يمانيون – متابعات
لم يكتفِ العدوان الأمريكي السعودي ومرتزقته بما فعلة خلال السنوات التسع الماضية، من الحصار والحرب العبثية على اليمن، بضوء أخضر أمريكي بريطاني إسرائيلي.

بل اتجه نحو خطوات جنونية غبية، تهدف إلى تجويع الشعب اليمني وضربه اقتصادياً، وفي المقابل تؤدي الى حرب شاملة، وتدميرية للاقتصاد السعودي، وأزمة نفطية عالمية، حيث فرض السيد القائد – يحفظه الله- في خطابه الأخير بمناسبة حلول العام الهجري الجديد 1446هـ، معادلة الردع الاقتصادية، مؤكداً على أن اليمن سيقابل كل خطوة سعودية بخطوة مماثلة.

آثار كارثية وخسائر كبيرة:

و في هذا الشأن يرى الخبير الاقتصادي سليم الجعدبي أن تحذير السيد القائد عبدالملك الحوثي – يحفظه الله- للنظام السعودي، تحذير صريح، وهو يأتي رداً على الإجراءات الاقتصادية التي يقوم بها المرتزقة، خلال الأسابيع الماضية، وتمثلت في المطالبة بنقل البنوك من العاصمة صنعاء إلى عدن الواقعة تحت الاحتلال، وفرض الحصار على مطار صنعاء الدولي، وعلى الخطوط الجوية اليمنية، والإجراءات التعسفية في حق الخطوط الجوية اليمنية، ومحاولتهم إغلاق ميناء الحديدة.

ويعتقد أنه يجب على النظام السعودي أن يدرك أن معادلة الردع الاقتصادي التي أطلقها السيد القائد، والتي تمثلت في استهداف “البنوك بالبنوك والموانئ بالموانئ”، أنها معادلة الحرب الشاملة التي ستنهي تريليونات الدولارات والتدميرية لاقتصاده، خاصة وأن بلاده تعتبر سوقاً مالية تحتوي على ثلاثة ترليون دولار، بمعنى أننا نتحدث عن ثلاثة آلاف مليار دولار.

و يؤكد أن النظام السعودي اذا تورط مع الأمريكي في عدوانه على اليمن، فسوف يسبب لنفسه الخطر، وهذا موضوع خطير على السعودية، لأنها سوق مالية تحتوي على بورصة مالية، ويوجد فيها الكثير من الشركات المالية المساهمة، وبالتالي يكون عليها آثار كارثية، وأيضاً أثر كارثي دولي عليها في السمعة المالية الدولية، ويؤدي إلى التصريف الائتماني، وبالذات في وكالات الاتمان الدولية، وسوف يؤدي إلى هجرة رؤوس الأموال سواء الداخلية أو الخارجية، أو هجرة الاستثمارات الأجنبية، وهذا يشكل آثاراً كارثية، وخسائر كبيرة على الاقتصاد السعودي.

تدمير 90% من الاقتصاد السعودي:

أما عن معادلة الموانئ بالموانئ، فيؤكد الجعدبي أن ميناء الحديدة مقابل موانئ السعودية التي تعتبر موانئ استراتيجية، وتشكل خطورة على اقتصاد النظام السعودي في حال تم استهدافها؛ لأنها تعتبر موانئ نفطية، يصدر النظام السعودي من خلالها انتاجه النفطي الخام، إضافة إلى الكثير من المنتجات البتروكيميائية، والكثير من المنتجات التي يعتبرها السعودي منتجات حيوية كيميائية، أو نفطية، وبالتالي فان أي خطوة غبية، أو تصعيدية من النظام السعودي ضد ميناء الحديدة، ستؤدي الى استهدافها واغلاقها، بالإضافة إلى استهداف الكثير من المشاريع التي تعتمد على المشروع البحري، وبالذات مشروع “نيوم” الذي أطلقه النظام السعودي، وبتكلفة مئات المليارات من الدولارات، وهذا يؤثر على الاقتصاد السعودي الذي يعتمد على 90% من إيرادات النفط، وسيعود بالسعودية إلى مرحلة ما قبل النفط، بالإضافة إلى مطار صنعاء الدولي مقابل المطارات السعودية التي تمثل الشيء الكثير بالنسبة للاقتصاد السعودي.

وبحسب الخبير الاقتصادي الجعدبي، فان الاقتصاد السعودي اليوم يمر بمرحلة كارثية وسمعة اقتصادية سيئة، وبالذات بعد موسم الحج المنصرم، الذي توفي فيه أكثر من ألف حاج، وبالتالي فقد تأثر مصدر من مصادر إيرادات السعودية الذي يعتبر وسيلة لابتزاز الأمة العربية والإسلامية، إضافة إلى المشاريع الحيوية التي أطلقتها رؤية 2030 لابن سلمان، والمتمثلة في مشاريع تصل تكلفتها إلى مئات المليارات من الدولارات، وبالذات مشروع “نيوم” الذي يصل إلى حوالي ترليون وخمسمائة مليون دولار، وبالتالي فان كل هذه المشاريع تتأثر في حال تورط السعودي مع الأمريكي، وسينتهي ( البترودولا ) ضمن معادلة الردع الاقتصادي المزدوجة على الاقتصادين الأمريكي والسعودي التي أطلقها السيد القائد .

ولهذا فان معادلة الردع الاقتصادي، (البنوك بالبنوك، والموانئ بالموانئ، والمطارات بالمطارات) تعتبر نهاية الاقتصاد السعودي المتمثل في( سوق مالية حجمها ٢.٧ ترليون دولار ، واقتصاد يعتمد في هيكلة على ٩٠٪ من النفط والبتروكيماويات، وموانئ نفطية تصدر ٦ ملايين برميل يومياً، ومخزون نفطي يقارب ٤٠٠ مليون برميل، وحركة مطارات تبلغ ١١٢ مليون مسافر سنوياً، و شحن جوي يبلغ ٩١٨ ألف طن من البضائع سنوياً، و حركة حاويات تصل إلى ١٢ مليون حاوية سنوياً.

ارتفاع أسعار النفط عالمياً:

من جهته يقول الخبير الاقتصادي رشيد الحداد إن معادلة الردع الاقتصادي التي أطلقها السيد القائد – يحفظه الله – جاءت بعد أن ثبت بأن السعودية سمحت للطيران الأمريكي بالتحرك، واستهداف اليمن، وكذلك ثبت بتورطها بالوقوف وراء الإجراءات التي اتخذها المرتزقة من بنك عدن لاستهداف الاقتصاد الوطني والكثير من مؤسسات الدولة.

ولهذا فان أي تورط سعودي مع الأمريكي سيؤدي إلى خسائر كبيرة جداً، في اقتصاد النظام السعودي حيث ربما يخسر موانئ “ينبع” وغيرها من الموانئ المهمة والاستراتيجية التي يتم عبرها تصدير النفط السعودي إلى الأسواق الدولية، مؤكداً بأن المعادلة والرسالة النارية التي أطلقها السيد القائد تصل إلى النظام السعودي، وتدفعه نحو التهدئة خاصة وأن الرسالة تضمنت إيقاف صادرات النفط السعودي ومنع تحركها من استهداف الموانئ الخاصة بالنفط التي سيتسبب بخسائر كبيرة للسعودية، وبارتفاع أسعار النفط على مستوى العالم، خاصة وأن السعودية إحدى الدول المصدرة للنفط الخام للعالم.

عباس القاعدي| المسيرة نت

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الاقتصاد السعودی النظام السعودی الکثیر من

إقرأ أيضاً:

السيد القائد: هدنة غزة خلفت ضحايا باكثر من 4 الاف وانزال المساعدات خداع

وقال السيد القائد في كلمته الاسبوعية ان العدو الإسرائيلي استهدف في هذا الأسبوع الذي أعلن فيه هدنة إنسانية أكثر من أربعة آلاف فلسطيني معظمهم كالعادة من النساء والأطفال وان كثير ممن استهدفهم العدو الإسرائيلي بالتزامن مع إعلانه للهدنة هم من طالبي الغذاء ومن الساعين للحصول على الغذاء لسد جوعهم وجوع أطفالهم ونسائهم

واضاف : العدو الإسرائيلي من خلال مصائد الموت في هندسته للجوع وأساليبه العدائية المتوحشة يستهدفهم ويقتل منهم باستمرار في كل يوم ما يؤكد استخدامه اسلوب الخداع للعالم والرأي العالمي بعد ضجة عالمية تجاه مستوى التجويع والظلم الرهيب.

وعبر السيد القائد:ط عن اسفه لمشاهد الأطفال في هياكلهم العظمية للناس، للكبار، للصغار، مؤكدا بانها مشاهد رهيبة جداً ومخزية للمجتمع البشري في هذا العصر واكد السيد القائد ان إنزال المساعدات جوا هي خدعة جديدة للعدو الإسرائيلي حيث ذهب معظمها إلى ما يسميها العدو بالمناطق الحمراء، التي يُقتل الفلسطينيون بمجرد الذهاب إليها.

واوضح ان إنزال المساعدات جوا قد تكون سائغة كطريقة في بعض المناطق من العالم التي لا يتهيأ فيها إيصال المواد الغذائية إلى الناس اما في غزة فلا مبرر لإنزال المساعدات جوا والهدف منها الخداع من جهة واللعب بكرامة وحياة الناس في قطاع غزة من جهة أخرى.

وقال: من المتاح جداً في قطاع غزة إدخال المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية برا وتوزيعها من العاملين في الأمم المتحدة واضاف: ان العائق الوحيد في وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة هو العدو الإسرائيلي.

واكد السيد القائد ان حجم الإجرام الصهيوني لم يعد يليق بأحد أن يسكت عنه على مستوى الانتقاد، التصريحات، البيانات، الإدانات، لكن ذلك لا يكفي .. مشددا علئ ضرورة اتخاذ مواقف وإجراءات عملية فالعدو الإسرائيلي يتكئ تماماً بظهره إلى الأمريكي ثم لا يبالي بما يصدر في كل العالم من أصوات

مقالات مشابهة

  • منظمة “إرادة” تحصل على المركز الاستشاري الخاص لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة
  • تركيا: “قسد” ستندمج في الدولة السورية بحلول نهاية العام
  • اللقاء المشترك يعلن تاييده لمضامين خطاب السيد القائد
  • “الصحة العالمية”: قطاع غزة يشهد حاليًا أسوأ سيناريو للمجاعة
  • “لجان المقاومة”: ستبقى المسيرة الجهادية للشهيد هنية حاضرة في وجدان الأمة
  • السيد القائد يشيد بأجل العبارات على خروج الجمعة الماضية
  • السيد القائد: هدنة غزة خلفت ضحايا باكثر من 4 الاف وانزال المساعدات خداع
  • “تيتيه” تبحث مع الحكومة الإيطالية حماية الليبيين من مخاطر الألغام
  • كامل إدريس.. من “سويسرا” إلى “بورتسودان”
  • “تفاؤل حذر”.. تقرير لصندوق النقد الدولي يوضح آفاق نمو الاقتصاد المصري