تؤكد مذكرات وزير الخارجية البريطاني الأسبق، آلان دنكان، سيطرة دولة الاحتلال الإسرائيلي على وزارة الخارجية البريطانية عبر جماعات الضغط المؤيدة لها في المملكة المتحدة، وتشير إلى أن حجم النفوذ الإسرائيلي يرقى إلى مستوى "التجسس الراسخ".

وكان دنكان تحدث في مذكراته التي نشرت عام 2021، عن محاولات  مجموعة ضغط قوية مؤيدة لإسرائيل لمنعه من أن يصبح وزيرا لشؤون الشرق الأوسط، وذلك بعدما تمكن خلال توليه منصب وزير الخارجية البريطاني في الفترة من 2016 إلى 2019، من الاطلاع عن كثب على قوة التأثير الإسرائيلي على السياسة البريطانية.



وبحسب تقرير نشر قبل أعوام، وأعاد كاتبه مات كينارد مشاركته مؤخرا عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، فإن دنكان اتهم جماعات الضغط المؤيدة لـ "إسرائيل"، آنذاك، بالتدخل "الأكثر إثارة للاشمئزاز" في الحياة العامة البريطانية، بالإضافة إلى التأثير السلبي على السياسة الخارجية للمملكة المتحدة، إزاء دول الشرق الأوسط.


وتسلط مذكرات دنكان الضوء على خلفيات الموقف البريطاني الحالي إزاء العدوان الإسرائيلي الوحشي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.

وكانت بريطانيا أعربت في أكثر من مناسبة دعمها للاحتلال الإسرائيلي، كما ساهمت بحسب تقارير بطلعات جوية استطلاعية فوق قطاع غزة لدعم استخبارات الاحتلال بمعلومات عن المقاومة الفلسطينية، فضلا عن قيام رئيس وزرائها الحالي  ريشي سوناك بزيارة "إسرائيل" أواخر العام الماضي لإظهار الإسناد لـ"تل أبيب".

وتحدث دنكان عن منع "إسرائيل" تعيينه وزيرا لشؤون الشرق الأوسط عبر "دفع أصدقائها من المحافظين للضغط على رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون"، الذي أعرب عن استيائه بالقول "لا ينبغي عليهم التصرف بهذه الطريقة"، في إشارة إلى الإسرائيليين.


ولفت دنكان أن المعارضة الإسرائيلية لتسلمه المنصب آنذاك، لم تأت سوى لأنه "يؤمن بحقوق الشعب الفلسطيني"، حسب قوله.

وكان الوزير البريطاني السابق يقصد بعبارة "أصدقاء إسرائيل المحافظين"، مجموعة CFI وهي تجمع برلماني ومنظمة غير منتسبة تأسست في عام 1974، تدعم حزب المحافظين الحاكم وتدافع عن السياسات الموالية للاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب مذكرات دنكان، فإن مجموعة CFI كانت مسؤولة عن دفع البلاد إلى تبني سياسات مناهضة للفلسطينيين ومؤيدة للاحتلال الإسرائيلي بشكل غير متناسب.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال بريطانيا الفلسطينية بريطانيا فلسطين الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تنقل مقاتلات إلى الشرق الأوسط.. وستارمر يدعو لخفض التوتر

أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم السبت، أن المملكة المتحدة بدأت نقل طائرات مقاتلة وأصول عسكرية إلى منطقة الشرق الأوسط، في خطوة تهدف إلى حماية قواعدها العسكرية وسط التصعيد المتفاقم بين إسرائيل وإيران، داعيًا في الوقت نفسه إلى خفض التوترات والعودة إلى الدبلوماسية.

وقال ستارمر للصحفيين على متن الطائرة المتوجهة إلى قمة مجموعة السبع في كندا: "نقوم بنقل أصول عسكرية إلى المنطقة، بما في ذلك طائرات مقاتلة"، وفقًا لما نقلته وكالة بلومبرغ.

وتشمل التعزيزات مقاتلات وطائرات تزويد بالوقود، إلى جانب الأصول التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني المنتشرة أصلًا ضمن إطار مهمة "عملية شيدر" في الشرق الأوسط.

تهديدات إيرانية ورد حذر

ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن مصادر حكومية تهديدات موجهة إلى بريطانيا، والولايات المتحدة، وفرنسا، بأن قواعدها العسكرية وسفنها ستكون أهدافًا مباشرة، في حال شاركت في اعتراض الطائرات والصواريخ الإيرانية، التي أُطلقت ردًا على الهجوم الإسرائيلي على منشآت نووية ومواقع عسكرية في إيران.

وفي هذا السياق، أكدت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أن بريطانيا لم تشارك، خلافًا للولايات المتحدة، في إسقاط المسيّرات الإيرانية خلال الليلة الماضية، رغم أنها قامت بذلك في مناسبات سابقة.

وعن سبب امتناع لندن عن التدخل هذه المرة، قال ستارمر: "موقفي واضح جدًا، يجب تهدئة التصعيد، وهذا هو محور المحادثات التي أجريتها".

وأضاف أنه بحث حلولًا دبلوماسية مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ومع قادة آخرين بينهم نتنياهو، ومحمد بن سلمان، وماكرون، ولامي.

اتصالات سياسية في كل الاتجاهات

من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إنه أجرى اتصالًا مع نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر، وعبّر عن قلق بلاده على المدنيين، مجددًا دعوة لندن إلى "خفض التصعيد والعودة إلى الدبلوماسية"، مؤكدًا أن "الوقت الآن هو لضبط النفس والهدوء"، في منشور له على منصة "إكس".

وتأتي هذه التصريحات وسط استمرار حشد القوى الغربية في المنطقة، حيث تقول الحكومة البريطانية إن التحركات العسكرية هدفها "دعم احترازي" في حال تصاعد المواجهة.




وبدأت إسرائيل فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم "استباقي" وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية "غير المسبوقة" تهدف إلى "ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى".

وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها حتى الآن ستة، ما أدى – بحسب وسائل إعلام عبرية – إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 172 آخرين بجروح متفاوتة، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن "حدث خطير جدا" في تل أبيب، عقب قصف إيراني استهدف موقعا استراتيجيا، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بسبب الرقابة العسكرية الصارمة وتعليمات التعتيم المفروضة من قبل الجيش.

والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.


مقالات مشابهة

  • ضابطة مخضرمة في ملفات الشرق الأوسط تترأس إم آي 6 في بريطانيا
  • بريطانيا تعلن نقل مقاتلات إلى الشرق الأوسط وسط تصاعد التوتر
  • بريطانيا تنقل مقاتلات إلى الشرق الأوسط.. وستارمر يدعو لخفض التوتر
  • رئيس الوزراء البريطاني: أرسلنا مقاتلات إلى الشرق الأوسط للاستجابة الطارئة
  • بريطانيا تعلن نقل طائرات مقاتلة إلى الشرق الأوسط
  • بريطانيا تكشف: بدأنا نقل طائرات إلى الشرق الأوسط
  • قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا يبحثون تطورات الشرق الأوسط
  • وزير الخارجية ووزير الخارجية البريطاني يناقشان آخر المستجدات في المنطقة
  • سمو وزير الخارجية ووزير الخارجية البريطاني يناقشان آخر المستجدات في المنطقة
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: الهجوم على إيران هدفه تعطيل قدراتها النووية واحتكار إسرائيل لهذا السلاح