التوتر والاكتئاب كيف يؤثران على قلوب النساء؟
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
دللت دراسة حديثة على أن الصحة العقلية لها تأثير على صحة النساء، وأن الاكتئاب والقلق يزيدان من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وخاصة بين الفتيات والنساء متوسطات العمر، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
ودرس باحثون 71214 حالة، وخصلوا إلى أن الذين لديهم تاريخ من القلق أو الاكتئاب معرضون بنسبة 55% للإصابة بارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول أو مرض السكري، وخاصة النساء.
وبحسب الصحيفة، فقد برهنت دراسات سابقة على أن التوتر والاكتئاب يمكن أن يكون لهما تأثير كبير على قلوب النساء.
وخلصت دراسة استمرت 18 عاما وشملت 860 امرأة أسترالية، إلى أن الإصابة بالاكتئاب تعد بمثابة عامل خطر للإصابة بأمراض القلب لدى النساء، وأن قوة الارتباط بين الاكتئاب وأمراض القلب من أكبر عوامل الخطر.
وقال روي زيغلستين، طبيب القلب وأستاذ الطب في جامعة جونز هوبكنز: "تدعم الدراسات وجود علاقة أقوى بين الاكتئاب وأمراض القلب لدى النساء مقارنة بالرجال".
ووجدت دراسات من جامعة إيموري أن النساء اللواتي يعانين من الإجهاد العقلي الحاد، أكثر عرضة من الرجال لانقباض الشرايين، مما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم.
بالإضافة إلى ذلك، يقول الخبراء إن الإجهاد لدى النساء يعطل توازن الدهون، ويزيد من تراكم الصفائح الدموية ويضعف تنظيم الغلوكوز.
وبرأي هؤلاء، قد يؤدي الإجهاد المزمن إلى تطور أمراض القلب التاجية، وهو عامل خطر أكثر وضوحا لدى النساء.
ويؤكد الخبراء على أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتحسين النظام الغذائي وأوقات النوم، بالإضافة إلى تفادي التوتر، يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بالأمراض القلبية.
ويشير الخبراء إلى أن الدعم الاجتماعي له فائدة أقوى لصحة القلب بالنسبة للنساء، مقارنة بالرجال. إذ إن تواصل المرأة مع أفراد الأسرة أو الأصدقاء يمكن أن يعينها على الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: لدى النساء
إقرأ أيضاً:
الأسبرين يظهر قدرة على خفض خطر الإصابة أمراض القلب لدى مرضى السكر
كشفت دراسة أمريكية أن الاستخدام المنتظم للأسبرين بجرعات منخفضة يمكن أن يحمي المصابين بداء السكر من النوع الثاني من مضاعفات قاتلة.
ووجدت الدراسة الأولية الجديدة أن تناول الأسبرين بجرعة منخفضة قد يقلل بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بالأحداث القلبية الوعائية الخطيرة لدى البالغين المصابين بداء السكري من النوع الثاني والمعرضين لخطر مرتفع لأمراض القلب والأوعية الدموية.
وستعرض هذه الدراسة في الجلسات العلمية 2025 لجمعية القلب الأمريكية، وهي تستند إلى تحليل البيانات الصحية الإلكترونية لأكثر من 11500 بالغ مصاب بالسكري من النوع الثاني على مدى عقد كامل.
ولضمان دقة النتائج، استبعد الباحثون الأشخاص المعرضين لخطر النزيف من عينة الدراسة.
وكشفت النتائج عن فروق كبيرة بين مستخدمي الأسبرين بجرعة منخفضة وغير المستخدمين، حيث انخفض خطر الإصابة بالنوبة القلبية بين المتناولين إلى 42.4% مقارنة بـ 61.2% لغير المتناولين.
كما انخفض خطر السكتة الدماغية إلى 14.5% مقابل 24.8%، وانخفض خطر الوفاة من أي سبب إلى 33% مقابل 50.7%.
ولاحظ الباحثون أن هذه الفائدة تظهر بشكل أكبر لدى المرضى الذين يتناولون الأسبرين بشكل منتظم ومستمر، كما أن التحسن كان ملحوظا بغض النظر عن مستويات السكر في الدم، مع أنه كان أكثر وضوحا لدى المرضى الذين كانت مستويات السكر في دمهم تحت السيطرة.
وعلقت الدكتورة أليشا كينات، الباحثة الرئيسية في الدراسة، بأن "حجم الفائدة كان مفاجئا"، مع التركيز على أن الدراسة لم تتضمن تتبعا لحوادث النزيف، وهو أمر بالغ الأهمية في التقييم الشامل لسلامة استخدام الأسبرين.
من جانبه، أوضح الدكتور أميت خيرا، الذي لم يشارك في الدراسة، أن "هذه النتائج تطرح أسئلة مهمة للبحث المستقبلي"، مشددا على أن "القرار النهائي بتناول الأسبرين يجب أن يتخذ بعد مناقشة شاملة مع الفريق الطبي، مع الأخذ في الاعتبار المقايضة بين فوائده المحتملة ومخاطر النزيف المعروفة".
ويأتي هذا البحث في سياق أن أمراض القلب والأوعية الدموية ما تزال تمثل السبب الرئيسي للوفاة بين المصابين بداء السكري من النوع الثاني. وتجدر الإشارة إلى أن التوصيات الحالية لجمعية القلب الأمريكية لا تنصح باستخدام الأسبرين بجرعة منخفضة للوقاية الأولية من أمراض القلب لدى مرضى السكري من النوع الثاني الذين ليس لديهم تاريخ مرضي سابق بأمراض القلب.
ورغم أهمية هذه النتائج، إلا أن للدراسة بعض القيود، كونها دراسة قائمة على الملاحظة وليست تجربة سريرية عشوائية، كما أن الاعتماد على السجلات الطبية في تحديد مدى انتظام تناول الدواء قد لا يعكس الواقع بدقة كاملة.
ويبقى القرار النهائي لاستخدام الأسبرين بجرعة منخفضة كوسيلة للوقاية من الأمراض القلبية الوعائية لمرضى السكري من النوع الثاني قرارا فرديا، يجب أن يتخذ تحت إشراف طبي دقيق، بعد موازنة دقيقة للمنافع والمخاطر المحتملة لكل حالة على حدة.