نواكشوط ـ العُمانية :

استقبل فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية بالقصر الرئاسي في العاصمة نواكشوط.

ونقل معاليه خلال المقابلة تحيات حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ، وتمنيات جلالته الطيبة لفخامة الرئيس وللشعب الموريتاني الشقيق بدوام النماء والازدهار، وللعلاقات بين البلدين المزيد من التقدم.

من جانبه حمّل فخامة الرئيس الموريتاني معالي السّيد وزير الخارجية، نقل خالص تحياته إلى حضرة صاحب الجلالة السُّلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وتمنياته الطيبة لجلالته وللشعب العُماني وللعلاقات بين البلدين الشقيقين بمزيد من الرقي والنماء.

جرى خلال المقابلة استعراض مسار العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والتأكيد على الحرص المشترك لتطويرها في مختلف المجالات بما يعود بالمنافع المتبادلة على البلدين وشعبيهما، كما تم التطرق إلى عددٍ من القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

حضر المقابلة معالي محمد سالم ولد مرزوك وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، وسعادة السفير الشيخ سيف بن هلال المعمري سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى الجمهورية الإسلامية الموريتانية.

كما التقى معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية بالعاصمة الموريتانية نواكشوط سعادة محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين.

جرى خلال اللقاء، بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين سلطنة عُمان وموريتانيا، وآفاق زيادة الاستثمارات المشتركة في مختلف القطاعات الحيوية في البلدين.

وتناول الجانبان فرص تشجيع رجال الأعمال على إقامة شراكات وتبادل الخبرات في المجالات ذات المصلحة المشتركة، بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين.

وأكد معالي السّيد وزير الخارجية حرص سلطنة عُمان على تطوير علاقاتها التجارية والاقتصادية مع موريتانيا، مشيدًا بالفرص الواعدة التي تزخر بها موريتانيا في عدة قطاعات مثل الطاقة والتعدين والسياحة والزراعة والثروة الحيوانيّة والسمكية.

من جانبه، عبّر رئيس الاتحاد عن ترحيب القطاع الخاص الموريتاني بتعزيز التعاون الاقتصادي مع القطاع الخاص في سلطنة عُمان، مؤكدًا على استعداد الاتحاد لتذليل أي عقبات أو تحديات قد تواجه الشركات العُمانية في موريتانيا.

وخلال الزيارة وقّعت سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الموريتانية على عددٍ من مذكرات التفاهم في شأن المشاورات السياسية، وفي مجالات التأهيل والتدريب الدبلوماسي والدراسات والبحوث، والتعاون في مجالات النفط والغاز والمعادن والطاقة، وفي مجالي الاتصالات وتقنية المعلومات.

وقّع المذكرات من الجانب العُماني معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، ومن الجانب الموريتاني معالي محمد سالم ولد مرزوك وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وزیر الخارجیة

إقرأ أيضاً:

سفير عمان بالقاهرة: منتدى التعاون العربي الصيني منصة للشراكة النموذجية المتعددة الأطراف

أكد السفير عبدالله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عمان لدى مصر  ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن منتدى التعاون العربي الصيني الذي انطلق قبل عقدين من الزمن، يعتبر منصة للشراكة النموذجية المتعددة الأطراف، كما يعد آلية محورية لتعزيز التعاون “جنوب – جنوب”، بما يضمن تحقيق العدالة وتفعيل آليات التنسيق والتشاور وتبادل الدعم بين الدول العربية والصين في مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما يعزز الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم. 
جاء ذلك خلال مشاركة سلطنة عُمان في أعمال اجتماع الدورة العشرين  لإجتماع كبار المسؤولين لمنتدى التعاون العربي الصيني والدورة التاسعة للحوار السياسي الاستراتيجي على مستوى كبار المسؤولين الذي عُقد في العاصمة المغربية الرباط، برئاسة  السفير عبد الله الرحبي، وعدد من المسؤولين بوزارة الخارجية العمانية وسفارة سلطنة عمان بمملكة المغرب.

أكد السفير الرحبي في كلمته خلال الاجتماع، أن المنتدى أثبت خلال العقدين الماضيين فاعليته في ترسيخ الشراكة العربية – الصينية، وتعزيز التعاون المؤسسي بين الجانبين، في ظل عالم يواجه تحديات متزايدة على مختلف الأصعدة.

وأشار الرحبي إلى أن العلاقات العربية – الصينية تشهد اليوم أفضل مراحلها، نظرًا للتقارب في الرؤى، والتكامل القائم بين ثقافتين عريقتين واقتصادين متنوعين، مما يجعل من هذه الشراكة نموذجًا يحتذى به للتعاون متعدد الأطراف.

كما سلط  السفير عبد الله الرحبي في كلمته الضوء على الموقف الصيني الإيجابي تجاه قضايا المنطقة، لا سيما القضية الفلسطينية، مشيدًا بالدعوة الصينية لعقد مؤتمر دولي واسع النطاق لإحياء مسار السلام القائم على حل الدولتين، ومؤكدًا دعم سلطنة عُمان لإنهاء المأساة الإنسانية التي يمر بها الشعب الفلسطيني، في ظل ما يتعرض له من اعتداءات متواصلة من قبل سلطات الاحتلال.

وأكد السفير العماني بالقاهرة عبدالله الرحبي أن الوثائق المرجعية التي تبناها المنتدى، كـ”إعلان الرياض”، و”وثيقة تعميق الشراكة الاستراتيجية”، أسست لمرحلة متقدمة من التعاون القائم على مبادئ الاحترام المتبادل والتنمية المشتركة.

استعرض السفير الرحبي عمق العلاقات التاريخية بين سلطنة عُمان وجمهورية الصين الشعبية، والتي تمتد لأكثر من ألف ومائتي عام، وتُعد من أقدم العلاقات بين بلدين في الوطن العربي وآسيا. وقد قامت هذه العلاقات على أسس من الثقة والتجارة المتبادلة، خاصة عبر طريق الحرير البحري، مما أسهم في بناء شراكة متينة تطورت عبر العصور لتشمل مجالات متنوعة، وتُشكل اليوم نموذجًا يُحتذى به في الاستمرارية والتفاهم الحضاري.

مقالات مشابهة

  • سلطنة عمان تحتفل بالذكرى الـ 44 لتأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية
  • توقيع اتفاقيتي تفاهم بين الجزائر وموريتانيا في قطاع التجارة
  • سفير عمان بالقاهرة: منتدى التعاون العربي الصيني منصة للشراكة النموذجية المتعددة الأطراف
  • سلطنة عُمان والفلبين توقّعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الصحي
  • وزير الصحة يبحث مع نظيره الباكستاني سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين
  • وزير المالية يبحث مع نظيره الليبي سبل تعزيز التعاون وتطوير الشركات المشتركة بين البلدين
  • وزير الاستثمار والتجارة يتوجه للإمارات في زيارة تستهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين
  • أكد التفاهم والثقة في الملف الأمني.. نائب وزير الداخلية: تعزيز التعاون بين المملكة والصين في عدة مجالات
  • وزير الطاقة يبحث مع سفير البحرين بدمشق سبل تعزيز التعاون بين البلدين
  • رئيس التنظيم والإدارة يستقبل وزير العمل العماني ويبحثان تعزيز التعاون المشترك