سبب ارتفاع حرارة المحيطات.. وعلاقته بالنينو والغارات الدفينة
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور عبد المسيح سمعان، أستاذ الدراسات البيئية وتغير المناخ، إن العالم يحتفل باليوم العالمي للمحيطات، موضحًا أنه يمثل تذكيرًا للدور التي تلعبه المحيطات في الحياة البشرية، مشيرًا إلى أنه أول ظهور لهذا الاحتفال كان في عام 1992 في مؤتمر قمة المناخ بريو دي جانيرو بالبرازيل.
أضاف سمعان، خلال مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز"، أن درجات الحرارة المرتفعة هذا العام بسبب ظاهرة النينيو التي تحدث من كل 4 إلى 7 أعوام، موضحًا أنها ظهرت منذ العام الماضي في شهر 6 وممتدة خلال هذا العالم ايضا، مشيرًا إلى أن “ظاهرة النينيو" تحدث عندما يكون هناك انخفاض في كمية المياه الباردة التي ترتفع إلى سطح البحر، موضحا أنه خلال هذه الرحلة تتبخر كميات كبيرة من المياه مما يؤدي إلى حدوث السيول والفيضانات في بعض الأماكن واحترار شديد في أماكن أخرى.
أوضح أن درجات الحرارة عندما ترتفع تؤثر على عدة مناح، مثل البحار والميحطات، لافتًا إلى أن الميحطات تحمل أكثر من 200 ألف نوع من الكائنات الحية التي تتأثر بشكل سلبي جدًا بسبب هذا الارتفاع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اليوم العالمي للمحيطات مؤتمر قمة المناخ ريو دي جانيرو درجات الحرارة المرتفعة
إقرأ أيضاً:
صيف 2025.. حرارة أعلى من المعتاد ومخاوف من تصاعد الظواهر المتطرفة| ماذا سيحدث ؟
تشير أحدث التوقعات الموسمية لصيف 2025 إلى أن درجات الحرارة ستتجاوز المعدلات المعتادة، ما يثير مخاوف من استمرار موجات الحر والظواهر الجوية المتطرفة التي أصبحت سمة بارزة في السنوات الأخيرة.
وتركز هذه التوقعات على المتوسط العام لدرجات الحرارة خلال الموسم، دون الخوض في تفاصيل التغيرات اليومية أو الأسبوعية التي قد تشهدها مختلف المناطق.
وبحسب مراكز الأرصاد الجوية، فإن أعلى درجات الحرارة خلال الصيف غالبا ما تسجل في النصف الثاني من الموسم، إلا أن توقيت الذروة يختلف من منطقة لأخرى حول العالم.
صيفان استثنائيان في سجل المناخشهد نصف الكرة الشمالي في العامين الماضيين صيفين متتاليين يُعدان الأشد حرارة منذ بدء تسجيل البيانات المناخية، بحسب تقرير صادر عن خدمة "كوبرنيكوس" الأوروبية المعنية بتغير المناخ.
التقرير أشار إلى أن صيف عام 2024 (من يونيو إلى أغسطس) كان الأحر على الإطلاق، متجاوزا الرقم القياسي المسجل في صيف 2023 بفارق 0.66 درجة مئوية.
ووفقا لبيانات كوبرنيكوس، فإن أكثر عشرة فصول صيف حرارة في نصف الكرة الشمالي قد وقعت جميعها خلال السنوات العشر الماضية، ما يعكس تسارع غير مسبوق في وتيرة الاحترار العالمي.
موجات حر أكثر حدةوقالت سامانثا بورجيس، نائبة مدير برنامج كوبرنيكوس، في تصريح سابق: "إن موجات الحر الشديدة التي شهدناها هذا الصيف مرشحة لأن تصبح أكثر حدة وتدميرا ما لم تتخذ البشرية خطوات عاجلة للحد من انبعاثات غازات الدفيئة."
أبرد عام علي كوكب الارضوتجدر الإشارة إلى أن آخر مرة شهد فيها كوكب الأرض عامًا أبرد من المعدل الطبيعي كانت في عام 1976، بحسب الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA).
مخاطر مناخية متزايدة في السنوات الخمس المقبلةفي السياق ذاته، حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تقرير حديث من احتمال بنسبة 80% أن تُسجل درجات الحرارة العالمية رقما قياسيا جديدا واحد على الأقل خلال السنوات الخمس المقبلة، ما يرفع من خطر حدوث جفاف شديد، فيضانات، وحرائق غابات على نطاق واسع.
ولأول مرة، تظهر البيانات المناخية احتمالا ولو ضئيلاً بأن يشهد العالم عامًا ترتفع فيه درجات الحرارة بمقدار درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وهو سيناريو وصفه العلماء بـ"المدهش والمثير للقلق".
ويشير التحديث المناخي الأخير إلى وجود احتمال بنسبة 70% بأن يبلغ متوسط ارتفاع درجة الحرارة العالمي خلال الفترة من 2025 إلى 2029 أكثر من 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، وهو الحد الذي حدده اتفاق باريس للمناخ لتفادي أسوأ تداعيات التغير المناخي.
دعوة عاجلة للتحركتؤكد هذه التوقعات أن العالم يواجه تهديدا متزايدا على صحة الإنسان والاقتصادات والنظم البيئية، ما لم يتم اتخاذ خطوات جذرية لوقف الاعتماد على الوقود الأحفوري، ووقف إزالة الغابات، والانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة.