مقتل 17 مدنيا وسط السودان وقصف متبادل بالفاشر
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
قالت لجان مقاومة مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة (وسط السودان) إن نحو 17 مدنيا قتلوا أمس الجمعة إثر هجوم شنته قوات الدعم السريع على قرية عسير غربي ود مدني. كما قصف الدعم السريع مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، ورد الجيش السوداني بشن غارات على مواقعه.
وقالت هذه اللجان -في تعميم صحفي نشرته اليوم- إن عناصر الدعم السريع اقتحمت قرية عسير أثناء خروج المصلين من المسجد بعد صلاة الجمعة، وأشارت إلى أن مدنيين أصيبوا جراء الهجوم بينما نزح عدد كبير من السكان.
وكانت مصادر محلية قد أبلغت الجزيرة أمس بمقتل 10 أشخاص على الأقل في هجوم للدعم السريع على عسير.
وفي سياق متصل، قالت تنسيقية لجان المقاومة بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور إن قوات الدعم السريع قصفت المستشفى الوحيد الذي يستقبل حالات الجراحة والإصابات صباح اليوم.
وأبدت تنسيقية لجان المقاومة -في تعميم صحفي- أسفها لتعرض المستشفى السعودي بالفاشر للقصف من قبل الدعم السريع، مما أدى إلى تدمير صيدلية الإمداد وإصابة صيدلي.
وأوضحت أن المستشفى السعودي هو الوحيد في تخصص النساء والتوليد الذي يعمل في دارفور، وأيضا الوحيد الذي يستقبل حالات الجراحة والإصابات بعد خروج المستشفى الجنوبي عن الخدمة.
وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" ووزارة الصحة بولاية شمال دارفور قد أعلنتا هذا الشهر توقف الخدمة بالمستشفى الجنوبي بسبب اعتداءات لقوات الدعم السريع، ونقل المرضى والمصابين جراء الاشتباكات إلى المستشفى السعودي.
قصف متبادل
يأتي ذلك بينما أفاد مراسل الجزيرة بأن الطيران الحربي بالجيش نفذ عملية إسقاط جوي إمدادا للفرقة السادسة مشاة من قواته الموجودة بالفاشر (غرب البلاد) في وقت متأخر من ليلة أمس، ونقل عن شهود عيان قولهم إن قوات الدعم السريع استخدمت المضادات الأرضية لاعتراض عملية الإمداد.
وشهدت مدينة الفاشر صباح اليوم قصفا مدفعيا متقطعا من قِبل قوات الدعم السريع على الأحياء الشمالية ومقر قيادة الجيش شمالي مدينة الفاشر.
بينما قالت مصادر للجزيرة إن الجيش السوداني شن فجر اليوم غارات جوية استهدفت مواقع الدعم السريع المتمركزة شرق وشمال الفاشر.
وتشهد الفاشر منذ أكثر من شهر معارك عنيفة بين الجيش والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح من جانب، وبين قوات الدعم السريع من جانب آخر، مما تسبب في مقتل وإصابة العشرات وتشريد الآلاف من سكان المدينة ومن نزحوا إليها.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل/نيسان من العام الماضي معارك بين القوات المسلحة بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) وما زالت حصيلة قتلى الحرب غير واضحة، بينما تشير بعض التقديرات إلى أنها تصل إلى 150 ألفا، وفق المبعوث الأميركي للسودان.
وسجل السودان قرابة 10 ملايين نازح داخليا وخارجيا منذ اندلاع المعارك، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة، وقد دُمرت إلى حد كبير البنية التحتية في بلد بات سكانه مهددين بالمجاعة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع مدینة الفاشر
إقرأ أيضاً:
“مغادرة بلا عودة”.. والي شمال دارفور يحذر من مغبّة الخروج من الفاشر
متابعات – تاق برس- حذّر والي شمال دارفور، الحافظ بخيت، سكان مدينة الفاشر من مغادرة المدينة، مؤكدًا أن من خرج من المناطق المحيطة بالفاشر لم يصل إلى بر الأمان.
وقال إنه تم اختطاف عدد من الشباب الذين حاولوا مغادرة المدينة عبر منطقة “قرني” غربي الفاشر.
وأشار الوالي إلى أن الوضع الأمني داخل المدينة تحت المتابعة الدقيقة من السلطات، وأن هناك تطورات ميدانية قريبة قد تغير معادلة الحصار المفروض على الفاشر.
ولفت إلى أن هناك مؤشرات بانفراج قريب للحصار، مبشرًا المواطنين بأخبار سارة خلال اليومين المقبلين.
ويجيء ذلك على خلفية دعوة أطلقها، الهادي إدريس، رئيس حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي، بإجلاء مواطني مدينة الفاشر إلى مناطق أكثر أمنًا، بهدف حماية الأرواح في ظل استمرار القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ويخطط الهادي إدريس لإجلاء أكثر من 100 ألف أسرة من مدينة الفاشر إلى مناطق سيطرة حركته.
وردت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح على تصريحات الهادي إدريس، بأن تصريحاته تأتي في سياق محاولة يائسة لتبرير فشل قوات الدعم السريع في تحقيق أهدافها العسكرية في دارفور.
واتهمت القوة المشتركة الهادي إدريس بمحاولة تغطية هزيمة حليفه قوات الدعم السريع في المعارك الأخيرة.
وسبق للوالي أن دعا مرارا إلى عدم الاستجابة لدعوات مغادرة المدينة، في وقت تفاقمت فيه الأوضاع الإنسانية وتفشى الجوع وسط السكان نتيجة حصار قوات الدعم السريع للمدينة.
وأرسل الوالي في تصريحات صحفية، تحذيرات للمواطنين من مخاطر أمنية في مناطق سيطرة الدعم السريع حال وصولهم إليها من بينها تجنيد الشباب قسريًا، واستخدام النساء والأطفال وكبار السن كدروع بشرية، وفق قوله.
الفاشرالوالي يحذرولاية شمال دارفور