نيوزيمن:
2025-10-12@21:23:27 GMT

صراع بطابع مناطقي بين أجنحة الحوثي في تعز

تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT

كشفت مصادر وصفت بـ"المطلعة" عن صراع بين أجنحة ميليشيا الحوثي الإرهابية، في مناطق سيطرتهم بمحافظة تعز، ولكن بطابع مناطقي، وذلك للتنافس على النفوذ ونهب الأراضي والعقارات العامة والخاصة.

المصادر وفق صحيفة الشرق الأوسط، بينت أن الصراع هو بين قيادات الحوثي المنتمين لمدينة تعز، وآخرين ينتمون لمحافظة صعدة معقل الميليشيات، وأوردت المصادر أسماء عدد من القيادات الحوثية التي توسع نفوذ الانقلابيين في محافظة تعز ومنطقة الحوبان لمنافسة عضو مجلس شورى الحوثيين والذي كان معيناً محافظاً لتعز صلاح بجاش وتحالفه، مستخدمين في ذلك القوة العسكرية ومؤسسات الدولة التي يسيطرون عليها، إلى جانب الكيانات الموازية التي أنشأوها.

ومن هذه القيادات: عبد الله النواري، وهو المشرف الحوثي العام على محافظة تعز، وفضل أبو طالب، وهو مشرف أمني ومسؤول عن قطاع الأراضي والعقارات في المحافظة، وقاسم الحمران، المشرف على التجنيد والتحشيد، ونور الدين المراني، منتحل صفة وكيل محافظة تعز، وهو أحد القيادات الميدانية المهمة.

وتنتمي هذه القيادات إلى معقل الانقلابيين الحوثيين في صعدة (شمال) أو حجة (شمال غرب)، وتعتمد عليها قيادات الانقلاب في توسعة نفوذها في محافظة تعز، لعدم ثقتها بالموالين لها من أبناء المحافظة.

المصادر بحسب صحيفة الشرق الأوسط، استعرضت تفاصيل هذا الصراع الذي بدأ بقيام الميليشيات بهدم مدرسة بنيت منذ أربع سنوات بالقرب من مطار تعز في مديرية التعزية، بزعم أنها تقع ضمن أراضي المطار.

وقالت المصادر، الحقيقة أن هذا الإجراء يأتي ضمن سعي قيادات حوثية في تعز للسيطرة على أراضي وأملاك عقارية عامة وخاصة، كان القيادي صلاح بجاش، عضو مجلس شورى الانقلاب، قد استولى عليها عندما كان ينتحل صفة محافظ تعز حتى أبريل الماضي.

وأوضحت المصادر أن المدرسة استُحدثت منذ 4 أعوام باسم عبد الرحمن بجاش المتوفى قبل 10 أعوام، وهو من أعيان المنطقة ووالد القيادي الحوثي صلاح بجاش، وجاء استحداث المدرسة حيلةً من طرف ابنه صلاح عندما كان لا يزال ينتحل صفة وكيل المحافظة، للسيطرة على أراضٍ ينافسه عليها قادة حوثيون آخرون، وساعده في ذلك القيادي أمين البحر الذي كان ينتحل صفة المحافظ حينها.

واستخدم بجاش المدرسة واسم والده الذي يحظى بمكانة في المجتمع المحلي ليحظى بتأييد أهالي المنطقة، ولتبرير الاستيلاء على الأرض، طبقاً للمصادر.

في أبريل الماضي تمت إقالة بجاش من منصب محافظ تعز، وتعيينه عضواً في مجلس شورى الميليشيات، وهي الخطوة التي جاءت لتجريده من نفوذه الذي سعى خلال السنوات الماضية ومن خلال انتحاله صفتي الوكيل والمحافظ؛ إلى توسعته ومنافسة قيادات حوثية من خارج محافظة تعز في الاستيلاء على أراضٍ وموارد كبيرة.

وتذهب المصادر إلى أن بجاش فشل في إثارة النزعة المناطقية للأهالي بعد هدم المدرسة، بسبب مشاركته في ممارسات الفساد ونهب الأراضي، وتجنيد أبناء المنطقة للقتال في صفوف الانقلابيين، وملاحقة مناهضي الانقلاب.

يعين الانقلابيون الحوثيون محافظين لتعز ومسؤولين في مناصب قيادية من أعيانها وشخصياتها الاجتماعية لتجنب الحساسية المناطقية، وينزعون عنهم الصلاحيات التي يمنحونها لقيادات عسكرية وعقائدية من معقلهم في صعدة، تعمل بعيداً عن الأضواء لتبسط نفوذها وتسيطر على الموارد والأراضي.


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: محافظة تعز

إقرأ أيضاً:

عبد الملك الحوثي: سنراقب عن كثب اتفاق غزة قبل وقف عملياتنا

أعلن زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي، الخميس، أن "أنصار الله" ستراقب عن كثب إن كان اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحركة حماس سيطبّق فعلا قبل إيقاف عملياتهم ضد الاحتلال.

وقال الحوثي، سنبقى في حالة انتباه وجاهزية تامة ورصد كامل بدقة وعناية لمرحلة التنفيذ لهذا الاتفاق. هل سيفضي هذا الاتفاق فعلاً إلى إنهاء العدوان على قطاع غزة... هذا كان هدفنا أصلاً من الإسناد".

وأضاف، "علينا أن نكون في أعلى مستويات الحذر والجاهزية، وأن نستمر في زخمنا الهائل".

والأربعاء كشفت جماعة "أنصار الله" الحوثي، عن حصيلة الشهداء الذين سقطوا في العدوان الإسرائيلي والضربات الأمريكية والبريطانية منذ إعلانها "إسناد غزة" في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وذكرت وزارة الصحة والبيئة في حكومة الحوثيين (غير معترف بها) في صنعاء، في بيان لها أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي الأمريكي البريطاني من المدنيين الذين وصلوا للمستشفيات والمرافق الصحية منذ بدء إسناد غزة حتى أكتوبر الجاري، بلغ "ألفاً و 676 شهيداً وجريحاً"، وفق ما نشرته وكالة "سبأ" التي تديرها الجماعة.

وقال البيان إن عدد القتلى ( الشهداء) بلغ 319 مواطنا منهم 38 طفلا و 23 امرأة، فيما بلغ عدد الجرحى ألف و 357 مواطنا منهم، 197 طفلا، و 96 امرأة.

وأشارت الجماعة إلى أن الضربات استهدفت عدداً من المرافق والمنشآت الصحية، حيث دمر ثلاث منشآت صحية بشكل كلي، وأربع منشآت بشكل جزئي.

ويشن الحوثيون منذ أكتوبر 2023، هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية على إسرائيل، إلى جانب هجمات في البحر الأحمر ومضيق باب المندب ضد سفن تقول الجماعة إنها إسرائيلية أو متجهة إلى إسرائيل.



وعلى خلفية الهجمات البحرية، شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عملية عسكرية منذ 12 يناير/ كانون الثاني 2025 تشمل غارات جوية وضربات صاروخية ضد أهداف للجماعة في مناطق سيطرتها باليمن، قبل أن تتوقف في مايو/أيار الماضي.

وتواصل جماعة أنصار الله (الحوثيون) تنفيذ ضرباتها الصاروخية باتجاه أهداف إسرائيلية، في إطار معركة "إسناد غزة"، فيما يشن سلاح الجو الإسرائيلي ضربات على أهداف تابعة للحوثيين كانت أقواها قصف مقر اجتماع الحكومة التابعة للجماعة في صنعاء في 28 آب/ أغسطس الماضي.

وقد تسببت هذه العملية الإسرائيلية في استشهاد رئيس الحكومة الحوثية، أحمد الرهوي وعدد من الوزراء بينهم وزير الخارجية، جمال عامر. 

مقالات مشابهة

  • مسؤول بحريني يشيد بالعلاقات الوثيقة التي تجمع بين بلاده ومصر
  • سقوط ورقة التوت الغزاوية: الحوثي يبحث عن صراع جديد لـ تأميم غضب الرواتب والمجاعة
  • نافذ يسطو على أرضية امرأة في إب ويشق بداخلها طريق إلى أرضيته
  • مليشيا الحوثي تخفي قسراً عائلة كاملة اختطفتها في يوليو الماضي
  • الرئيس المصري في عيون العالم.. زعامة بطابع فريد
  • إصابة طفل برصاص قناص حوثي شمال لحج
  • أدوية إنقاص الوزن.. صراع يواجهه أصحاب البدانة المفرطة
  • خطة حوثية لتحويل محافظة صعدة إلى قاعدة عسكرية مغلقة
  • ويتكوف: إسرائيل أكملت المرحلة الأولى من الانسحاب
  • عبد الملك الحوثي: سنراقب عن كثب اتفاق غزة قبل وقف عملياتنا