أول /ديسمبر 2019، قتل شقيق قائد لواء النقل الرئاسي السابق " يوسف خالد" بعد مداهمة منزله في مدينة دار سعد بعدن من قبل قوات ما تسمى "الحزام الأمني" التابع للانتقالي المدعوم إماراتيا.
كما قضت المحكمة ذاتها في عدن، بالحكم على الصحفي، أحمد ماهر، المختطف لدى قوات تابعة للمجلس الانتقالي منذ 2022 ـ بالسجن لمدة 4 سنوات.
وقد لاقت هذه الأحكام ردود أفعال واسعة من منظمات حقوقية محلية، واصفة إياها بأنها جائرة وغير قانونية.
"حكم جائر"
والثلاثاء الماضي، قالت نقابة الصحفيين اليمنيين، إنها "تابعت الحكم الجائر بحبس الصحفي أحمد ماهر أربع سنوات من قبل المحكمة الجزائية المتخصصة بعدن بعد سلسلة من الانتهاكات والإجراءات التعسفية التي تعرض لها الزميل منذ اعتقاله في السادس من أغسطس 2022م ".
واستنكرت النقابة في بيان لها، "هذا الحكم الذي أتى بعد سلسلة انتهاكات جسيمة ابتداء باختطاف الزميل أماهر وتعذيبه وإرغامه على تسجيل فيديو تحت الإجبار، مرورا بالإبقاء عليه فترة طويلة دون محاكمة عادلة، وقيام النيابة الجزائية بعدن بمنع هيئة الدفاع من القيام بمهامها في الترافع عنه وصولا إلى اقتحام الأجهزة الأمنية لمكتب المحامي المترافع عنه وأخذ الأدلة التي بحوزته وسجنه أيضا، وانتهاء بإصدار هذا الحكم التعسفي بعد قرابة عامين من الاختطاف والاعتقال".
"أغلبهم مختطفين"
والأحد، أدانت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين ( منظمة حقوقية) قرارات الإعدام الجماعية التي أصدرتها المحكمة الجزائية الابتدائية "فاقدة الشرعية القانونية" بصنعاء "بإعدام 44 مدنياً أغلبهم مختطفين في سجونها منذ أكثر من 4 سنوات".
وقالت الرابطة إن هؤلاء المختطفين أخذوا من منازلهم ومقرات أعمالهم من محافظات مختلفة وبتهم سياسية ملفقة وباطلة لم تثبت عليهم، وتم محاكمتهم بطرق تفتقد لأدنى متطلبات الإجراءات القانونية العادلة.
رابطة أمهات المختطفين والمعتقلين دعت في الوقت نفسه، الجهات المحلية والدولية للتدخل العاجل "لإيقاف هذه الأحكام الجائرة بحق المختطفين المدنيين وإنقاذهم من موت محقق في حال السكوت عن مثل هذا النوع من القرارات الظالمة".
"لا مشروعية وغير قانونية"
من جانبها، قالت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، إن قرارات الإعدام الصادرة من المحكمة الجزائية بصنعاء التي يديرها الحوثيون " لا مشروعية لها وغير قانونية".
وأدانت الوزارة في بيان لها، قرارات هذه الهيئة غير القانونية "بإعدام خمسة وأربعين من المعتقلين تعسفا في سجونها بعد اختطافهم والزج بهم في غياهب السجون خلال السنوات السابقة والذي كان آخرهم المستثمر عدنان على حسين الحرازي والذي تم اختطافه قبل سنة ونيف من الأشهر".
وأضافت أن هذه المحكمة غير قانونية وتفتقر لمبادئ وإجراءات المحاكمات العادلة التي أقرتها الأمم المتحدة.
وعبر البيان عن القلق البالغ للصمت الدولي إزاء الانتهاكات الخطيرة والجسيمة المستمرة التي ترتكبها مليشيات الحوثي بحق المدنيين المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسريا في سجونها والذين يتعرضون لصنوف من التعذيب والمعاملة القاسية واللا إنسانية والمهينة للكرامة، وفق ما ورد في البيان
وأشارت وزارة حقوق الإنسان إلى أن قرار الإعدام جاء في الوقت الذي تبذل الحكومة اليمنية جل الجهود وبالتنسيق مع الأمم المتحدة عبر مكتب المبعوث الأممي والمنظمات الدولية المعنية لأجل إحداث انفراجه في ملف المعتقلين والمخفين قسريا وإنهاء المعاناة التي يعيشها المعتقلين والمخفين قسريا وأسرهم من خلال إتمام عملية الإفراج عن كافة المعتقلين والمخفيين قسرا وفقا للتفاهمات التي رعاها مكتب المبعوث الأممي للأمين العام للأمم المتحدة .
وهذه ليست المرة الأولى، التي تصدر محكمة حوثية أحكام إعدام بحق عدد من المعتقلين والمختطفين لديها بالتهم ذاتها " التخابر مع العدوان"، فقد سبق أن صدرت عشرات الأحكام خلال السنوات الماضية.
"عرض منزل مسؤول يمني للبيع"
والأسبوع الماضي، عرضت جماعة الحوثي منزل نقيب الصحفيين اليمنيين الأسبق، ومدير مكتب رئاسة الجمهورية سابقا، نصر طه مصطفى، في صنعاء للبيع ، ضمن إجراءات مصادرة ممتلكات المعارضين السياسيين لها في مناطق سيطرتها.
ودانت نقابة الصحفيين في عدن، في بيان لها، وبشدة إقدام سلطة الأمر الواقع في العاصمة صنعاء على مصادرة منزل الأستاذ نصر طه مصطفى النقيب السابق لنقابة الصحفيين اليمنيين وعرضه للبيع.
وفي الوقت الذي تستنكر فيه نقابة الصحفيين اليمنيين بعدن وتدين بشدة ذلك التصرف المشين من قبل سلطات الأمر الواقع في صنعاء فإنها تعتبره تصرفا يتنافى مع قيمنا الإسلامية والأخلاقية ويعكس سلوكا مرفوضا يتعارض مع القوانين النافذة ويمثل انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان وحقوق المواطنة، وفق البيان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اليمن الحوثيين اليمن الحوثيين المجلس الانتقالي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الصحفیین الیمنیین المحکمة الجزائیة فی صنعاء
إقرأ أيضاً:
كلية العلوم الإدارية _ جامعة العلوم والتكنولوجيا بعدن… منارة علمية احتضنت الأجيال وصنعت التميز في التعليم الإداري باليمن
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / تقرير – هشام الحاج:
ثلاثة عقود من البناء والعطاء الأكاديمي مضت، منذ أن وضعت كلية العلوم الإدارية – جامعة العلوم والتكنولوجيا فرع عدن لبناتها الأولى في العام 1995، لتصبح اليوم أحد أبرز الصروح التعليمية في اليمن، ومركزًا معرفيًا خرّج آلاف الكوادر المؤهلة التي ساهمت في بناء مؤسسات الدولة والقطاع الخاص على حد سواء.
تسعى كلية العلوم الإدارية والإنسانية بجامعة العلوم والتكنولوجيا –عدن- إلى تقديم خدمة تعليمية متميزة تكسب الطلبة معارف ومهارات في العلوم الإدارية والإنسانية، بما يلبي احتياجات المجتمع وسوق العمل المحلي الإقليمي والدولي، الإسهام في تنمية المجتمع من خلال توفير بيئة تعليمية وبحثية ملائمة وكادر كفـؤ ومناهج متطورة، وفقاً للمعايـير المحلية والإقليمـية والدولية، وفق معايير الجـودة الشاملة.
#البداية من الحلم… والانطلاقة من عدن
تأسست الكلية في ظل ظروف استثنائية مطلع تسعينيات القرن الماضي، ومع تطلع اليمن لبناء مؤسسات حديثة تدعم التنمية والاقتصاد، جاءت كلية العلوم الإدارية كاستجابة لهذا التحدي، حيث بدأت بتخصصات محدودة شملت المحاسبة وإدارة الأعمال، قبل أن تتوسع لاحقًا لتشمل التسويق ونظم المعلومات الإدارية وغيرها.
وكانت عدن – بتاريخها التعليمي العريق – نقطة انطلاق مثالية، فتوافد إليها الطلاب من مختلف المحافظات، لما عُرفت به الكلية من بيئة تعليمية حديثة، وكادر تدريسي مؤهل، ومناهج تجمع بين النظرية والتطبيق.
30# عامًا من الإنجاز والنمو
شهدت الكلية خلال العقود الثلاثة تطورًا ملحوظًا على عدة مستويات:
الأكاديميون: ارتفع عدد أعضاء هيئة التدريس من أقل من 10 في العام الأول إلى أكثر من 60 أستاذًا حاليًا، معظمهم يحملون مؤهلات عليا من جامعات دولية مرموقة.
البرامج الأكاديمية: تقدم الكلية اليوم برامج متنوعة تشمل بكالوريوس في الإدارة، المحاسبة، التسويق، نظم المعلومات الإدارية، والإدارة الصحية، بالإضافة إلى برامج دراسات عليا قيد التوسع.
البنية التحتية: انتقلت الكلية من مبانٍ مستأجرة في بداياتها إلى منشآت متكاملة تحتوي على قاعات دراسية ذكية، معامل حاسوب، مكتبات رقمية، ومراكز بحثية متخصصة.
التصنيف والاعتماد: حصلت الكلية على تصنيفات متقدمة على المستوى الوطني، وتسعى حاليًا للحصول على اعتماد دولي لبرامجها الأكاديمية.
#انشطة وفعاليات متنوعة:
حرصت كلية العلوم الإدارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا – عدن، خلال الفترة من العام 2024 حتى 2025م، على تعزيز دورها الأكاديمي والمجتمعي من خلال تنظيم مجموعة متنوعة من الدورات التدريبية والندوات العلمية وورش العمل المتخصصة، التي استهدفت تطوير مهارات الطلاب، ورفع كفاءة الكوادر الأكاديمية والإدارية، إلى جانب المساهمة في خدمة المجتمع المحلي.
وقد تنوعت هذه الفعاليات في مجالات الإدارة، والمحاسبة، ونظم المعلومات، والتنمية البشرية، وركزت على مواكبة التطورات الحديثة وتلبية احتياجات سوق العمل.
ونظمت الكلية مجموعة متنوعة من الدورات التدريبية والندوات العلمية وورش العمل المتخصصة، آخرها : الندوة العلمية “الصكوك الإسلامية في اليمن: أداة استراتيجية لتعزيز السياسات المالية والنقدية وتحقيق التنمية المجتمعية ” و الندوة العلمية “حوكمة الجامعات” .
#نظرة إلى المستقبل
وضعت الكلية في استراتيجيتها القادمة (2025 – 2030) أهدافًا طموحة، تشمل:
– إطلاق برامج ماجستير في الإدارة والمالية ونظم المعلومات.
– توسيع الشراكات مع الجامعات الإقليمية والدولية.
– تطوير التعليم الإلكتروني وتحقيق التحول الرقمي الكامل.
– تعزيز البحث العلمي وربطه بقضايا التنمية المحلية.
كما دعت الكلية الجهات الرسمية والقطاع الخاص إلى دعم مبادراتها البحثية والمجتمعية، من خلال إنشاء صناديق تمويل للبحث والابتكار، ومراكز استشارات إدارية واقتصادية.
#تحضيرات للملتقى التدريبي المالي:
تستعد جامعة العلوم والتكنولوجيا المركز الرئيسي – عدن لانطلاق فعاليات الملتقى التدريبي المالي (الاتجاهات المعاصرة في الإدارة المالية) ، والذي سيتم تدشينه خلال الفترة من 4-6 أغسطس 2025م ، حيث يهدف الملتقى إلى الإسهام في تعزيز قدرات العاملين في المجال المالي واطلاعهم على آخر التطورات وافضل الممارسات في المجال المالي ، كما يهدف إلى تسليط الضوء على التقنيات الحديثة (التحول الرقمي ، الذكاء الاصطناعي).
#المؤتمر العلمي الدولي الثاني، بالشراكة مع البنك المركزي اليمني:
أعلنت جامعة العلوم والتكنولوجيا/ المركز الرئيس عدن، ممثلة بكلية العلوم الإدارية والإنسانية، اعتزامها عقد المؤتمر العلمي الدولي الثاني، بالشراكة مع البنك المركزي اليمني، والذي سيحمل عنوان: “القطاع المصرفي في اليمن ودوره في التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار” – فبراير 2026م – عدن، تحت شعار: “نحو منظومة مالية فاعلة لتعزيز الاستقرار والتنمية”، خلال الفترة من الاثنين 9 فبراير إلى الأربعاء 11 فبراير 2026م.
كما أعلنت الجامعة أن موعد استقبال الملخصات والبحوث والأوراق العلمية للباحثين والمتخصصين الراغبين بالمشاركة في المؤتمر سيبدأ بتاريخ 1 أغسطس 2025م.
#خاتمة: منارة تضيء الطريق
ثلاثون عامًا مرّت، والكلية ما زالت تحمل ذات الشغف الذي بدأت به، تقف شامخة، وتواصل أداء رسالتها التعليمية والمجتمعية بكل فخر. إنها قصة نجاح تستحق أن تُروى، وصوت أكاديمي يزداد أثره في كل بيت ومؤسسة وميدان عمل.
ومن عدن، من قلب الجنوب النابض بالعلم والإرادة، تواصل كلية العلوم الإدارية مسيرتها، حاملة راية التميز والتجديد، نحو مستقبل أكثر إشراقًا للوطن وأجياله القادمة.
كل تلك النجاحات والجهود الكبيرة بفضل قيادة جامعة العلوم والتكنولوجيا بعدن وكوادرها