أبو الغيط: العالم "العاجز" يكتفي بمشاهدة المأساة الإنسانية في غزة
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن المأساة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة لن تنتظر وقف إطلاق النار.
وقال خلال كلمته في مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، إن المأساة التي يعيشها سكان قطاع غزة هي مأساة يومية يشاهدها العالم عاجزًا بكل أسف، مشيرا إلى أن المسؤولية الإنسانية تقتضي من الجميع ألا تتحول هذه المأساة إلى جريمة إبادة كاملة كما خطط لها وينفذها الاحتلال.
وأكد أبو الغيط أن جريمة التجويع المتعمد لسكان قطاع غزة هي من جرائم الحرب الموثقة، والإبادة تظل سيفًا مسلطًا على رقاب عشرات ومئات الآلاف من البشر في غزة، هدف العدوان، كما يتضح يومًا بعد يوم، هو تنفيذ هذه الإبادة، عبر جعل الأرض غير قابلة للحياة، ونزع كل مظهر من مظاهر الكرامة الإنسانية عن البشر.
أخبار متعلقة السوداني: جرائم الاحتلال في غزة أضرت بمصداقية القوانين الدوليةتطورات العدوان.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 37164ضرورة مواصلة الجهود لوقف إطلاق النار بشكل فوري.. الرئيس الفلسطيني: #غزة تتعرض لإبادة جماعية والضفة تواجه إرهاب المستوطنين#اليوم
للتفاصيل | https://t.co/FvfzKgfh6i pic.twitter.com/X6wFdEyCwb— صحيفة اليوم (@alyaum) June 11, 2024
وأشار إلى أن تقويض وكالة الأونروا يجري على الأرض، وأيضًا بخطة سياسية إسرائيلية ممنهجة كانت ولا تزال تهدف إلى تجفيف منابع تمويل الوكالة.
وقال: لا بد أن يكون واضحًا لدى الجميع أنه من دون الأونروا ودورها المحوري ينهار الوضع الإنساني كليًا في قطاع غزة، فهذه الوكالة تظل الأقدر على تنسيق وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان، وعلى تقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين اللاجئين من مختلف الأعمار.
وشدد أبو الغيط في ختام كلمته في مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة المنعقد في منطقة البحرين الميت بالأردن، على أن استحداث طرق لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مثل إنشاء ممر بحري، لا تُغني عن ضرورة فتح المعابر البرية بكونها تُمثل الآلية الموثوقة والفعالة والمُستدامة لإدخال المساعدات التي يحتاجها القطاع وفق قرار مجلس الأمن 2720.
وأضاف: وبديل ذلك هو مجاعة محققة تلوح في الأفق، وتفاقم مروع للأزمة الإنسانية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس عم ان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط المأساة الإنسانية في غزة قطاع غزة وقف إطلاق النار في غزة جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين أبو الغیط قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأونروا: وقف مجاعة غزة ممكن.. والاحتلال يمنع 90% من المساعدات الإنسانية
قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، اليوم السبت، إنّ: "المجاعة في قطاع غزة يمكن وقفها، والأمر يتطلب إرادة سياسية، ولا نطلب مستحيلا".
وعبر منشور على حسابه عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، أكّد لازاريني أنّ "المساعدات المرسلة لغزة حاليا تستهزأ بحجم المأساة الجماعية التي تتكشف أمام أعيننا".
وأبرز خلال وصفه للمأساة الإنسانية الرّاهنة في غزة، قال أنّ: "900 شاحنة مساعدات دخلت غزة خلال الأسبوعين الماضيين، ما يمثل ما يزيد قليلاً عن 10 بالمئة فقط من الاحتياجات اليومية لفلسطيني القطاع".
إلى ذلك، شدّد المسؤول الأممي: "لا نطلب المستحيل، اسمحوا للأمم المتحدة بالقيام بعملها في مساعدة المحتاجين بغزة والحفاظ على كرامتهم"، مشيرا في الوقت نفسه إلى: "وقف المجاعة في غزة يتطلب إرادة سياسية".
وتابع لازاريني: "خلال وقف إطلاق النار السابق في القطاع، كانت الأمم المتحدة تدخل من 600 إلى 800 شاحنة مساعدات يوميا، وبهذه الطريقة منعنا وقتها حدوث مجاعة من صنع الإنسان".
تجدر الإشارة إلى أنه منذ 20 شهرا ترتكب دولة الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في كامل قطاع غزة المحاصر، حيث بدأت قبل 3 أشهر عملية تجويع ممنهج ومنعت جميع المؤسسات الدولية من إدخال إمدادات، وتحت ضغط دولي ومطالبات حثيثة ادعت دولة الاحتلال الإسرائيلي توظيف "مؤسسة غزة الإنسانية"، المدعومة أمريكيا وإسرائيليا، لإدخال مساعدات.
وفي 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، كان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي، قد انطلق، وتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
غير أنّه، في مطلع آذار/ مارس الماضي، قد انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، فيما تنصل الاحتلال الإسرائيلي من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب.
إلى ذلك، مارست قوات الاحتلال الإسرائيلي، سياسة متعمدة بغية التمهيد لتهجير قسري، وذلك عبر تجويع بحق 2.4 مليون فلسطيني في غزة، بإغلاق المعابر منذ 2 آذار/ مارس الماضي بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ ما يناهز العامين، جرائم إبادة جماعية ضد غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.