الصين وفرنسا تطلقان قمرا اصطناعيا لرصد أقوى انفجارات الكون
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
أطلقت الصين، السبت، قمرا اصطناعيا صينيا-فرنسيا أعد لرصد "انفجارات غاما" وهي أقوى الانفجارات في الكون، حييث تم تطوير مراقب أجسام فضائية لهذا الغرض.
وقد طور مراقب الأجسام الفضائية المتغيرة (SVOM) مهندسون من كلا البلدين وسيبحث عن انفجارات أشعة غاما، التي سافر الضوء الصادر منها مليارات السنين الضوئية للوصول إلى الأرض.
وانطلق القمر الاصطناعي الذي يبلغ وزنه 930 كيلوغراما ويحمل أربع أدوات فرنسية وصينية، على متن صاروخ صيني من طراز "المسيرة الطويلة" من قاعدة فضائية في شيتشانغ بمقاطعة سيتشوان الجنوبية الغربية.
تحدث انفجارات "أشعة غاما" عادة بعد انفجار نجوم ضخمة، وهي نجوم أكبر من الشمس بعشرين مرة، أو اندماج بين نجوم ترتطم ببعضها.
ويمكن للأشعة الكونية شديدة السطوع أن تبعث انفجارا من الطاقة يعادل أكثر من مليار مليار شمس.
والمشروع هو ثمرة شراكة بين وكالتي الفضاء الفرنسية والصينية بالإضافة إلى مجموعات علمية وتقنية أخرى من كلا البلدين، ويعتبر التعاون الفضائي على هذا المستوى بين الغرب والصين نادر، خاصة وأن الولايات المتحدة حظرت أي تعاون بين وكالة ناسا وبكين في عام 2011.
فهم تاريخ الكون
وقال أوري غوتليب، عالم الفيزياء الفلكية في مركز الفيزياء الفلكية التابع لمعهد فلاتيرون في نيويورك، إن مراقبة هذه الانفجارات تشبه "النظر إلى زمن غابر، فالضوء الصادر عن هذه الأجسام يستغرق وقتا طويلا للوصول إلينا".
وتحمل الأشعة بقايا السحب الغازية والمجرات التي تمر عبرها في رحلتها عبر الفضاء، وهي بيانات قيِمة لفهم تاريخ الكون وتطوره على نحو أفضل.
وقال غوتليب "إن القمر الاصطناعي لديه القدرة على حل العديد من الألغاز المحيطة (بانفجارات أشعة غاما)، بما في ذلك الكشف عن أبعد هذه الانفجارات في الكون والتي تتوافق مع أقدمها".
انفجارات كونية
أبعد الانفجارات التي رُصدت حتى الآن حدثت بعد 630 مليون سنة فقط من الانفجار الكبير، عندما كان الكون في مهده.
وقال فريدريك دينيو، عالم الفيزياء الفلكية في معهد الفيزياء الفلكية في باريس "نحن مهتمون بانفجارات أشعة غاما في حد ذاتها، لأنها انفجارات كونية شديدة للغاية تسمح لنا بفهم موت بعض النجوم بشكل أفضل".
وأضاف "كل هذه البيانات تجعل من الممكن اختبار قوانين الفيزياء في ظواهر من المستحيل إعادة إنتاجها في المختبر على الأرض".
وبمجرد تحليلها، يمكن أن تساعد البيانات على تحسين فهمنا لتكوين الفضاء، وديناميكيات السحب الغازية أو المجرات الأخرى.
سباق مع الزمن
قال عالم الفلك الأميركي في مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية جوناثان ماكدويل، إن "مخاوف الولايات المتحدة بشأن نقل التكنولوجيا جعلت حلفاء الولايات المتحدة يمتنعون عن التعاون مع الصينيين بشكل كبير، لكن ذلك يحدث في بعض الأحيان".
وفي عام 2018، أطلقت الصين وفرنسا بشكل مشترك القمر الاصطناعي CFOSAT، وهو قمر مختص في علوم المحيطات ويستخدم بشكل رئيسي في الأرصاد الجوية البحرية.
وشاركت عدة دول أوروبية في برنامج تشانغ إه الصيني لاستكشاف القمر.
وقال ماكدويل، إنه على الرغم من أن مراقب الأجسام الفضائية المتغيرة "ليس فريدا بأي حال من الأحوال"، إلا أنه يظل "مهما" في سياق التعاون الفضائي بين الصين والغرب.
وبعد وصوله إلى المدار على ارتفاع 625 كيلومترًا فوق الأرض، سيرسل القمر الاصطناعي بياناته إلى المراصد الأرضية.
ويتمثل التحدي الرئيسي في أن انفجارات "أشعة غاما" قصيرة للغاية، وهذا يجعل العلماء في سباق مع الزمن لجمع المعلومات.
وبمجرد اكتشاف انفجار، سيرسل المرقب تنبيهًا إلى الفريق المناوب على مدار الساعة.
وفي غضون خمس دقائق، سيتعين عليهم تشغيل شبكة من التلسكوبات الموجودة على الأرض وتوجيهها لتتوافق بدقة مع محور مصدر الانفجار للحصول على عملية رصد دقيقة وأكثر تفصيلا.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الأجسام الفضائية قاعدة فضائية أشعة غاما التعاون الفضائي الانفجارات قوانين الفيزياء علوم المحيطات الأجسام الفضائية أشعة غاما قمر إصطناعي الصين فرنسا الكون انفجارات غاما الفضاء الأجسام الفضائية قاعدة فضائية أشعة غاما التعاون الفضائي الانفجارات قوانين الفيزياء علوم المحيطات الأجسام الفضائية فضاء الفیزیاء الفلکیة القمر الاصطناعی أشعة غاما
إقرأ أيضاً:
مكافآت مالية لرصد المخالفات البلدية في السعودية
غزة - صفا
أعلنت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان في المملكة العربية السعودية عن إطلاق آلية جديدة تهدف إلى تقديم مكافآت مالية تشجيعية للأفراد الذين يساهمون في الكشف عن المخالفات البلدية. تأتي هذه الخطوة ضمن مساعي الوزارة لتعزيز الرقابة المجتمعية وتحسين المظهر العام للمدن. تهدف المبادرة إلى إشراك أفراد المجتمع بشكل مباشر في عملية رصد المخالفات، مما يسهم في الارتقاء بجودة الحياة وتوفير بيئة عمرانية منظمة وجذابة.
مبادرة الراصد المعتمدتندرج هذه المبادرة تحت مظلة "الراصد المعتمد"، وهي أداة رقابية مبتكرة تعتمد على التقنيات الرقمية. تسعى المبادرة إلى تمكين أفراد المجتمع من المساهمة الفاعلة في حماية المشهد الحضري، خصوصًا فيما يتعلق بمعالجة مظاهر التشوه البصري. تركز المبادرة أيضًا على تدريب وتأهيل الأفراد لمنحهم صفة "راصد معتمد"، وذلك من خلال التسجيل في منصة "بلدي" واجتياز دورة تدريبية معتمدة وفقًا لضوابط محددة.
آلية صرف المكافآت الماليةأوضحت الوزارة أن البلاغات المقدمة تخضع لمجموعة من المعايير الدقيقة لضمان دقة وصحة المعلومات. تشمل هذه المعايير تقديم صور واضحة، وتحديد مواقع جغرافية دقيقة، وتوفير بيانات كاملة عن المخالفة. يتم صرف المكافآت بناءً على عدة عوامل، منها خطورة المخالفة، ومدى صعوبة اكتشافها، والجهد الذي بذله الراصد. يمكن أن تصل قيمة المكافأة إلى 25% من قيمة المخالفة المرصودة، وذلك ضمن إطار حوكمة صارم يضمن الشفافية ويحول دون تكرار البلاغات أو ازدواجيتها.
تعزيز المشاركة المجتمعيةأكدت الوزارة أن مبادرة "الراصد المعتمد" تعد امتدادًا لنموذج الرقابة المجتمعية الذي تتبناه. تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز ثقافة الامتثال والمسؤولية المشتركة بين المواطنين والمقيمين، وتحفيزهم على المساهمة بفاعلية في حماية البيئة الحضرية وضمان السلامة العامة. كما تسعى إلى ترسيخ مبدأ الشراكة بين الجهات الحكومية وأفراد المجتمع في مراقبة الممارسات العشوائية والمخالفات البلدية.
الأهداف الاستراتيجية للقراريهدف هذا القرار إلى تمكين المجتمع من دعم الأهداف الاستراتيجية للوزارة في بناء مدن أكثر تنظيمًا وشمولية. كما يسعى إلى رفع كفاءة العمل البلدي من خلال إشراك المواطنين بشكل مباشر في مراقبة وتحسين جودة الخدمات المقدمة. وقد حظي هذا الإجراء بموافقة مجلس الوزراء، وذلك لضمان تحقيق أقصى استفادة من التعاون المجتمعي في رصد المخالفات البلدية والمساهمة في تعزيز جودة الحياة في المدن السعودية.