عروض فنية وأغان وطنية.. "القومى لثقافة الطفل" يحتفى بذكرى ثورة 30 يونيو بالحديقة الثقافية (صور)
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
احتفى المركز القومى لثقافة الطفل، بذكرى ثورة ٣٠ يونيو، بالحديقة الثقافية للأطفال بإدارة الباحثة ولاء محمد، وتضمنت فعاليات الاحتفال ندوة عن حكايات الانتصار بحضور الباحث حسن الحلوجي والمبدعين الصغار شكران حسين وأحمد محمد، وأدار اللقاء السيناريست وليد كمال.
حكايات الانتصار (أحفاد النصر)و بحضور الباحث أحمد عبد العليم مدير عام بحوث الطفل، كما ناقش السيناريست وليد كمال قصص المبدعين الصغار والتي صدرت في كتاب "أحفاد النصر" من سلسلة حكايات الانتصار من أحدث إصدارات المركز بمناسبة مرور ٥٠ عاما على نصر أكتوبر المجيد، والذي أشرف على تحريره الباحث حسن الحلوجي، وتم تبادل الحوار والأسئلة مع الحضور من رواد الحديقة وتوزيع إصدارات المركز هدايا للحضور.
رسم علم مصر على الوجه مع الفنانة ريهام جمال، ورشة علم مصر على شكل قلب مع الفنانة شيماء مصطفي، ورشة وردة بورق الكوريشة مع الفنانة فاطمة إبراهيم، ورشة تاج علم مصر مع الفنانة مروة طلبة.
عروض فنية وأغانى وطنيةوعلى المسرح الروماني تم تقديم العروض الفنية ومنها: عروض فريق "بنكمل بعض" من ذوي الهمم على الأغاني الوطنية أغنية الله أكبر وأغنية كل الطيور بتهاجر تدريب وإشراف أ. منال منيب، عرض فريق "بنات وبس" الاستعراضي على أغاني (أم الشهيد، قناة السويس، طوبة فوق طوبة) بقيادة الفنان عبد الرحمن أوسكار، واختتم الحفل بفقرات غنائية لبعض الأغاني الوطنية لفريق كورال سلام منها (ميدلي أغاني وطنية، خمسين سنة، حكايات الانتصار، الجمعة زي الاحد) بقيادة المايسترو وائل عوض.
تأتى الإحتفالية ضمن خطة وزارة الثقافة، وتحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلانى، وإشراف الدكتور هشام عزمي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة.
449434605_889305276577089_5806579232108393699_n 449432178_889305346577082_9123447423921159884_n 449435147_889308849910065_2041910568329995800_n 448928538_889305443243739_419393024548930312_n 449434605_889305276577089_5806579232108393699_n 449320750_889308673243416_1221896642446168550_n 449436830_889308513243432_5280547473362863224_nالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المركز القومي لثقافة الطفل الحديقة الثقافية إحتفالات ٣٠ يونيو فقرات غنائية أغانى وطنية بحوث الطفل حکایات الانتصار مع الفنانة
إقرأ أيضاً:
أمهات فلسطينيات على خطّ الانتظار.. حكايات الفراق في زمن الحرب
غزة "عمان "د.حكمت المصري:
أمهات فلسطينيات عالقات خارج غزة بعد سفر للعلاج أو النجاة المؤقتة، يعشن أمومة عبر الشاشات، ويواجهن "فقدًا غامضًا" بلا أفق للعودة، وبدون اعتراف قانوني.
لم يخترن الرحيل، ولم يُمنحن حق العودة. آلاف الأمهات الفلسطينيات وجدن أنفسهن، منذ أكثر من عامين، خارج قطاع غزة، بعدما خرجن للعلاج أو لمرافقة أطفال مصابين، أو فرارًا من موتٍ محدق، ليعلقن في منفى قسري طويل، تاركات أطفالهن يكبرون بعيدًا عن صدورهن، ويتحوّلن إلى أمهات بالهاتف: بالصوت دون اللمس، وبالصورة دون الحضن.
تمتلئ قلوبهن بالخوف والانتظار، يلاحقن نشرات الأخبار بلا انقطاع، ويتلقين مقاطع الجنازات التي يرسلها الأقارب كأنه قدر يومي. يرين الفقدان يتراكم على الشاشات، وجوه تُدفن دون وداع، وبيوتًا تنهار أمام أعينهن، بينما العجز يطبق على صدورهن في منافي لا يعرفن متى تنتهي.
"أطلب صور أحفادي كي لا أنسى ملامحهم"، تلخص السيدة ليلى أبو شدق (53 عامًا) بهذه العبارة مأساة نسيان قسري تعيشه منذ أكثر من عامين، بعد سفرها إلى مصر قبل اندلاع الحرب بأيام، لعلاج ابنها أمين الذي يعاني من إعاقة جسدية منذ الولادة.
تقول ليلى: "خرجت للعلاج، ولم أكن أعلم أن الحرب ستغلق كل الأبواب خلفي. أعيش خوفًا دائمًا على أولادي وأحفادي في غزة، يتنقلون من نزوح إلى نزوح، بينما أراقب نشرات الأخبار على مدار الساعة. استشهد أخي زياد، وعمي، وأكثر من ثلاثين شخصًا من العائلة. لم أودّع أحدًا، رأيت جنازاتهم فقط عبر الهاتف".
وتتابع: "بيتي في بيت لاهيا دُمر بالكامل، والمدينة باتت تحت الاحتلال، لكنني رغم ذلك سأتجه إلى غزة فور فتح معبر رفح البري. نار الشوق أقسى من كل شيء".
شاشة بدل الحضن
الفراق هنا ليس حدثًا عابرًا، بل حالة ممتدة تُقاس بعدد المكالمات الفائتة، وبالمسافة بين قلبين لم يختارا الفراق. تتحوّل مكالمات الفيديو إلى طقس يومي مرهق، مليء بالدموع، لا يخفف الشوق بل يضاعفه.
ليلى واحدة من مئات الأمهات اللواتي أُغلق المعبر دون عودتهن. من بينهن أريج كيلاني (39 عامًا)، التي خرجت في بداية الحرب لمرافقة شقيقتها المصابة بالسرطان، وتركَت أطفالها في غزة مع والدهم.
تقول أريج: "كنت أعتقد أن الحرب ستنتهي سريعًا. اليوم مضى أكثر من عامين ولا أستطيع العودة. أشتاق لأطفالي حدّ الألم. ابني الصغير يطلب مني العودة في كل اتصال، ثم يشيح بنظره عن الهاتف، ثم يغلق الخط".
وتضيف: "كنت أشتري لهم الألعاب والملابس للسنة القادمة وأقول: سنعود قريبًا. اليوم صغرت الملابس وكبروا هم بعيدًا عني، يعانون من النزوح والأمراض والعوز، أعلم أن وجودي بينهم كان ضروريًا، ولكن الله لن ينساهم".
فقدان مضاعف
لم يكن الوضع أقل قسوة لدى الدكتورة آمال موسى (55 عامًا)، التي رافقت أختها للعلاج خارج غزة ووجدت نفسها مجبرة على ترك عملها وأبنائها. تقول: "كنت بين نارين، إما ترك أختي التي كانت بين الموت والحياة، وإما ترك أولادي تحت القصف. توقعت سفرًا لشهر أو اثنين، لكنه تحوّل إلى عامين من الغياب. ابني اجتاز الثانوية العامة وكنت أتمنى أن أكون بجانبه، لكن المعبر كان أقسى من كل أمنياتي".
"فقد غامض" وجرح غير مرئي
تصف الأخصائية النفسية الدكتورة نفوذ أبو سعدة هذه الحالة بأنها "فقد غامض"، حيث يكون الشخص حيًا لكنه غائب جسديًا ومكسور نفسيًا. وتوضح أن هذا النوع من الفقد من أكثر أنواع الصدمات تعقيدًا، خاصة لدى الأطفال، بسبب غياب الأم في بيئة مشبعة بالخطر والنزوح والخوف.
وتقول: "الطفل لا يستطيع تفسير سبب غياب والدته، ما يؤدي إلى مشاعر هجران، قلق مزمن، وتراجع في الإحساس بالأمان. هنا يصبح دور الأسرة الممتدة - الجدة والعمة والخالة - حاسمًا في تخفيف العبء النفسي عبر الاحتواء".
وتشير إلى أن تقرير منظمة الصحة العالمية (WHO) يؤكد أن النزوح القسري والفصل الأسري يضاعفان معدلات الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة. كما أظهرت دراسة نشرت في مجلة European Child & Adolescent Psychiatry أن الأطفال المتأثرين بالفصل القسري يعانون من آثار طويلة الأمد على صحتهم النفسية والسلوك الاجتماعي.
وفي السياق ذاته، تؤكد كل من اليونيسف واليونسكو أن برامج الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال المتأثرين بالنزاعات ضرورة إنسانية ملحّة، وأن "الأمان النفسي" شرط أساسي لأي تعافٍ لاحق.
فراغ قانوني... وألم بلا توصيف
لا تُصنّف هؤلاء النساء ضمن إطار قانوني واضح: لسن لاجئات، ولا نازحات، ولا مسافرات باختيارهن. هن أمهات عالقات خارج الزمن والجغرافيا، بلا حماية قانونية ولا برامج دعم متخصصة، فيما تبقى معاناتهن خارج الإحصاءات.
الحرب تقتل الأمومة مرتين
لم تكتفِ الحرب بتحويل الأطفال إلى أيتام، بل جعلت الأمهات أحياءً بلا أمومة. عن هذا النوع من الفقد نكتب، عن أم ترى ابنها يكبر من وراء شاشة، وتخشى أن ينتهي بها الأمر غريبة في قلبه.