قصواء الخلالي.. هاجمت وسائل إعلام أمريكية وأوروبية في الفترة الأخيرة، الإعلامية قصواء الخلالي، بسبب تقديمها المستمرّ لإثباتات منطقية تؤكد عدوانية الاحتلال الغاشم على أهالي غزة، وتوضح جرمه الواضح المُتّخذ ضد الأطفال في القطاع، وترسّخ في أذهان المصريين ثوابت القومية العربية وأهمية الوقوف بجانب القضية الفلسطينية مهما كان الثمن المدفوع والجهد المبذول لأجل ذلك.

أبرز المعلومات عن مركز Memri لأبحاث الشرق الأوسط

وكان آخر الوسائل الإعلامية الأمريكية التي هاجمت الإعلامية قصواء الخلالي، هو مركز Memri لأبحاث الشرق الأوسط.

وأسس هذا المركز «إيغال كرمون»، ضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، مع دكتورة إسرائيلية أمريكية، اسمها «ميراف وورمسر»، في عام 1998.

وكان المقر الرئيسي لمعهد Memri لأبحاث الشرق الأوسط في واشنطن بأمريكا، بالإضافة إلى عدة فروع في عدد من عواصم دول العالم.

قصواء الخلالي

ويعمل الموقع على ترجمة المقالات والتصريحات الصحفية العربية، ويجتزأ منها بعض الكلام، ليبدو الهجوم المستهدف للاحتلال وعدوانيته غير مبرر، وبدأ ذلك بعد أحداث الـ 11 من سبتمبر 2001، حيث انتهج الموقع آلية ترجمة مقالات مختارة من الصحافة العربية إلى عدة لغات، ليقدمها على أنها فكرة عبثية وإرهاب واضح.

ويختار الموقع أيضا مقالات ضد اليهودية، ومقالات تبين أن أمريكا أو الغرب أعداء للعرب، إضافة إلى مقالات نظريات المؤامرة.

وكل ذلك من أجل أن يبرر عدوانيته وهمجيته، ولكن قصواء الخلالي، لم تخف من تهديدات هذه الوسائل ومن هجماتهم القتالة، وإنما خرجت عن صمتها لتدافع باستماتة عن حرية الصحافة وعن حق الشعب الفلسطيني، الذي عانى وما زال يعاني من جرائم إبادة جماعية، وانتهاكات متعددة ومتنوعة للقوانين العسكرية والقوانين الدولية والحقوق الإنسانية بشكل عام.

قصواء الخلاليقصواء تدافع عن نفسها وعن الحق باستماتة

وأوضحت الإعلامية قصواء الخلالي، في بيان لها، قائلة: «أعلن أنا الكاتبة والصحفية التلفزيونية والإعلامية المصرية "قصواء الخلالي"، مقدمة ورئيسة تحرير البرنامج التلفزيوني "في المساء مع قصواء" المذاع على قناة «cbc» المصرية، أنني أتعرض لحملة استهداف وإرهاب ممنهجة من جانب جماعات الضغط الأمريكية الصهيونية الداعمة لإسرائيل في الولايات المتحدة الأمريكية، منذ ستة أشهر تقريبًا وحتى الآن، والتي بدأت بعد انسحاب متحدث الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط على الهواء من برنامجي للمرة الثانية، بعد سؤالي عن وصفهم الشعب والمقاومة الفلسطينية بالإرهابيين، ورفضهم وصف سلوك إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل بالإرهاب أو الإبادة، أما المرة الأولى فكانت حول مصير الأطفال الفلسطينيين المشردين، ما أتبع ذلك:

1- حجب بث برنامجي إلكترونيًا، وإغلاق لصفحاتي على المنصات، وحجب وتشويش على فقرة الضيف الأمريكي.

2- بعد ذلك تعرضت لحملات ممنهجة من حسابات إليكترونية، استهدفتني وبرنامجي وفريق التواصل عبر منصات التواصل الاجتماعي والهواتف والرسائل التهديدية.

3- اجتزاء لتصريحاتي وضيوف برنامجي في بعض الصحف الأمريكية الموالية لنفس الاتجاه والإسرائيلية، وكنا نتجاوز عن هذا، حتى ظهر أحد أشهر وأقدم مراكز البحث في واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو مركز “MEMRI” المتخصص في دراسات الشرق الأوسط.

واجتزأ هذ المركز مقاطع من حديثي التلفزيوني، وبثها على تلفزيونه بترجمة مشبوهة، كما قام بعمل تحليل محتوى «تحريضي موجّه» وتحليل مضمون لخطابي الإعلامي لحلقات من برنامجي عبر موقعه الصحفي والتحليلي.

اقرأ أيضاًقصواء الخلالي عن دعم مصر لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل: انتهى وقت الكلام

«الأعلى للإعلام» يعلن تضامنه مع قصواء الخلالي

قصواء الخلالي: أتعرض لحملة إرهاب ممنهجة من جماعات الضغط الأمريكية الصهيونية الداعمة لإسرائيل

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإعلامية قصواء الخلالي المساء مع قصواء المساء مع قصواء الخلالي برنامج المساء مع قصواء برنامج المساء مع قصواء الخلالي حلقة المساء مع قصواء حلقة برنامج المساء مع قصواء قصواء الخلالى قصواء الخلالي قصواء الخلالی

إقرأ أيضاً:

مصر وإيران وتركيا: مثلث التوازن الجديد في الشرق الأوسط

في ظل المتغيرات الإقليمية المتسارعة، تبرز الحاجة إلى إعادة صياغة العلاقات والتحالفات بما يتماشى مع التحديات الجيوسياسية التي تواجهها المنطقة، خاصة بعد تعقيد الملفات الإقليمية وتصاعد التهديدات الأمنية والاقتصادية. وفي هذا السياق، يبرز الحديث مجددًا عن إمكانية تقارب مصري- إيراني، ليس بوصفه ترفًا دبلوماسيًا، بل كضرورة استراتيجية تفرضها لحظة تاريخية فارقة.

محاولة تطويق الدور المصري

منذ سنوات، تتعرض مصر لمحاولات منظمة لتقزيم دورها الإقليمي، عبر تشتيت جهودها في أزمات داخلية اقتصادية واجتماعية، وفرض ضغوط من الشرق والغرب، بالتوازي مع محاولات إزاحتها من ملفات محورية في المنطقة. وقد بدا ذلك واضحًا في تعاطي بعض القوى الإقليمية، وعلى رأسها تركيا، التي رغم خطابها المتغير مؤخرًا، كانت في فترات سابقة تحاول ملء الفراغ الناجم عن انكفاء مصر عن ملفات محورية كسوريا وليبيا وشرق المتوسط.

لكن التحولات الأخيرة في لهجة أنقرة، والتقارب الملحوظ في ملفات الطاقة والمصالح المشتركة، يكشفان عن إدراك تركي متأخر بأن تجاهل مصر لم يعد ممكنًا، وأن أي صيغة إقليمية مستقرة تستلزم وجود القاهرة كشريك أساسي.

إيران.. من خصم إلى شريك في التوازن.. ؟

أما إيران، الدولة التي ظلت علاقتها بالقاهرة مجمدة منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979، فإنها تقف اليوم أمام لحظة مراجعة تاريخية، تدرك فيها حاجتها لتفاهمات إقليمية كبرى لكسر عزلتها وتطويق النفوذ الإسرائيلي المتزايد في جوارها العربي.

ورغم التباينات الأيديولوجية والملفات الشائكة بين البلدين، فإن وجود أرضية مشتركة للتفاهم ليس أمرًا مستحيلًا، بل ضرورة إقليمية عاجلة. فإيران، وخصوصًا في ظل الضغوط الأمريكية والعقوبات، تدرك أن مصر ليست مجرد دولة عربية، بل لاعب متزن يمكن أن يعيد صياغة التوازنات بعيدًا عن سياسة المحاور.

من جهة أخرى، لا يمكن إغفال البعد الإنساني والسياسي في موقف مصر التاريخي من قضية الشاه بعد الثورة الإيرانية، حين استقبلت القاهرة أسرة الشاه كموقف إنساني يعكس أخلاقيات الدولة المصرية، رغم الخلاف السياسي. واليوم، وبعد أربعة عقود، يمكن لهذا الموقف أن يكون مدخلًا لفتح صفحة جديدة قوامها الندية والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

نحو مثلث استراتيجي: مصر - تركيا - إيران، ،

في ضوء ما سبق، يمكن التفكير بصوت عالٍ في بلورة مثلث استراتيجي في المنطقة، قائم على تفاهمات غير عدائية بين مصر وتركيا وإيران، يحقق نوعًا من التوازن الجيوسياسي أمام القوى الكبرى، ويمنح شعوب المنطقة فرصة للالتقاط، بعيدًا عن الاستقطابات الحادة.،

هذا المثلث لا يقوم على تحالفات إيديولوجية، بل على منطق المصالح المشتركة وعدم التدخل، واحترام السيادة، والعمل المشترك في قضايا الإقليم، وعلى رأسها فلسطين، والأمن في الخليج، وإعادة الإعمار في سوريا واليمن.

"مصر.. حجر الزاوية""

إن مصر، رغم التحديات الداخلية والضغوط الخارجية، لا تزال حجر الزاوية في أي معادلة استراتيجية في الشرق الأوسط. والتقارب المصري- الإيراني ليس تهديدًا لمحور الخليج، بل يمكن أن يكون عامل توازن، بشرط أن يُبنى على الشفافية والوضوح، ويُدار بعقل الدولة العميقة في القاهرة التي تدرك جيدًا تعقيدات المشهد وخرائط التهديد.، ،

لقد سقطت مشاريع الهيمنة الإقليمية، ولم يعد بإمكان طرف واحد فرض تصوراته أو التمدد على حساب الآخرين. والتاريخ يعلمنا أن القوة لا تصمد طويلًا دون تفاهمات راسخة. وفي هذا السياق، فإن انفتاح القاهرة على طهران - بشروط مصرية واضحة- قد يكون خطوة في طريق استعادة التوازن الإقليمي، بعد سنوات من الفوضى والحروب بالوكالة.، !!

محمد سعد عبد اللطيف

كاتب وباحث في الجيوسياسية والصراعات الدولية، !!

[email protected].. .

مقالات مشابهة

  • مصر وإيران وتركيا: مثلث التوازن الجديد في الشرق الأوسط
  • أسعار التذاكر إلى لبنان ترتفع.. و طيران الشرق الأوسط يوضح
  • أحمد موسىى: مصر مصرة على نزع السلاح النووي الإسرائيلي
  • تتويج بنك ظفار بجائزة "الأفضل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"
  • قناة الحرة تعلق بثها التلفزيوني.. ما السبب؟
  • ما هو «الشرق الأوسط الجديد»... الحقيقي هذه المرة؟!
  • قناة الحرة تعلق بثها التلفزيوني
  • إيكونوميست: السيسي أحد الخاسرين في الشرق الأوسط الجديد.. ماذا بعد؟
  • الباحة تحتضن أكبر مدينة بن في الشرق الأوسط .. فيديو
  • خلافات ترامب وماسك تندلع علناً في الشرق الأوسط