سودانايل:
2025-10-13@18:29:41 GMT

آمنة .. ( ساكنة الفؤاد) ترحل

تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT

محمد المكي أحمد

أخبار السودان، اليومية ، الموجعة ، حملت صباح اليوم ( 7 يونيو 2024) خبرا شديد الإيلام.
في يوم الجمعة ، وهو من أفضل الأيام، رحلت (ساكنة الفؤاد) .

السيدة الوقورة، الرصينة، صاحبة القلب الأخضر، آمنة حسن الهدي ( بكسر الهاء وفتح الدال) ودعت دنيانا الفانية .
آمنة شقيقة زوجي اشراقة .

كانت الفقيدة من أقرب أهل أمي، الراحلة، العزيزة ، الحبيبة، ستنا إلى أسرتنا، و حبيبة إلى قلبي ، هي أخت، كبيرة ، بمكانتها في القلب والعقل .



حملت عن جدارة دلالات اسمها ومعانيه ..
في قواميس اللغة العربية أمنة هي (ساكنة الفؤاد، المطمئنة) وهي مصدر دفء إنساني ، وطمأنينة، وجسر تواصل حميم بين أهلها في غرب السودان وشماله.

كثيرون في السودان ودول أخرى يحبون أن تحمل بناتهم هذا الاسم الجميل .. حبا في سيدة الاسم التاريخي آمنة بنت وهب، أم رسول الله، سيدنا محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم),

كانت آمنة حسن سيدة فاضلة، حملت في دواخلها نبض الفطرة الذي يتميز به أهلنا في (دار حامد) في (كردفان ) بغرب السودان ومناطق أخرى .

كانت طيًبة، طيبة، طيبة، من دون حدود.
( حنيًنة) بكل ما تعنيه الكلمة بفيض مشاعرها الدافئة .

أبنائي , أيمن ، أحمد،وأمنية، ، كانوا يزورونها من وقت لآخر في سنوات وجودهم بالسودان مع أمهم ، وقد وجدوا في قلبها احتضانا وحبا واهتماما، وقصصا وحكايات شعبية.

أوجعهم رحيلها وأبكاهم ، وأبكى من عرفوها عن قرب.

على الصعيد الشخصي بادلتني تقديرا بتقدير، ومودة بمودة.

كانت تتفاعل مع اطلالاتي التلفزيونية في زمن الثورة السودانية السلمية الباهرة ، في العام 2019 بالإشارة إلى الحاضرين بأن هذا هو ( ود ستنا) حبيبتها، وحبيبة كل من عرفها عن قرب.

في زمن الحرب التي قتلت أعدادا كبيرة من السودانيين وشردتهم داخل السودان وخارجه اضطرت أسرة الفقيدة إلى نقلها - وهي سيدة كبيرة السن –الى خارج الخرطوم مع أفراد الأسرة، بعدما داهم البيت مسلحون، وأشهروا سلاحا في وجوه أهل البيت ، وقد جرى نهب كل ما فيه .

المشهد كان صادما لسيدة في سنها، لم تر مثل هذا المشهد في حياتها.

نُقلت في ظروف صحية صعبة إلى مدني عاصمة ولاية الجزيرة ، وبعدما امتد لهيب الحرب الى هناك تم نقلها مع عدد من أفراد أسرتها إلى القضارف في شرق السودان .

ياله من ترحال موجع، لكبار السن ، والأطفال ، وكل الناس.

انتقلت إلى رحمة الله في القضارف ، وهي كانت تسكن بيتها في الخرطوم.

قناعتي راسخة بقوله تعالى ( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام) و ( أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة)

واقع الحال في السودان يؤكد أن الحرب التي دخلت عامها الثاني شردت وأذلت عددا كبيرا من السودانيين، المدنيين ،الأبرياء، ويصعب حصرهم الآن.

قتلت الحرب أعدادا تزداد يوميا من السودانيين، برصاص أطراف الحرب (أصدقاء الأمس أعداء اليوم) ، ومشعلي نيرانها، وساكبي الزيت على لهيبها بالأسلحة المتعددة الأشكال والأنواع وبالكلام !.

الحرب قتلت أروع الناس بالمرض، والحزن الشديد، وصدمات هزت الوجدان كما فعلت مع آمنة .

التعازي لأبنائها ، سهام، عادل، عبد الخالق، غادة، ميرفت، أفراح، وروضة ، ولأخواتها وشقيقها ، محاسن ، فاطمة، الفاتح ، وإشراقة
( إنا لله وانا اليه راجعون)

modalmakki@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الخارجية السعودية تدين الهجوم على الفاشر و تدعو لوقف الحرب في السودان

 

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للهجوم الآثم الذي استهدف مأوى للنازحين في مدينة الفاشر بدولة السودان، مؤكدة رفض المملكة القاطع لكل أشكال العنف ضد المدنيين.

الخرطوم ــ التغيير

قُتل مالايقل عن «60» شخصًا في قصف مسيرة تتبع لقوات «الدعم السريع» استهدف مركزًا لإيواء النازحين وجامعة بمدينة الفاشر.

وشددت الوزارة على ضرورة الوقف الفوري للحرب الدائرة في السودان، والحفاظ على وحدة البلاد ومؤسساتها الوطنية، وتجنيب الشعب السوداني  المزيد من المعاناة والدمار، داعية إلى توفير الحماية الكاملة للمدنيين، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في إعلان جدة بشأن الالتزام بحماية المدنيين في السودان، الموقّع بتاريخ 11 مايو 2023.
واختتمت الوزارة بيانها بالتعبير عن خالص التعازي والمواساة لذوي الضحايا، مع التمنيات للمصابين بالشفاء العاجل، مؤكدة وقوف المملكة إلى جانب الشعب السوداني الشقيق، ودعمها لكل الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار الدائمين في السودان.

وتفرض قوات «الدعم السريع» حصارًا خانقًا على مدينة الفاشر آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور بغية اسقاطها مما أدى إلى اوضاع إنسانية وصحية حرجة.

وشهدت المدينة خلال الاسبوع الحالي معاركًا برية وقفصًا مدفعيًا وجويًا استهدف مراكز صحية وتجمعات النازحين مخلفةً عدد من القتلى والجرحى. فيما تئن المدينة تحت وطأة ازمة إنسانية وصحية حرجة للغاية.

الوسومإدانة الدعم السريع الفاشر طائرة مسيرة قصف مركز إيواء للنازحين وزارة الخارجية السعودية

مقالات مشابهة

  • ليبيا ترحل 12 مهاجرًا كرديًا إلى كردستان العراق
  • نتنياهو: الحرب لم تنته وهناك تحديات أمنية كبيرة أمامنا
  • نتنياهو: الحرب لم تنته والتحديات كبيرة..وحققنا النصر في كل مكان قاتلنا فيه
  • تأجيل محاكمة أم قتلت طفلها بكفر الشيخ لجلسة 8 نوفمبر المقبل
  • الخارجية السعودية تدين الهجوم على الفاشر و تدعو لوقف الحرب في السودان
  • غرف الطوارئ السودانية شبكة شبابية رُشحت مرتين لجائزة نوبل للسلام
  • السيرة الذاتية للحجة ذكية ساكنة حميثرا رضي الله عنها
  • أمريكا تدين قصف مستشفى ومسجد في الفاشر وتدعو لوقف الحرب
  • إذا كانت ذنوبك من الأرض إلى السماء.. علي جمعة: بعملين تكفرها كلها
  • تفكيك شبكة إسرائيلية كانت تستعد لتفجيرات واغتيالات