مآسي الحرب.. ارتفاع الأسعار يخمد فرحة عيد الأضحى في اليمن
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعتبر عيد الأضحى المبارك، مناسبة سعيدة للمسلمين في جميع أنحاء العالم، ولكن الظروف الاقتصادية السيئة التي يعاني منها اليمن بعد أكثر من تسع سنوات من الحرب الأهلية تسبب في إخماد فرحة العيد لدى المواطنين اليمنيين.
ومع دخول موسم الأعياد، ألقت الأسعار الباهظة للماشية بظلالها على الاحتفالات، مما جعل العديد من اليمنيين غير قادرين على المشاركة في الطقوس التقليدية وشراء الأضاحي.
وفي ضواحي مدينة عدن الساحلية الجنوبية، لاحظ تجار الماشية انخفاضا كبيرا في استعداد السكان لشراء الأضاحي هذا العام مقارنة بالسنوات السابقة، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "شينخوا".
وأعربت فاطمة محمد، وهي أم لخمسة أطفال، في حديثها للوكالة، عن يأسها خلال مرورها في سوق الماشية.
وقالت: "كل عام أتطلع إلى العيد كوقت للفرح والتجمعات العائلية. لكن هذا العام، الأسعار ببساطة بعيدة المنال.. كيف يمكننا الاحتفال ونحن بالكاد نستطيع أن نضع الطعام على المائدة؟"
وفي جميع أنحاء البلاد التي دمرتها الحرب، يتردد صدى قصص مماثلة في الشوارع، حيث أكد عبد العليم جلال، وهو تاجر ماشية في عدن، علي أن الأسعار بالفعل مرتفعة، مشيرا إلي الطلب المتضائل على الأضاحي.
وقال، في حديثه للوكالة: "العائلات التي كانت تنتظر بفارغ الصبر هذه المناسبة تبتعد الآن، ووجوهها محفورة بخيبة أمل،" وأضاف: "تكلفة استيراد الماشية من البلدان المجاورة، إلى جانب انخفاض قيمة عملتنا، جعلت هذه التقاليد رفاهية لا يستطيع إلا القليل تحملها."
وفي نفس السياق، قال وليد علي، وهو تاجر ماشية آخر في عدن، في حديثه للوكالة، إن الأسعار المتصاعدة أثرت حتى على شراء الماشية من مصادر محلية من المقاطعات المجاورة الأخرى بسبب ارتفاع نفقات النقل وزيادة تكاليف الوقود.
وفي السوق المحلية، يصل سعر الماشية الواحدة إلي ١٨٠ دولارا أمريكيا، وهي تكلفة لا تزال بعيدة المنال للعديد من العائلات التي تعاني من تداعيات الصراع المطول في البلاد.
وروى صلاح محمود، وهو موظف مقيم في عدن، في حديثه للوكالة، سعيه غير المثمر لشراء الماشية، قائلا: "ذهبت إلي أسواق الماشية بالمال الذي استطعت توفيره، لكنني عدت في النهاية إلى المنزل خالي الوفاض، غير قادر على تحمل الأسعار الباهظة."
وسيضطر محمود إلي جانب الآلاف من اليمنيين إلى اللجوء إلى شراء الدواجن صباح العيد، وهي لفتة رمزية للحفاظ على تقليد التضحية.
وأصبحت التكاليف الباهظة للأضحية تحديا سنويا يعاني منه اليمن، الأمة التي مزقتها ويلات الحرب والتدهور الاقتصادي، وقد تفاقمت محنة البلاد بسبب الحرب الأهلية، مما زاد من شدة المصاعب التي يعاني منها المواطنون في البلاد.
وبدأ انزلاق اليمن إلى الاضطرابات في أواخر عام ٢٠١٤، عندما سيطرت جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء، مما أدى إلى إنشاء تحالف عسكري بقيادة السعودية بعد أشهر، من أجل التصدي لتهديدات جماعة الحوثي.
وتسببت جماعة الحوثي في اندلاع حرب أهلية تصاعدت منذ ذلك الحين إلى أزمة إنسانية، بحسب الأمم المتحدة.
ونزح الملايين، الذين يواجهون شبح المجاعة وتفشي الأمراض والنقص الحاد في الخدمات الأساسية بعد سنوات من الحرب الأهلية المستمرة والانهيار الاقتصادي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عيد الأضحى اليمن
إقرأ أيضاً:
ثلاثة أرباع العمال الإسرائيليين يفكرون في المغادرة جراء الحرب
أفاد استطلاع جديد بأن ما يقرب من ثلاث أرباع العمال الإسرائيليين يفكرون في الانتقال إلى الخارج، وذلك مع اقتراب دخول الحرب على قطاع غزة عامها الثالث وتصاعد المخاوف الأمنية في أعقاب الحرب مع إيران.
ووجد الاستطلاع، الذي أجرته منصة التوظيف الإسرائيلية (أول جوبز)، والذي نقلت جانبا من نتائجه صحيفة يديعوت أحرونوت، أن 73% من المشاركين يفكرون في الانتقال، بزيادة كبيرة بلغت 18% مقارنة بالعام الماضي، وهذه هي المرة الأولى منذ 5 سنوات التي يعرب فيها أكثر من 70% من العمال الإسرائيليين عن رغبتهم في مغادرة البلاد، ولو مؤقتا.
أسباب التفكير في الانتقالوتتغير أسباب التفكير في الانتقال إلى الخارج، فبينما لا تزال سائدة الدوافع التقليدية، مثل تحسين جودة الحياة (59%)، والخبرة الدولية (48%)، والتقدم الوظيفي (38%)، غير أن عوامل جديدة تظهر، فقد أشار 30% إلى مخاوف تتعلق بالسلامة الشخصية، وأشار 24% إلى عدم الاستقرار السياسي، وأعرب 24% عن شعورهم بـ"خيبة أمل تجاه الدولة"، وفق الصحيفة.
وقالت ليات بن توراه شوشان، نائبة الرئيس لشؤون التطوير المهني والتوظيف في شركة أول جوبز، "نشهد تغييرا جذريا في نظرة الموظفين إلى الانتقال.. لم يعد الأمر مجرد قرار مهني إستراتيجي، بل أصبح مدفوعا بشكل متزايد باعتبارات عاطفية وأمنية واقتصادية".
ولا تزال الولايات المتحدة الوجهة الأولى للإسرائيليين الذين يفكرون في الانتقال، إذ ذكرها 44% منهم كبلدهم المفضل، وكانت مدينة نيويورك الخيار الأكثر شعبية (17%)، تليها لوس أنجلوس (11%) وميامي (8%).
واستقطبت أوروبا 26% فقط من المشاركين، بانخفاض عن السنوات السابقة، وقد يعكس هذا الانخفاض تزايد المخاوف بشأن ما يسمونه "معاداة السامية" والتحولات الديمغرافية في جميع أنحاء القارة.
كما أعرب بعض المشاركين عن اهتمامهم بالوجهات القريبة مثل اليونان وقبرص (11%)، بينما حظيت أستراليا ونيوزيلندا (6%) والشرق الأقصى (8%) وأفريقيا (1%) بمستويات اهتمام أقل.
إعلان قلقورغم جاذبية هذا الخيار، فإن عديدا من الإسرائيليين قلقون من التحديات التي ينطوي عليها الانتقال، وقال 56% من المشاركين إن العملية، رغم جاذبيتها، ليست سهلة على الإطلاق، في زيادة عن الاستطلاعات السابقة.
وشمل الاستطلاع 611 عاملا إسرائيليا تبلغ أعمارهم 22 عاما فأكثر من جميع أنحاء البلاد.