ماذا تفعل بالدماغ والوزن؟.. الطريقة الصحيحة لتناول الوجبات الخفيفة
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
لا يعد تناول الوجبات الخفيفة، أو الأكل خارج الأوقات التقليدية التي يخصصها كثيرون للأكل، أمرا ضارا في كل الأحوال، إذ يمكن للوجبة الخفيفة أن تمنع الجوع وتوفر العناصر الغذائية المهمة، كما يمكنها أن تمنع الإفراط في تناول الطعام لاحقًا.
لكن في المقابل، يمكن أن يؤدي تناول الوجبات الخفيفة إلى استهلاك سعرات حرارية إضافية، والإفراط في تناول الصوديوم والسكريات المضافة والدهون المشبعة، مما يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والسمنة، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
ونقلت الصحيفة عن أستاذ علوم التغذية في جامعة بوردو في إنديانا الأميركية، ريتشارد ماتيس، قوله: إن "الوجبات الخفيفة غير المخطط لها، تجعلنا نضيف سعرات حرارية جديدة إلى إجمالي السعرات الحرارية اليومية".
وأضاف ماتيس قائلا "إذا كان لديك كعكة في المكتب بمناسبة عيد ميلاد أحد زملائك في العمل، فمن المحتمل أنك ستستمر في تناول الغداء الذي أحضرته معك، وكذلك العشاء الذي خططت له".
ويلفت أستاذ علوم التغذية إلى أن تعدد مرات تناول الطعام أمر جيد من حين لآخر، لكن تناول وجبات خفيفة متكررة في أوقات عشوائية يمكن أن يجعلنا نستهلك سعرات حرارية زائدة، مما يؤدي إلى زيادة الوزن".
وبرأي مختصين، فإن الكثير من الأطعمة التي نعتبرها وجبات خفيفة مثل رقائق البطاطس أو البسكويت أو قطع الحلوى، تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم والسكريات والدهون المشبعة.
ويضيف هؤلاء أن الوجبات الخفيفة غالبا ما تتم معالجتها بشكل فائق وتؤثر على الدماغ بطريقة تجعل من الصعب التوقف عن تناولها.
وتعتبر الفاكهة وجبة خفيفة صحية تحتوي على الفيتامينات والألياف، لكن خبراء يشيرون إلى أن تناول تفاحة فقط، على سبيل المثال، من المرجح أن يتركك جائعا بعد ساعة.
وبدلاً من ذلك، يشير الخبراء إلى أنه يمكنك إضافة البروتين والدهون إلى الكربوهيدرات، عن طريق تناول الفاكهة مع المكسرات، مما يجعلك تشعر بالشبع لمدة ساعتين إلى 3 ساعات.
ويقترح مختصون وجبات خفيفة جيدة مثل الخيار، وكذلك الحمص مع الجزر، واللبن مع التوت، وينصحون بشرب كمية كافية من الماء، لأن الناس غالبًا ما يعتقدون أنهم جائعون في حالة العطش.
وبحسب الصحيفة، فقد وجدت الأبحاث أن الناس يميلون في الليل إلى تناول وجبات خفيفة غير صحية، مثل الحلويات وغيرها، مما يترتب عليه أضرار صحية.
كما وجدت الأبحاث أن الناس يميلون إلى تناول الطعام أثناء تشتيت انتباههم، من خلال مشاهدة التلفزيون أو تصفُّح هواتفهم، مما قد يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام.
وفي هذا الجانب، يشدد مختصون على ضرورة الابتعاد عن تناول وجبة خفيفة بعد العشاء.
في دراسة نُشرت في مجلة "سيل ميتابوليزم" في مارس الماضي، أمد الباحثون المشاركين بنوعين مختلفين من الوجبات الخفيفة، ورأوا كيف استجابت أدمغتهم لاحقا لأطعمة غنية بالدهون والسكريات، وهو ما يحدث في العديد من الأطعمة فائقة المعالجة.
وأظهرت الفحوص أن المشاركين الذين تناولوا وجبة خفيفة غنية بالدهون والسكر لمدة 8 أسابيع لديهم نشاط أعلى بكثير في أجزاء الدماغ التي تنتج الدوبامين، إذ كانت الإشارات في المخ تخبرهم بأن يتوقعوا طعاما آخر يحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون.
وفي دراسة مختلفة، نشرت في 2017 بالمكتبة الوطنية الأميركية للطب، ارتبط تناول وجبة إفطار غنية بالدهون المشبعة والسكر المضاف لمدة أربعة أيام بانخفاض الأداء في بعض اختبارات التعلم والذاكرة، وفقًا لباحثين في أستراليا.
أما الأشخاص الذين تناولوا وجبة إفطار صحية فلم يحدث لديهم تغير في الأداء.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الوجبات الخفیفة تناول الطعام وجبات خفیفة فی تناول
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث للكوليسترول بجسمك عند تناول البيض المسلوق يوميا؟
تناول البيض المسلوق يوميًا كان زمان يُعتقد أنه يرفع الكوليسترول بشكل مضر، لكن الدراسات الحديثة أوضحت أن الكوليسترول الغذائي الكوليسترول في الدم:
البيض يحتوي على كوليسترول (حوالي 186 ملجم في البيضة)، لكن تأثيره على كوليسترول الدم أقل مما كان يُظن، لأن الجسم ينظم إنتاج الكوليسترول من الكبد.
البيض قد يرفع نوع الكوليسترول الجيد (HDL):
تناول بيضة أو بيضتين يوميًا في أغلب الأشخاص الأصحاء يزيد من الكوليسترول الجيد، الذي يحمي القلب والشرايين.
التأثير على الكوليسترول الضار (LDL):
عند معظم الناس لا يزيد البيض من الكوليسترول الضار بشكل كبير، لكن في "المستجيبين الحساسين" (حوالي 25–30% من الناس) يمكن أن يرفع الـLDL قليلًا، لكنه غالبًا يغيّر نوعيته إلى جزيئات أكبر وأقل ضررًا.
الفوائد الأخرى:
البيض المسلوق غني بالبروتين، فيتامين D، فيتامين B12، الكولين، ومضادات الأكسدة مثل اللوتين والزياكسانثين التي تحمي العين.
الخلاصة:
للشخص السليم، تناول بيضة واحدة يوميًا لا يضر الكوليسترول غالبًا، وقد يفيده.
اذا كنت تعاني من ارتفاع كوليسترول شديد أو مشاكل قلبية، يفضل استشارة الطبيب لتحديد الكمية.
المصدر نيورك بوست