العدد الجديد من مجلة الفنون الشعبية يحتفي بيعقوب الشاروني
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
صدر العدد 114 من مجلة الفنون الشعبية، تلك المطبوعة العريقة التي تحرص الهيئة المصرية العامة للكتاب على انتظامها منذ الستينيات، ويرأس تحريرها الدكتور أحمد بهي الدين، إذ يضم العدد مجموعة من الأبحاث والدراسات في شتى مجالات التراث الثقافي غير المادي «التراث الحي».
احتفاء بالزاهد في محراب الموسيقى الشعبيةتحت عنوان الزاهد في محراب الموسيقى الشعبية يرحل بلا زفة، افتتح العدد بتأبين للراحل محمد أحمد عمران، أستاذ الموسيقا الشعبية المساعد بالمعهد العالي للفنون الشعبية، الذي وافته المنية في الثاني من ديسمبر 2023، إذ قدم عرضًا لحياته العلمية، وكيف أثرى المكتبة العربية بدراسات عدة أسست نظريًّا لدراسة الموسيقا الشعبية المصرية، بعد أن جاب القرى والنجوع والواحات وحتى المناطق الحدودية؛ سعيًا وراء الحقيقة العلمية.
وتناولت الدراسة المداحين من جنوب مصر واستخدام الدُّف، والطَار، والرِّق، والتصفيق بالأكف المصاحب للدف، والتصفيق الخالص بدون مصاحبة آلية، والتصفيق مع الضرب بالدف، كما ركزت على التكوين المقامي الذي تجري عليه الألحان.
وجاءت في العدد دراسة النسق المكاني المقدس في الشعر الصوفي الشعبي لعمر شهبي، وتتأسس على تصور مؤداه، أن أشكال التعبير في الأدب الشعبي وبخاصة المتصل منها بالمقدس، هي مرآة مجلوة تنعكس عليها تصورات الجماعة الثقافية الشعبية عن الخالق والإنسان والكون.
كما قدم العدد دراسة عن برية الشيخ وهي الوسيلة الي يستدعي بها الخصوم بعضهم بعضًا أمام شيخ المسجد، وكيف أنه برغم انتقال حل المنازعات من المساجد إلى المحاكم، إلا أن تلك الثقافة لا تزال مستمرة وكفيلة ببث الخوف في قلوب الخصوم الذين تصلهم تلك البرية.
وتناولت فاطيمة سكومي تلك الظاهرة باعتبارها ممارسة اجتماعية ناتجة عن تصورات واعتقادات تُشكِّل جزءًا لا يتجزأ من الموروث الشعبي، كما تتمتع بمكانة ودور في الوعي الفردي والجمعي لشريحة مهمة من مجتمع غليزان (ولاية تقع في الجزء الغربي من الجزائر وتبعد عن العاصمة 350 كيلومترا) وغيره من المجتمعات.
ويقدم العدد شرحًا وافيًا عن حرفة الأيقونجرافي (كتابة الأيقونة القبطية) لسحر مراد سامي، إذ تناولت تلك الحرفة بوصفها رسالة تؤدي دورًا تعليميًا له فاعليته في الحياة التعبدية، كما أنها لا تسجل حدثًا أو شخصًا فقط لكنها تساعدنا في فهم موروثنا الشعبي، بلغة تعتمد الرمزية، ويعد رسم الأيقونة أحد فروع الفن القبطي ووريثًا للحضارة المصرية القديمة وما تلاها من تداخل وتزاوج للحضارات التي تعايشت على أرض مصر، ولعب الفن القبطي دورًا تعبيريًّا مهمًّا مستندًا إلى قيم الفن المصري.
ومن خلال مقال فؤاد مرسي يسلط العدد الضوء على مبادرة البلدة ذات العلامة التجارية المسجّلة وأهمية التحوّل الاقتصادي للحرف التقليدية، واستصحاب دورها التنموي، بحيث تتجاوز وظائفها التقليدية المحدودة، وتتحول إلى قيمة مضافة، تعظِّم من الموارد الاقتصادية للدولة وتُسهم بقوة في رسم خططها
يعقوب الشاروني مبدع الحكايات الشعبية للأطفالويختتم العدد بمقال بعنوان يعقوب الشاروني مبدع الحكايات الشعبية للأطفال، قدمت فيه إخلاص عطا الله مسيرة الكاتب 1931- 2023م وأهم محطات حياته، والجوائز التي حصل عليها ورؤيته في توظيف الحكاية الشعبية في أدب الطفل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: هيئة الكتاب الثقافة الفنون الشعبية الثقافة الشعبية
إقرأ أيضاً:
مركز الوفاء لذوي الإعاقة بمرباط يحتفي بإنجازاته
احتفل مركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بولاية مرباط التابع للمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة ظفار بإنجازاته في أمسية جسّدت روح العطاء والتمكين لذوي الإعاقة، رعى الفعالية سعادة حمدان بن حمد الجنيبي والي مرباط بحضور محمد بن حميد الكلباني مدير عام المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة ظفار.
اشتملت الأمسية على مجموعة من الفقرات التي أقيمت بمسرح مكتب والي مرباط، وأشار بخيت الشحري رئيس مركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بولاية مرباط إلى أهمية الدور الذي يؤديه المركز في تأهيل وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيدًا بالجهود المبذولة من الكادر الإداري والفني والدعم المجتمعي المتواصل.
وتنوّع برنامج الحفل ليشمل فقرات فنية وثقافية تعبّر عن مهارات وقدرات المنتسبين للمركز كما اشتمل على عرض مرئي لخدمات المركز، بعدها تم تقديم مجموعة من الفنون الشعبية والتقليدية مثل فن البرعة، وفن الشرح، وفن الطبل، وفن النانا التراثي، والتي قدمها المستفيدون بأنفسهم بكل إتقان وثقة.
كما شهد الحفل عرضًا مسرحيًا مميزًا "سكتش مسرحي" قدمته فرقة مرباط المسرحية الأهلية عبّر عن قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وتطلعاتهم، بأسلوب إبداعي نال إعجاب الحضور، واختُتم الحفل بلوحة فنية ختامية شارك فيها عدد من الأطفال المنتسبين للمركز،كما أقيم معرض مصاحب للفعالية الخاص بمنتجات "عزم" الذي نظمته وحدة التأهيل المهني بالمركز، تم خلاله عرض نماذج من إنتاج والأعمال اليدوية الخاصة بالمنتسبات للمركز.