تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تواجه منطقة وسط البحر المتوسط، المعروفة كأحد أخطر طرق الهجرة في العالم، تحديات مستمرة تتعلق بسلامة المهاجرين الذين يسعون للوصول إلى الاتحاد الأوروبي هربًا من الحروب والفقر.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة، أعلن خفر السواحل الإيطالي عن حادثة غرق جديدة لمركب شراعي قبالة سواحل كالابريا.


تأتي هذه الحادثة في وقت تشدد فيه حكومة جورجيا ميلوني المحافظة في إيطاليا جهودها للحد من تدفق المهاجرين من شمال أفريقيا، مع جدل مستمر حول دور المنظمات غير الحكومية في عمليات الإنقاذ البحري.
وأعلن خفر السواحل الإيطالي عن إنقاذ ١٢ شخصًا من مركب شراعي غرق قبالة سواحل كالابريا في الجنوب، بالقرب من الحدود البحرية بين إيطاليا واليونان، وتوفي أحد الركاب خلال عملية الإنقاذ.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية «أنسا»، أن حوالي خمسين شخصًا ما زالوا في عداد المفقودين. ويبدو أن المركب الشراعي انطلق من تركيا، وفقًا لخفر السواحل، وقد قام سياح فرنسيون في البحر بإطلاق إنذار واستقبال الركاب على مركبهم على بعد حوالي ١٢٠ ميلًا بحريًا من الساحل.
تم نقل المهاجرين إلى سفينة تجارية تم تحويل مسارها، ثم إلى قارب لخفر السواحل الذي أوصلهم إلى ميناء روتشيلا يونيكا.
ولا تزال عمليات البحث جارية باستخدام وسائل بحرية وجوية تابعة لخفر السواحل ووكالة فرونتكس، دون تحديد دقيق لعدد الأشخاص المفقودين.
في الوقت ذاته؛ أعلنت منظمة «أس أو أس ميديتيرانيه» غير الحكومية عن إنقاذ ٥٤ شخصًا، من بينهم ٢٨ قاصرًا غير مصحوبين، كانوا على متن قارب مطاطي في منطقة البحث والإنقاذ الليبية، وقد تم نقلهم إلى سفينة الإسعاف «أوشن فايكينغ».
تُستخدم منطقة وسط البحر المتوسط بشكل واسع من قبل المهاجرين الذين يسعون لدخول الاتحاد الأوروبي هربًا من الحروب والفقر، وهي أحد أخطر طرق الهجرة في العالم.
ومنذ وصولها إلى السلطة في نهاية عام ٢٠٢٢، تعهدت حكومة جورجيا ميلوني المحافظة في إيطاليا بالحد من وصول المهاجرين من شمال أفريقيا إلى سواحل شبه الجزيرة.
وترى روما أن وجود منظمات غير حكومية للإنقاذ البحري يشجع المهاجرين على محاولة عبور البحر المتوسط، لكن المنظمات غير الحكومية ترفض هذا الادعاء، مشيرة إلى أنها تنقذ أقل من ١٠٪ من المهاجرين الذين يتم انتشالهم في البحر الأبيض المتوسط.
في العام الماضي، فقد ٣١٥٥ مهاجرًا حياتهم أو اعتبروا مفقودين في البحر المتوسط، مقارنةً بـ٢٤١١ في العام الذي سبقه، وفقًا لتقارير المنظمة الدولية للهجرة.
وكانت قوات خفر السواحل قد اعترضت ٤٥ مهاجرًا على متن قارب، أقلتهم خلال الليلة الماضية إلى جزيرة لامبيدوزا الصقلية مبينةً أنه بعد إجراء الفرز الصحي الأولي، تم نقلهم إلى النقطة الساخنة بمنطقة إمبرياكولا، التي يتواجد فيها حاليا أكثر من ٣٣٠ ضيفًا.
وخلصت المصادر الأمنية إلى القول إن محافظة أجريجينتو، تعمل بالاتفاق مع وزارة الداخلية، على تنظيم عمليات نقل المهاجرين وتوزيعهم على بقية مقاطعات البلاد.
وتعكس هذه الحادثة قبالة سواحل كالابريا الواقع المرير والمخاطر الجسيمة التي يواجهها المهاجرون في رحلتهم عبر البحر المتوسط. ورغم الجهود المبذولة من قبل خفر السواحل الإيطالي والمنظمات غير الحكومية لإنقاذ الأرواح، تظل الأعداد المتزايدة للضحايا والمفقودين تذكيرًا مؤلمًا بضرورة إيجاد حلول أكثر فعالية وأمانًا لهذه الأزمة الإنسانية.
ويري مراقبون، بأن الأمر يتطلب تعاونًا دوليًا واستراتيجيات شاملة تضمن سلامة المهاجرين وتحقيق التوازن بين السياسات الأمنية والالتزامات الإنسانية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اتحاد الأوروبي أزمة الهجرة الإنقاذ البحري البحر المتوسط غیر الحکومیة خفر السواحل فی البحر

إقرأ أيضاً:

أحكام بين البراءة وعامين حبسا لـ6 أشخاص حاولوا الحرقة عبر السواحل الغربية للعاصمة

أصدرت محكمة الشراقة، اليوم الإثنين، أحكاما في قضية شبكة تتكون من 6 أشخاص كانوا بصدد الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، وقضت المحكمة بإدانة المتهم الرئيسي المدعو”م.ح” بعامين حبسا منها عام موقوف النفاذ مع 100 ألف دج غرامة مالية عن تهمة الشروع في الهجرة غير الشرعية فيما برأت باقي المتهمين من نفس التهمة بالإضافة إلى رد جميع المحجوزات بما فيها السفن و القوارب والهاتف النقالة.

هذا وقد كانت تمكنت مصالح الدرك الوطني بسيدي فرج من افشال مخطط هجرة غير شرعية بعد الإطاحة بعناصر شبكة تتكون من 6 أشخاص خططوا لرحلة الموت غرب العاصمة مقابل 50 مليون سنتيم للشخص الواحد، ثلاثة منهم موجودين رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالقليعة منهم موظف بفندق الشيراطون وابنه القاصر المتابع في نفس التهم امام قاضي الأحداث عن تهمة الشروع في الهجرة غير الشرعية.

تفجير قضية الحال انطلقت من معلومات وردت مصالح الضبطية القضائية بسيدي فرج غرب العاصمة بخصوص مخطط هجرة غير شرعية يتم التدبير لها من قبل عدة أشخاص، ولدى فتح التحقيق في القضية تم التوصل إلى كل من المدعويين” ب.خ”،”م.ح” اللذان تبين أنهما خططا لمشروع في الهجرة غير الشرعية وهو ما كشفته سلسلة التحريات التي طالت المعالجة التقنية لهواتفهما النقالة والذي كشفت عن محادثات ورسائل نصية وصوتية وصور تتعلق بالتحضير لمخطط حرقة انطلقت بعروض شراء بواخر وقوارب حيث عثر على صور لقاربين احدهما يسمى” القيصر” وقارب آخر” يسمى” سفينة نوح” ، كما تم استنباط محادثات من المدعو” م.ح” يحث فيها المتهم”ب.خ” إحضار زبائن ميسورين ماديا او بمصطلح “لاعبين” تحضيرا للرحلة مقابل 50 مليون سنتيم للشخص الواحد، على أن يأخذ نصيبه بنسبة مئوية عن كل “لاعب”، كما تم العثور على مراسلات من فتاة تطالب”م.ح” بإعادة مبلغ 10 ملايين سنتيم سلمتها له لادراجها ضمن قائمة الأشخاص المبرمجين للحرقة.
فيما توصلت التحقيقات لمحادثات جمعت بين المتهم” م.ح” مع قاصر يدعى ” س.م” لايتجاوز سنه 17 سنة لبرمتجته ضمن رحلة الهجرة غير الشرعية، هذا الأخير الذي تبين توسطه لدى والده لبيعه قارب يسمى” القيصر” مقابل 200 مليون سنتيم، لاستعماله في البرنامج المخطط له، وبناءا على ذلك تم استدعاء والد القاصر المدعو” س.خ” موظف بفندق الشيراطون، أب لثلاث أطفال وصاحب حق الحضانة بعد طلاقه من زوجته، هذا الأخير الذي كشف خلال محاكمته أنه تولى حضانة أبنائه منذ طلاقه من زوجته، وأنه كان حريصه عل الاعتناء بهم ، لكنه لم يكن يتوقع رغبة ابنه في الهجرة الغير الشرعية، إلى غاية تفجير قضية الحال، وأكد أن ابنه أخبره عن وجود شخص يرغب في شراء القارب “قيصر” الذي كان قد عرضه للبيع بتطبيق ماركت بلايس دون علمه، وأنه اتفق مع الشاري على مبلغ 200 مليون سنتيم، دون علم نه أن القارب سيستعمل في الهجرة غير الشرعية وأن ابنه سيكون احد ركابه. كما أكد أنه تسلم مبلغ 80 مليون سنتيم من المدعو” م.ح” وتأجلت إجراءات الاكتتاب بسبب عدم استكمال المبلغ.
وبمواصلة التحريات تم توقيف كل من المدعويين”ب.خ”.”م.ح”،”س.خ”،”ل.ن””ق.”،”ل.أ” حيث تبين ان المدعو” ل.ن” سلم مبلغ 20 ألف دج لادراجه ضمن قائمة الاشخاص المبرمجين للرحلة، فيما تم توقيف كلا من المتهم” ل.أ” وهو على دراجة نارية بحاجز أمني حاولا لقارورتين من الحجم الكبير من البنزين ، أكد أنه كان بصدد تسليمهما لجاره المتهم” ق.ت” الذي كان رفقة زوجته وأولاده بشاطىء البحر بعد توقف قارب ونفاق الوقود منه، ومتابعة الجميع بتهمة الشروع في الهجرة غير الشرعية.
وتمكنت مصالح الضبطية من حجز عدة قوارب اشتبه الشروع في استغلالها في تنظيم رحلات الموت منها ” قارب قيصر” قارب” سفينة نوح” وآخران” سيزار ” وقارب ” ياماها” وبوصلات ، وأجهزة “جي بي اس” وناقلة قوارب بالإضافة إلى قمصان بحرية، وهواتف نقالة.

وخلال جلسة المحاكمة اعترف المتهم” ب.خ” بنيته في الحرقة ومغادرة التراب الوطني بطريقة غير شرعية عبر البحر متجها إلى اوروبا بعد قضاء عقوبته في قضية متاجرة بالمخدرات ادين فيها وسجن لاجلها، كما اعترف بمضمون المحادثات التي جمعته مع المتهم الثاني ” م.ح” واكد انه لم يخطط للهجرة الشرعية وأنه كان يرغب فقط في الحرقة، وأكد أنه دفع مبلغ 18 مليون سنتيم ، وطالب فرصة جديدة من المحكمة.

وبسماع اقوال المتهم “م.ح” انكر ما نسب له من تهم وفند أن يكون على علم بأمر الهجرة غير الشرعية، واعترف بشراء قارب ملقب ” القيصر” من عند المدعو”س.خ” حيث دفع له 80 مليون سنتيم من قيمته التي حددها ب 200 مليون سنتيم ، كما أنكر طلب تخفيض سعر القارب من صاحبه ” س.خ” مقابل مساعدة ابنه في الهجرة غير الشرعية، وتراجع عن تصريحاته أمام قاضي التحقيق التي أكد فيها أن صاحب القارب المدعو”س.خ” كان يعلم أنه سيستعمل القارب الذي بصدد شرائه في تنظيم رحلة هجرة سرية، كما تراجع عن طلبه من المتهم” ق.ت” إنزال القارب للبحر، وختم تصريحاته “الله غالب سيدتي الرئيسة. انا شاب جزائري …داني الهوس للحرقة …. وتراجعت عنه بسبب دعوة شر من امي”.

من جهته المتهم ل.أ” انكر ما نسب له وصرح انه بتاريخ الوقائع، كان متواجدا بالبحر حين اتصل به جاره المتهم”ل.ب” طالبا منه لإحضار له البنزين الذي نفذ من قاربه بحكم أنه يملك دراجة نارية، وأنه لبى طلبه، غير أنه تم توقيفه بالطريق من قبل مصالح الامن و فتح تحقيق في القضية حيث تم سماع اقواله و سماع أقوال جاره” ل.ب” ثم الإفراج عنهما.
ش
وبسماع اقوال الشاهد القاصر المدعو” س.م” صاحب 17 سنة بحضور عمه، حاول إنكار التهمة ،غير أن واجهته بما توصل له التحقيق بأنه كان يخطط للهجرة وأنه عرض على والده المتهم في قضية الحال والموجود رهن الحبس المؤقت الذي كان يملك عدة قوارب منها المسمى” القيصر” ببيعه وحدد سعره ب 200 مليون سنتيم.

وصرح الشاهد القاصر الذي يتابع أمام قسم الاحداث عن نفس التهم، أنه لا يعرف المتهم الموقوف المدعو” ب.خ” واعترف أنه كان يخطط للحرقة برفقة الشبكة ، وأنكر ان والده كان يعلم أن القارب المعروض للبيع سيستخدم في الرحلة، وأكد أنه يعرف المتهم” م.ح” فقط.

من جهته أكد الشاهد الثاني ” المدعو” ش.ب” انه مالك لقارب الذي،يطلق عليه اسم” سفينة نوح” وأنه وكل احد اصدقائه للتصرف فيه وأنه يستعمله في الصيد أو خلال تنزهاتهم بالبحر رفقة عائلتهم لاغير، وأنه يملك السفينة منذ 2019، وأنه انزل القارب بسيدي فرج بعدما كان قد نقله لمنزله لبابا احسن لتنظيفه، غير أنه تعذر إنزال بعدها بسبب وثائقه التي كانت غير سارية، وبمجرد إدخاله لميناء سيدي فرج تم استدعاؤه من قبل البحرية بشبهة استغلاله في برنامج “حرقة”.

دفاع المتهم” س.خ” نوه في ملف الحال ان موكله موظف بفندق ” الشيراطون” وأن لاعلاقة له بقضية الشروع في الهجرة غير الشرعية وأنه فعلا ما ورطه في ملف الحال هو ابنه القاصر “م” ، هذا الأخير الذي تقدم منه يعلمه أن شخصا يرغب في شراء القارب “قيصر ” وأنه استقبل هذا الأخير وحدد سعره وتنقل للموثق للاكتتاب الذي أجله إلى غاية استكمال المبلغ المالي بعدما تسلم جزءا منه فقط. واكد أن موكله لم يكن يعلم بأن القارب سيستعمل في الهجرة غير الشرعية..
وأكد أن موكله متواجد منذ 5 أشهر بالمؤسسة العقتبية بوقائع لا علاقة له بها. وأن ابنه صرح أنه هو من كان يخطط للحرقة رفقة هذا الشخص وأن والده لم يكن يعلم بذلك. وطالب بافادته بالبراءة.
من جهتهم حاول دفاع باقي المتهمين أبعاد التهم الموجهة لموكليهم وتاكيدهم إلى غياب أركان تهمة الشروع في الهجرة غير الشرعية وافادتهم بالبراءة.

مقالات مشابهة

  • اليابان.. إصابة 30 شخصًا جراء وقوع زلزال قبالة السواحل الشمالية
  • الاتحاد الأوروبي يقر حزمة هجرة متشددة ويخطط لإرسال المهاجرين خارج التكتل
  • بقوة 5.1 درجات.. زلزال يضرب المياه قبالة سواحل تايوان
  • أحكام بين البراءة وعامين حبسا لـ6 أشخاص حاولوا الحرقة عبر السواحل الغربية للعاصمة
  • مأساة جديدة في المتوسط.. غرق قارب مهاجرين قرب «جزيرة كريت»
  • باحث: أعداد المهاجرين أكبر من المعلن وشبكات التهريب ترتبط بمتنفذين
  • مصرع 18 مهاجرا إثر غرق قاربهم قبالة جزيرة كريت اليونانية
  • مصرع 18 مهاجرًا في غرق قارب قبالة جزيرة كريسي اليونانية
  • مأساة قبالة كريت… 18 قتيلًا في انقلاب قارب مهاجرين والسلطات اليونانية تنهي عملية البحث
  • مصرع 18 مهاجرا في غرق قارب قبالة سواحل جزيرة كريت اليونانية