جولد بيليون: الذهب يترقب بيانات التضخم الرئيسة عن الولايات المتحدة الأمريكية
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
تراجع سعر أونصة الذهب العالمي، اليوم الثلاثاء، مع انتظار المستثمرين قراءة بيانات التضخم الرئيسية عن الولايات المتحدة، ونتائج اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي للحصول على إشارات بشأن الموعد الذي سيبدأ فيه البنك المركزي خفض أسعار الفائدة.
سجل سعر الذهب الفوري، انخفاضا خلال تداولات اليوم الثلاثاء بنسبة 0.
ويأتي تراجع سعر الذهب اليوم بعد ارتفاعه يوم أمس بنسبة 0.7% وتسجيله أعلى مستوى عند 2313 دولار للأونصة، ليظهر الذهب تذبذب وتحركات عرضية في انتظار الأحداث الهامة التي تترقبها الأسواق العالمية يوم غد.
تأتي هذه التحركات، بعد أن انخفض الذهب بنسبة 3.5% وهو أكبر انخفاض يومي منذ نوفمبر 2020، وذلك يوم الجمعة الماضية بعد صدور تقرير الوظائف الأمريكي الذي أظهر ارتفاع في أعداد الوظائف الجديدة وفي معدل الأجور، مما قلل من فرص خفض البنك الفيدرالي لأسعار الفائدة.
قد يقلل تقرير الوظائف القوي فرص البنك الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه الذي يبدأ اليوم ويستمر يومين في أن يشير إلى خفض الفائدة سبتمبر القادم، وهو ما تنتظره الأسواق بشدة، الأمر الذي قد يؤثر بالسلبي على أسعار الذهب لأن بقاء الفائدة الأمريكية مرتفعة لمزيد من الوقت يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.
يصدر أيضا يوم غد بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي عن شهر مايو، والذي يعد مؤشر التضخم الرئيسي، وهو محور اهتمام الأسواق هذا الأسبوع، بالإضافة إلى توقعات أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن مستقبل الفائدة والتضخم والنمو والتي تصدر مع نتائج اجتماع البنك.
صدور بيانات التضخم الأمريكية يوم غد قبل اجتماع الفيدرالي بساعات قليلة سينتج عنه مستويات مرتفعة من التقلبات السعرية والتذبذب الحاد خاصة إذا ارتفعت معدلات التضخم بأكثر من المتوقع.
حتى الآن تتوقع الأسواق خفض في الفائدة الأمريكية من قبل الفيدرالي الأمريكي خلال هذا العام، ويحظى اجتماع شهر سبتمبر بالتوقعات الأكبر حالياً أن يشهد أول قرار لخفض الفائدة بعد دورة رفع الأسعار التي بدأت في مارس 2022، لكن تماسك معدلات التضخم واستمرار قوة الاقتصاد الأمريكي بقيادة قطاع العمالة قد تدفع البنك الفيدرالي إلى الإبقاء على الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت، وقد أشار عدد من أعضاء الفيدرالي في تصريحاتهم الأخيرة أن الفائدة قد تستمر على مستوياتها الحالية حتى نهاية العام الجاري
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
توترات الشرق الأوسط تصدم الأسواق.. تراجع النفط والذهب يترقب قرار الفائدة الحاسم
سجّلت أسعار النفط تراجعاً في تعاملات اليوم الأربعاء، بعد صعود قوي بنسبة 4% في الجلسة السابقة، مع إعادة الأسواق تقييم احتمالات تعطل الإمدادات بسبب تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بـ 49 سنتاً أو 0.6% إلى 75.96 دولاراً للبرميل، فيما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بـ 38 سنتاً أو 0.5% لتبلغ 74.46 دولاراً للبرميل، وذلك بحلول الساعة 06:20 صباحاً بتوقيت غرينتش.
وحذر محللون من أن “الأسواق تترقب بقلق أي اضطراب محتمل في مضيق هرمز”، وهو شريان استراتيجي يمر عبره نحو 20% من النفط العالمي المنقول بحراً.
وتُعد إيران ثالث أكبر منتج للنفط داخل منظمة “أوبك”، حيث تضخ ما يقرب من 3.3 مليون برميل يومياً. ومع ذلك، يرى محللو “فيتش” أن أي توقف كامل في صادرات إيران يمكن تعويضه عبر الطاقة الفائضة المتاحة لدى دول “أوبك+”، والتي تصل إلى نحو 5.7 مليون برميل يومياً.
وأوضح محللو “فيتش” في مذكرة موجهة للعملاء: “أي خلل كبير في البنية التحتية للإنتاج أو التصدير في إيران قد يدفع الأسعار للارتفاع، لكنه قابل للاحتواء إذا ما تم الاستفادة من الاحتياطات لدى المنتجين الآخرين في أوبك+”.
في سياق متصل، استقر سعر الذهب الفوري عند 3380.87 دولاراً للأونصة، وسط تقلبات حادة، متأثراً بتصاعد المخاطر الجيوسياسية من جهة، وضعف البيانات الاقتصادية الأميركية من جهة أخرى، مما يعزز التكهنات بإمكانية خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال هذا العام.
وذكرت تقارير أن سعر الذهب ارتفع بنسبة 4% الأسبوع الماضي مع تصاعد العمليات العسكرية بين إسرائيل وإيران، إلا أن وتيرة الارتفاع تباطأت لاحقاً، في تكرار لما وصفه محللون بالنمط التاريخي لتفاعل الذهب مع الأزمات السياسية.
يُذكر أن الأسعار تتجه لتحقيق أطول سلسلة مكاسب شهرية منذ أكثر من 20 عاماً.