برنامج دبي لتدريب رواد الأعمال يحتفي بتخرج الدفعة التاسعة
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
شهد برنامج دبي لتدريب رواد الأعمال، الخاص بتدريب الخريجين على الإدارة، تخريج الدفعة التاسعة من المنتسبين للبرنامج أمس، والتي ضمت 36 منتسباً من 20 دولة تم اختيارهم في سبتمبر الماضي، من بين أكثر من 12500 متقدم.
وتلقى المنتسبون برنامجاً تعليمياً شاملاً يعتمد على منهجية اختبارية قائمة على التدريب العملي في المشاريع، وذلك بالتعاون مع شركاء التعليم، بما فيهم أكاديمية بي دبليو سي الشرق الأوسط، وكاباديف، وبون للتعليم كما ، تلقى الخريجون تدريبات عملية ضمن مشاريع الاستشارات الاستراتيجية التي تناولت تحديات واقعية تواجه العديد من الشركاء.
وضمت قائمة الشركاء في الدورة الحالية عدداً من الجهات البارزة في دبي، بما في ذلك مجموعة طيران الإمارات، ومركز دبي المالي العالمي، ومدينة إكسبو دبي، إلى جانب دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، ومؤسسة دبي للمستقبل، وشركة فالكون وشركائها.
ومنح الخريجون المتميزون جوائز ، نظير مساهمتهم في إثراء البيئة التعليمية وإمكاناتهم والتزامهم بالمعايير المهنية وأدائهم الاستثنائي خلال مرحلة التدريب الوظيفي، كما تم تكريم شركاء “برنامج دبي لتدريب رواد الأعمال” تقديراً لالتزامهم ودعمهم للبرنامج.
وتلقت مها الشحي من الإمارات جائزة الإمارات المرموقة لتجسديها المميز للقيم الإماراتية، فيما حصل ماجد بن ثاني من الإمارات على جائزة فالكون، تكريماً لمهاراته القيادية والاستراتيجية ونالت ليا علي من المملكة المتحدة جائزة الطاقم التدريسي لقاء تفوقها الأكاديمي ومساهمتها في إثراء البيئة التعليمية، وحصلت فاريكا بينام من الولايات المتحدة الأمريكية على جائزة أفضل زميل، ومنحت بترشيح من زملائها لمساهمتها الكبيرة في العملية التعليمية وأدائها الاستثنائي، وفاز فارس حسن من الهند بجائزة إرين لانجلاند، تقديراً لحلوله المبتكرة وتميزه.
كما قدمت جائزة الشراكة المثمرة لطيران الإمارات لدعمها الطويل للبرنامج خلال السنوات التسع الماضية، وذهبت جائزة أفضل استشارات إلى مدينة إكسبو دبي.
وقال جيمس مهوجن، المدير العام لبرنامج دبي لتدريب رواد الأعمال في شركة فالكون وشركائها، إن برنامج دبي لتدريب رواد الأعمال يواصل التزامه الراسخ بصقل المواهب ودعم الابتكار، ونتطلع لرؤية نجاح الخريجين المستمر في مسيرتهم المهنية، ومواصلة هذا التميز في أدوراهم الجديدة كسفراء لمشهد الأعمال الحيوي في دبي. وأكدت أميرة الفلاسي، نائبة رئيس الموارد البشرية للتدريب والكفاءات في مجموعة طيران الإمارات، أهمية رعاية القادة العالميين المستقبليين في مشهد الأعمال الحيوي في دبي.
يُذكر أن برنامج دبي لتدريب رواد الأعمال تلقى طلبات انتساب من 166 دولة لدورته العاشرة المقرر انطلاقها في سبتمبر القادم.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
رائدات أعمال: «اصنع في الإمارات» خطوة مهمة في طريق «التمكين»
يوسف العربي (أبوظبي)
أكدت رائدات أعمال أهمية مبادرة «اصنع في الإمارات» التي انطلقت في أبوظبي خلال الفترة من 19 إلى 22 مايو الجاري، معتبرات أنها شكلت محطة مهمة من محطات تمكين شباب المواطنين.
وقلن لـ «الاتحاد»: إن نمو مساهمة الصناعة المحلية لم تعد خياراً اقتصادياً فحسب، بل أصبح ضرورة استراتيجية ومساراً وطنياً لترسيخ السيادة وتعزيز الاكتفاء الذاتي، ليأتي دور «اصنع في الإمارات» ليفتح آفاقاً واسعة أمام المواطنين في القطاع الصناعي.
وأضفن أن هذا الحدث لم يكن مجرّد تجمع اقتصادي، بل كان مشهداً وطنياً يترجم رؤية القيادة إلى خطوات ملموسة، حيث تحولت النهضة الصناعية إلى واقع يتجسد أمام أعين الشباب الإماراتي الطموح، حيث لم تكتف الرؤية الحكومية بالتحفيز، بل صنعت البيئة التي تتيح لكل فكرة أن تزدهر ولكل طموح أن يتحول إلى مشروع يحمل اسم «صنع في الإمارات».
الاكتفاء الذاتي
وقالت رائدة الأعمال والفنانة التشكيلية المهندسة عزيزة الحساني: في ظل القيادة الرشيدة لم يعد نمو الصناعة المحلية خياراً اقتصادياً فحسب، بل أصبح ضرورة استراتيجية ومساراً وطنياً لترسيخ السيادة وتعزيز الاكتفاء الذاتي، ومن هنا جاءت أهمية مبادرة «اصنع في الإمارات» لتكون أكثر من مجرد منصة صناعية، بل رسالة عميقة، تضع بين يدي كل إماراتي مفاتيح المستقبل.
وأضافت: هذا الحدث لم يكن مجرّد تجمع اقتصادي، بل كان مشهداً وطنياً يترجم رؤية القيادة إلى خطوات ملموسة، حيث تحولت النهضة الصناعة إلى واقع يتجسد أمام أعين الشباب الإماراتي الطموح، حيث لم تكتف الرؤية الحكومية بالتحفيز، بل صنعت البيئة التي تتيح لكل فكرة أن تزدهر ولكل طموح أن يتحول إلى مشروع يحمل اسم «صنع في الإمارات».
وأشارت إلى أنه لا يمكن لهذه الفعاليات أن تحقق أهدافها دون الرؤية القيادية العميقة التي تؤمن بأن الإماراتي ليس مجرد مستفيد من التنمية، بل هو صانعها الأول، وكان «اصنع في الإمارات» تجسيداً لهذه الرؤية.
مشروع وطني
وأضافت: هذا الحدث جعلني أتأكد كمواطنة تجمع بين الهندسة والفن وريادة الأعمال، بأن الاكتفاء الذاتي والاستقلال الصناعي لم يعد مجرد حلم، بل أصبح مشروعاً وطنياً مفتوحاً لكل من يمتلك الفكرة والشغف والإرادة ليترسخ التمكين بقرارات وتشريعات وبنى تحتية واستثمارات تمنح كل فرد القدرة على التحول من مستهلك إلى منتج.
ولفتت إلى أن ما رأيته في أروقة المعرض لم يكن مجرد أفكار متناثرة، بل كان تحولاً حقيقياً في طريقة تناول الجيل الجديد لمفهوم الصناعة والتصنيع، حيث بات شباب الإمارات لا يبحثون عن وظيفة، بقدر ما يبحثون عن صناعة في شكل مشروع يحمل هويته ويعبر عن رؤيته.
واستكملت: تجسّد هذا الطموح في روّاد الأعمال والمبتكرين وفي الحرفيين وفي المهندسين الذين أدركوا أن «اصنع في الإمارات» يعد نقطة انطلاق، وخريطة طريق نحو صناعة محلية مستدامة، وما يبعث على الفخر أن هذا التحوّل كان نتاجاً لرؤية قيادة تؤمن بإمكانيات مواطنيها وتراهن عليهم، وتستثمر فيهم.
دعوة مفتوحة
ومن جانبها قالت رائدة الأعمال عشبه الفلاحي: إن مبادرة «اصنع في الإمارات» شكلت دعوة مفتوحة لكل إماراتي وإماراتية ليكونوا جزءاً من بناء المستقبل، لا بالمشاهدة، بل بالفعل والإنتاج، والإبداع.
وقالت الفلاحي: إن مبادرة «اصنع في الإمارات» فتحت لنا أفقاً واسعاً لرؤية جديدة، حيث بات بإمكان الشباب خلق الفرصة من خلال الابتكار في التصنيع والدخول في شراكات حقيقية تسهم في تنمية اقتصاد وطننا بكل فخر واستحقاق.
وأضافت أن الشباب هم نبض المجتمع، وهم مؤثرون في كل زاوية بالقطاع الصناعي، سواء من خلال تواجدهم بالمصانع، أو من خلال جهودهم في الترويج للمنتج المحلي، وبث الثقة فيه وتعزيز الوعي بأهميته كمصدر فخر وطني.
وقالت: باعتباري إماراتية، أشعر أن كل منتج صُنع على أرضي هو جزء من هويتي، وأن اقتناء المنتج المحلي بالنسبة لي ليس خياراً تجارياً، بل موقف وطني أعبر من خلاله عن امتناني لكل يد إماراتية تعمل بإخلاص، ولكل فكرة تحولت إلى إنجاز بأيدي أبناء وبنات الوطن.
وأضافت: أطمح في المساهمة برفع الوعي، وربط الشباب بالفرص الوطنية، ودفع عجلة الاكتفاء الذاتي بثقافة تؤمن بالاعتماد على النفس.
قصص نجاح
وخلال «اصنع في الإمارات» عُقدت جلسة حوارية ضمن فعاليات «اصنع في الإمارات»، حملت عنوان «تمكين رائدات الأعمال: قصص نجاح من الإمارات»، بتنظيم من مبادرة «نساء مبادلة»، سلطت الضوء على تجارب نسائية إماراتية رائدة في مجالي ريادة الأعمال والتكنولوجيا المالية.
وتناولت علا دودين، أهمية تطوير الكفاءات المحلية في مجالات التكنولوجيا المالية والأمن السيبراني، وضرورة تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتأهيل الكوادر الوطنية في هذا المجال، كما تناولت الدور المحوري لدولة الإمارات في تبني التشريعات التنظيمية المتقدمة، مما ساهم في جعلها مركزاً إقليمياً للأصول الرقمية وتقنيات «الويب 3.0».