الحزب والحزبي أليسا من مداميك الدولة الاردنية تاريخيا ولكن…؟.
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
#الحزب والحزبي أليسا من #مداميك #الدولة_الاردنية تاريخيا ولكن…؟.
ا.د #حسين_محادين*
(1)
استنادا لاطروحات علم اجتماع السياسية يمكن القول،
فكريا وسياسيا،
تُشكل المسيرة السياسية، والحزبية معا، وبجذورهما العشائرية النسبية في الدولة الاردنية منذ تاسيس الامارة 1921 وصولا الى الراهن الذي تلج فيه دولتنا الاردنية مئويتها الثانية بكل مغالبة وارتقاء، أقول تشكلان ضرورة معرفية وتفكرية للعاملين في العمل العام والحزبي منه على وجه الخصوص لاسيما بالنسبة لشبابنا من الجنسين.
(2)
اقول، تحوّي هذه المسيرة الاردنية بجذورها الفريدة قيادة وشعب وعيا ناجزا، وتوثيقا نموذجيا ضمنيا لتاريخ الاردن الحديث، وعِبرا غنية وضرورية مفيدة لكل من :-
الراصد والمحلل والمتحدث الاكاديمي، والعامل في الحقل السياسي للدولة، الحزبي الذي اتجه نحو الالتحاق في الاحزاب البرامجية الجديدة، وكذلك الاعلامي الدارس باهتمام لهذه الثلاثية اللافتة مع مطلع ظهور الامارة”دولة عربية الهوية والممارسات” وهي التي تشكلت بفرادة توافقاتها الحياتية بين الاردنيين مسلميهم ومسيحيهم دينيا كأنموذج مقدس ، ووضعيا- اي من وضعنا كبشر- من كل المكونات والقيادات السكانية الغنية والمتنوعة ببنيتها وتجاربها لتتوحد بعقد ديني وسياسي طوعي/ سلمي تحت مظلة الدولة/الامارة المركزية الواعدة حينها من ” روابط لعشائر بدوية ذات هوية متنقلة غالبا، ومن احزاب بقيادات وجهاء عشائريون “منذ عام 1928تقريبا” داعمون هم واحزابهم الناشئة
لتشكل واستقلال امارة شرق الاردن الجديدة، وبالضد من توطين اليهود بفلسطين.
(3)
ان هذه الثلاثية العضوية التي ذكرتها في مسيرة حياتنا كأردنيين، انما تستلزم منا كعاملين و محلليين في الشأن العام ، الوقوف الواعي والمتوازن امام طبيعة وجذرية العلاقة بين السياسيات الرسمية للدولة الاردنية الانتقالية من قيم الريف فكرا وممارسات نحو المدنية والمواطنة الدستورية نازعة لاكتمال تحقيقها لدولة القانون والمؤسسات في مئويتها الثانية، وبالتالي من العادي جدا ان تكون علاقة الدولة الاردنية مع الاحزاب والعشائر متبادلة المنفعة، ومنها الاختيار من بينهما من يكونوا مسؤولين في مؤسسات وزارات الدولة بكل الحقب كتعبير ناضج اتسم بالمرونة في كل مرحلة من مراحل تطورها وتحديثها وتقويتها لنفسها كدولة اولا ، وثانيا تحديثا وتنشيطا منها لأدوار وقيم الولاء لدى كل مكوناتها السكانية والتنظيمية في المساهمة ببناء الدولة واستدامتها، مع ملاحظة ان الاحزاب الاردنية تاريخيا كانت ومازالت احدى مداميك الدولة منذ امارة شرق الاردن وللآن ، رغم تذبذب منسوب الرضى في العلاقة بينهما من عهد الى اخر، لنجد بأن العلاقة بين هذه المكونات الثلاث السابقة قد تميزت بحقيقتها وهويتها السياسية الفريدة في ما يلي بانها:- علاقة تبادلية المنفعة مشروعة سياسيا، مثلما هي متنوعة وموزعة العناوين، اقتصاديا و تمثيلا سياسيا ومناطقيا مؤسسيا بهدف تحقيق التوازن في متطلبات تمام التشاركية في ديمومة الأمن المجتمعي للوطن والحفاظ عليه وهذا ما ثبت نجاحه بامتياز عبر الاجيال، ولنا عِبر كثيرة للتفكر في ما جرى من تغيرات/انقلابات في انظمة سياسية مجاورة طوال قرن من الزمن تقريبا. ان استدامة توافق ثلاثية “العشيرة،الاحزاب، النظام السياسي” في مسيرة الدولة الاردنية قد مثل ضرورة توافقية مستدامة للمسارعة الوازنة في استمرار انضاج التحديث السياسي والاقتصادي و البيروقراطي الحكومي الاردني الهادىء ،الامر الذي جعله تكيفا سلميا مؤسسيا واعيا، بعيدا عن اية صراعات داخلية والحمد لله ، او خارجيا مع ما يجري -ولو انفعالا شعبيا- في دول الاقليم المحيط بالاردن وفلسطين المحتلة من تحديات وحروب بينية ، وأطماع عقائدية ودولية اقتصادية متنامية بعد حرب غزة بامتداداتها الايدلوجية مثلا ، ترابطا مع ما يجري ايضا في العالم الاوسع الذي تعولم بعد سقوط الاتحاد السوفيتي بعيد عام 1990 فأصبح العالم بقرن واحد، دولار واحد، وتكنولوجيا غربية وايدلوجية واحدة هي العمل على اعادة تشكيل حضارات ودول العالم وفقا للنموذج الغربي العولمي الواحد.
(4) لقد صدرت لنا وما زالتا كل من:-
أ- ايدلوجية العولمة “الوظيفية الوضعية” بعيد تسعنيات القرن الماضي عبر التكنولوجيا و النظام الاقتصادي الحر مشروعها التغييري المتدرج وفقا للنموذج والحياتي الغربي بقيمه الفردية والربحية الجشعة .
ب- صدرت لنا الثورة الإيرانية بايدلوجيتها العقدية الشيعية “الصراعية”
تغيرات واختراقات فكرية عميقة لسيادة الدول وخصوصية الحضارات لاسيما” العربية المسيحية والسنة الاسلامية المؤمنة ” الامر الذي وضع الدول واذرعها الحزبية في تحديات كبيرة،
اولها ما دور التأثيري في تحصين الوعي العام من قِبل “الحزبين” عبر الاحزاب البرامجية الناشئة والمتوالدة الاعداد اردنيا ونحن على ابواب الانتخابات النيابية ، وهل بوسعها فعلا كتنظيمات -مع الاحترام – وضع برامج فكرية لتحصين الشباب الاردني المستهدف كجزء من مقومات الوطن، وهم مادتها كما يفترض بالضد من سطوة الايدلوجيتين العولمية الجشعة والشيعية الايرانية مثلا، مقارنة بادوار العشائر كتنظيمات راسخة برابطة الدم والتربية العميقة لشبابها على اسس الحلال والحرام بجذورها الدينية، والتي مازالت قادرة على توجيه إجماعاتها ونتائچ انتخاباتها الداخلية للتصويت نحو مرشحين بعينهم…رغم ان كل من الاحزاب والعشائر ما زالا من اركان البناء السياسي للدولة الاردنية المعاصرة.. ..اخيرا
هذه
اطروحات للتفكر والتحاور بالتي هي اجدى للوطن والمواطن..فهل نحن فاعلون..؟ قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن. مقالات ذات صلة في ظلال طوفان الأقصى “77” 2024/06/09
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الحزب مداميك الدولة الاردنية الدولة الاردنیة
إقرأ أيضاً:
منتخب السنغال يحقق فوزا تاريخيا على إنجلترا
إنجلترا – حقق منتخب السنغال فوزا تاريخيا على إنجلترا وألحق به أول هزيمة على يد منافس من إفريقيا في 22 مباراة، بالفوز عليه 3-1 في مباراة ودية ضمن استعدادهما للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.
وتقدم المنتخب الإنجليزي وصيف بطولة أوروبا الأخيرة بهدف مبكر سجله نجمه هاري كين مهاجم بايرن ميونخ الألماني بعد مرور سبع دقائق من المباراة التي أقيمت على ملعب “سيتي غراوند” معقل نادي نوتنغهام الإنجليزي.
وأدرك “أسود التيرانغا” التعادل بهدف إسماعيلا سار في الدقيقة 40، لينتهي الشوط الأول بنتيجة 1-1.
وفي الشوط الثاني، أضاف حبيب ديارا وشيخ سابالي الهدفين الثاني والثالث للضيوف في الدقيقتين 62 و”3+90″.
وتلقى منتخب إنجلترا خسارته الأولى تحت قيادة مديره الفني الألماني توماس توخيل الذي تولى المسؤولية منذ بداية العام الجاري 2025 خلفا لغاريث ساوثغيت.
وهذه الهزيمة هي الأولى أيضا التي يتلقاها منتخب إنجلترا على يد منتخب إفريقي وفقا لشبكة “ESPN”.
ويستعد الإنجليز بهذه الودية لمباراتي أندورا وصربيا يومي 6 و9 سبتمبر المقبل ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم.
كما يستعد المنتخب السنغالي لاستضافة السودان ثم الخروج لمواجهة الكونغو الديمقراطية يومي 1 و9 سبتمبر المقبل ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026.
المصدر: “ESPN”