لوموند: الجبهة الوطنية سيعترف بمغربية الصحراء إذا وصل إلى السلطة بفرنسا
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
نشرت جريدة لوموند الفرنسية تقريرا حول علاقة المغرب بحزب الجبهة الوطنية الفرنسي الذي يحقق نتائج ساحقة في الانتخابات البرلمانية الفرنسية و التي تشهد اليوم الاحد ، مرحلة حاسمة في جولتها الثانية.
ووفق تقرير لوموند ، فإن وصول الجبهة الوطنية الى السلطة بقدر ما يخيف الجالية المغربية في فرنسا ، فإنه يطمئن السلطات المغربية حسب المراقبين.
و يقول التقرير أن حزب مارين لوبان يعتبر اليوم الصديق الأكبر للمغرب من ضمن جميع الاحزاب المتنافسة في الانتخابات الفرنسية ، بالرغم من أن النظام المغربي بحسب لوموند ينال احترام جميع اطياف الطبقة السياسية الفرنسية.
ووفق بنجامين بادير، دكتور في التاريخ المعاصر بجامعة السوربون ، والذي تحدث للوموند ، فإنه “على عكس الجزائر، يحظى المغرب بعلاقات جيدة مع فرنسا ، كما يتميز بطبيعة نظامه الملكي واستقراره وقدرته على السيطرة على الإسلاموية، وكلها عناصر تجذب اليمين الفرنسي”.
“الحليف الأكثر موثوقية في المغرب العربي” :
وتقول لوموند ، أن الدعوات المطالبة باعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء كلها أتت من سياسيين فرنسيين ينتمون لليمين المتطرف الفرنسي ، و أولهم جان ماري لوبان، مرورا عبر عضو البرلمان الأوروبي تييري مارياني، و أخيرا النائب الجمهوري إريك سيوتي.
عالم الجغرافيا السياسية أيميريك شوبرد، الرئيس السابق للجبهة الوطنية ، أن “حزب الجبهة الوطنية هو الحزب السياسي الفرنسي الوحيد الذي، إذا وصل إلى السلطة، سيعترف بـ “الطبيعة المغربية” للصحراء”.
و اعتبر ذات المحلل السياسي الفرنسي أن الجبهة الوطنية يدافع عن مصالح المملكة ، ويعتبر اليوم الحليف الاستراتيجي الأكثر موثوقية بالنسبة للمغرب في فرنسا.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الجبهة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفرنسية: باريس تقدر دور مصر الكبير في وقف إطلاق النار بغزة
رحبت فرنسا بالتوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي تم خلال قمة شرم الشيخ للسلام أمس، معربة عن تقديرها للدور المحوري الذي قامت به مصر في الوساطة لإنجاح المفاوضات التي أفضت إلى هذا الاتفاق.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، باسكال كونفافرو، في تصريح لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شارك في قمة شرم الشيخ برفقة وزير الخارجية جان نويل بارو، حيث حضرا مراسم توقيع خطة السلام. وأضاف: "فرنسا تشكر مصر على جهودها الدبلوماسية التي ساهمت في التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وهو ما نرحب به بشدة".
وأكد المتحدث أن الأولوية الآن تكمن في ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل واسع ودون أية عوائق، مشيرًا إلى أن فرنسا ترحب أيضًا بالإفراج عن 20 رهينة كانوا محتجزين لدى حركة حماس، وتدعو إلى تسليم رفات من توفوا أثناء احتجازهم.
وأوضح كونفافرو أن مؤتمر شرم الشيخ يأتي استكمالًا للجهود التي بدأت خلال الاجتماع الوزاري الذي عُقد في 9 أكتوبر الجاري بمقر وزارة الخارجية الفرنسية، والذي هدف إلى رسم ملامح ما بعد الحرب، خاصة فيما يتعلق بإعادة الإعمار، وتعزيز الأمن، وإعادة هيكلة الإدارة في الأراضي الفلسطينية.
وشدد على التزام فرنسا الكامل بدعم جهود الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك من خلال تعزيز دور البعثتين الأوروبيتين: بعثة الاتحاد الأوروبي لدعم الشرطة المدنية الفلسطينية وسيادة القانون (EUPOL-COPPS)، وبعثة المساعدة الحدودية في معبر رفح (EUBAM)، اللتين تشارك فيهما فرنسا.
وأشار إلى أن باريس كثّفت من تحركاتها الدبلوماسية خلال الأشهر الماضية، لا سيما عبر المبادرة الفرنسية-السعودية لإحياء حل الدولتين، والتي تجسدت في "إعلان نيويورك" الصادر في سبتمبر الماضي، والذي تضمن دعوات إلى نزع سلاح حركة حماس، وإصلاح السلطة الفلسطينية، وتقديم ضمانات أمنية لإسرائيل.
واختتم المتحدث تصريحه بالتأكيد على أن فرنسا، ومن خلال مشاركتها في صياغة رؤية "لليوم التالي"، التي حظيت بتأييد واسع في الجمعية العامة للأمم المتحدة، تسعى لإحياء آفاق سلام دائم قائم على حل الدولتين.
من جانبه، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عبر منشور على منصة "إكس"، يوم توقيع الاتفاق بأنه "تاريخي"، وقال: "معًا من أجل السلام. إنه يوم تاريخي للرهائن وعائلاتهم، وللإسرائيليين، وللشعب الفلسطيني. فلنستعد معًا للخطوة التالية"، مرفقًا منشوره بصورة جماعية مع القادة المشاركين في قمة شرم الشيخ.