عضو «خارجية النواب»: دعم الاستثمار وتمكين القطاع الخاص على رأس أولويات الحكومة الجديدة
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
أكدت النائبة إيلاريا سمير حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي يقع على عاتقها عديد من الملفات المهمة والملحة والتي تنعكس بصورة مباشرة على الأوضاع المعيشية للمواطنين، مطالبة الحكومة الجديدة بالتركيز على دعم الفئات الأولى بالرعاية وتوفير مسارات واضحة لتعزيز الاستثمار المحلي والأجنبي بخطط فعالة وقوية في ضوء رؤية مصر 2030.
وأوضحت «حارص» في بيان لها اليوم، أنه على الحكومة أن تحذو حذو الرئيس السيسي في دعم الفئات الأولى بالرعاية واستكمال مسيرة البناء والتنمية نحو الدولة الديموقراطية المتقدمة الحديثة التي ينشدها المصريون، في ضوء ما ترنو إليه الجمهورية الجديدة لدعم بناء الإنسان المصري خاصة دعم قطاعي التعليم والصحة من خلال الاستثمار في البشر لتحقيق التنمية البشرية، إضافة إلى العمل على تعزيز المناخ الاستثماري لجذب مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية وتمكين القطاع الخاص، وفق استراتيجية وطنية تتوافق مع أهداف الجمهورية الجديدة، وتكون أولوياتها الحفاظ على الأمن القومي المصري.
تعزيز التنمية الصناعيةوشددت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، على ضرورة أن تلبي الحكومة الجديدة تطلعات وآمال الشعب المصري ملتزمة بالأهداف التي حددها الرئيس السيسي عند تكليف الدكتور مصطفى مدبولي، بما يشمل مواجهة ارتفاع الأسعار والحد من التضخم، إلى جانب مواصلة مسار الإصلاح الاقتصادي وتحفيز الاستثمار، سواء كان محليا أو أجنبيا، وتشجيع مشاركة القطاع الخاص.
وطالبت الحكومة الجديدة بالعمل على تعزيز التنمية الصناعية من خلال تعميق التصنيع المحلي، وتشجيع التوسع في الإنتاج الزراعي وزراعة المحاصيل الاستراتيجية لتعزيز الأمن الغذائي، مشددة على أن العمل الجاد هو السبيل الوحيد لاستمرار مسيرة البناء والتنمية نحو الجمهورية الجديدة في ضوء قيادة سياسية حكيمة تقف في صف المصريين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجلس النواب النواب البرلمان خارجية النواب الحکومة الجدیدة
إقرأ أيضاً:
الحكومة السورية الجديدة بين التحدي والأمل: دعوة للصبر والبناء
حكومة ناشئة والتحديات:وُلدت حكومتنا السورية الجديدة في ظروف استثنائية، بعد عقود من القهر والفساد والدمار، ورثت بلدا متعبا وممزقا، وثقلا عمره نحو ستين عاما من الاستبداد. إنّها حكومة وليدة، تحاول أن تثبّت أقدامها على أرض مليئة بالعوائق والمطبّات، في زمن تتشابك فيه الملفّات وتتصارع فيه القوى. لا بد أن نعي أن البناء لا يكون سريعا، ولا النتائج فورية. فكما لا تُبنى البيوت وسط العواصف في يوم وليلة، كذلك لا تُبنى الدول فجأة، ولا تتحقق الإنجازات العميقة بلا وقت وصبر وتدرّج. إنّ التأسيس الحقيقي لأيّ دولة جديدة يحتاج إلى عقليّة متزنة ووعي عميق بأنّ ما أُفسد في ستين سنة لن يُصلَح في ستة أشهر، فمن استعجل الشيء قبل أوانه عُوقب بحرمانه..
أزمة وعي مجتمعي في النقد الهدام:
لسنا ضد النقد، بل نحتاج إليه، لكن بشرط أن يكون نقدا بنّاء لا هدّاما مغلّفا بالاتهامات والسوداوية والتشاؤم. النقد مسؤولية، ومن واجب كل منتقد أن يقدم بدائل واقعية، لا أن يكتفي بالسخرية والتشكيك، فالحكومة لا تملك عصا موسى عليه السلام. وكما قيل: "النجاح الوطني لا يُصنع بالعجلة، بل بالتعليم الصارم والانضباط والتخطيط طويل الأمد".
لا يجوز لمن لم يشارك في البناء أن يكون أول من يهاجم، ولا لمن لم يقدّم حلا أن يكون أسرع الناس نقما وتثبيطا. علينا أن نكون عقلاء في حكمنا، منصفين في تقييمنا، واقعيين في توقّعاتنا
نرى حكومتنا تعمل وتجتهد رغم الحصار، ورغم الحرب، ورغم الضربات المتتالية من أعداء الداخل والخارج، منهم جماعة حكمت الهجري في السويداء التي توالي إسرائيل، وفلول وبقايا النظام الأسدي المجرم من الساحل، وقوات قسد في الشمال الشرقي، بل وحتى من بعض أبناء الوطن الذين يهاجمون بلا وعي، أو يحبّطون بلا بديل، ناهيك عن الانتهاكات الإسرائيلية لبلادنا، وقصفها الإجرامي الممنهج قلب دمشق وتوغلها في الجنوب السوري.
وهنا نؤكد: لا يجوز لمن لم يشارك في البناء أن يكون أول من يهاجم، ولا لمن لم يقدّم حلا أن يكون أسرع الناس نقما وتثبيطا. علينا أن نكون عقلاء في حكمنا، منصفين في تقييمنا، واقعيين في توقّعاتنا.
موارد عظيمة وشعب قادر على البناء
بلدنا غني بالموارد والخامات الطبيعية، وفيه طاقات بشرية هائلة، من عقول نابغة وأيادٍ ماهرة وشباب متحمّس ينتظر النداء. فلماذا لا نستخدم هذه القدرات بدل أن نستهلكها في الشكوى؟ لماذا لا نمدّ يدا للبناء بدلا من لسان اللوم، وسخط الانتظار؟
إن الحل يبدأ حين نحسن توظيف هذه الطاقات، ونفتح الباب أمام المبادرات، ونتوقف عن تهميش العقول وقتل الإبداع بالإهمال أو الحسد أو الخوف. علينا أن نُشجّع التفكير الحرّ المسؤول، ونزرع الثقة في كل من لديه فكرة أو مشروع أو طاقة تحتاج فرصة. نحتاج إلى وضع أهداف دقيقة، وتقييم المسارات بصدق، وتصحيح ما يمكن تصحيحه، وتغيير ما يجب تغييره، لا أن نهدم لمجرد الهدم، بل أن ننسف الفاسد لنقيم مكانه ما هو أصلح وأصلب وأمتن.
بين الأمس واليوم
الحلول تبدأ منّا، من اكتشاف العقول الفتية، وتشجيع التفكير، وتنمية المبادرات، وتهيئة الفرص العادلة. لا يكفي أن ننتقد، بل علينا أن نُقدّم، وأن نكون إيجابيين
لنعد قليلا إلى الوراء ونتأمل: أين كنا؟ وأين صرنا؟ لا أحد ينكر أن الطريق طويل، لكن لا أحد ينكر أيضا أن هناك خطوات واضحة تمّت على الأرض. هناك خدمات بدأت تعود، ومؤسسات بدأت تتحرك، ومحاولات جادة لتحسين الأمن والمعيشة، رغم كل الظروف القاسية، لا سيما بعد رفع العقوبات الدولية عن بلدنا..
لقد شهد حتى الخصوم وبعض الزعماء الدوليين ومنهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنّ هذه الحكومة تعمل وتتحرك بسرعة وجدية تفوق المتوقع. والفضل ما شهدت به الأعداء. أليس هذا دليلا على أننا نسير، نحو الأفضل؟
دعونا نكون جزءا من الحل
حب الوطن لا يكون بالصراخ والندب، بل بالعمل والمشاركة والمبادرة. فإضاءتك شمعة خير لك من أن تلعن الظلام. إنّ الحلول تبدأ منّا، من اكتشاف العقول الفتية، وتشجيع التفكير، وتنمية المبادرات، وتهيئة الفرص العادلة. لا يكفي أن ننتقد، بل علينا أن نُقدّم، وأن نكون إيجابيين.
لنمدّ يد العون لحكومتنا، فيد الله مع الجماعة، نرشدها إذا أخطأت، نساندها إذا وُجهت، ونعمل معها بوعي وصبر. فالمعركة اليوم ليست بين فئات، بل بين من يريد البناء ومن يريد الهدم، بين من يصبر ويزرع، ومن يريد قطف الثمر قبل أوانه. لنكن من الزرّاع، لا من القاطعين. ومن البنّائين، لا من المثبّطين. فهكذا تُبنى الأوطان.