إيران تتهم واشنطن بزعزعة الاستقرار بعد وصول تعزيزات عسكرية أميركية للمنطقة
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن الوجود الأميركي في المنطقة لن يحقق الأمن بل سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار، وذلك عقب إعلان الأسطول الخامس الأميركي وصول تعزيزات جديدة إلى الشرق الأوسط.
وأعربت طهران عن رفضها أي تدخل خارجي في مسائل تتعلق بالأمن الإقليمي، مشيرة إلى أن أمن المنطقة يتحقق عبر تعاون دولها.
وجاء ذلك بعدما أعلن الأسطول الخامس الأميركي صباح اليوم الاثنين وصول أكثر من 3 آلاف بحار وجندي إلى الشرق الأوسط ضمن خطة أعلنتها سابقا وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).
كما أعلن الأسطول وصول سفينة إنزال وسفينة هجوم برمائية إلى البحر الأحمر. ويمكن للسفينة البرمائية أن تحمل أكثر من 20 طائرة، وفقا لبيان الأسطول.
وفي شأن إقليمي آخر، قالت الخارجية الإيرانية إن طهران أبلغت الكويت استعدادها لحل ملف حقل آرش (الدرة) للغاز عبر حوار فني وقانوني.
وأضافت الوزارة أن ملف الحقل يعد قضية فنية وقانونية، مجددة التأكيد على حق إيران في الاستثمار بالحقل، حسب تعبيرها.
وكانت السعودية والكويت أصدرتا يوم الخميس الماضي بيانا بشأن نزاعهما مع إيران على حقل الدرة، وجددتا دعواتهما لطهران من أجل التفاوض حول "الحد الشرقي للمنطقة المغمورة المقسومة مع المملكة العربية السعودية ودولة الكويت كطرف تفاوضي واحد، والجمهورية الإسلامية الإيرانية كطرف آخر".
يذكر أن إيران والكويت أجرتا محادثات على مدى سنوات بشأن المنطقة الحدودية البحرية المتنازع عليها الغنية بالغاز الطبيعي، ولم تفض هذه المحادثات إلى أي نتائج تذكر.
وفشلت المحاولات الرامية مؤخرا لإعادة إحياء المفاوضات، بينما ذكر وزير النفط الإيراني أواخر الشهر الماضي أن طهران قد تواصل عمليات التنقيب في الحقل حتى من دون التوصل إلى اتفاق.
زيارة إلى طوكيومن ناحية أخرى، يجري وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان محادثات في طوكيو اليوم الاثنين، وهي أول زيارة لمسؤول إيراني على هذا المستوى إلى اليابان منذ عام 2019.
وأدلى عبد اللهيان بتصريحات خلال مؤتمر صحفي في السفارة الإيرانية بطوكيو صباح اليوم، حيث تحدث عن العلاقات بين بلاده وبين كل من روسيا والصين.
وأعرب وزير الخارجية الإيراني عن رغبة بلاده في تفعيل الاتفاقات الاقتصادية مع روسيا وسط العقوبات المفروضة عليها من قبل أوروبا والولايات المتحدة.
ونفى عبد اللهيان أن تكون بلاده قد زودت روسيا بطائرات مسيرة أو أسلحة في حربها بأوكرانيا، متهما في الوقت نفسه القوى الغربية بالتسبب بالقتل والدمار بإمدادها كييف بالأسلحة.
وفي شأن العلاقات مع الصين، أكد وزير الخارجية الإيراني أن بلاده تتعاون مع بكين بشكل ثنائي وكذلك في إطار دولي. وقد تم قبول إيران رسميا الشهر الماضي عضوا في منظمة شنغهاي للتعاون بقيادة روسيا والصين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الخارجیة الإیرانی
إقرأ أيضاً:
ثلاث مقاتلات أمريكية تسقط من على متن “ترومان”.. واشنطن تسحب حاملة الطائرات من الشرق الأوسط
يمانيون../
في تطور لافت يؤكد فاعلية الضربات اليمنية ضمن عمليات “طوفان الأقصى”، كشف موقع “ستارز آند سترايبس” العسكري الأمريكي عن خسارة حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” لثلاث مقاتلات حربية، وذلك أثناء تمركزها في الشرق الأوسط، في سياق الرد اليمني على العدوان الأمريكي ودعمًا لصمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأوضح المتحدث باسم الأسطول السادس الأمريكي للموقع أن الحاملة “ترومان”، إلى جانب المدمرة “جيسون دونهام” والطراد “غيتيسبيرغ”، غادرت منطقة الشرق الأوسط متجهة إلى نطاق عمليات الأسطول السادس في أوروبا، بعد أن تكبدت خسائر نوعية أفقدتها جزءًا من قدراتها الهجومية.
ووفق ما نقله الموقع، فإن انسحاب “ترومان” يترك حاملة الطائرات “فينسون” كالقوة البحرية الأمريكية الوحيدة المتبقية في المنطقة، ما يكشف حجم الارتباك العسكري الأمريكي نتيجة تصاعد الضربات اليمنية التي استهدفت المصالح الأمريكية والإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب.
وتُعد هذه الضربة تطورًا استراتيجيًا في ميزان الردع، حيث تشير خسارة ثلاث مقاتلات من على متن إحدى أهم حاملات الطائرات الأمريكية إلى عمق التأثير العملياتي الذي حققته القوات المسلحة اليمنية، وقدرتها على تهديد أكثر المنصات الحربية تطورًا لدى واشنطن.
كما يمثل هذا الانسحاب العسكري الأمريكي اعترافًا ضمنيًا بحجم التحدي الذي تواجهه البحرية الأمريكية، خاصة مع ازدياد نطاق الاستهدافات التي تنفذها القوات اليمنية دفاعًا عن اليمن وانتصارًا للقضية الفلسطينية، وسط تواطؤ دولي وتخاذل أممي تجاه المجازر المستمرة في قطاع غزة.