بعد التهديد بالتصعيد.. ردود الفعل بالداخل اللبناني
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال أحمد سنجاب، مراسل قناة القاهرة الإخبارية في بيروت، إن بلغ التصعيد على التوتر بالحدود اللبنانية الجنوبية ذروته بعد سلسلة التهديدات التي أطلقها الجانب الإسرائيلي، والتي قابلها الجانب اللبناني بالإعلان عن الاستعداد لأي تصعيد، حتى وإن لم تكن الرغبة الأولى للدولة اللبنانية وأيضا للمقاومة الإسلامية في لبنان ولا الشعب اللبناني، وهي الحرب.
وأضاف "سنجاب"، خلال رسالة على الهواء، أنه قيل في الأوساط السياسية الرسمية أو في أوساط المقاومة أن إسرائيل إذا رغبت التصعيد والدخول لحرب مفتوحة فإن لبنان -على أهبة الاستعداد- لهذا الأمر، وأنه جاهز لخوض هذه المعركة، و-تحديدا- هذا الأمر على لسان المقاومة وعدد من الأحزاب الممثلة في البرلمان، والتي أعلنت دعم حزب الله في هذا الموقف، إذا أرادت تل أبيب التصعيد وشن حرب.
وأشار إلى أن المطلب الرئيس والأول للمقاومة ممثل في حزب الله والأحزاب والدولة اللبنانية هو وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وانسحاب الهدنة في قطاع غزة على الوضع في الجنوب اللبناني تمهيدا لعودة المفاوضات مرة أخرى للاتفاق -بشكل كامل- بين لبنان وإسرائيل على ترسيم الحدود البرية بين الجانبين أسوة بترسيم الحدود البحرية الذي تم في عام 2022.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحدود اللبنانية الجنوبية الجانب الإسرائيلي الجانب اللبناني
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني من الكويت: لا صدامات عسكرية والسلاح للدولة وحدها
أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، أن “الدولة موجودة في كل لبنان”، مشددًا على أن قرار حصر السلاح قد اتُخذ، لكن “يبقى موضوع التنفيذ قائماً”، مع التأكيد على أن “الحل يجب أن يتم بالتشاور وليس عبر أي صراع عسكري”.
وفي مقابلة مع “تلفزيون الكويت”، عشية زيارته الرسمية للدولة الخليجية، أشار عون إلى أن الحكومة اللبنانية اتخذت خطوات إصلاحية مهمة، شملت تعيين حاكم لمصرف لبنان والعمل على قانون إصلاح المصارف، مضيفًا: “نستعد حاليًا للاستحقاق الدستوري الأهم، وهو الانتخابات البلدية والاختيارية”.
وأوضح أن قانون الفجوة المالية سيُطرح للنقاش الحكومي قريبًا، لافتًا إلى أن “الأمور وُضعت على السكة الصحيحة لإعادة بناء الثقة داخليًا وخارجيًا”، مع استمرار العمل على ملف التعيينات القضائية.
وفي ما يتعلق بالوضع الأمني، أكد الرئيس عون أن الجيش اللبناني يضطلع بدور كبير في الجنوب من خلال تدمير أنفاق ومصادرة أسلحة، موضحًا أن “العبء ثقيل، لكنه يقوم بمهمة وطنية”.
وحول زيارته للكويت، قال عون إنها تهدف إلى شكر الدولة على دعمها المتواصل للبنان، مؤكدًا أن بيروت لا تطلب هبات، بل “تسعى إلى استثمارات وشراكات حقيقية”، وداعيًا الكويتيين إلى زيارة لبنان قائلاً: “عدنا إلى العرب ونريدهم أن يعودوا إلينا”.
وفي الشأن الإقليمي، جدد الرئيس اللبناني دعم بلاده لمبادرة السلام العربية وحل الدولتين، مشيرًا إلى أن “الوضع في غزة غير مقبول”، وشدد على ضرورة التوصل إلى حل عاجل.
ومن المقرر أن يجري عون، اليوم الأحد، مباحثات رسمية مع أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
هذا وتأتي زيارة الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى الكويت في ظل تحولات سياسية واقتصادية دقيقة تمر بها البلاد، وسط محاولات حثيثة لإعادة بناء الثقة المحلية والدولية.
ومنذ انتخابه، يسعى عون لترسيخ صورة الدولة كمرجعية وحيدة للسلطة والسلاح، في وقت تستمر فيه الضغوط لإجراء إصلاحات اقتصادية وهيكلية تنقذ لبنان من أزماته المتراكمة.
أما على مستوى العلاقات اللبنانية–الخليجية، فتُعتبر الكويت من أبرز الداعمين التاريخيين للبنان، سواء على صعيد المساعدات أو احتضان الجالية اللبنانية.
وشهدت العلاقات بعض التوترات في السنوات الأخيرة، إلا أن زيارة عون تعكس رغبة متبادلة في فتح صفحة جديدة من التعاون الاقتصادي والدبلوماسي، خاصة في ظل دعواته الواضحة إلى جذب الاستثمارات الخليجية بدل الاعتماد على الهبات.
إقليميًا، يندرج الموقف اللبناني من القضية الفلسطينية ضمن الإجماع العربي الداعم لحل الدولتين، وهو ما حرص عون على تأكيده بالتوازي مع رفضه للتصعيد العسكري في غزة.