شدَّد رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة القاضي (حيدر حنون) على ضرورة تبنّي خطةٍ إصلاحيَّةٍ أساسها سيادة العدل، مُنوّهاً بالإمام علي ومنهجه الإصلاحيِّ الذي قال إنَّه كان مبنياً على سيادة العدل والذي جعل أولى فقراته مُحاربة الفساد الماليّ وإنصاف المظلومين، وإعادة الحقوق إلى أصحابها.


القاضي (حيدر حنون) أشار، في كلمته في الحفل الذي نظَّمته الهيئة بمناسبة عيد الغدير، إلى المبادئ الأساسيَّة للحكم عند الإمام علي (ع) التي باشر تطبيقها فور تسنُّمه الخلافة، لافتاً إلى قيامه بإصلاحٍ إداريٍّ تمثَّل بعزل الفاسدين من الولاة والمُوظَّفين الكبار الذين استأثروا ببيت المال وأنفقوا أموال الشعب على ملذَّاتهم، واستبدالهم بأشخاص نزيهين، مستعرضاً الآليات التي وضعها لتطبيق العدالة، ومنها: الشفافية في الحكم والقضاء، التي يتفرَّع عنها تطبيق مبدأ "من أين لك هذا" ، وإطلاق الحريَّات والتعبير عن الرأي ولو كان ضدَّه عليه السلام، وكفالتهما للجميع بشرط عدم الاعتداء بالعنف أو السلاح.


وأردف حنون إنَّ الإمام كان يقوم ببعض الأعمال التي تخصُّ بعض أجهزة الدولة كاضطلاعه بمهامّ الحسبة بنفسه ونزوله للأسواق وزجر المخالفين ومحاسبتهم، فضلاً عن إيقاعه عقوبات صارمة ضمن سياسته الجنائيَّة القائمة على أسس العدالة التي رسمتها الشريعة، مُؤكّداً أهميَّة ما يقوم به من التوعية بالمسؤوليَّات على مستوى العامة من الناس والخاصَّة، وسعيه لجعل العقل حاكماً على القلب لينتقل إدراكه لشعور قلبي يعمل وفق ذلك وتحكيم الضمير وإيقاظه.


واختتم رئيس الهيئة كلمته بالتركيز على جسامة المسؤوليَّة التي يتحمَّلها القاضي في كل زمانٍ ومكانٍ، والصفات التي ينبغي أن يتحلَّى بها؛ مُبيّناً أنَّ وظيفته مُرتبطة بتحقيق العدالة وإنصاف المظلومين وإيقاع العقوبات بحقّ الجُناة المُجرمين، مُستشهداً ببعض كلمات الإمام علي (ع) من وصاياه وكتبه التي بعث بها لقضاته، مُنبّهاً إلى أنَّ جميع الفئات مسؤولة عن صلاح المجتمع ونزاهته، أو خرابه وتفشي قيم الفساد بين أفراده، مشيراً إلى بعض كلماته (ع) عن بعض القطاعات المُهمَّة التي تمثل النخبة في المجتمع ودورها في الإصلاح، كالعلماء والزهاد والتجار والحكام والغزاة وضرورة تحليها بقيم النزاهة والإخلاص بعدّ كل فئةٍ منها تمثل قدوة تُحتذَى.


وتخلل فعاليات الحفل إنشاد قصائد شعريَّة ومُوشَّحات ومدائح دينيَّة بالمناسبة قامت بأدائها فرقة الإنشاد في العتبة الكاظميَّة المُقدَّسة، فضلاً عن عرض فلمٍ قصيرٍ يتحدَّث عن يوم الغدير ودلالاته التي منها اختيار القائد الكفوء النزيه لقيادة الأمَّة .

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر يعزِي أسرة البطل خالد شوقي ويوجه بتلبية احتياجات أسرته

أجرى فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اتصالا هاتفيا بأسرة البطل «خالد محمد شوقي»، الذي ضحّى بحياته لإخراج سيارة محترقة ومحملة بالوقود من محطة بنزين بمدينة العاشر من رمضان، في محاولة منه لمنع امتداد الحريق إلى خزانات الوقود داخل المحطة والتجمعات السكنية المحيطة بها.

أرقى معاني الفداء.. مفتي الجمهورية ينعى الشهيد خالد محمد شوقي

أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن خالص تعازيه وصادق مواساته لأسرة البطل، مؤكدًا أن والدهم «شهيد الوطن» ضرب أروع الأمثلة في التضحية، وقدّم درسًا عمليًّا في الشجاعة والفداء. 

وأشار فضيلته إلى أن هذه النماذج البطولية ينبغي أن تُخلَّد في ذاكرة الوطن، مشددًا على أن أبواب الأزهر الشريف مفتوحة لهم في كل وقت.

 كما وجه قيادات الأزهر بالتواصل مع الأسرة والعمل على تلبية احتياجاتهم.

وتضرع شيخ الأزهر بالدعاء إلى المولى عز وجل أن يرحم «شهيد الوطن»، ويتغمّده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يربط على قلوب أسرته، ويرزقهم الصبر والسلوان.

طباعة شارك خالد محمد شوقي شهيد الوطن شيخ الأزهر الإمام الأكبر الحريق التضحية الفداء

مقالات مشابهة

  • نفحات من ولاية الإمام علي” عليه السلام”
  • أمسيات ثقافية في حجة بذكرى الولاية
  • بالكاش مايوه .. مي القاضي تثير الجدل بإطلالة جريئة
  • صوفان: هذه الإجراءات ليست بديلاً عن العدالة الانتقالية والتي بدأت بالفعل، وهذه مهمة اللجنة الوطنية للعدالة الانتقالية التي شكلت بمرسوم رئاسي
  • ماذا يفعل المسبوق في صلاة الجنازة؟ الإفتاء توضح
  • فضل ماء زمزم.. ردد هذا الدعاء عند شربه والتضلع منه
  • شيخ الأزهر يُعزِّي أسرة البطل «خالد محمد شوقي» هاتفيًّا
  • شيخ الأزهر يعزِي أسرة البطل خالد شوقي ويوجه بتلبية احتياجات أسرته
  • بن دردف: محاكمة أبو عجيلة تهدد سيادة ليبيا وتفتح باب التعويضات
  • الغلوسي يحذر من تكرار الأخطاء التي وقعت في الماضي على خلفية المس بالمكتسبات الحقوقية