عبدالله أبو ضيف (واشنطن، القاهرة)

أخبار ذات صلة مجلس الأمن يؤيد مقترح الهدنة في غزة بايدن يتوصل لاتفاق مع ماكرون بشأن أموال روسيا المجمدة

اعتبر محللون سياسيون أن إدانة المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأميركية، دونالد ترامب، يمكن أن تزيد من مشاركة أنصاره خلال الانتخابات المقرر إجراؤها نهاية العام الجاري، وأن الحكم لا يؤثر على استمراره في منافسة غريمه الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن.


وقررت هيئة محلفين بمحكمة مانهاتن في نيويورك، بعد جلسات استمرت 6 أسابيع بأن ترامب مذنب بالتهم الـ 34 الموجهة إليه بتزوير مستندات محاسبية في المراحل الأخيرة من حملته للانتخابات الرئاسية لعام 2016 بالتستر على شراء صمت ممثلة، ليصبح أول رئيس أميركي سابق تتم إدانته جنائياً.
وقالت المحللة السياسية الأميركية، هديل عويس، إنه بعد توجيه الاتهامات رسمياً لترامب، ارتفعت حظوظه بين مؤيديه الذين يرون في هذه الاتهامات جزءاً من مؤامرة ضده يصفها ترامب بـ«الدولة العميقة»، وأن المحاكم جزء منها، نتيجة لذلك زادت هذه الفئة من تمسكها به كمرشح لها. 
وأضافت عويس لـ«الاتحاد»، أنه مع ذلك لا يعني هذا أن ترامب لا يواجه تحديات حقيقية خاصة بين الشباب والنساء في الضواحي البعيدة عن المراكز الحضرية، هذه الفئة تعتبر حاسمة للفوز في الانتخابات، ولا يزال ترامب يفتقر إلى الشعبية الكافية بين هذه الأوساط. 
كذلك تظل كيفية تصويت ولايات، مثل أريزونا وجورجيا غير مؤكدة، وهذه الولايات التي صوتت لصالح «الديمقراطيين» في انتخابات 2020 تحتاج إلى أن يستعيدها ترامب للفوز في الانتخابات المقبلة.
وأشارت المحللة الأميركية إلى أنه تظهر بعض المؤشرات الإيجابية لصالح ترامب حيث تحسنت حالته في جمع التبرعات مما جعله يتفوق على بايدن في هذا الجانب، بما يشير إلى أن المحاكمات قد تكون وفقاً لبعض «الديمقراطيين» دعاية انتخابية مجانية لترامب. ومع ذلك، تشدد هديل على أن من يعتبرون ترامب شخصية مثيرة للجدل وتلاحقها المشكلات القانونية قد يمتنعون عن التصويت له لأنه يتسبب في الكثير من المشاكل والانقسامات العميقة في الشارع الأميركي، لذا قد يخسر المزيد من الدعم من الفئة الوسطية غير المنتمية لأي حزب.
في سياق متصل، قال أندرو خوسيه، مراسل إخباري ومحلل سياسي مقيم في واشنطن العاصمة، إن فرص المرشح الجمهوري تتحسن، لأن الناخبين الغاضبين هي القاعدة التي ستستمر في الظهور بأعداد كبيرة حيث اعتمد عليهم بالأساس في الانتخابات التمهيدية ضد المرشحين المنافسين داخل الحزب الجمهوري.
وأوضح خوسيه لـ«الاتحاد» أن بايدن لن يكسب كثيراً من الحكم، خاصة وأن مؤيدي ترامب والحزب الجمهوري يرون الإدانة «سياسية» إلى درجة كبيرة، وتاريخيا العديد من المدعين العامين حاولوا النيل من ترامب لأسباب مختلفة وفي حالات متعددة، لذا فإن التصور السائد بين الناخبين الجمهوريين أن الغرض من المحاكمة لم يكن تحقيق العدالة بقدر ما يهدف إلى عرقلة ترامب.
وأشار إلى أنه على المدى القصير لا يزال من غير الواضح كيف سيؤثر هذا على بايدن، فنسبة إقبال الناخبين هي العامل الحاسم، فقد أثار بايدن غضب العديد من المسلمين الأميركيين لما يعتبرونه دعماً لإسرائيل مما قد يدفعهم لعدم التصويت له، ومع ذلك ليس من المؤكد لمن سيصوتون، وقد يكون هناك تصويت عقاب، لذا سيكون تأثير الناخبين الذين قد ينسحبون من التصويت لصالح ترامب محدوداً خاصة إذا تم تعوض هذا بالإقبال الكبير من «الجمهوريين».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دونالد ترامب محاكمة ترامب انتخابات الرئاسة الأميركية الانتخابات الأميركية الانتخابات الرئاسية الأميركية أميركا جو بايدن فی الانتخابات إلى أن

إقرأ أيضاً:

الانتخابات تبدأ من الأرصفة.. من يخسر أمام الصورة؟

2 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: شهدت شوارع العاصمة العراقية تزايدًا لافتًا في عدد الصور واليافطات التي تمجد شخصيات سياسية محلية، في وقت لم تبدأ فيه الحملة الانتخابية رسميًا.

وانتشرت مجسمات وصور كبيرة في مناطق الكرادة والشعب ومدينة الصدر، تحمل عبارات شكر وثناء على “خدمات” قدمها هؤلاء السياسيون، وسط غياب أي ترقيم انتخابي رسمي أو إشارة صريحة للترشح، في سلوك يرى فيه مراقبون التفافًا ناعمًا على القوانين الانتخابية، وبداية مبكرة لحملة انتخابية غير معلنة.

وأكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أنها لم تصادق بعد على قوائم المرشحين، ولم تجرِ القرعة الخاصة بتوزيع الأرقام الانتخابية، ما يجعل تلك الحملات تندرج تحت “حرية شخصية”، على حد وصف المتحدثة الرسمية جمانة الغلاي، التي أشارت إلى استمرار استقبال الترشيحات حتى 24 حزيران الجاري.

وانتقد نشطاء وصحفيون هذه الممارسات في تغريداتهم، إذ كتب الإعلامي علي وجيه: “لم تبدأ الانتخابات بعد، ولكن بدأت الفوضى.. الصور في كل مكان وكأننا في سباق تماثيل لا انتخابات!”، فيما علّق مغرد باسم “مواطن غاضب”: “أي خدمات؟ رصيف مُبلط صار تمثال؟!”.

وتكررت هذه الظاهرة في تجارب سابقة، أبرزها ما شهدته محافظة ديالى قبيل انتخابات 2018، حين غطّت صور مرشحين موالين لأحزاب نافذة مداخل المدن والأسواق، ما دفع مفوضية الانتخابات وقتها لإزالة أكثر من 800 إعلان وفرض غرامات على 26 مرشحًا تجاوزوا السقف الزمني والقانوني للحملة، بحسب تقرير للمفوضية نُشر في حزيران 2018.

وواجهت بعض الأحزاب المدنية والمستقلة صعوبات في منافسة تلك الحملات المبكرة، بسبب ضعف التمويل وغياب النفوذ المحلي، ما يفتح الباب أمام أسئلة مشروعة حول مدى تكافؤ الفرص في العملية الديمقراطية، رغم تأكيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على “ضرورة حياد الدولة ومؤسساتها في الانتخابات”، وذلك في اجتماع عقده في 17 نيسان الماضي مع هيئة النزاهة.

ويُنتظر أن تشهد الأسابيع القادمة تصاعداً في وتيرة هذه الحملات غير الرسمية، ما لم تُفعّل آليات الردع القانونية، وتُفرض قواعد تضمن عدالة المنافسة، لاسيما في ظل ضعف ثقة المواطن بالعملية السياسية وتراكم إخفاقات الدورات السابقة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • فوز لي جاي ميونج بانتخابات الرئاسة في كوريا الجنوبية
  • انتخابات القضاة بالمكسيك.. بدعة ديمقراطية أم خدعة سياسية؟
  • تركيا.. محكمة تقبل دعوى إلغاء انتخابات حزب الشعب الجمهوري
  • تفجير مسجد دار الرئاسة.. 14 عاماً على محاولة اغتيال النظام الجمهوري في اليمن وجريمة لا تسقط بالتقادم
  • كوريا الجنوبية تفتح صناديق الاقتراع في انتخابات رئاسية استثنائية
  • الإعلام ساحة حرب: التسقيط يهيمن على الانتخابات العراقية
  • الانتخابات تبدأ من الأرصفة.. من يخسر أمام الصورة؟
  • فوز ناوروتسكي في جولة إعادة انتخابات بولندا الرئاسية
  • بولندا.. مرشح المعارضة نافروتسكي يتجه للفوز في انتخابات الرئاسة
  • مرشحا الرئاسة البولندية يعلنان فوزهما وسط نتائج متقاربة