بيانات اللاجئين السوريين تتسرب من دوائر الهجرة التركية.. تفاصيل
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
نُشرت بيانات اللاجئين السوريين في تركيا، المسجّلة لدى دوائر الهجرة التركية على مواقع التواصل الاجتماعي، على مجموعة في تطبيق "تليغرام"، حيث احتوت على أسمائهم وأسماء أمهاتهم وآبائهم وأماكن إقاماتهم.
بدأ تسريب المعلومات على تطبيق "تليغرام" ضمن مجموعة مناوئة للاجئين تحمل اسم "انتفاضة تركيا"، يوم الخميس الماضي.
وعلّق وزير الداخلية، علي يرلي كايا، بأن الحسابات التي نشرت هذه البيانات هي ذاتها التي أطلقت دعوات لأعمال الشغب بعد أحداث "قيصري" الأسبوع الماضي، في إشارة منه إلى الاعتداء على لاجئين سوريين وتخريب ممتلكاتهم من متاجر وسيارات.
البيانات المنتشرة تعود لما قبل شهر سبتمبروعلى الرغم من أن وزير الداخلية التركي لم يقرّ صراحة بصحة البيانات التي تمّ نشرها، لكنه قال حرفياً إن "البيانات المنتشرة تعود لما قبل شهر سبتمبر من العام 2022"، لافتاً إلى أن البيانات الحالية التي أعدتها مديرية إدارة الهجرة بعد سبتمبر 2022، ليست مدرجة في ملف تسريب البيانات.
مخاوف "استخدامها لأغراض جنائية"
بدورهم، عبّر لاجئون سوريون عن مخاوفهم من تسريب بياناتهم، لاسيما أن كثيرين منهم لم يقوموا بتعديل أماكن سكنهم بعد سبتمبر 2022، وهو ما يعني أن البيانات التي تمّ تداولها على نطاقٍ واسع صحيحة ويمكن استخدامها لأغراض جنائية، وفق ما قال لـ "العربية.نت" عدّة لاجئين سوريين يقيمون في تركيا.
كما استنكر صحافيون وناشطون في مجال الأمن الرقمي من تركيا وسوريا، نشر بيانات اللاجئين على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين السلطات التركية بحماية البيانات الشخصية لملايين اللاجئين.
الجدير ذكره أنه يمكن الوصول لنسخ من جوازات سفر وهويات اللاجئين السوريين من خلال الرابط الذي تمّ نشره بداية على تطبيق "تليغرام".
كما يمكن استخدامها في شراء خطوط للاتصال وفتح عدادات مياه وكهرباء بأسمائهم من دون العودة لأصحابها مع وجود كامل بياناتهم، بحسب ما أكّد لـ "العربية.نت" لاجئون سوريون في تركيا.
التحقيقات مستمرة
يشار إلى أن وزارة الداخلية التركية كانت بدأت تحقيقاتٍ بشأن تسريب البيانات، أمس الجمعة، بعدما اتهمت طفلاً تركياً يبلغ من العمر 14 عاماً بتسريب بيانات اللاجئين.
كما أعلنت الوزارة أن مديرية الأطفال في إسطنبول سوف تتدخل للتعامل بشكلٍ لازم مع الطفل المتهم.
ولم تقتصر البيانات على اللاجئين فحسب، وإنما شملت أيضاً بيانات السوريين الذين يحملون إقاماتٍ سياحية في تركيا.
فيما اتهم ناشطون سوريون الحكومة التركية بحماية الجهة التي تقف خلف تسريب بيانات اللاجئين من خلال اتهام طفلٍ قاصر.
ويمنع القانون التركي من محاكمة القاصرين علناً وهو ما يعني عقوبة الطفل المتهم لن تكون معروفة.
وبينما توجّهت الأنظار كلها للطفل، هناك من يتّهم موظفين في دائرة الهجرة التركية ببيع هذه البيانات لشبكات تعادي اللاجئين، وفق ما أورد ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بيانات اللاجئين السوريين تتسرب دوائر الهجرة التركية بیانات اللاجئین فی ترکیا
إقرأ أيضاً:
نشطاء سوريون ينددون بتلاعب الإعلام بتصريحات روبيو حول سوريا
ورأى النشطاء أن تحريف معنى تصريحات روبيو أثار مخاوف غير مبررة حول انهيار وشيك للسلطة الانتقالية السورية.
وأشار متفاعلون إلى أن بعض المنصات الإعلامية تداولت تصريحا مقتطعا لوزير الخارجية الأميركي بخط عريض وكخبر عاجل جاء فيه "السلطة الانتقالية ربما تكون على بعد أسابيع فقط، وليس شهورا، من الانهيار المحتمل"، مما أثار قلقا واسعا بين السوريين.
وبحسب ما أوضحه المغردون، فإن التصريح الكامل الذي أدلى به الوزير أمام لجنة الاستماع في مجلس الشيوخ، كان يشير إلى أهمية التواصل الأميركي مع الحكومة السورية الجديدة، حيث قال: إذا تواصلنا معهم، قد تنجح الأمور وقد لا تنجح، أما إذا لم نتواصل معهم، فالفشل كان مضمونا، في الحقيقة، تقييمنا يشير إلى أن السلطة الانتقالية، بالنظر إلى التحديات التي تواجهها، ربما تكون على بعد أسابيع فقط، وليس شهورا، من الانهيار المحتمل.
كما تداول المغردون تصريحا لروبيو يدعم فيه الحكومة السورية قائلا: علينا مساعدتهم، نريد مساعدة تلك الحكومة على النجاح، لأن البديل هو حرب أهلية شاملة وفوضى، ما سيؤدي بطبيعة الحال إلى زعزعة استقرار المنطقة بأسرها.
تحريف المعنى
واتفق مغردون بحسب حلقة 2025/5/21 من برنامج "شبكات" على أن فصل التصريحات عن سياقها أدى إلى تحريف المعنى الحقيقي لها، وأن التصريحات الكاملة تظهر موقفا أميركيا داعما للاستقرار في سوريا وليس العكس.
إعلانكما أكدوا على ضرورة الدعم الدولي للسلطة الانتقالية السورية بدلًا من عزلها، مشددين على أهمية رفع العقوبات لإنقاذ البلاد من الأزمات المتتالية.
ووفقا للمغردة لينا فإن كل من سمع تحريف تصريحات روبيو خرج بفهم يقول "إن سوريا انتهت، والسلطة على وشك الانهيار، والحرب الشاملة تقترب"، وأكملت بسؤال يقول "هل هذا منطقي؟".
وفي السياق ذاته، غردت الناشطة نداء مشيرة إلى تعقيدات الموقف الأميركي: "تصريحات روبيو عن قرب انهيار السلطة الانتقالية في سوريا وضعت واشنطن أمام مفترق طرق: إما الانخراط مع قوى الأمر الواقع رغم ماضيها، أو المخاطرة بانزلاق سوريا إلى فوضى شاملة"، وأوضحت أن "السياسة الأميركية كانت أمام اختبار واقعي، لا مثالي."
ومن زاوية أخرى، أكد صاحب الحساب خليل على أهمية الحفاظ على النسيج الاجتماعي السوري، مؤكدا أن "الهوية السورية المتماسكة رغم كل الانقسامات التي تحدث عنها روبيو، تُذكّر بأن سوريا ليست مجرد ساحة صراع دولي، بل بلد له نسيج اجتماعي يستحق أن يُصان"، وحذر من أن "استثمار الغرب في هذا النسيج قد يكون الرهان الوحيد على الاستقرار."
أما المغرد محمد فقد شدد من جهته، على ضرورة رفع العقوبات كخطوة عملية، لافتا إلى أن "مساعدة سوريا في هذه المرحلة الحرجة لم تعد خيارا بل ضرورة، ودعم الاستقرار لا يتحقق بالمواقف فقط، بل بإجراءات ملموسة، وأهمها رفع العقوبات التي تخنق السوريين وتمنع أي أفق لتحسن أو إعادة إعمار."
وأعلنت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، لدعم الشعب السوري "في مسعاه نحو بناء دولة جديدة تتسم بالشمولية والسلام".
الصادق البديري21/5/2025