«تعليم» تعدّل نظامي المسارات التعليمية والمواد الاختيارية
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
دينا جوني (دبي) –
أخبار ذات صلةاعتمدت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي التحديثات على المسارات ونظام المواد الاختيارية والخطة الأكاديمية للعام المقبل 2024-2025.
وتشمل التغييرات إيقاف تطبيق مسار النخبة والأكاديميات في الصف العاشر، وتطبيق نظام المواد الاختيارية في صفوف الثاني عشر للمسار العام والمتقدّم ومدارس اللغة الثالثة، ودمج مادتي الدراسات الاجتماعية والتربية الأخلاقية بحيث أصبحت مادة واحدة تحت مسمى الدراسات الاجتماعية والتربية الأخلاقية وتدرّس من قبل معلم واحد، وتعديل نصاب مادة الرياضيات في الصف الثاني عشر ليصبح ثمانية حصص أسبوعية وفق الخطة المعتمدة للمواد الاختبارية.
وفي تفاصيل المسارات التعليمية، يطبق المسار العام على جميع المراحل التعليمية من رياض الأطفال إلى الثاني عشر، ويطبق المسار المتقدّم في الحلقتين الثانية والثالثة من الصف الخامس لغاية الثاني عشر، ويطبق المسار التطبيقي على صفوف العاشر والحادي عشر والثاني عشر، ومسار النخبة على الطلبة الحادي عشر والثاني عشر، فيما تنحصر الأكاديميات ضمن المسار العام والمتقدم لطلبة الحادي عشر والثاني عشر.
ويمنح النظام الطلبة الفرصة للمشاركة في تصميم مسيرتهم التعليمية من خلال إتاحة الفرصة لاختيار المواد التي يرغبون بدراستها بما يتناسب مع قدراتهم ومستواهم في التحصيل الأكاديمي.
ويتضمن النظام ست مواد أكاديمية إلزامية هي اللغة العربية، والتربية الإسلامية، والدراسات الاجتماعية/التربية الأخلاقية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات، والتربية البدنية والصحية؛ على أن يتم تقسيم باقي المواد إلى مجموعتي مواد اختيارية تشمل الأولى ثلاث مواد علمية هي الفيزياء والكيمياء وعلوم الأحياء، فيما تضم مجموعة المواد الاختيارية الثانية ثلاث مواد متنوعة هي الحوسبة والتصميم الإبداعي والابتكار، والعلوم الصحية، والفنون.
ولفتت أن المواد الإلزامية هي لجميع الطلبة بغض النظر عن مساراتهم وخياراتهم التعليمية، على أن يتاح للطالب بعدها الاختيار من مجموعة المواد الاختيارية الأولى التي تضم المواد العلمية، تليها مجموعة المواد الاختيارية الثانية التي تضم مواد الأنشطة.
ويوفر نظام المواد الاختيارية مجموعة من الخطط في كل من المسارين العام والمتقدم وتنقسم إلى مجموعتين أساسيتين، إذ يتخرج طالب الحلقة الثالثة في المجموعة الأولى وقد استكمل متطلبات مادتين علميتين من أصل ثلاث مواد علمية، فيما تركز مخرجات المجموعة الثانية على الخطة الدراسية الحالية من دون تطبيق المواد الاختيارية للمواد العلمية ليغطي الطالب المواد الدراسية المقررة عليه كافة حسب الخطط السابقة.
وأكدت أن نظام المواد الاختيارية يتطلب برنامج إرشاد أكاديمي ممنهج ومدروس للتأكد من اختيار الطالب لنموذج التعليم الأنسب لتخصصه الجامعي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي المواد الاختیاریة الثانی عشر
إقرأ أيضاً:
هل بات المسار واحدًا؟
في الأسابيع الأولى من رئاسة "دونالد ترامب" الثانية بدت موسكو وواشنطن على الطريق الصحيح لإعادة إطلاق علاقاتهما الثنائية. لم يكن هناك أى إشارة إلى وجود تصادم مباشر بينهما، بل على العكس تماما بدا الأمر في بعض الأحيان كما لو أن "بوتين"، و"ترامب" يسيران في نفس المسار. ففي فبراير الماضي انحازت أمريكا إلى روسيا في الأمم المتحدة في مواجهة قرار أوروبي يدين عدوان روسيا على أوكرانيا. وفي مكالمة هاتفية في ذلك الشهر تحدث الرئيسان عن زيارة بعضهما البعض، وبدا الأمر وكأن قمة "بوتين" و" ترامب" قد تعقد في أية لحظة.
أكثر من ذلك رأينا أن إدارة "ترامب" تمارس ضغوطا على "كييف" لا على "موسكو"، وتثير خلافات مع حلفاء أمريكا التقليديين مثل كندا والدانمارك. وفي خطاباتهم ومقابلاتهم التلفزيونية انتقد المسؤولون الأمريكيون بشدة حلف الناتو والقادة الأوروبيين. وكان كل هذا بمثابة عزف موسيقى لاستمالة الكرملين. وفي هذا الصدد، وفى مارس الماضى قال عالم السياسة "بلوخين" من مركز الدراسات الأمنية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم: "إن أمريكا الآن لديها قواسم مشتركة مع روسيا أكثر مما لدى واشنطن مع بروكسل أو كييف". وقد صرحت صحيفة "إزفيستيا" بأن "الترامبيين ثوريون، و أنهم خربوا النظام ولا يمكن دعمهم إلا في هذا الأمر ألا وهو: أن وحدة الغرب لم تعد قائمة، ومن الناحية الجيوسياسية لم يعد هناك أى تحالف. لقد دمر الترامبيون التوافق عبر الأطلسي بسرعة وبخطوات ثابتة". وفى هذا الوقت تحديدا انتظمت زيارات "ستيف ويتكوف" مبعوث "ترامب" لروسيا، إذ قام بأربع زيارات لها خلال شهرين تقريبا حيث أجرى محادثات مع "فلاديمير بوتين"، الذى أهداه صورة للرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" ليأخذها معه إلى البيت الأبيض. وقيل بأن " ترامب" تأثر بشدة بهذه المبادرة. غير أن " ترامب" لم يكن يتطلع إلى مجرد لوحة من موسكو، بل أراد من "بوتين" أن يوقع على وقف إطلاق نار شامل وغير مشروط في أوكرانيا، وهو ما لم يحدث.
ومن منطلق الثقة لدى "بوتين" في أن قواته تمسك بزمام المبادرة في ساحة المعركة يتردد في وقف القتال رغم ادعائه بأن موسكو ملتزمة بالحل الدبلوماسي. ولهذا السبب تزايد إحباط " دونالد ترامب" من الكرملين. وفى الأسابيع الأخيرة أدان هجمات روسيا المتواصلة على المدن الأوكرانية، ووصفها بأنها مقززة ومخربة، واتهم " بوتين" بـ"عدم الجدية" حول أوكرانيا. وفى الشهر الماضى أعلن "ترامب" عن مهلة نهائية للرئيس "بوتين" مدتها خمسون يوما لإنهاء الحرب مهددا بفرض عقوبات ورسوم جمركية، وتم خفضها لاحقا إلى عشرة أيام. ومن المقرر أن تكون المهلة قد انتهت. ورغم ذلك وحتى الآن لا توجد أى مؤشرات على أن الرئيس "بوتين" سيخضع لضغوط واشنطن.
ولكن ما حجم الضغط الذي يشعر به الرئيس "بوتين"؟
يعتقد أنه نظرا لأن " دونالد ترامب" غيّر العديد من المواعيد النهائية بطريقة أو بأخرى، فلا يعتقد أن " فلاديمير بوتين" سيأخذه على محمل الجد، ولهذا فالمتوقع أن يقاتل "بوتين" لأطول فترة ممكنة ليستمر هذا إلى أن تعلن "أوكرانيا" وهى تخاطب روسيا قائلة: "بأن العملية أوشكت على الانتهاء"، وتضيف:"لقد تعبنا، ونحن على استعداد لقبول شروطكم". وهنا يُسدل الستار على معارك روسيا في أوكرانيا التي بدأت في 24 فبراير 2022.