شهد الطيران الحر حادثا مروعا في مدينة فتحية التركية المطلة على بحر إيجة والتي تعد من أبرز وجهات العالم لعشاق القفز بالمظلات، بعدما اصطدمت مظلتان في الجو خلال فعالية الألعاب الجوية الدولية التي تجمع محترفين وهواة من مختلف الدول في أجواء تنافسية ورياضية استثنائية.

الحادث وقع أثناء مرحلة الهبوط فوق شاطئ بيلجيكز الشهير حين فقد الطيارون السيطرة بعد تصادم مفاجئ بين مظلتين كان على إحداهما طيار ومرافق في نظام تاندم، مما أدى إلى سقوطهم بشكل سريع ومفاجئ أمام أنظار المنظمين والمشاركين.

لحظات رعب فوق جبل باباداغ بعد حادث الطيران الحر في فتحية

وبحسب ما أفادت به التقارير الميدانية، انطلقت المظلتان من قمة جبل باباداغ أحد أهم مواقع الطيران الحر في تركيا بارتفاع يزيد على 1900 متر، واتجهتا نحو نقطة الهبوط الساحلية التي كانت مكتظة بعشرات المشاركين، قبل أن تتقاطع مساراتهما في الهواء على ارتفاع متوسط أدى إلى الاصطدام.

عقب التصادم مباشرة تحركت فرق الإسعاف المنتشرة ضمن الفعالية لتقديم إسعافات أولية سريعة للمصابين الثلاثة، الذين تم نقلهم لاحقا إلى المستشفى لتلقي العلاج.

ووفق التقييم الطبي الأولي فإن حالاتهم مستقرة رغم شدة الحادث، ولم تسجل أي وفيات أو إصابات خطرة.

التحقيقات الأولية وتفسير الأسباب المحتملة

التحقيقات الأولية في الحادث كشفت أن الكثافة الجوية في منطقة الهبوط كانت أعلى من المعتاد، إذ شهدت الأجواء ازدحاما كبيرا بالمشاركين خلال التوقيت ذاته، وهو ما قد يكون تسبب في تقارب المظلتين بشكل خطير. 

كما لم تستبعد الفرق الفنية وجود تأثيرات لتغيرات مفاجئة في تيارات الهواء القادمة من الجهة الغربية للجبال، ما أدى إلى فقدان التوازن أثناء الهبوط.

ويرى المحققون أن المسافة المحددة بين المظلات لم تكن كافية لضمان الهبوط الآمن في ظل الرياح الجانبية المتقطعة التي تزامنت مع لحظة الاقتراب من الأرض، وهو ما جعل الاصطدام حتميا رغم محاولات السيطرة السريعة من الطيارين.

إجراءات تنظيمية جديدة لتعزيز الأمان

من جهتهم أكد منظمو فعالية الألعاب الجوية الدولية في فتحية أنهم سيتخذون سلسلة من الإجراءات التنظيمية الجديدة بعد هذا الحادث، تشمل إعادة مراجعة بروتوكولات الإقلاع والهبوط وتوسيع نطاق المسافات الآمنة بين المشاركين في كل مرحلة من مراحل الطيران الحر. 

كما شددوا على أهمية زيادة عدد فرق المراقبة الجوية على امتداد منطقة التحليق لتفادي وقوع حوادث مشابهة في المستقبل.

كذلك أوضح المنظمون أن هذه التعديلات ستدخل حيز التنفيذ في الفعاليات القادمة، مؤكدين التزامهم الكامل بتطبيق معايير السلامة الدولية المعتمدة في رياضة الطيران الحر لضمان حماية جميع الطيارين والمرافقين سواء من المحترفين أو الهواة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الطيران الحر فتحية تصادم جوي الطیران الحر

إقرأ أيضاً:

تحطم طائرة يشعل سماء فنزويلا ويحول دقائق الإقلاع إلى جحيم في تاتشيرا

حادثة طائرة مأساوية تهز ولاية تاتشيرا الفنزويلية بعدما تحولت رحلة جوية قصيرة إلى كارثة نارية خلال لحظات من الإقلاع، ما أسفر عن مصرع شخصين وسط مشهد مروع أثار صدمة في الأوساط الرسمية والطيران المدني الذي بدأ تحقيقا عاجلا لكشف ملابسات الحادث.

تحطم طائرة في ولاية تاتشيرا غربي فنزويلا أعاد إلى الواجهة مخاطر الطيران الداخلي في المناطق الجبلية، بعدما شهد مطار باراميلو واحدة من أكثر الحوادث الجوية مأساوية خلال العام الحالي، حين سقطت طائرة صغيرة ثنائية المحرك من طراز تشاين بعد دقائق معدودة من إقلاعها لتتحول إلى كتلة من اللهب حصدت أرواح شخصين كانا على متنها.

تفاصيل لحظات التحطم الأولى

انطلقت الطائرة في رحلتها الجوية القصيرة بشكل طبيعي، لكن شهود الحادثة أفادوا بأنها انحرفت فجأة نحو اليسار بعد ارتفاعها أمتارا قليلة فقط عن سطح المدرج. 

وخلال لحظات فقدت الطائرة توازنها وارتطمت بالأرض بقوة، لتنفجر على الفور مطلقة سحابة كثيفة من الدخان الأسود غطت سماء المنطقة، وامتد أثرها لمسافات بعيدة.

عجز الحاضرون في المطار عن التدخل لإنقاذ الطيارين بعد أن التهمت النيران هيكل الطائرة بالكامل في ثوان معدودة. وتم توثيق المشهد بكاميرات عمال المطار الذين هرعوا إلى موقع الانفجار وسط حالة من الذهول والارتباك، فيما وصفت مصادر ميدانية المنظر بأنه مأساوي بكل المقاييس.

التحقيقات الأولية تكشف الاشتباه في عطل فني

وأشارت التقارير الأولية الصادرة عن فرق التحقيق التابعة لهيئة الطيران المدني الفنزويلية إلى احتمال أن يكون انفجار أحد إطارات الطائرة لحظة الإقلاع السبب المباشر في فقدان السيطرة عليها، غير أن الهيئة لم تستبعد فرضيات أخرى تتعلق بخلل ميكانيكي أعمق أو خطأ بشري محتمل أو حتى إهمال في عمليات الصيانة الدورية.

وبدأت الجهات المختصة في فحص الحطام وجمع الأدلة من موقع الحادث، بالتنسيق مع خبراء فنيين لتحديد السبب الدقيق الذي أدى إلى تحطم الطائرة، وسط تأكيدات رسمية بأن التحقيق سيشمل مراجعة سجلات الصيانة السابقة للطائرة وكل ما يتعلق بآخر رحلة لها قبل الحادثة بساعات.

السلطات تطوق الموقع وتتحفظ على المعلومات

وعقب وقوع الحادث، سارعت فرق الإنقاذ والإطفاء إلى تطويق المنطقة المحيطة بموقع التحطم، وبدأت عملية تبريد مكثفة للهيكل المشتعل قبل الشروع في رفع الحطام. 

وأعلنت السلطات أن هويتي الضحيتين لم تكشف بعد انتظارا لإبلاغ أسرتيهما رسميا، في وقت شددت فيه الجهات الأمنية على ضرورة التزام السرية احتراما للإجراءات القانونية الجارية.

وأكدت مصادر من هيئة الطيران المدني أن فريق التحقيق سيصدر تقريرا مفصلا فور الانتهاء من تحليل البيانات الفنية، بما في ذلك فحص سجل الرحلة وصندوق التسجيل إن وجد، وذلك لتحديد ما إذا كانت الطائرة تعرضت لعطل مفاجئ أو أن الخطأ البشري لعب دورا في المأساة الجوية التي شهدتها ولاية تاتشيرا.

وفي انتظار النتائج النهائية للتحقيق، تواصل فرق الطوارئ العمل في موقع الحادث لتأمين بقايا الحطام وضمان عدم وجود أي خطر ناتج عن تسرب الوقود أو المواد القابلة للاشتعال، بينما يترقب الشارع الفنزويلي بيانا رسميا يوضح الأسباب الحقيقية وراء الكارثة الجوية التي هزت تاتشيرا.

مقالات مشابهة

  • ترامب يلتقي أمير قطر ورئيس الوزراء في قاعدة العديد الجوية
  • أعلى طريق بنها الحر.. إصابة 9 أشخاص في انقلاب ميكروباص
  • إصابة 9 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ميكروباص على طريق بنها شبرا الحر
  • إصابة 9 أشخاص في انقلاب ميكروباص على طريق بنها شبرا الحر
  • إصابة 9 أشخاص فى حادث انقلاب ميكروباص علي طريق بنها شبرا الحر بالقليوبية
  • إصابة 4 أشخاص إثر حادث تصادم سيارتين فى الجيزة
  • هبوط اضطراري لطائرة عسكرية في أوكلاهوما سيتي دون إصابات
  • تحطم طائرة يشعل سماء فنزويلا ويحول دقائق الإقلاع إلى جحيم في تاتشيرا
  • من تدريب للسلامة إلى مشهد مأساوي.. ديلاوير تهتز بعد تصادم حافلتين مدرسيتين