RT Arabic:
2025-05-09@19:50:53 GMT

النيران الحارقة ودرس موسكو القاسي!

تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT

النيران الحارقة ودرس موسكو القاسي!

بدأ نابليون بونابرت بـ"جيش عظيم" غزو روسيا القيصرية في مثل هذا الوقت عام 1812 وكان واثقا من قدرته على "وضع حد لنفوذ روسيا"، إلا أن حربه تحولت وبالا عليه.

إقرأ المزيد وثيقة: القوميون الفرنسيون قاتلوا إلى جانب نازيي أوكرانيا في الحرب العالمية الثانية

قاد بونابرت في ذلك الغزو جيشا جرارا يتكون من أكثر من 630 ألف جندي، نصفه تقريبا من الفرنسيين، علاوة على أكثر من 140 ألفا من الولايات الألمانية، وحوالي 100 ألف من بولندا، و40 ألفا من النمسا، إضافة إلى 34 ألف إيطالي، و12 ألف سويسري وما يقرب من 5 آلاف إسباني وألفين من البرتغاليين ومثلهم من الكروات.

أراد نابليون بونابرت، إمبراطور فرنسا، المعروف بشدة غروره وقصر قامته، بعد أن تمكن من هزيمة معظم القوى المنافسة في أوروبا، القضاء على القوات الروسية الرئيسة والاستيلاء على موسكو، ومنها إملاء شروط سلام مواتية لفرنسا، على القيصر ألكساندر الأول.

نابليون بونابرت

علاوة على ذلك، أراد بونابرت الذي أصبح إمبراطورا لفرنسا وهو لم يتجاوز الثلاثين من عمره، إحياء بولندا التي كانت مفككة في ذلك الوقت وضم أراضي موجودة حاليا ضم ليتوانيا وبيلاروس وأوكرانيا إليها، علاوة على تشديد الحصار القاري على بريطانيا وحرمان روسيا من اتباع سياسة مستقلة في القارة الأوروبية. كان لدى بونابرت هدفا بعيد المدى آخر يتمثل في إبرام تحالف عسكري مع روسيا للقيام بحملة مشتركة ضد بريطانيا في الهند.

القيصر الروسي ألكسندر الأول

من دون إعلان الحرب، عبرت جحافل بونابرت في 12 يونيو عام 1812 نهر نيمان بالقرب من مدينة كونفو التابعة حاليا لأوكرانيا، وأعلن الإمبراطور مخاطبا جيشه أن ما وصفها بـ"الحرب البولندية الثانية" ستتمكن من "إنهاء تأثير روسيا على الشؤون الأوروبية".

توغلت قوات بونابرت في أراضي الإمبراطورية القيصرية الروسية ولم تجد امامها إلا أرضا محروقة وتكتيكات كر وفر اتبعتها القوات الروسية المدافعة الأقل عددا، استنزفتها علاوة على هجمات موجعة بأساليب حرب العصابات، واكتملت الكارثة التي لحقت بجيش بونابرت الغازي، بالطقس البارد والجوع ونقص العلف، والمدد المتواصل للجيش الروسي على أرضه الشاسعة.

بنهاية المطاف وبعد أن وصل إلى موسكو وقد تحولت إلى رماد بدأ نابليون في التراجع وغادر روسيا خائبا بصعوبة بالغة في ديسمبر من نفس العام بعد أن فقد 95 بالمئة من جيشه.

بونابرت يتحدث عن نار موسكو وصقيع روسيا:

طبيب نابليون وهو إيرلندي يدعى باري إدوارد أوميرا، كان قضى معه ثلاثة سنوات في منفاه في سانت هيلانة، سجل محادثات معه بما في ذلك عن غزوه الفاشل لروسيا، نشرها ضمن كتاب بعد وفاة بونابرت بعنوان "صوت سانت هيلانة".

 بونابرت أرجع أسباب هزيمته في روسيا إلى "البرد والصقيع المبكر ونار موسكو".

قال نابليون مبررا هزيمته العسكرية في روسيا والتي كانت بداية النهاية لطموحاته ومغامراته: "كنت مخطئا لبضعة أيام؛ لقد دققت في الطقس لمدة 50 عاما ولم يبدأ الصقيع الشديد أبدا قبل 20 ديسمبر، أي بعد 20 يوما من بدء ذلك الوقت. أثناء إقامتي في موسكو، كان الجو باردا بثلاث درجات، وتحمله الفرنسيون بسرور؛ لكن أثناء رحلة التراجع، انخفضت درجة الحرارة إلى 18 درجة، وماتت جميع الخيول تقريبا. بسبب نقص الخيول، لم نتمكن من القيام بأي استطلاع، ولا إرسال طليعة سلاح الفرسان لمعرفة الطريق. كان الجنود محبطين ومرتبكين. بدلا من الالتصاق ببعضهم، هاموا على وجوههم بحثا عن النار. أولئك الذين تم تعيينهم للاستطلاع تركوا مواقعهم وذهبوا إلى مساكنهم بحثا عن الدفء. تناثروا في كل الاتجاهات وسقطوا بسهولة في أيدي الأعداء. استلقى آخرون على الأرض، وناموا وماتوا وهم غارقون بالنعاس. مات الآلاف من الجنود بهذا الشكل".

الإمبراطور المهزوم اشتكى لطبيبه مما وجده في موسكو قائلا: "من أجل اجتذاب الآخرين، كنت في الخطر، وشعري وحاجباي محترقان وملابسي محترقة. بقيت بنفسي في الكرملين بينما أحاطت بي النيران. ثم ذهبت إلى قصر الإسكندر الريفي على مسافة أربعة فيرست من موسكو (أكثر قليلا من 4 كيلو مترات). يمكنك أن تتخيل قوة النار إذا أخبرتك أنه كان من الصعب أن تضع يدك على الجدران أو النوافذ من موسكو، لأن هذا الجزء تم حرقه بالنار. لقد دمر هذا الحريق الرهيب كل شيء. كنت مستعدا لأي شيء سوى ذلك. من كان يظن أن الناس يمكن أن تحرق عاصمتها؟ لولا ذلك الحريق المميت، لكنت حصلت على كل ما أحتاجه للجيش؛ في العام التالي كان (القيصر) الإسكندر سيصنع السلام، أو كنت سأكون في سان بطرسبرغ".

بونابرت توفى ولم يتجاوز من العمر 51 عاما. يمكن القول إن تكتيكات الجيش الروسي القيصري غير العادية علاوة على نيرن موسكو وصقيعها القارس، قد أطاحت بنابليون بونابرت من قمه مجده، وإنها أيضا قصرت من عمره.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف نابليون نابلیون بونابرت علاوة على

إقرأ أيضاً:

ماس كهربائي يشعل النيران بسيارة ملاكي في دار السلام بسوهاج

شهد مركز دار السلام جنوب شرق محافظة سوهاج، نشوب حريق مفاجئ في سيارة ملاكي أثناء سيرها، دون وقوع أي إصابات بشرية.

تفاصيل الواقعة

وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة دار السلام، يفيد بنشوب حريق بسيارة ملاكي بدائرة المركز.

محافظ سوهاج : صرف مليار جنيه لمزارعي القمح | صورمحافظ سوهاج: توريد 82 ألف طن قمح منذ بدء موسم التوريد دون معوقاتتحذير عاجل من محافظة سوهاج: كيانات وهمية تبيع أراضي الدولة دون سند قانونيافتتاح أول دار عرض سينمائي بمدينة سوهاج الجديدة

وبالانتقال والفحص، تبين أنه أثناء سير السيارة الملاكي قيادة المدعو "رمضان ع. أ. م"، 48 عامًا، عامل، ويقيم بدائرة المركز، فوجئ بانبعاث أدخنة من مقدمة السيارة، أعقبها اشتعال النيران بها.

وعلى الفور، تم الدفع بسيارة إطفاء، وتمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق وإخماده دون حدوث إصابات. وأسفر الحريق عن احتراق مقدمة السيارة بالكامل والصالون من الداخل.

وبسؤال قائد السيارة، أفاد بمضمون ما سبق، مرجحًا أن سبب الحريق يعود إلى ماس كهربائي في توصيلات بطارية السيارة، ولم يتهم أحدًا بالتسبب في الواقعة، كما نفى وجود شبهة جنائية.

تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.

طباعة شارك سوهاج اخبار محافظة سوهاج حوادث محافظة سوهاج حريق سيارة ملاكي

مقالات مشابهة

  • "واشنطن بوست": حضور زعماء الدول عرض النصر في موسكو يمثل فشلا للغرب في عزل روسيا
  • مدير أمن القاهرة يتابع إخماد النيران في عقار بوسط البلد
  • 1600 جنيه زيادة رسمية لهؤلاء.. الحكومة تعلن قرار رفع المرتبات والصرف في هذا الموعد
  • «الخدمة المدنية» يوافق على منح علاوة التخصص النادر للمعلمين الكويتيين والخليجيين
  • موعد زيادة المرتبات 2025.. الحكومة تُقر زيادة تصل لـ 1600 جنيه
  • روسيا تسقط مسيّرات أوكرانية استهدفت موسكو مع وصول قادة أجانب
  • بغداد.. نزاع عشائري يشعل النيران في عدد من المنازل
  • بايدن يهاجم ترامب: دعوته للتنازل لأجل روسيا استرضاء لن يُشبع موسكو
  • حين يُشعل الوكيل الفتيل… وتنهال النيران من تل أبيب
  • ماس كهربائي يشعل النيران بسيارة ملاكي في دار السلام بسوهاج