تبنى مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في العاصمة النمساوية فيينا، مشروع قرار ضد إيران يدعو طهران إلى التراجع عن الحظر المفروض على دخول كبار المفتشين أراضيها، وذلك عقب تحرك أوروبي قادته بريطانيا وفرنسا وألمانيا لتمرير القرار رغم اصطدامها في البداية بمعارضة الولايات المتحدة.

واعتمد مجلس الوكالة المؤلف من 35 دولة، الأربعاء، القرار بعدما حظي بتأييد 22 دولة وامتناع 12 ومعارضة اثنتين هما روسيا والصين، ويهدف التحرك الجديد إلى دفع إيران للامتثال لتحقيق تجريه الوكالة منذ سنوات في آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في مواقع غير معلنة.



وكانت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، ذكرت أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب وصل إلى مستويات قريبة من مستوى صنع الأسلحة، وذلك في خطوة هي الأحدث في محاولات طهران لممارسة الضغط بشكل مطرد على المجتمع الدولي.


وفي بيان المجلس، شددت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا على أن "ضرورة أن يُخضع المجلس إيران للمساءلة على التزاماتها القانونية أمر طال انتظاره كثيرا".

وأكد الدول الأوروبية الثلاث على أنه "ينبغي لإيران أن تعجل بتعاونها الكامل الذي لا لبس فيه مع الوكالة".

ودعا القرار إيران إلى الالتزام الفوري بمواد "الاتفاقية المشتركة" المبرمة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في آذار /مارس 2023، والسماح بعمل فرق الوكالة لأنشطة التحقق والتفتيش في هذا البلد، وفقا لوكالة الأناضول.

في المقابل، قال ممثل إيران الدائم لدى الأمم المتحدة في مكتب فيينا، محسن نيزيرياسي، إن القرار سيؤثر سلبا على علاقات التعاون بين بلاده والوكالة.


والثلاثاء، لوّحت إيران بالرد في حال اعتماد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قراراً جديداً بإدانتها، حيث نقلت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء، عن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، قوله: "في حالة صدور قرار ضد إيران عن مجلس المحافظين وممارسة الأطراف ضغوطًا سياسية، فإن إيران سترد وفقاً لما أبلغتهم به".

تجدر الإشارة إلى أن واشنطن كانت من بين الداعمين لقرار الذي اعتمده مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على الرغم سعيها إلى تجنب التصعيد ضد طهران مخافة أن يتسبب ذلك في مزيد من التوترات في الشرق الأوسط قبل موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حسب تقارير صحفية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية إيران طهران الطاقة الذرية إيران امريكا طهران الطاقة الذرية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الوکالة الدولیة للطاقة الذریة

إقرأ أيضاً:

العواصم الأوربية الكبرى تريد إحياء المفاوضات النووية مع إيران

11 أكتوبر، 2025

بغداد/المسلة: ابدت فرنسا وألمانيا وبريطانيا الجمعة “عزمها على إحياء المفاوضات مع ايران” حول برنامجها النووي.

وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك “نحن عازمون على إحياء المفاوضات مع ايران والولايات المتحدة بهدف التوصل الى اتفاق شامل ودائم ويمكن التحقق منه، يضمن عدم امتلاك إيران ابدا للسلاح النووي”.

واضافت “نرى أن تفعيل آلية إعادة العقوبات كان أمرا مبررا”، معتبرة ان “البرنامج النووي الايراني يشكل تهديدا خطيرا للسلام والامن العالميين”.

واعادت الامم المتحدة فرض عقوباتها على ايران في 28 ايلول/سبتمبر، بعد عشرة أعوام من رفعها اثر إخفاق المفاوضات مع الدول الغربية. وهي تبدأ بحظر على الاسلحة وصولا الى إجراءات اقتصادية.

وسبق ان اعلنت فرنسا وبريطانيا والمانيا أنها ستواصل السعي الى “حل دبلوماسي” للازمة، لكن طهران اكدت بداية الاسبوع أنها ليست في وارد استئناف المباحثات “في الوقت الراهن”.

وتشتبه الدول الغربية واسرائيل في سعي ايران الى حيازة سلاح نووي، الامر الذي تنفيه طهران مؤكدة حقها في الطاقة النووية لأغراض سلمية.

وفي العام 2015 وبعد مفاوضات استمرت أعواما، توصلت فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة وروسيا والصين الى اتفاق مع طهران ينص على تأطير انشطتها النووية مقابل رفع العقوبات عنها.

وقررت الولايات المتحدة في 2018، خلال ولاية دونالد ترامب الأولى، الانسحاب من الاتفاق وأعادت فرض عقوباتها الخاصة على طهران.

وردا على ذلك، تخلت ايران تدريجيا عن تنفيذ بعض التزاماتها الواردة في الاتفاق، وفي مقدمها تخصيب اليورانيوم، مما دفع الترويكا الأوروبية الى تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • وكالة: إيران لن تشارك في قمة شرم الشيخ بمصر رغم تلقيها دعوة رسمية
  • الشرق الأوسط يتوحّد خلف اتفاق غزة.. فهل باتت إيران خارج المشهد؟
  • هيئة الطاقة الذرية تتسلم شهادة التجديد الثانية للآيزو ISO 21001:2018 لمركز التدريب
  • كيف تنظر إيران لمشاركة أميركا بمشروع باسني الباكستاني؟
  • إيران: لا نرى أي مبرر لإجراء محادثات نووية مع الدول الأوروبية
  • وكالة الإمارات للمساعدات الدولية تقدم 1.7مليار دولار لغزة
  • العواصم الأوربية الكبرى تريد إحياء المفاوضات النووية مع إيران
  • 3 دول تؤكد عزمها على إحياء المفاوضات النووية مع إيران
  • الصين تطلق أول محطة حرارية شمسية بنظام البرجين في العالم
  • «مياه وكهرباء الإمارات» ترسي عقد تطوير محطة الخزنة للطاقة الشمسية على «إنجي» و«مصدر»